المدفع-الهاوتزر-الهاون

[awrn163]

المدفع-الهاوتزر-الهاون

ماهو المدفع ؟

كانت الزيادة مرمى المدافع -ولازالت- هدفا رئيسيا لمخترعي المدافع ولرجال المدفعية ، ولزيادة المدى يتطلب الامر السرعة التي تخرج بها القذيفة من فوهة الماسورة
ولك ان تتسائل وكيف يتم ذلك؟ وماهي الطرق التي يمكنها تحقيق هذا الهدف؟
إن الاجابة على هذا السؤال اصبحت سهلة بفضل العلوم الحديثة ،فزيادة كمية المادة القاذفة (البارود) يزيد من ضغط الغازات على قاعدة المقذوف داخل الماسورة فيخرج بسرعة كبيرة وزيادة طول الماسورة يزيد من تأثير هذه الغازات على الدانة وبالتالي يزيد من سرعتها . وكلما زادت سرعة الت تخرج بها الدانة (المقذوف) من فوهة الماسورة كلما زادت المسافة التي يقطعها وقل انحناء خط المسار نتيجة قدرة الدانة السريعة على التغلب على مقاومة الهواء والجاذبية الأرضية
والمدفع الذي تستخدم معه العبوة الكبيرة وله ماسورة طويلة نسبيا يطلق عليه اسم: مدفع وعادة ما تكون السرعة الابتدائية لقذيفة المدفع أكبر من 800 متر/ث
ونادرا ما يقل طول الماسورة اي مدفع حديث عن 40 ضعف عياره اي طول الماسورة 40 مضروبة في عيار الماسورة
ونتيجة كبر سرعة المقذوف عند الرمي بالمدفع فعند الضرب على هدف على مسافة قصيرة لا يتطلب الامر رفع الماسورة لزوايا كبيرة ولذلك عادة مالا ترتفع ماسورة المدفع عن 45 درجة
وتحت هده الظروف عادة ما يتم الرمي والماسورة تأخذ زوايا ارتفاع حتى 20 درجة، وعلى هذه الزوايا ترتفع القذيفة أثناء سيرها على خط المرور فوق سطح الارض عدة مئات من الأمتار ثم تعود الى الانخفاض الى ان تصطدم بالهدف. ولكن ليس ما قلناه قانونا ليست له شواذ فالمدفع الألماني الذي كان يضرب باريس عام 1918 كانت اقصى زاوية تأخذها الماسورة 52 درجة وكان يطلق قذائفه الى مسافة 120كلم وكانت القذيفة ترتفع الى علو 40كم فوق سطح الارض

وعليه يمكن القول بان الخواص المميزة للمدفع تتخلص فيما يلي
سرعة إبتدائية عالية للقذيفة
طول المرمى
خط مرور لطيف الإنحناء
و لكن مثل هذا المدفع قد لا يكون مناسبا للضرب على بعض الأهداف (فقذيفة المدفع التي تطير بسرعة كبيرة و تسير على خط مرور يكاد أن يكون مستقيما قد لا تتمكن من إصابة الهدف أنظر الشكل (الرسم التوضيحي) هل يستطيع المدفع أن يصيب الهدف ؟

​

من الشكل يمكنك أن ترى بوضوح أن الأمر يحتاج إلى أن تسير القذيفة على خط مرور منحن حتى يتفادى الهضبة الأرضية التي يقع خلفها الهدف . فهل يمكن أن يقوم بذلك ؟

نعم يمكن ذلك ذلك إذا رفعنا ماسورة المدافع على زاوية إرتفاع أكبر من 45 درجة، حينئذ سترتفع القذيفة لأعلى ثم تسقط على الهدف كما هو موضح بالشكل ، و هنا نتساءل : و هل هذا الضرب مفيد ؟ و إذا كانت الهضبة الأرضية مرتفعة أليس معنى ذلك أننا يجب أن نرفع الماسورة على إرتفاع كبير جدا و بالتالي سيكون المسار الذي تقطعه القذيفة طويلا ؟ و قبل أن نسترسل في التسأولات هناك حقيقة مؤداها أن معظم المدفعية التي من نوع المدفع لا يمكن أن تأخذ الماسورة زوايا إرتفاع أكبر من 45 درجة

إذا يجب البحث عن نوع أخر من قطع المدفعية

للرمي على هدف خلف الستار يلزم الهاوتزر

ما هي الوسيلة الأبسط و الأكثر إقتصادا للحصول على خط مرور أكثر إنحناءا ؟ لنجرب تقليل العبوة للمدفع، ماذا سيحدث؟
ستقل سرعة القذيفة أي أنها ستطير ببطء و تسقط على مسافة أقل و إذا إستخدمنا عبوة أقل و زدنا زاوية إرتفاع الماسورة ( و دون تخطي زاوية 45 درجة كلما زاد إنحناء خط المسار) و عليه يمكن التحكم في شكل خط المسار و الحصول على خط مرور له قدرة تفادي أي هضبة بين المدفع و الهدف ، و هذه هي أهم خصائص الهاوتزر الذي يتميز بمايلي
خط مسار أكثر إنحناءا
سرعة إبتدائية أقل للقذيفة
قذيفة أثقل من قذيفة مدفع له نفس العيار

الهاونات

هل يمكن صنع سلاح له نفس خاصية خط المسار العالي و لكن أخف وزنا ، و أسهل في الصناعة ؟

لقد حقق الهاون ذلك، فماسورة الهاون ملساء، جدرانها غير سميكة و لذلك هي أخف وزنا ، كما أن الهاون في مجموعه أقل وزنا بكثير من أي قطة مدفعية أخرى من نفس العيار

و تعتبر الهاونات مدفعية الجيوش الفقيرة نظرا لرخص تكاليف إنتاجها

تم بحمد الله​