السعودية تبني جيشاً شعبياً على حدودها مع صعدة لصد المد الحوثي
علمت "نبأ نيوز" أن السلطات السعودية باشرت مطلع الأسبوع الجاري تشكيل "جيشاً شعبياً" من أبناء القبائل في مناطق "نجران" المتاخمة لمحافظة صعدة اليمنية، في ضوء مخاوفها من تعاظم النفوذ الحوثي وامتداد تأثيره إلى مناطقها "الشيعية" بدعم قوى أقليميية.
وأكدت مصادر من قبائل "وائلة" اليمنية أن لجاناً عسكرية باشرت منذ السبت تسجيل آلاف المتطوعين من قبيلتي "يام" و"وائلة"- في الجانب السعودي- والقبائل الأخرى، للالتحاق بالجيش الشعبي، الذي ستوكل إليه مهمة حماية حدودها مع صعدة- حسب ما أعلنته اللجنة.
وأشارت إلى أن اللجنة المختصة تعتزم تسجيل ما يزيد عن (3000) شخصاً خلال مدة عشرين يوماً اعتباراً من السبت الماضي، كمرحلة أولى.
وتتخوف السعودية من تأزم الأوضاع السياسية والأمنية اليمنية في ضوء تداعيات الأزمة الراهنة، وإمكانية استفادة قوى أقليمية- مثل إيران- للفراغ الأمني في استغلال بعض أطراف الأزمة "الحوثيين" والدفع بهم لزعزعة استقرار المملكة العربية السعودية، خاصة في ظل تقارير دولية ترجح امتداد رياح "الربيع العربي" إلى دول خليجية بينها السعودية التي تواجه منذ سنوات احتجاجات شعبية في منطقتها الشرقية، ونشطت فيها مؤخراً الدعوات الاصلاحية.