قال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للاعلام العربي، إن الموقف الإسرائيلي الرسمي من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني يؤكد موقف المجتمع الدولي وإسرائيل بأن ايران تطوّر أسلحة نووية.
واضاف جندلمان في بيان وصل "معا"، ان التقرير اوضح انه ينبغي على المجتمع الدولي إيقاف السباق الإيراني الى الأسلحة النووية التي تضع السلام العالمي والاقليمي.
وكانت وكالات الأبناء، تناولت اليوم الأربعاء، مضامين تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تم تسريبه.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة بالعبرية، بعض مضامين التقرير مشيرة إلى النقاط الأساسية التي وردت فيها.
وبحسب الصحيفة، فإن التقرير يركز على ست نقاط أساسية الذي اعتبرته "مدينا" لإيران، كان أولها أن إيران مشتبهة بتنفيذ تجارب سرية هدفها الوحيد هو تطوير أسلحة نووية.
والنقطة الثانية هي أن بعض النشاطات النووية المشتبهة من الممكن أن تكون لأهداف مدنية، ولكنها بعضها يتصل عينيا بالأسلحة النووية.
أما النقطة الثالثة فيه أن إيران تعمل في كافة الجوانب المرتبطة بإنتاج أسلحة نووية، بما في ذلك تركيب رأس نووي على صاروخ "شهاب 3".
والنقطة الرابعة هي أن البرنامج النووي الإيراني كان يعمل بشكل منظم حتى العام 2003، وأنه من الممكن أن هذا النشاط لا يزال مستمرا.
كما تشير النقطة الخامسة إلى أن إيران تتلقى مساعدة في نشاطاتها مما أسمي بـ"شبكة نووية سرية". في حين تشير النقطة السادسة إلى أن إيران أعدت في عامي 2008 و 2009 نماذج محوسبة لرؤوس نووية متفجرة.
إلى ذلك، حذرت "تيليغراف" البريطانية من أن الأزمة بشأن البرنامج النووي الإيراني تأتي في الوقت الذي ينشغل فيه الغرب "أوروبا والولايات المتحدة" بمشاكل اقتصادية خطيرة، وفي الوقت نفسه تشير إلى ضرورة التركيز على ما وصفته بـ"المنطقة المتفجرة في الشرق الأوسط"، والعمل بإجماع دولي على زيادة العقوبات على إيران.
كما تناولت "يديعوت أحرونوت" مقالا لجيفري غولدبيرغ في "بلومبيرغ"، بشأن احتمالات شن هجوم عسكري أمريكي على إيران، حيث يشير في مقالته إلى "الإمكانية الواقعية" لشن هذا الهجوم في حال فشل العقوبات والجهود الدبلوماسية.
وكتب غولدبيرغ أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الممكن أن يلجأ إلى شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وخاصة بواسطة الصواريخ العابرة للقارات، كما قال إنه يعتقد إن إسرائيل لن تعمل لوحدها عندما تدرك أن أوباما على استعداد لاستخدام القوة العسكرية.
ويعدد غولدبيرغ أربعة أسباب من الممكن أن تدفع أوباما إلى اللجوء إلى الخيار العسكري في نهاية المطاف.
ويتلخص السبب الأول في أن إيران والولايات المتحدة تخوضان حربا منذ 30 عاما على السيطرة على الشرق الأوسط، وفي حال حصول إيران على سلاح نووي فإن ذلك يعتبر بمثابة انتصار لها، وأن أوباما سيبدو "بدون أسنان".
والسبب الثاني، بحسب غولدبيرغ، فهو أن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إسرائيل ودول الخليج وتركيا، تخشى من إيران النووية، وبالتالي فإن أوباما سوف يحصل على دعمها المطلق في شن الهجوم.
ويشير الكاتب إلى السبب الثالث هو التزام أوباما الأيديولوجي بـ"عالم بدون سلاح نووي"، وبالتالي ففي حال حصول إيران على القنبلة النووية فإن ذلك سوف يؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة الأكثر حساسية في العالم، وهو ما يعتبر هزيمة ساحقة لأوباما وسيتم تصنيفه على أنه الرئيس الذي في عهده توسع بشكل ملموس نادي الدول التي بحوزتها ترسانة نووية.
أما السبب الرابع فهو أن أوباما ملمّ في التاريخ اليهودي ويرفض ما أسماه الكاتب "اللاسامية الإيرانية"، وبالنتيجة فهو لا يرغب بأن يذكر كمن فشل في تعهده في الحفاظ على وجود إسرائيل.
إلى ذلك، تناولت "يديعوت أحرونوت" عددا من المواقع الرئيسية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني. وبحسبها فإن هذه المواقع هي:
- نتنز: مفاعل لتخصيب اليورانيوم، ووصفته بأنه لب البرنامج النووي الإيراني، ويعمل فيه نحو 9 آلاف دائرة طرد مركزي، وهو موقع تحت الأرض ومحصن بالاسمنت المسلح، وتعمل بطاريات مضادة للطائرات على حمايته.
- فوردو قرب مدينة قم: مفاعل لتخصيب اليورانيوم، وتم حفره في منحدر جبل قريب من قاعدة عسكرية لحرس الثورة، ويعمل فيه نحو 3 آلاف دائرة طرد مركزي؛
- أصفهان: منشأة لتحويل اليورانيوم، حيث أن عملها متصل بمفاعلات تخصيب اليورانيوم، ففيها يتم تخزين اليورانيوم الخام (الكعكة الصفراء)، ثم يتم تحويله إلى غاز (UF6) قبل تغذية المفاعلات به في نتنز وقم لدوائر الطرد المركزية.
- أراك: مفاعل نووي يعمل على أساس "المياه الثقيلة"، وهو مسار منفرد ومواز لعملية تخصيب اليورانيوم في نتنز وقم، وهو مفاعل لإنتاج البلوتونيوم المتفجر، ومن المتوقع أن يتحول إلى عملاني في العام 2013، حيث سيصبح قادرا على إنتاج 9 كيلوغرامات من البلوتونيوم سنويا، وهو ما يكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين.
- بوشهر: مفاعل نووي مدني، وهو يعمل على إنتاج الكهرباء تحت رقابة روسية، حيث يتم تحويل قضبان الوقود المستخدمة إلى روسيا لإعادة تصنيعها مجددا. وفي حال خرقت إيران الاتفاقية الموقعة فإن المفاعل سيكون قادرا على إنتاج البلوتونيوم؛
- طهران: مفاعل نووي تجريبي، ويستخدم لأهداف البحث التي نشطت بعد الثورة بمساعدة من الأرجنتين، ويستخدم لإعداد العلماء. وبحسب إيران فإنه يهدف إلى المساعدة في تطوير أدوية لأمراض مستعصية مثل السرطان.
- جنوب وشرق إيران: مناجم يورانيوم، حيث تشير التقديرات إلى وجود 10 مناجم يورانيوم في إيران، يتم استخراج نحو 70 طنا منها سنويا.
- بارتشن: قاعدة عسكرية، وهي خنادق تحت الأرض تجرى فيها تجارب لتفعيل مواد متفجرة تصلح أن تكون أجزاء من القنبلة النووية، كما تجرى تجارب هيدرودينامية مرتبطة بتطوير أسلحة نووية.