أزمة السويس أو ما يعرف تحت اسم العدوان الثلاثي هي حرب وقعت أحداثها في مصر في 1956م وكانت الدول التي اعتدت عليها هي فرنسا و إسرائيل و بريطانيا على اثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. تعرف أيضا هذه الحرب بحرب ال 1956.
أسباب العدوان
كان لكل دولة من الدول التي أقدمت على العدوان أسبابها الخاصة للمشاركة فيه من هذه الأسباب:-
كانت إسرائيل مطمئنة الي بعض الدول العربية ، اما لأنها بعيدة عن حدودها او وقوعها تحت نفوذ الدول الموالية لإسرائيل ، او لعدم قدرتها عسكرياً على التصدي لها ، ولكنها كانت تعتقد ان مصر بعد قيام ثورة 1952 هي العقبة الحقيقية في طريق اطماعها . لذلك انتهزت الفرصه عندما تلاقت مقاصد الاستعمار الغربي مع مقاصدها بمناسبة تأميم حكومة الثورة لشركة قناة السويس في يوليو 1956م . واتفقت على مؤامرة مع كل من إنجلترا وفرنسا ، وبدأت القوات الاسرائيلية تهاجم الحدود المصرية في 29 أكتوبر 1952م. وانذرت الدولتان الاستعمريتان كلا من مصر واسرائيل بوقف القتال على ان تقف قوات كل منهما على بعد اميال قليلة من جانبي قناة السويس ، ولما رفضت مصر الانذار هاجمت القوات الاستعمارية الانجليزية والفرنسية منطقة القناة لتطويق الجيش المصري في سيناء ، ولكن القيادة المصرية فوتت عليهم هذا الغرض فارتدت واخلت سيناء حيث تقدم الجيش الاسرائيلي واحتلها . استمر الفدائيون من رجال الجيش بالاشتراك مع الشعب في قتال القوات الاستعمارية في بورسعيد ، وتدخلت الامم المتحده ونددت بالعدوان الثلاثي علي مصر وطالبت المعتدين بالانسحاب وضغطت الولايات المتحدة على كل من إنجلترا وفرنسا ، كما هدد الاتحاد السوفيتي الدول الدول المعتديه، بالاضافة الي ثورة العمال المتعطلين في إنجلترا وفرنسا ضد حكومتهما بسبب ما تعرضوا له من البطالة ، وبذلك فشل الاعتداء واضطرت الدول المعتديه سحب قواتها بعد ان وافقت مصر على قرار الامم المتحدة بوجود قوة طوارىء دولية على الحدود الفاصلة بين مصر واسرائيل ، وفى منطقه شرم الشيخ المطلة على خليج العقبة .
أسباب الفشل
من أهم أسباب فشل العدوان الثلاثي على مصر هو شدة المقاومة المصرية و التحام الجيش و الشعب ضد العدوان ولكن هناك أسباب أخرى أجبرت الدول الثلاث على الانسحاب بسرعة أهمها:-
كما نجم عن ازمة السويس تصورا خطيرا لدى الشعوب العربية وقادتها ونخبها السياسية والاعلامية، مفاده بان موقف الولايات المتحدة المناوىء للعدوان الثلاثي مبني على نظرة اميركية متصالحة وصديقة نحو العرب، وعزز هذا الاعتقاد بعض السلوكيات والتصريحات للولايات المتحدة والتي توحي بالود والصداقة نحو العرب في عهد الرؤساء ايزنهاور وكنيدي ومستهل فترة جونسون، مما ادى إلى رسم سياسات مغلوطة بان الولايات المتحدة ستساند العرب ضد اي عدوان اسرائيلي ، كما حدث في ازمة السويس. ولم يخطر ببال منسقي السياسة الاستراتيجية العرب بان للولايات المتحدة خططا للهيمنة على العالم من خلال الحرب الباردة وسياسة الاحلاف. وهذه احدى الاسباب التي ادت بالنتائج السلبية لحرب يونية \ حزيران 1967 والتي استبعدت عامل دخول الولايات المتحدة إلى جانب اي عدوان مرتقب ، حيث كانت القوات العربية قد ضمنت تفوقها في المعركة ومن خلال الدعم السوفيتي على إسرائيل ، مع اي دعم بريطاني و فرنسي لاسرائيل.
ومن النتائج الاخرى لفشل ألعدوان الثلاثي هي ازدياد شعبية جمال عبدالناصر والخط السياسي لذي كان ينتهجه وازدادت هذه الشعبية أكثر بعد اعلان قيام الاتحاد العربي بين سوريا ومصر كنواة لدولة عربية شاملة ذات نظام لامركزي والتي اعلنت عام 1958 . مما ادى إلى تسريع قيام الحركات المناهضة للانظمة الموالية للدول العظمى الاستعمارية ، ذات التطلعات المهيمنة على مقدرات العالم الثالث كحركة 14 يوليو\تموز 1958 في العراق وحركة 26 سبتمبر \ ايلول 1962 في اليمن ، ومسيرة الاستقلال في تونس عام 1956.
أسباب العدوان
كان لكل دولة من الدول التي أقدمت على العدوان أسبابها الخاصة للمشاركة فيه من هذه الأسباب:-
- توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي تقضي بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة و المتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل، مع العلم أن توقيع هذه الاتفاقية لم يأت إلا بعد رفض الدول الغربية تزويد مصر بالأسلحة. الأمر الذي أثار حماسة إسرائيل للاشتراك في هذا العدوان لأنها رأت أن تزود مصر بالأسلحة المتطورة التي تهدد بقاءها.
- دعم مصر للثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي و إمدادها لها بالمساعدات العسكرية مما أغضب فرنسا و حرضها على المشاركة في العدوان.
- تأميم قناة السويس الذي أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر في يوم 26 يوليو عام 1956م. هذا التأميم منع إنجلترا من التربح من القناة التي كانت تديرها قبل التأميم، و بذلك دخلت إنجلترا في العدوان الثلاثي
كانت إسرائيل مطمئنة الي بعض الدول العربية ، اما لأنها بعيدة عن حدودها او وقوعها تحت نفوذ الدول الموالية لإسرائيل ، او لعدم قدرتها عسكرياً على التصدي لها ، ولكنها كانت تعتقد ان مصر بعد قيام ثورة 1952 هي العقبة الحقيقية في طريق اطماعها . لذلك انتهزت الفرصه عندما تلاقت مقاصد الاستعمار الغربي مع مقاصدها بمناسبة تأميم حكومة الثورة لشركة قناة السويس في يوليو 1956م . واتفقت على مؤامرة مع كل من إنجلترا وفرنسا ، وبدأت القوات الاسرائيلية تهاجم الحدود المصرية في 29 أكتوبر 1952م. وانذرت الدولتان الاستعمريتان كلا من مصر واسرائيل بوقف القتال على ان تقف قوات كل منهما على بعد اميال قليلة من جانبي قناة السويس ، ولما رفضت مصر الانذار هاجمت القوات الاستعمارية الانجليزية والفرنسية منطقة القناة لتطويق الجيش المصري في سيناء ، ولكن القيادة المصرية فوتت عليهم هذا الغرض فارتدت واخلت سيناء حيث تقدم الجيش الاسرائيلي واحتلها . استمر الفدائيون من رجال الجيش بالاشتراك مع الشعب في قتال القوات الاستعمارية في بورسعيد ، وتدخلت الامم المتحده ونددت بالعدوان الثلاثي علي مصر وطالبت المعتدين بالانسحاب وضغطت الولايات المتحدة على كل من إنجلترا وفرنسا ، كما هدد الاتحاد السوفيتي الدول الدول المعتديه، بالاضافة الي ثورة العمال المتعطلين في إنجلترا وفرنسا ضد حكومتهما بسبب ما تعرضوا له من البطالة ، وبذلك فشل الاعتداء واضطرت الدول المعتديه سحب قواتها بعد ان وافقت مصر على قرار الامم المتحدة بوجود قوة طوارىء دولية على الحدود الفاصلة بين مصر واسرائيل ، وفى منطقه شرم الشيخ المطلة على خليج العقبة .
أسباب الفشل
من أهم أسباب فشل العدوان الثلاثي على مصر هو شدة المقاومة المصرية و التحام الجيش و الشعب ضد العدوان ولكن هناك أسباب أخرى أجبرت الدول الثلاث على الانسحاب بسرعة أهمها:-
- معارضة الاتحاد السوفييتي للعدوان الثلاثى.
- تأييد الاتحاد السوفييتي لمصر و تهديده بالتدخل العسكري لوقف العدوان.
- وقوف الشعوب العربية إلى جانب مصر.
- انسحاب القوات البريطانية و الفرنسية من بورسعيد في 23 ديسمبر 1956م، ولذلك تحتفل محافظة بورسعيد في ذلك اليوم من كل عام بعيد جلاء قوات العدوان.
- انسحاب إسرائيل متأخرةً من سيناء في أوائل عام 1957م، كما انسحبت من قطاع غزة.
- وضعت قوات طوارئ دولية على الحدود المشتركة بين مصر و إسرائيل.
كما نجم عن ازمة السويس تصورا خطيرا لدى الشعوب العربية وقادتها ونخبها السياسية والاعلامية، مفاده بان موقف الولايات المتحدة المناوىء للعدوان الثلاثي مبني على نظرة اميركية متصالحة وصديقة نحو العرب، وعزز هذا الاعتقاد بعض السلوكيات والتصريحات للولايات المتحدة والتي توحي بالود والصداقة نحو العرب في عهد الرؤساء ايزنهاور وكنيدي ومستهل فترة جونسون، مما ادى إلى رسم سياسات مغلوطة بان الولايات المتحدة ستساند العرب ضد اي عدوان اسرائيلي ، كما حدث في ازمة السويس. ولم يخطر ببال منسقي السياسة الاستراتيجية العرب بان للولايات المتحدة خططا للهيمنة على العالم من خلال الحرب الباردة وسياسة الاحلاف. وهذه احدى الاسباب التي ادت بالنتائج السلبية لحرب يونية \ حزيران 1967 والتي استبعدت عامل دخول الولايات المتحدة إلى جانب اي عدوان مرتقب ، حيث كانت القوات العربية قد ضمنت تفوقها في المعركة ومن خلال الدعم السوفيتي على إسرائيل ، مع اي دعم بريطاني و فرنسي لاسرائيل.
ومن النتائج الاخرى لفشل ألعدوان الثلاثي هي ازدياد شعبية جمال عبدالناصر والخط السياسي لذي كان ينتهجه وازدادت هذه الشعبية أكثر بعد اعلان قيام الاتحاد العربي بين سوريا ومصر كنواة لدولة عربية شاملة ذات نظام لامركزي والتي اعلنت عام 1958 . مما ادى إلى تسريع قيام الحركات المناهضة للانظمة الموالية للدول العظمى الاستعمارية ، ذات التطلعات المهيمنة على مقدرات العالم الثالث كحركة 14 يوليو\تموز 1958 في العراق وحركة 26 سبتمبر \ ايلول 1962 في اليمن ، ومسيرة الاستقلال في تونس عام 1956.
العدوان في السينما
يعتبر فيلم بورسعيد من أكثر الأفلام التى جسدت هذة الحرب منذ وقت التأميم حتى نهاية العدوان.