واشنطن ترفض تقديم ضمانات لموسكو

a_aziz

عضو
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
9,399
التفاعل
267 0 0
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف انعدام التوافق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الدفاع المضاد للصواريخ والوضع في ليبيا وسورية والمسار الفلسطيني الإسرائيلي

370181098.jpg



ما زال الغرب وروسيا يحاولان إيجاد حل مقبول لمسألة "الدفاع المضاد للصواريخ" وهي مسألة تساهم في إفساد العلاقات بينهما.

وفحوى المسألة أن روسيا تخشى أن يكون النظام الدفاعي المضاد للصواريخ الذي بدأت الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي التحضيرات لنشره في أوروبا لحمايتها وكذلك أميركا من صواريخ قد تنطلق من إيران، مثلا، يستهدف في حقيقة الأمر الصواريخ الروسية.

ومن أجل تبديد هذه المخاوف اقترحت روسيا أن تشترك في هذا النظام الأميركي - الأوروبي، من خلال تأمين الأجواء الأوروبية في سمائها. وقوبل الاقتراح الروسي بالرفض.

ومن أجل تطمين موسكو وتهدئة بالها اقترحت الولايات المتحدة على روسيا أن توقعا اتفاقية للتعاون الدفاعي تتضمن تبادل المعلومات والتكنولوجيا وفقا لما قاله السفير الأميركي لدى روسيا، جون بايرلي، في حديث لصحيفة "كوميرسانت" الروسية.

كما تقدمت أميركا باقتراح آخر يدعو إلى إنشاء مركزين لدراسة المعلومات الروسية والأميركية عن انطلاق الصواريخ والعمل المشترك في حالة ما إذا رصد أحد المركزين أو المركزان انطلاق صاروخ من بلد ثالث.

وهناك من يرى أن الاقتراحات الأميركية لن تحقق هدفها لأن موسكو ازدادت ريبة في المخططات الأميركية.

ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مسؤول في الخارجية الروسية قوله "إن فرصة التوصل إلى اتفاق معدومة. لقد اقترحنا إنشاء النظام الدفاعي المشترك في حين اقترحوا تبادل المعلومات. ولا نوافقهم على ذلك. والآن لا خيار أمامنا سوى إنشاء نظام مضاد للصواريخ خاص بنا أو تعزيز قوتنا النووية".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح خاص لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن روسيا لا تزال تصر على ضرورة أن توقع الولايات المتحدة معها اتفاقية تضمن عدم استهداف ما سوف تنشره من صواريخ اعتراضية ومضادات للصواريخ في رومانيا وبولندا وغيرهما من البلدان الأوروبية، صواريخ القوات الإستراتيجية الروسية، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى هذه المسألة لا تتفق وجهات نظر روسيا والولايات المتحدة حيال "الوضع في ليبيا وسورية والمسار الفلسطيني الإسرائيلي".
 
رد: واشنطن ترفض تقديم ضمانات لموسكو

يبدو ان الدرع الصاروخي يهدف إلى حماية اوروبا من الصواريخ الروسية اكثر من حماية امريكا،لأن الصواريخ الروسية لو انطلقت من التراب الروسي باتجاه الغرب نحو امريكا ،فإن المسافة المطلوب قطعها طويلة و مدة الطيران قد تصل إلي نصف ساعة ،و هي فترة كافية لأمريكا للرد على الهجوم الروسي ،و هو ما يعبر عنه بالمقولة المشهورة في الردع النووي:إذا قتلتني فسأقتلك قبل أن تنتهي من قتلي.
وإذا تم غلق هذا الباب في وجه روسيا ،فإنه يمكنها نقل صواريخها إلى أقصى الشرق و توجيهها نحو امريكا و عندها تصبح المسافة المطلوب قطعها قصيرة و مدة التحليق قليلة ،كما ان الروس لن يضطروا إلى بناء صواريخ كبيرة الحجم بل تكفيهم صواريح متوسطة المدى،مما سيحتم على الولايات المتحدة المريكية بناء درع صاروخي آخر و هذا سيكلفها الكثير دون ان تكون نتائجه مضمونة ،و في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها امريكا فإنها ستتعرض لإرهاق جديد بسبب السباق نحو التسلح قد يعرضها إلى الإنهيار كما تعرض الإتحاد السوفياتي من قبل إلى الإنهيار
.
 
عودة
أعلى