الهيكل الخارجي الفردي الفرنسي يدفع تكنولوجيا المقاتل إلى الأمام

Mr:sallamony

عضو
إنضم
14 ديسمبر 2009
المشاركات
1,701
التفاعل
117 0 0
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1319036285-sdarabiaA_READYl-exosquelette-hercule.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff


منذ أمد بعيد، يسعى الإنسان لإيجاد الوسائل الكفيلة بزيادة قدراته الفردية عشرات الأضعاف. وهكذا تم في فرنسا تصور وتطوير نظام الهيكل الفردي الخارجي هيركولExosquelette Hercule الذي من شأنه أن يساعد جسم الإنسان على حمل أوزان تصل إلى المائة كلغ، وذلك على يد شركة Rb3d الفرنسية. ومن المنتظر أن يتم تسويقه بدءاً من العام 2014. وهو معد لاستعمال كافة الزبائن من عسكريين ومدنيين على حد سواء.

يقول في هذا الصدد:" يمكن تشبيه نظام الهيكل الخارجي هيركول بجهاز روبوط يأخذ الشكل الخارجي للإنسان بحيث يمكن لشخص أن ينزلق داخله." بحسب تصريح بيار فرانسوا لوفينييه مهندس وظائف نظام المقاتل والمواد المستحدثة في إدارة التسلح العامة الفرنسية DGA التي تمول هذا المشروع.

تتمثل نقاط الارتكاز في جسم هذا الروبوط المتعاون أو "كوبوت" Cobot بالأقدام والسيقان الميكاترونية ( أي التي تجمع بين الميكانيكا والإلكترونيات والمعلوماتية) بالإضافة إلى الحزام وحمالات البنطلون.

" مضاعفة قدرات وإمكانات الشخص الذي يتجهز به"
الهدف من وراء هذا النموذج الأولي أمر بسيط وهو :" تدعيم قدرات وإمكانات الجسم البشري لكي يستطيع أن ينقل حمولة ثقيلة يتراوح وزنها بين 80 و100 كلغ، دون أن يشعر هذا الإنسان بالإجهاد: فليس العضلات هي التي تقوم بحمل الوزن بعد بل هيكلية الروبوط هي التي تقوم بذلك.


وقد تمثل دفتر الشروط الذي تطلبه إدارة التسلح العامة الفرنسية بنقطتين أساسيتين، هما: جهاز روبوط مريح في الاستعمال ولا يتعدى وزنه 25 كلغ. الهدف من وراء ذلك هو "سهولة التعامل معه شرط أن يأخذ حجماً مدمجاً عندما لا يعمل. أي أنه يجب أن يكون وسيلة للمساعدة وليس مصدراً للمضايقة."

وإن كان هنالك الكثير من النماذج الأولية المنافسة متواجدة حالياً، فإن نظام هيركول هذا يشكل منعطفاً حقيقياً في تاريخ البراعة في بالتقنيات الروبوطية : فهو قابل كلياً للتحريك إذ أن كل مفصل من مفاصله مزود بمحركات كهربائية من أحدث ما تم ابتكاره في هذا المجال، تقوم بتحريك أدوات التشغيل الموصولة بكابلات ممكننة. ويسمح هذا الابتكار الهام بإعطاء نتائج أفضل مما يتم الحصول عليه حالياً. وهنا يجب ملاحظة وجود نمط قابل للقيام بالحركة المعاكسة في هذه المفاصل، لكي تعمل بالاتجاهين.

وبالإضافة إلى ذلك، عدا كونه مصنوع ليعمل لمدة 10 سنوات، فإن تحقيق الاستقلالية الذاتية لهذا الروبوط نظراً للنوعيات الجديدة من البطاريات، تتيح له قدرة السير مسافة 20 كلم بسرعة 4 كلم بالساعة بحمولة ما بين 80 و 100 كلغ.

ثمة مؤهل آخر للنجاح بالنسبة لهذا الربوط وهو الانقيادية. فالربوط لا يعمل بواسطة جهاز تحكم، ولكنه يقوم بنفسه باكتشاف حركة المستعمل فيقوم تلقائياً بمساعدته على القيام بالجهد لتنفيذ هذه الحركة بدلاً من الشخص المستعمل. أي بكلام آخر، إذا بدأتَ بالقيام بحركة تشير إلى أنك تقوم بخطوة إلى الأمام، تقوم الساق الميكاترونية بمتابعة هذه الحركة بشكل فوري. و يحدث الشيء نفسه عندما تخفف من سرعتك أو تقرر التوقف طبعاً.
يتم مراقبة توازن نظام الهيكل الخارجي بواسطة محطة مركزية تعمل ذاتياً، تسمح بالحصول على أقصى درجة من الأمان. ويقول المهندس المختص:" قبل أن تشعر بالراحة لدى استعمال هذا الروبوط، هناك مرحلة صغيرة من التكييف يجب أن تمر بها بالإضافة إلى فترة التدريب."


الفوائد في القطاعين المدني والعسكري
تتمثل النتائج المرجوة من هذا النموذج الأولي بسهولة عملية الارتداء والتعامل مع الأحمال الثقيلة. فالروبوط إذاً موجه إلى القطاعين المدني والعسكري في آن. ففي القطاع المدني، يمكن في البداية التفكير في احتياجات عالم المستشفيات، الذي يبقى بالضرورة بحاجة ماسة إلى هكذا حلّ. تصوروا القدرة على حمل المحفات والمرضى دون عناء... وفي حال وقوع الكوارث الطبيعية، تخيلوا السرعة والفعالية التي من الممكن الحصول عليها بواسطته! فسوف يستطيع رجال الإطفاء القيام بإزالة العوائق أمامهم بطريقة أسرع، والقيام بإحضار معدات الإنقاذ إلى الأماكن التي لا تستطيع مركبات الإطفاء الولوج إليها.


الجيوش مهتمة طبعاً بالحصول على هذه التقنيات الجديدة. وقد تحتاج هذه الأنظمة إلى بعض عمليات التكييف لكي تتلاءم مع الشروط الخاصة التي يفرضها هذا المجال. فنظام هيركول إذاً يجب أن يدرس ليكون مضاداً للوحل والماء والغبار بالإضافة إلى أخطار تلقي الإصابات.

ويضيف لوفينييه:"إن نظام هيركول معد لكي يستعمل في الخارج، في المناطق الوعرة، وفي أحوال مناخية تختلف عما تألفه فرنسا والبلدان الأوروبية، لكي نتمكن من إطلاقه في ميادين القتال عندما نفكر في ذلك." وهنا أيضاً نجد أن أوجه الاستعمال كثيرة ومتعددة. " فنقل الذخائر الحربية وصناديق المعدات على مسارات وعرة يفرض تحديات كبيرة بالنسبة للجنود الذين يخدمون في تلك المناطق في الوقت الحالي."

لقد رأى هذا المشروع النور بفضل آلية RAPID للتوافر السريع، وبفضل الدعم لعمليات التحديث التي تطلقها إدارة التسلح العامة الفرنسية والتي تستفيد منها المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة. "فقد قامت شركة Rb3d بتقديم هذا المشروع الذي تشارك به مدرسة المهندسين ESME Sudria بالإضافة إلى قسم أجهزة الروبوط في مفوضية الطاقة النووية. أما في إدارة التسلح العامة فنحن الشركاء الممولون، وصلة الوصل بين الشركة وبين قطاع الدفاع: تقوم الوحدات العملياتية باختبار النظام، ونحن نشارك في ردود الفعل التي تم الحصول عليها. وهذا توزيع ضروري للكفاءات، للتوصل إلى منتج يتناسب تماماً مع معدات نظام Félin التي تعتمدها القوات البرية في الجيش الفرنسي. وبذلك سوف نستطيع على المدى الطويل أن نقوم بتطوير أساليب حماية مدمجة." ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، من الممكن التعرف إلى مزايا نظام هيركول في معرض ميليبول القائم في باريس، فرنسا بين 18 و 21 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، بانتظار عملية تسويقه في العام 2014.



 
رد: الهيكل الخارجي الفردي الفرنسي يدفع تكنولوجيا المقاتل إلى الأمام

أظن انهم أخذو الفكرة من لعبة كرايسس
 
رد: الهيكل الخارجي الفردي الفرنسي يدفع تكنولوجيا المقاتل إلى الأمام

الشكل جميل جداا وممتاز
 
عودة
أعلى