بقلم : مفلح بن زابن القحطاني
يخطئ من يظن أن حب الوطن والتعبير عن عمق الانتماء والإحساس الوطني يمكن تجسيدهما بالأقوال والشعارات والانفعالات الوقتية ، ويجانب هؤلاء الصواب حينما يبتسرون هذه الدلالات الواسعة في قاموس ضيق من التعاطي غير الإيجابي مع هذا المدلول .
إن "حب الوطن" هذا المركب الإضافي – على لغة النحويين– أعمق وأسمى وأعظم من أن يُختزَل في هذه المفاهيم التي ينبغي أن يتجاوزها الفكر الجمعي ليدرك حقيقة الدالّ وأهمية المدلول .
يتجلى حب الوطن وتتجسد معاني الوطنية ويتألق تفاعلنا مع ذكرى البيعة حينما نُسَخِّر ذواتنا لخدمة هذا الوطن بالعمل الدؤوب الصادق كلٌّ منا في مجاله وفي الهامشين الزماني والمكاني المتاحَين له ، ليمثل هذا العطاء التراكمي مشروعًا تنمويًّا ومنجزًا حضاريًّا نعتدّ به ونعوّل عليه و نفاخر به.
إن مناسباتنا الوطنية الغالية على قلوبنا كما ينبغي أن تكون فرصة لنا للتعبير عن مشاعرنا الوطنية الصادقة تجاه وطننا وقيادته ينبغي – أيضًا – أن تكون فرصة للمراجعة والتأمل في مشروعنا الوطني وفي مفاهيمنا ونظرتنا للعديد من القضايا وفرصة لتقييم منجزنا الوطني والحضاري وتقويم جوانبه المتعددة.
وإن مما تختلف فيه معايير الشعوب "ثقافة العمل" ، وبقدر الإيمان بأهمية العمل ومكانته ونتائجه وفهم فلسفة ذلك ومن ثم تجسيد هذه الثقافة تتقدم الشعوب وترقى الأمم ، ولم تحجز الدول المتقدمة مقاعدها في الصف الأمامي إلا بالعمل والإخلاص والصدق مع الذات ومع الآخرين .
إن ما تتمتع به دولنا الاسلامية والعربية من إمكانات مادية وموارد اقتصادية ينبغي أن يكون نواة لصنع حضارة عظيمة تجعلنا في مصافّ الدول المتقدمة ؛ ولذا ينبغي أن يسخِّر العنصر البشري الاسلامي والعربي فكره وجهده لصنع هذه الحضارة منطلقًا مما توفره له دولنا– رعاها الله – من فرص للعطاء وأجواء للعمل ؛ فالأوطان إنما تُبْنَى بسواعد أبنائها.
إن علينا أن نفيد من تجربة العالم المتقدم وأن نستفيد من تاريخه في بناء الحضارة وصنع التنمية ، وديننا قبل ذلك يحث على العمل الصادق ويدعو إلى الإتقان والإخلاص فيه ؛ إيمانًا بالنتيجة الإيجابية والمردود الكبير الذي يتجسد من خلاله ، وهو – أيضًا – يوجهنا إلى أهمية الاستفادة من الآخرين ، وباختلاف الميادين وتعدد المجالات وتضافر الجهود بين مختلف الجهات سنستطيع أن نبني حضارة إنسانية عظيمة ونثبت للعالم قدرتنا على العطاء والإبداع في شتى الفروع والعمل في مختلف المجالات .
إن "ثقافة العمل" أهم مقرر ينبغي لنا أن نراجعه مع ذواتنا ومع الآخرين لنخرج من دائرة الفهم التقليدي لهذا الأمر ، وعلينا أن نرسخ لمفهوم وإطار أوسع يكون فيه العمل عشقًا وشيئًا مقدسًا وواجبًا دينيًّا ووطنيًّا وإنسانيًّا، ولنبدأ بأنفسنا وبالنشء من حولنا حتى يتم ترسيخ هذه الثقافة على النحو المرجو ، ومن هنا وفي ضوء المعطيات المتاحة والإمكانات المادية الهائلة التي يتمتع بها أوطاننا – ولله الحمد – ويسخرها في سبيل خدمة أبنائه ورقيهم علميًّا وحضاريًّا فإن الفرصة ستكون متاحة لنا لبناء حضارة عصرية قائمة على أسس قوية ومتينة .
إن الطبيب حينما يخلص في عمله وينطلق من أن مهنته رسالة إنسانية نبيلة وليس مجرد وظيفة والإعلامي حين يتجاوز مصلحته الخاصة وينظر إلى مصلحة وطنه فيكرس جهوده لتحقيق الرسالة الإعلامية الصادقة وطالب العلم والباحث عندما يستشعران الواجب الديني والوطني في طلبهما للعلم والمعلم حينما يؤمن بأنه إذ يخلص في مهنته إنما يبني عقل الإنسان الذي هو رصيد الوطن ومفتاح الحضارة والمبدع والمثقف عندما يحرصان على ترسيخ المفاهيم الصحيحة والمبادئ السليمة والمبتعث عندما ينقل صورة مشرفة عن وطنه ويحرص على أن يكون أنموذجًا إيجابيًّا كل هؤلاء جميعًا وغيرهم من العاملين في مختلف الحقول حينما ينطلقون من هذا المنطلق الحضاري فإنما يدوِّنون في تاريخ الوطن أصدق عبارات الحب وأجمل معاني الانتماء.
http://refaidah.com/articles.php?action=show&id=54
يخطئ من يظن أن حب الوطن والتعبير عن عمق الانتماء والإحساس الوطني يمكن تجسيدهما بالأقوال والشعارات والانفعالات الوقتية ، ويجانب هؤلاء الصواب حينما يبتسرون هذه الدلالات الواسعة في قاموس ضيق من التعاطي غير الإيجابي مع هذا المدلول .
إن "حب الوطن" هذا المركب الإضافي – على لغة النحويين– أعمق وأسمى وأعظم من أن يُختزَل في هذه المفاهيم التي ينبغي أن يتجاوزها الفكر الجمعي ليدرك حقيقة الدالّ وأهمية المدلول .
يتجلى حب الوطن وتتجسد معاني الوطنية ويتألق تفاعلنا مع ذكرى البيعة حينما نُسَخِّر ذواتنا لخدمة هذا الوطن بالعمل الدؤوب الصادق كلٌّ منا في مجاله وفي الهامشين الزماني والمكاني المتاحَين له ، ليمثل هذا العطاء التراكمي مشروعًا تنمويًّا ومنجزًا حضاريًّا نعتدّ به ونعوّل عليه و نفاخر به.
إن مناسباتنا الوطنية الغالية على قلوبنا كما ينبغي أن تكون فرصة لنا للتعبير عن مشاعرنا الوطنية الصادقة تجاه وطننا وقيادته ينبغي – أيضًا – أن تكون فرصة للمراجعة والتأمل في مشروعنا الوطني وفي مفاهيمنا ونظرتنا للعديد من القضايا وفرصة لتقييم منجزنا الوطني والحضاري وتقويم جوانبه المتعددة.
وإن مما تختلف فيه معايير الشعوب "ثقافة العمل" ، وبقدر الإيمان بأهمية العمل ومكانته ونتائجه وفهم فلسفة ذلك ومن ثم تجسيد هذه الثقافة تتقدم الشعوب وترقى الأمم ، ولم تحجز الدول المتقدمة مقاعدها في الصف الأمامي إلا بالعمل والإخلاص والصدق مع الذات ومع الآخرين .
إن ما تتمتع به دولنا الاسلامية والعربية من إمكانات مادية وموارد اقتصادية ينبغي أن يكون نواة لصنع حضارة عظيمة تجعلنا في مصافّ الدول المتقدمة ؛ ولذا ينبغي أن يسخِّر العنصر البشري الاسلامي والعربي فكره وجهده لصنع هذه الحضارة منطلقًا مما توفره له دولنا– رعاها الله – من فرص للعطاء وأجواء للعمل ؛ فالأوطان إنما تُبْنَى بسواعد أبنائها.
إن علينا أن نفيد من تجربة العالم المتقدم وأن نستفيد من تاريخه في بناء الحضارة وصنع التنمية ، وديننا قبل ذلك يحث على العمل الصادق ويدعو إلى الإتقان والإخلاص فيه ؛ إيمانًا بالنتيجة الإيجابية والمردود الكبير الذي يتجسد من خلاله ، وهو – أيضًا – يوجهنا إلى أهمية الاستفادة من الآخرين ، وباختلاف الميادين وتعدد المجالات وتضافر الجهود بين مختلف الجهات سنستطيع أن نبني حضارة إنسانية عظيمة ونثبت للعالم قدرتنا على العطاء والإبداع في شتى الفروع والعمل في مختلف المجالات .
إن "ثقافة العمل" أهم مقرر ينبغي لنا أن نراجعه مع ذواتنا ومع الآخرين لنخرج من دائرة الفهم التقليدي لهذا الأمر ، وعلينا أن نرسخ لمفهوم وإطار أوسع يكون فيه العمل عشقًا وشيئًا مقدسًا وواجبًا دينيًّا ووطنيًّا وإنسانيًّا، ولنبدأ بأنفسنا وبالنشء من حولنا حتى يتم ترسيخ هذه الثقافة على النحو المرجو ، ومن هنا وفي ضوء المعطيات المتاحة والإمكانات المادية الهائلة التي يتمتع بها أوطاننا – ولله الحمد – ويسخرها في سبيل خدمة أبنائه ورقيهم علميًّا وحضاريًّا فإن الفرصة ستكون متاحة لنا لبناء حضارة عصرية قائمة على أسس قوية ومتينة .
إن الطبيب حينما يخلص في عمله وينطلق من أن مهنته رسالة إنسانية نبيلة وليس مجرد وظيفة والإعلامي حين يتجاوز مصلحته الخاصة وينظر إلى مصلحة وطنه فيكرس جهوده لتحقيق الرسالة الإعلامية الصادقة وطالب العلم والباحث عندما يستشعران الواجب الديني والوطني في طلبهما للعلم والمعلم حينما يؤمن بأنه إذ يخلص في مهنته إنما يبني عقل الإنسان الذي هو رصيد الوطن ومفتاح الحضارة والمبدع والمثقف عندما يحرصان على ترسيخ المفاهيم الصحيحة والمبادئ السليمة والمبتعث عندما ينقل صورة مشرفة عن وطنه ويحرص على أن يكون أنموذجًا إيجابيًّا كل هؤلاء جميعًا وغيرهم من العاملين في مختلف الحقول حينما ينطلقون من هذا المنطلق الحضاري فإنما يدوِّنون في تاريخ الوطن أصدق عبارات الحب وأجمل معاني الانتماء.
http://refaidah.com/articles.php?action=show&id=54