حزب الله متورط في دماء السوريين: شهادات متآزرة ووثائق
المختصر/ لم يكتف "حزب الله" بالتأييد السياسي العلني والكامل للنظام السوري، ولم يرض بتقديم أشكال الدعم الإعلامي كلها، متضمنةً الانتقائية والاجتزاء وترويج دعاية الإعلام الرسمي السوري والزيادة عليها أحياناً... وإنما شارك -وما يزال- في قمع الثورة السورية، ومدّ بالرجال –وما يزال- المجموعات التي تقمع المحتجين، وتورط –وما يزال- في دماء السوريين!.
ولأن الدعم السياسي والإعلامي واضح بحكم طبيعته، سنكتفي بعرض جملة من المعطيات التي تـــُظهر التورط الأمني للحزب المذكور، علماً أنه، وبحكم طبيعة الحزب العسكرية، فإن أي دعم سياسي وإعلامي من قبل "حزب الله" لأي فريق، يعني بالضرورة دعماً أمنياً، فكيف إذا كان هذا الطرف هو النظام السوري، حليف النظام الإيراني، وجسر عبور كل شيء بين طهران و"حزب الله"؟!.
شهادات متآزرة
مع بدايات الثورة السورية وضع عناصر من "حزب الله"، بعضهم كان موجوداً أصلاً في سوريا، أنفسهم في تصرف الجيش والقوى الأمنية السورية، بأمرٍ من قيادتهم، للإسهام في قمع الاحتجاجات. وقد توالت شهادات شهود العيان السوريين عن وجود هذه العناصر، ما أنتج الشعارات الشعبية الأولى التي تندد بدور "حزب الله" وإيران، وعلى سبيل المثال لا الحصر بيان: "ائتلاف شباب الثورة في سورية" بتاريخ 20/3/2011، واتهامات النائب السوري السابق مأمون الحمصي في 21/3/2011، وشهود عيان على عدد من الفضائيات من الفترة نفسها وحتى اليوم.
وفي أواخر شهر نيسان الماضي، وعلى أثر قيام الطلاب اللبنانيين المنتمين لـ "حزب الله"، والذين يدرسون في جامعة دمشق -مع رجال الأمن والشبيحة- بالاعتداء على طلاب الجامعة نفسها، أصدر الطلاب بياناً أشار بشكل واضح إلى تورط "حزب الله". ومما جاء في البيان: " قامت قوات الأمن بالاعتداء الجسدي على الطلبة المعتصمين بمساعدة موظفي الكلية وموظفي الاتحاد الوطني لطلبة سورية (منظمة بعثية) وبمساعدة بعض طلبة حزب الله اللبناني (الذين يدرسون في جامعة دمشق)، ونظراً لاستمرار قيام مجموعة من الطلبة المخبرين والمفسدين، بالتعاون مع بعض الطلبة الإيرانيين وبعض طلبة حزب الله اللبناني، بإلقاء القبض على ... نؤكد للطلبة الإيرانيين أنهم في سورية وليسوا في إسرائيل!".
وفي الأسبوع الأول من شهر حزيران نشر موقع جماعة "الأخوان المسلمين" ومواقع المعارضة السورية الأخرى أسماء خمسة عناصر من "حزب الله" قُتلوا في سوريا، وجرى تسليمهم لقيادة الحزب المذكور في بعلبك بتاريخ 2/6/2011، بعدما أطلق عليهم مجندون سوريون النار. والقتلى؛ وفق المصادر إياها، هم: طلال حسن الحاج حسن- علي أحمد الموسوي- محمد علي إسماعيل- زياد علي بيضون- حسين محمد شعيب.
وفي 12/6/2011، أعلن الجندي السوري المنشق والفار إلى تركيا أحمد خلف (شهادته موثقة، لصالح منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة) "أنهم (الجيش) يضعون قناصة على بعض النقاط المرتفعة؛ هم عبارة عن عناصر شرطة بثياب مدنية أو عناصر من حزب الله، وعندما لا يطلق الجنود النار على المحتجين، يقتلونهم".
وبعد يومين (14/6/2011) ظهرت شهادة المقدم السوري المنشق حسين هرموش (أول ضابط منشق في الجيش السوري ومؤسس لواء "الضباط الأحرار"، وقد استدرجه النظام السوري مؤخراً من تركيا وقبض عليه في عملية أمنية) مؤكداً فيها وجود عناصر إيرانيين ومن "حزب الله" في قمع التظاهرات، مضيفاً: "أذكر جيداً في دمشق- سقبة، رأيت الناس يتظاهرون وشاهدت بأم عيني قناصة متمركزين في الطبقات العليا، إيرانيين ومن حزب الله يطلقون النار على الحشد" (إعلام "حزب الله" لم يذكر اسم الضابط هرموش، والبيانات التي كان يتلوها، طيلة ثلاثة أشهر، وقبل أيام فقط ذكر اسم هرموش للمرة الأولى، عندما عرضه الإعلام الرسمي السوري معتقلاً يتلوا ما أُملي عليه!).
وفي 26/6/2011، ووفقاً للمعارضين السوريين، فقد قام كل من خضر الحاج حسن وعلي الحاج حسن بإدخال عناصر من "حزب الله" من منطقة حوش السيد علي إلى سوريا، حيث أطلقوا قذائف صاروخية على قرية ربلة السورية (حمص)، للإسهام في قمع الاحتجاجات.
وفي 21/7/2011 كشف أول جندي في الحرس الجمهوري منشق، وليد القشعمي، في ظهور على قناة "أورينت" (ثم في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط") أن "حزب الله يساعد النظام السوري في قمع المتظاهرين"، (قال إنه منذ انشقاقه وفراره الأردن كان ممنوعاً عليه من قبل السلطات هناك التحدث إلى وسائل الإعلام، وأنه تمكن من الإدلاء بشهادته بعد خروجه من الأردن)، وفي شهادته قال: "في 16-4 سلّمنا ألبسة تابعة للحرس الجمهوري السوري إلى حزب الله في طريق دمشق بيروت في مفرق الصبورة مقر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد".
وفي 31/7/2011 برّر سوريون مقيمون بالقاهرة (صحيفة "الشرق الأوسط") حرق أعلام إيران و"حزب الله" المستمر في التظاهرات، بـ "قمع عناصر للحرس الثوري الإيراني وحزب الله للتظاهرات"، كاشفين أن لواء "الضباط الأحرار" قتل منهم وصوّر اعترافات بعضهم" ( من الحالات المؤكدة إصابة نادر المولى، مرافق عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، الذي نُقل على جناح السرعة إلى مستشفى الهيكلية في طرابلس، ليوم واحد نظراً لخطورة الحالة (إصابة بالرأس)، قبل نقله للعلاج في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع الطلب إلى المستشفى التكتم عن الموضوع).
وفي 26/8/2011 أكد أمين عام "إئتلاف شباب الثورة السورية" وحيد صقر تورط "حزب الله" بأحداث سوريا. وفي 17/9/2011 عرضت "فضائية أخبار المستقبل" شهادة ضابط سوري منشق؛ أكد فيها مشاركة عناصر من "حزب الله" والحرس الثوري الايراني في قتل المحتجين في سوريا، وأنه "كان مسؤولاً عن سبعة وعشرين عنصراً من حزب الله وثلاثة وعشرين إيرانياً معروفين بكونهم من النخبة في القتال العسكري بعد بدء الثورة في حمص ببضعة أيام" (يوجد على الأنترنت مقاطع مصورة كثيرة لعناصر "حزب الله" والحرس الثوري التي تتعاون مع الجيش وأجهزة الأمن والشبيحة في قمع الاحتجاجات، بعض هذه المقاطع صوره عناصر من الجيش أنفسهم وباعوها، ولعل أبرزها "فيديو" يُظهر عناصر من الحرس الجمهوري مع عناصر آخرين من "حزب الله"، يضعون ربطات على الكتف لتمييزهم، وفي الشريط المصور يقول العنصر التابع للحرس الجمهوري لشخص ملتحٍ وحليق الرأس "هلا هلا بجماعة نصر الله").
ومما يعطي مصداقية إضافية للشهادات السابقة واللاحقة، إعلان الأمم المتحدة نفسها، في تقرير بتاريخ 6/8/2011، عن وجود "عناصر في حزب الله والحرس الإيراني متورطين بقتل جنود سوريين رفضوا قمع المتظاهرين".
ووثائق
فضلاً عن عدد يصعب إحصاؤه من الأشرطة المعروضة على الإنترنت، والتي تظهر تورط "حزب الله" في قمع الثورة السورية، فقد نشر المعارضون السوريون وثائق مختلفة تشير إلى تورط الحزب المذكور في قمعهم، ومن بين هذه الأوراق وثيقة تتعلق بدخول عناصر من "حزب الله" الأراضي السورية عبر خط عسكري، وتسهيل القوات السورية مرورهم وانتقالهم إلى حلب، وإقامتهم هناك للمساعدة على القمع.
انظر الوثيقة أدناه:
علماً أن الأمر لا يقتصر على السوريين؛ حيث "رصدت" أو أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية مواكب تابعة لـ "حزب الله"، محملة بالرجال والسلاح، متجهة إلى سوريا، وهي تحمل بطاقات حماية موكب صادرة من وزارة الدفاع اللبنانية، إضافة إلى بطاقات "تسهيل مرور سورية" (صادرة عن الداخلية السورية) وبطاقات "تسهيل تجوال"، بما فيها مطار دمشق الدولي، صادرة عن إدارة المخابرات العامة السورية. واحدة من هذه المواكب أوقف فعلياً في 13/8/2011 على نقطة المصنع الحدودية، وكان محملاً بالسلاح، لكن قراراً من جهة رسمية لبنانية قضى بـ "ترك الموكب يمر"!!.
أنظر الوثائق المضبوطة أدناه
على أي حال؛ إذا كان "حزب الله" متحفظاً –لأسباب خاصة به- عن الإعلان عن إسهامه في قمع الثورة السورية، فإن حلفاءه الصغار لم ينفوا ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ أعلن وئام وهاب من سوريا –وأقسم على ذلك-: "سنقاتل بأيدينا وسلاحنا وصدورنا لحماية سوريا، ولن نتركها تسقط" (18/5/2011).
أليس غريباً؛ أن تتحدث الحكومة اللبنانية، ومراجع دينية وزمنية، عن تحييد لبنان عما يجري في سوريا لمجرد أن تعبّر مجموعة لبنانية عن تضامنها مع الشعب السوري، فيما تتوالى الأخبار والشهادات عن إسهام فريق لبناني في قمع الشعب السوري والتورط في دمه!.
المختصر/ لم يكتف "حزب الله" بالتأييد السياسي العلني والكامل للنظام السوري، ولم يرض بتقديم أشكال الدعم الإعلامي كلها، متضمنةً الانتقائية والاجتزاء وترويج دعاية الإعلام الرسمي السوري والزيادة عليها أحياناً... وإنما شارك -وما يزال- في قمع الثورة السورية، ومدّ بالرجال –وما يزال- المجموعات التي تقمع المحتجين، وتورط –وما يزال- في دماء السوريين!.
ولأن الدعم السياسي والإعلامي واضح بحكم طبيعته، سنكتفي بعرض جملة من المعطيات التي تـــُظهر التورط الأمني للحزب المذكور، علماً أنه، وبحكم طبيعة الحزب العسكرية، فإن أي دعم سياسي وإعلامي من قبل "حزب الله" لأي فريق، يعني بالضرورة دعماً أمنياً، فكيف إذا كان هذا الطرف هو النظام السوري، حليف النظام الإيراني، وجسر عبور كل شيء بين طهران و"حزب الله"؟!.
شهادات متآزرة
مع بدايات الثورة السورية وضع عناصر من "حزب الله"، بعضهم كان موجوداً أصلاً في سوريا، أنفسهم في تصرف الجيش والقوى الأمنية السورية، بأمرٍ من قيادتهم، للإسهام في قمع الاحتجاجات. وقد توالت شهادات شهود العيان السوريين عن وجود هذه العناصر، ما أنتج الشعارات الشعبية الأولى التي تندد بدور "حزب الله" وإيران، وعلى سبيل المثال لا الحصر بيان: "ائتلاف شباب الثورة في سورية" بتاريخ 20/3/2011، واتهامات النائب السوري السابق مأمون الحمصي في 21/3/2011، وشهود عيان على عدد من الفضائيات من الفترة نفسها وحتى اليوم.
وفي أواخر شهر نيسان الماضي، وعلى أثر قيام الطلاب اللبنانيين المنتمين لـ "حزب الله"، والذين يدرسون في جامعة دمشق -مع رجال الأمن والشبيحة- بالاعتداء على طلاب الجامعة نفسها، أصدر الطلاب بياناً أشار بشكل واضح إلى تورط "حزب الله". ومما جاء في البيان: " قامت قوات الأمن بالاعتداء الجسدي على الطلبة المعتصمين بمساعدة موظفي الكلية وموظفي الاتحاد الوطني لطلبة سورية (منظمة بعثية) وبمساعدة بعض طلبة حزب الله اللبناني (الذين يدرسون في جامعة دمشق)، ونظراً لاستمرار قيام مجموعة من الطلبة المخبرين والمفسدين، بالتعاون مع بعض الطلبة الإيرانيين وبعض طلبة حزب الله اللبناني، بإلقاء القبض على ... نؤكد للطلبة الإيرانيين أنهم في سورية وليسوا في إسرائيل!".
وفي الأسبوع الأول من شهر حزيران نشر موقع جماعة "الأخوان المسلمين" ومواقع المعارضة السورية الأخرى أسماء خمسة عناصر من "حزب الله" قُتلوا في سوريا، وجرى تسليمهم لقيادة الحزب المذكور في بعلبك بتاريخ 2/6/2011، بعدما أطلق عليهم مجندون سوريون النار. والقتلى؛ وفق المصادر إياها، هم: طلال حسن الحاج حسن- علي أحمد الموسوي- محمد علي إسماعيل- زياد علي بيضون- حسين محمد شعيب.
وفي 12/6/2011، أعلن الجندي السوري المنشق والفار إلى تركيا أحمد خلف (شهادته موثقة، لصالح منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة) "أنهم (الجيش) يضعون قناصة على بعض النقاط المرتفعة؛ هم عبارة عن عناصر شرطة بثياب مدنية أو عناصر من حزب الله، وعندما لا يطلق الجنود النار على المحتجين، يقتلونهم".
وبعد يومين (14/6/2011) ظهرت شهادة المقدم السوري المنشق حسين هرموش (أول ضابط منشق في الجيش السوري ومؤسس لواء "الضباط الأحرار"، وقد استدرجه النظام السوري مؤخراً من تركيا وقبض عليه في عملية أمنية) مؤكداً فيها وجود عناصر إيرانيين ومن "حزب الله" في قمع التظاهرات، مضيفاً: "أذكر جيداً في دمشق- سقبة، رأيت الناس يتظاهرون وشاهدت بأم عيني قناصة متمركزين في الطبقات العليا، إيرانيين ومن حزب الله يطلقون النار على الحشد" (إعلام "حزب الله" لم يذكر اسم الضابط هرموش، والبيانات التي كان يتلوها، طيلة ثلاثة أشهر، وقبل أيام فقط ذكر اسم هرموش للمرة الأولى، عندما عرضه الإعلام الرسمي السوري معتقلاً يتلوا ما أُملي عليه!).
وفي 26/6/2011، ووفقاً للمعارضين السوريين، فقد قام كل من خضر الحاج حسن وعلي الحاج حسن بإدخال عناصر من "حزب الله" من منطقة حوش السيد علي إلى سوريا، حيث أطلقوا قذائف صاروخية على قرية ربلة السورية (حمص)، للإسهام في قمع الاحتجاجات.
وفي 21/7/2011 كشف أول جندي في الحرس الجمهوري منشق، وليد القشعمي، في ظهور على قناة "أورينت" (ثم في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط") أن "حزب الله يساعد النظام السوري في قمع المتظاهرين"، (قال إنه منذ انشقاقه وفراره الأردن كان ممنوعاً عليه من قبل السلطات هناك التحدث إلى وسائل الإعلام، وأنه تمكن من الإدلاء بشهادته بعد خروجه من الأردن)، وفي شهادته قال: "في 16-4 سلّمنا ألبسة تابعة للحرس الجمهوري السوري إلى حزب الله في طريق دمشق بيروت في مفرق الصبورة مقر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد".
وفي 31/7/2011 برّر سوريون مقيمون بالقاهرة (صحيفة "الشرق الأوسط") حرق أعلام إيران و"حزب الله" المستمر في التظاهرات، بـ "قمع عناصر للحرس الثوري الإيراني وحزب الله للتظاهرات"، كاشفين أن لواء "الضباط الأحرار" قتل منهم وصوّر اعترافات بعضهم" ( من الحالات المؤكدة إصابة نادر المولى، مرافق عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، الذي نُقل على جناح السرعة إلى مستشفى الهيكلية في طرابلس، ليوم واحد نظراً لخطورة الحالة (إصابة بالرأس)، قبل نقله للعلاج في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع الطلب إلى المستشفى التكتم عن الموضوع).
وفي 26/8/2011 أكد أمين عام "إئتلاف شباب الثورة السورية" وحيد صقر تورط "حزب الله" بأحداث سوريا. وفي 17/9/2011 عرضت "فضائية أخبار المستقبل" شهادة ضابط سوري منشق؛ أكد فيها مشاركة عناصر من "حزب الله" والحرس الثوري الايراني في قتل المحتجين في سوريا، وأنه "كان مسؤولاً عن سبعة وعشرين عنصراً من حزب الله وثلاثة وعشرين إيرانياً معروفين بكونهم من النخبة في القتال العسكري بعد بدء الثورة في حمص ببضعة أيام" (يوجد على الأنترنت مقاطع مصورة كثيرة لعناصر "حزب الله" والحرس الثوري التي تتعاون مع الجيش وأجهزة الأمن والشبيحة في قمع الاحتجاجات، بعض هذه المقاطع صوره عناصر من الجيش أنفسهم وباعوها، ولعل أبرزها "فيديو" يُظهر عناصر من الحرس الجمهوري مع عناصر آخرين من "حزب الله"، يضعون ربطات على الكتف لتمييزهم، وفي الشريط المصور يقول العنصر التابع للحرس الجمهوري لشخص ملتحٍ وحليق الرأس "هلا هلا بجماعة نصر الله").
ومما يعطي مصداقية إضافية للشهادات السابقة واللاحقة، إعلان الأمم المتحدة نفسها، في تقرير بتاريخ 6/8/2011، عن وجود "عناصر في حزب الله والحرس الإيراني متورطين بقتل جنود سوريين رفضوا قمع المتظاهرين".
ووثائق
فضلاً عن عدد يصعب إحصاؤه من الأشرطة المعروضة على الإنترنت، والتي تظهر تورط "حزب الله" في قمع الثورة السورية، فقد نشر المعارضون السوريون وثائق مختلفة تشير إلى تورط الحزب المذكور في قمعهم، ومن بين هذه الأوراق وثيقة تتعلق بدخول عناصر من "حزب الله" الأراضي السورية عبر خط عسكري، وتسهيل القوات السورية مرورهم وانتقالهم إلى حلب، وإقامتهم هناك للمساعدة على القمع.
انظر الوثيقة أدناه:
علماً أن الأمر لا يقتصر على السوريين؛ حيث "رصدت" أو أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية مواكب تابعة لـ "حزب الله"، محملة بالرجال والسلاح، متجهة إلى سوريا، وهي تحمل بطاقات حماية موكب صادرة من وزارة الدفاع اللبنانية، إضافة إلى بطاقات "تسهيل مرور سورية" (صادرة عن الداخلية السورية) وبطاقات "تسهيل تجوال"، بما فيها مطار دمشق الدولي، صادرة عن إدارة المخابرات العامة السورية. واحدة من هذه المواكب أوقف فعلياً في 13/8/2011 على نقطة المصنع الحدودية، وكان محملاً بالسلاح، لكن قراراً من جهة رسمية لبنانية قضى بـ "ترك الموكب يمر"!!.
أنظر الوثائق المضبوطة أدناه
على أي حال؛ إذا كان "حزب الله" متحفظاً –لأسباب خاصة به- عن الإعلان عن إسهامه في قمع الثورة السورية، فإن حلفاءه الصغار لم ينفوا ذلك، وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ أعلن وئام وهاب من سوريا –وأقسم على ذلك-: "سنقاتل بأيدينا وسلاحنا وصدورنا لحماية سوريا، ولن نتركها تسقط" (18/5/2011).
أليس غريباً؛ أن تتحدث الحكومة اللبنانية، ومراجع دينية وزمنية، عن تحييد لبنان عما يجري في سوريا لمجرد أن تعبّر مجموعة لبنانية عن تضامنها مع الشعب السوري، فيما تتوالى الأخبار والشهادات عن إسهام فريق لبناني في قمع الشعب السوري والتورط في دمه!.