الإرهاب الأمريكي ومحاربته أولاً

شعلة الشهداء

صقور الدفاع
إنضم
15 يونيو 2011
المشاركات
2,710
التفاعل
415 0 0
الإرهاب.. مصطلح مستحدث ظهر بازدياد بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، حيث كان في معظم الاحيان تفسر العمليات الارهابية كعمليات ( إجرامية ) ايضاً فتعريف الارهاب لغوياً او الاتفاق على معنى موحد لم يعد ممكنا ففي الوقت الحالي هنالك اكثر من 100 تعريف للارهاب.

والإرهاب الدولي وفقاً لنطاقه :
الإرهاب الدولي: الذي تتوافر فيه الصفة الدولية من حيث الأفراد الذين ينطوون تحت هذا المسمى والأهداف المستهدفة، فيتعدد الأفراد أو الدول وتتعدد الأهداف التي تتوزع وتختلف على حسب ما تراه الجماعات الإرهابية مناسباً لتحقيق غايتها. وغالباً ما تكون الأهداف للجماعات الإرهابية هي تخريب علاقات بين بلدين وإلحاق أقصى درجات القتل والترهيب لجذب الإعلام والمتابعين وبالتالي جذب نظر الحكومات لهم وحينها قد تخضع تلك الحكومات للمطالب أو ترفضها.

أما النوع الآخر فهو الإرهاب المحلي:
وهو إرهاب تمارسه الدولة ضد مواطنيها أو أن يمارس مواطنو تلك الدولة صورا من الإرهاب ضد الأهداف الحكومية وأفراد الحكومة دون غيرهم من الأجانب أو المصالح الأجنبية، وذلك بهدف الإطاحة بحكومة حالية أو تغيير وقولبة النظام وهذا الإرهاب دائماً ما يكون ذا طابع محلي بحت ويُمول محلياً أيضا وهذا الإرهاب انتشر في عدد من الدول الأوروبية مثل الجيش الأيرلندي المتطرف أو في الولايات المتحدة وتتمثل في الجناح اليميني المسيحي المتطرف مثل الكوكلاكس كلان أو النازيين الجدد أو غيرهم من الجماعات التي تنادي بتفوق العنصر الأبيض ومنهم أيضاً تيموثي ماكفي الذي فجر المبنى الفيدرالي في اوكلاهوما ستي عام 1995 وأعدم لاحقاً عام 2001 . وهنالك من تلك الجماعات من تنادي أن حكوماتها من الصهاينة أو ما يطلق عليه Zionist Occupied Government ZOG

وتعتبر هذه النظرية التي تؤمن بأن اليهود يديرون دولة ما بالسر وما الحكومات الرسمية إلا دُمى تحركها الصهيونية. وهذا ما تؤمن به الجماعات الإرهابية المتشددة وتسيطر عليهم نظرية المؤامرة المعادية للسامية.

تكثر هذه الجماعات في الولايات المتحدة على وجه الخصوص مؤخراً جماعة هوتاري الأمريكية التي قبض عليها في شهر مارس الماضي، التي كانت تنوي عمل مخطط يقضي بقتل فرد من أفراد الشرطة ومن ثم سوف تُقام جنازة لهذا الشرطي وسوف يحضر عدد أكبر من أفراد الشرطة للجنازة والتشييع ومن ثم تقوم الجماعة أثناء الجنازة بعملية انتحارية إرهابية أخرى لإلحاق أكبر عدد ممكن من الوفيات في صفوف الشرطة. هذا الإرهاب المحلي وإن كان محدوداً نظراً لمحدودية إمكاناته ونطاق تنفيذه لذا كان من السهل إفشال مخططاتهم والقبض عليهم، لكن هذا ينفي تهمة لصق الإسلام بالإرهاب وإن الإرهاب لا دين له وإنما يُلصق الدين فيه !.

أيضا ومن ناحية أخرى فعلى الولايات المتحده أن تحارب الإرهاب المحلي الذي يكون بمثابة خلايا نائمة تستيقظ في أي لحظة بدلا من أن تقوم الولايات المتحدة بشن حروبها على الدول والحكومات وتسمي تلك بالإرهابية وتضع على لائحتها للإرهاب بينما الإرهاب نفسه يتوغل ويتفشى في الولايات المتحده نفسها، وهذا ليس بالجديد فتم قتل وتعذيب سكان أمريكا ( الأصليين ) أي الهنود الحمر، ومن ثم وحتى خمسينيات وستينيات القرن الماضي كان السود يُحرقون وهم أحياء على يد جماعات متطرفة بيضاء، إذاً الارهاب ليس بجديد وموجود إلى يومنا هذا لكن بصور مختلفة ومتباينة.

على الولايات المتحدة أن تقوم بالنظر في الإرهاب المحلي النابع منها والذي لن يهدأ أو يتوقف طالما أن هنالك عقليات مازالت تفكر بتفكير السيد الأبيض وقتل الأسود وحرب هارمغدون القادمة.فمتى تعي الولايات المتحدة أن الشرق الأوسط والإسلام ليسوا هم الأعداء وإنما أبناؤها أنفسهم قد يكونون اعداءها !.
منقول
 
عودة
أعلى