موضوع الإسبوع
مقتل القذافي بواعث و تداعيات
إطلالة تاريخية
كان إبن القذاذفةعُنصراً مؤثراً في سقوط حُكم السنوسي عام 1969 الذي قامت علي أنقاضه الجمهورية الليبية
و كان للقذافي فكره الخاص في إدارة شئون الدولة فأنشأ اللجان الأساسية للتشريع و اللجان الشعبية كأدآة للتنفيذ و سطر ذلك في كتابه الأخضر الأمر الذي أدي إلي إصابة مؤسسات الدولة بالليونة و الميوعة
و كان القذافي إندماجي النزعة حتي أطلق عليه جمال عبدالناصر أمين الأمة العربية فحاول الإندماج بمصر و تونس من ذلك
ميثاق طرابلس الوحدوي في 27 ديسمبر 1969 بين مصر السودان ليبيا باعتبارهما النواة الأساسية لتحقيق الوحدة الشاملة ثم الوحدة الاندماجية بين ليبيا ومصر سنة 1972 ثم المسيرة الوحدوية التي قادها من رأس أجدير متجهة إلى مصر تعبيرا عن إرادة الشعب العربي في تحقيق الوحدة العربية الاندماجية 18 يوليو 1973 ثم تلا ذلك بمحاولات خُتمت كلها بخاتم الفشل
و لم يلبث أن يَمَمَ وجهه قِبل إفريقيا فإعتمد لليبيا تقويماً غريباً يبدأ بوفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم
و أسس في العام 1999 تجمع دول الساحل والصحراء الذي يضم الآن 23 دولة في عضويته، كما بذل معمّر القذافي عقب ذلك جهودا مُضنية لتطوير منظمة الوحدة الأفريقية وتحويلها إلى الإتحاد الأفريقي وهو ما نجح فيه بالفعل في قمة سرت للقادة الأفارقة التي عقدت في 9 سبتمبر 1999 والتي صدر عنها إعلان سرت و توجه نفسه ملكاً لإفريقيا
و لم ينسي القذافي يوماً للعرب أنهم خذلوه فما برح يسخر منهم و يدعوهم للتمسح بالكتلة الإفريقية و إلا أصبحوا كقارب بلا شراع في أمواج العالم المتلاطمة
القذافي دُمية الغرب
لم يكن القذافي في ذاته يُشكل خطراً حقيقياً علي الغرب و لكن حركته الإندماجية الدائبة ضجت مضاجعهم و كدرت أحلامهم وزادت الأمور تعقيداً لدي تطلعات ليبيا النووية
فقامت الطائرات الأميركية بقصف مقره صيف عام 1986 ثم إتهامة بتدبير حادثة لوكيربي و حصارة إقتصاياً عام 1992
ثم سلط الغرب إعلامه لتناول القذافي بسخرية حتي يسقط من نظر إخوانه قبل غيرهم و قد نجحوا في ذلك كثراً
ورغم ذلك بدأت علاقة الغرب بالقذافي تتحسن بعد تخليه عن خُطته النووية و بعد أن خابت كل جهوده الوحدوية كما أنه و رغم كل هذه الجعجة لم يكن له قوة عسكرية ذات إعتبار
فإغتنم القذافي ذلك فمزق ميثاق الأمم المتحدة أمام جمعيتها العامة و أنكر أي شرعية لمجلس الأمن بتركيبته الحالية
أما القضية الفلسطينية فلا حل لها -حسب قوله- إلا في دولة واحدة ديمقراطية للشعبين، لاستحالة قيام دولتين متجاورتين، لأنهما متداخلتان أصلا. وخاطب اليهود قائلا إن العرب هم من حماهم من الرومان ومحاكم التفتيش والمحرقة، والغرب يزج بهم الآن ليقاتلوا من دافعوا عنهم
مقتل القذافي بواعث و تداعيات
إطلالة تاريخية
كان إبن القذاذفةعُنصراً مؤثراً في سقوط حُكم السنوسي عام 1969 الذي قامت علي أنقاضه الجمهورية الليبية
و كان للقذافي فكره الخاص في إدارة شئون الدولة فأنشأ اللجان الأساسية للتشريع و اللجان الشعبية كأدآة للتنفيذ و سطر ذلك في كتابه الأخضر الأمر الذي أدي إلي إصابة مؤسسات الدولة بالليونة و الميوعة
و كان القذافي إندماجي النزعة حتي أطلق عليه جمال عبدالناصر أمين الأمة العربية فحاول الإندماج بمصر و تونس من ذلك
ميثاق طرابلس الوحدوي في 27 ديسمبر 1969 بين مصر السودان ليبيا باعتبارهما النواة الأساسية لتحقيق الوحدة الشاملة ثم الوحدة الاندماجية بين ليبيا ومصر سنة 1972 ثم المسيرة الوحدوية التي قادها من رأس أجدير متجهة إلى مصر تعبيرا عن إرادة الشعب العربي في تحقيق الوحدة العربية الاندماجية 18 يوليو 1973 ثم تلا ذلك بمحاولات خُتمت كلها بخاتم الفشل
و لم يلبث أن يَمَمَ وجهه قِبل إفريقيا فإعتمد لليبيا تقويماً غريباً يبدأ بوفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم
و أسس في العام 1999 تجمع دول الساحل والصحراء الذي يضم الآن 23 دولة في عضويته، كما بذل معمّر القذافي عقب ذلك جهودا مُضنية لتطوير منظمة الوحدة الأفريقية وتحويلها إلى الإتحاد الأفريقي وهو ما نجح فيه بالفعل في قمة سرت للقادة الأفارقة التي عقدت في 9 سبتمبر 1999 والتي صدر عنها إعلان سرت و توجه نفسه ملكاً لإفريقيا
و لم ينسي القذافي يوماً للعرب أنهم خذلوه فما برح يسخر منهم و يدعوهم للتمسح بالكتلة الإفريقية و إلا أصبحوا كقارب بلا شراع في أمواج العالم المتلاطمة
القذافي دُمية الغرب
لم يكن القذافي في ذاته يُشكل خطراً حقيقياً علي الغرب و لكن حركته الإندماجية الدائبة ضجت مضاجعهم و كدرت أحلامهم وزادت الأمور تعقيداً لدي تطلعات ليبيا النووية
فقامت الطائرات الأميركية بقصف مقره صيف عام 1986 ثم إتهامة بتدبير حادثة لوكيربي و حصارة إقتصاياً عام 1992
ثم سلط الغرب إعلامه لتناول القذافي بسخرية حتي يسقط من نظر إخوانه قبل غيرهم و قد نجحوا في ذلك كثراً
ورغم ذلك بدأت علاقة الغرب بالقذافي تتحسن بعد تخليه عن خُطته النووية و بعد أن خابت كل جهوده الوحدوية كما أنه و رغم كل هذه الجعجة لم يكن له قوة عسكرية ذات إعتبار
فإغتنم القذافي ذلك فمزق ميثاق الأمم المتحدة أمام جمعيتها العامة و أنكر أي شرعية لمجلس الأمن بتركيبته الحالية
أما القضية الفلسطينية فلا حل لها -حسب قوله- إلا في دولة واحدة ديمقراطية للشعبين، لاستحالة قيام دولتين متجاورتين، لأنهما متداخلتان أصلا. وخاطب اليهود قائلا إن العرب هم من حماهم من الرومان ومحاكم التفتيش والمحرقة، والغرب يزج بهم الآن ليقاتلوا من دافعوا عنهم
أما في دارفور، فقد استتب السلام حسب القذافي الذي اتهم الدول الغربية بتأجيج الصراع بحثا عن موطئ قدم، ودعاها إلى تحويل المساعدات إلى مشاريع إنمائية
القذافي في وجه الثوار
لما بدأت أمواج الربيع العربي تضرب شواطئ المدن الليبية زعم القذافي أنه الثوري الأول في ليبيا ثم ما لبث أن توعد الشعب الليبي و ذكرهم بالمذابح التي إرتكبتها الدول في مواجهة الثورات و لم يسع القذافي إلا أن يفي بوعده
فخرجت الطائرات الحربية لضرب الكتل البشرية و فر بعض الطياريين بطائراتهم
ثم تدخل حلف الناتو بفرض حظر جوي و تدمير الدفاع الجوي الليبي في مشهد أرق أصحاب العقول
و المُدهش حقاً سقوط طرابلس بعد ثلاثة أشهر من بدء التدخل و هي المده التي حددتها قيادة الناتو من أول يوم لإنتهاء العمليات العسكرية
أفكــارٌ تلمع
إذا كان الثوار قد أمسكوا بالقذافي حياً فهل لقي القذافي بعد ذلك حتفه متأثراً بجراحه أم أنه صُفي بأوامر مُباشرة و إن كانت هذه الأخيرة ... فلماذا
إذا كان الشعب الليبي قد خرج علي القذافي لفساد حكمه فلماذا شمر الغرب للإيقاع به بينما كانت العلاقات بينهم علي خير ما يُرام
إذا كان الناتو قد أسكت الدفاع الجوي الليبي في ساعات فلماذا تلكأ في معاونة الثوار و أطال نفس كتائب القذافي حتي وهن الثوار فشعروا بحاجتهم للناتو و حتي زاد الدمار الذي يحتاج لإعادة إعمار
نقاط تحتاج لشئٍ من النقاش
إذا كانت ليبيا لها توجهات جديده في التسليح فمن سيكون صاحب نصيب الأسد و ما أثر ذلك علي توازنات القوي العسكرية في المنطقة العربية و شمال إفريقيا و ضفاف المتوسط
إذا كانت تونس لا تملك جيشاً معتبراً و إذا كانت ليبيا لا تملك جيشاً أو مناعة فما أثر هذا الفراغ الأمني علي مهمام الجيشين المصري علي حدوده الغربية و الجزائري علي حدوده الشرقية
وتفضلوا بقبول وافر الشكر و التقدير
القذافي في وجه الثوار
لما بدأت أمواج الربيع العربي تضرب شواطئ المدن الليبية زعم القذافي أنه الثوري الأول في ليبيا ثم ما لبث أن توعد الشعب الليبي و ذكرهم بالمذابح التي إرتكبتها الدول في مواجهة الثورات و لم يسع القذافي إلا أن يفي بوعده
فخرجت الطائرات الحربية لضرب الكتل البشرية و فر بعض الطياريين بطائراتهم
ثم تدخل حلف الناتو بفرض حظر جوي و تدمير الدفاع الجوي الليبي في مشهد أرق أصحاب العقول
و المُدهش حقاً سقوط طرابلس بعد ثلاثة أشهر من بدء التدخل و هي المده التي حددتها قيادة الناتو من أول يوم لإنتهاء العمليات العسكرية
أفكــارٌ تلمع
إذا كان الثوار قد أمسكوا بالقذافي حياً فهل لقي القذافي بعد ذلك حتفه متأثراً بجراحه أم أنه صُفي بأوامر مُباشرة و إن كانت هذه الأخيرة ... فلماذا
إذا كان الشعب الليبي قد خرج علي القذافي لفساد حكمه فلماذا شمر الغرب للإيقاع به بينما كانت العلاقات بينهم علي خير ما يُرام
إذا كان الناتو قد أسكت الدفاع الجوي الليبي في ساعات فلماذا تلكأ في معاونة الثوار و أطال نفس كتائب القذافي حتي وهن الثوار فشعروا بحاجتهم للناتو و حتي زاد الدمار الذي يحتاج لإعادة إعمار
نقاط تحتاج لشئٍ من النقاش
إذا كانت ليبيا لها توجهات جديده في التسليح فمن سيكون صاحب نصيب الأسد و ما أثر ذلك علي توازنات القوي العسكرية في المنطقة العربية و شمال إفريقيا و ضفاف المتوسط
إذا كانت تونس لا تملك جيشاً معتبراً و إذا كانت ليبيا لا تملك جيشاً أو مناعة فما أثر هذا الفراغ الأمني علي مهمام الجيشين المصري علي حدوده الغربية و الجزائري علي حدوده الشرقية
وتفضلوا بقبول وافر الشكر و التقدير
التعديل الأخير: