رفضت الحكومة العراقية عرضين تقدمت بهما طهران وأنقرة لتدريب القوات العراقية بدلا من القوات الأميركية، بينما لم تتوصل بغداد وواشنطن إلى اتفاق في هذا الشأن.
وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى لوكالة "فرانس برس"، في 1 نوفمبر/ تشرين الاول، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن "طهران وأنقرة تقدمتا بعروض لتدريب القوات العراقية، لكننا لم نقبل أيا منهما لحساسية الوضع".
وعبر المسؤول العراقي عن تقديره لهذه العروض، لكنه أوضح أنه "لا يمكن لنا أن نقبل دولة دون أخرى، ونحن نفضل أن يكون ملف تدريب القوات خارج إطار دول الجوار".
وقال بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية العراقي، طارق الهاشمي، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبدى استعداد بلاده لتدريب القوات العراقية بدلا من القوات الأميركية المقرر انسحابها في نهاية العام 2011".
من جهة أخرى، أكد اللواء جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة (حرس إقليم كردستان العراق)، إلتزام الأكراد بقرار الحكومة إنهاء الوجود الأميركي، متعهدا بأنه لن تكون هناك قواعد عسكرية أميركية في الإقليم بعد الانسحاب المقرر نهاية العام.
وقال ياور في مؤتمر صحفي: "ليس هناك أي حق قانوني لإقليم كردستان العراق بإبرام الاتفاقيات مع الأميركيين"، مشددا على أن رئاسة حكومة الإقليم ملتزمة بالدستور العراقي."
وبحسب وثائق وزعها الجيش الأميركي، فإن عدد الجنود الأميركيين المتبقين في العراق يبلغ 39 ألفا يتمركزون في 15 قاعدة.