للنقاش_ما هي الفتنة وكيف علاجها ?!

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0
بســم الله الـرحمــن الرحيــم

نحن في زمن كثرت فيه الفتن والمعاصي وهذه الفتن أيها المؤمنون متنوعة: فالكفر والشرك والبدع فتنة ،والوقوع في كبائر الذنوب والمعاصي فتنة ،والمال فتنة ،والنساء فتنة ،والأبناء فتنة، وتسلط الأعداء فتنة، وجورالسلطان والملك فتنة وكل المناصب فتن والمنصب قد يكون في أصله عملا مباحا ، لكنه يغير أخلاق صاحبه فيتكبرعلى الخلق ، وقد يظلم العباد وإما ألا يكون عملا مباحا كأن يباشر الحكم بغير ما أنزل الله ، أو يسن القوانين التي
تخالف شرع الله فعرض نفسه للهلاك والعياذ بالله من أجل كرسي زائل أو منصب فان
ثم إن المنصب إذا كان مباحا فهو أمانة سوف يسأل عنها يوم القيامة ، ومع ذلك تولاها من ليس لها بأهل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق
ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة قالوا :
وما الرويبضة ؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة
ومن اعضم الفتنة الضلم و الظلم حرام .. ورد الظلم حق
أعظم الظلم بعد الكفر أن تظلم أمة كاملةأن تُحكم بغير شرع الله
أن يجرء أحد أن يحكم أمة بغير شرع الله وأن ينحي شرع الله
وأن يرضى أحد أن يُحكم بغير شرع الله
أن تظلم أمة كاملة من أعظم الظلم
أن يستشري فيها الفساد والرشوة والمحسوبية والجهوية والفسق والسفور وكل انواع المحرمات
أن تظلم أمة كاملة بصدها عن سبيل الله

وترجع هذه الفتن بكل أنواعها إلى قسمين رئيسيين :
الأول : فتنة الشبهات .
والثاني: فتنة الشهوات .
أما فتنة الشبهات : كالتشكيك في الدين، والوقوع في الشرك أو البدع، أو اختلاط الأمر على الإنسان فلا يميز بين الحق والباطل والمباح والمحرم، وغير ذلك فهذه فتنة الشبهات، ودواءها كما سوف يأتي بتعلم العلم وسؤال أهل العلم فبالعلم تزال كل الشبهات .

وأما فتنة الشهوات: وهي الغالبة كالافتتان بالنساء أو بالمال الحرام أو بالمنصب أو بالجاه ومن الفتن التي من قبيل الشهوات : الظلم والبغي والتعدي على العباد بغير حق ،وغير ذلك من فتن الشهوات. ودواء هذا النوع من الفتن:اليقين بوعد الله ووعيده .
-أخبرنا الله ورسوله أن هذه الأمة سوف تفتن وتتعرض لأنواع من الفتن وقد يكون في بعضها خير للمؤمنين: ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ). وقال تعالى : ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
فكيف نواجه الفتن


1 الدعاء
2- العلم
3- العبادة والطاعة والعمل الصالح
4- تربية النفس علي الإيمان بالله واليوم الأخر
5 ـ العمل بالعلم والخوف من الله تعالى
6- الخوف من الفتن والفرار منها
7- الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
8- أهمية التأصيل العلمي القائم على منهج شرعي ، وهذا لابد منه وقت الفتن

5- كيف يعرف الإنسان أنه وقع في الفتنة أم لا ؟
فعن حذيفة رضي الله عنه - الفقيه بالفتن وما ورد فيها- كما جاء عند الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، أنه قال : " إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر فإن كان رأى حلالاً كان يراه حراماً فقد أصابته الفتنة ، وإن كان يرى حراماً كان يرى حلالاً فقد أصابته الفتنة
-وروى مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال::
” ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف فقد برئ ومن أنكر سلم ، ولكن
من رضي وتابع ، قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صلوا
قال النووي قوله : “من عرف فقد برئ معناه
من عرف المنكر ولم يشتبه عليه قد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته
بأن يغيره بيده أو لسانه ، فإن عجز فليكرهه بقلبه وقوله (ولكن من رضي وتابع)..
ولكن العقوبة والإثم على من رضي وتابع )
- الوحدة والإتلاف وترك التنازع والاختلاف ، لقوله تعالى :
(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ))

تعريف الفتنة :
أولاً : الفتنة في اللغة :-
قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : الابتلاء ، والامتحان وأصلها مأخوذ من قولك : فتنتُ الفضة والذهب ، أذبتهما بالنار ليتميز الردي من الجيد ، ومن هذا قول الله عز وجل : " يومهم على النار يفتنون " أي يحرقون بالنار . ( تهذيب اللغة 14 / 296 ) .
قال ابن الأثير : الفتنة : الامتحان والاختبار ... وقد كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار من المكروه ، ثم كثر حتى استعمل بمعنى الإثم والكفر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء .( النهاية 3 / 410 ) .وبنحو من هذا قال ابن حجر في الفتح ( 13 /3 ) .
وقد لخص ابن الأعرابي معاني الفتنة بقوله : " الفتنة الاختبار ، والفتنة : المحنة ، والفتنة : المال ، والفتنة : الأولاد ، والفتنة الكفر، والفتنة اختلاف الناس بالآراء والفتنة الإحراق بالنار" . ( لسان العرب لابن منظور ) .
ثانيا : معاني الفتنة في الكتاب والسنة :



1_ الابتلاء والاختبار كما في قوله تعالى:
احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون _العنتكبوت
اي وهم لا يبتلون كما في قول جرير
2- الصد عن السبيل والرد : كما في قوله تعالى ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْك) المائدة/ من الآية49 قال القرطبي : معناه : يصدوك ويردوك .
3- العذاب : كما في قوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:110) فتنوا : أي عذبوا .
4- الشرك ،والكفر : كما في قوله تعالى : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) البقرة/193 قال ابن كثير: أي شرك .
5- الوقوع في المعاصي والنفاق : كما في قوله تعالى في حق المنافقين ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِي)الحديد/ من الآية14 قال البغوي :أي أوقعتموها في النفاق وأهلكتموها باستعمال المعاصي والشهوات .
6- اشتباه الحق بالباطل : كما في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) لأنفال/73 فالمعنى : " إلا يوالى المؤمن من دون الكافر ، وإن كان ذا رحم به ( تكن فتنة في الأرض ) أي شبهة في الحق والباطل ." كذا في جامع البيان لابن جرير .
7- الإضلال : كما في قوله تعالى : ( ومن يرد الله فتنته ) المائدة / 41 ، فإن معنى الفتنة هنا الإضلال .البحر المحيط لأبي حيان ( 4 / 262 )
8- اختلاف الناس وعدم اجتماع قلوبهم : كما في قوله تعالى : ( ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ) أي يوقعوا الخلاف بينكم كما في الكشاف
( 2 / 277 ) .قال ابن حجر : ويعرف المراد حيثما ورد بالسياق والقرائن . الفتح ( 11 / 176 )
9-قال القرطبي:: والفتنة أشد من القتل: أي الفتنة التي حملوكم عليها وراموا رجوعكم بها إلى الكفر أشد من القتل
1- الابتلاء والاختبار : كما في قوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) العنكبوت/2 أي وهم لا يبتلون كما في ابن جرير

من هذا التعريف يتضح لنا ان الفتنة لها عدت تعريفات وعدت مسميات منها (( الشرك فتنة ، وجور السلطان فتنة ، والمنصب فتنة ، اختلاف الناس فتنة،الضلال فتنة ، تسلط الاعداء فتنة ، والضلم وما ادراك ما الضلم فتنة....الخ كما هو مبين )) وانه مرات يجب علينا ان نهرب من الفتنة ومرات يجب علينا ان نواجهها (الفتنة)
سؤالي :1 ـ ماهي اشد انواع هذه الفتن : صعوبة و" فتنة على المسلمين"

لكل رأيه ولكل تعليقه نرجو الاستفادة من بعضنا بالنقاش البناء
2ـ ماهي الفتن التي يجب ان "نفر منها" وماهي الفتن الني يجب ان" نواجهها وان لا نسكت عليها"
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: للنقاش_ما هي الفتنة وكيف علاجها ?!

اشكرك على الموضوع المهم أخي الكريم.

وبالنسبة لإسئلتك فإني ارى ان اشد واخطر هذه الفتن هي فتنة المسلمين عن دينهم وما نراه اليوم من حملات إعلامية تستهدف إبعاد الناس عن الدين فصار الذي يربي لحيته ارهابيا وصارت الي تتحجب مقهورة متخلفة وصار الذي يصلي الصلوات في المساجد ينظر اليه بعين الشك والريبة ، وصار الشباب والبنات يستحييون اذا لم يكن لهم "رفيق" او " حبيب" وصار الزواج عبارة عن سجن ويجب على الانسان ان "يعيش حياته" وفي كلمة يعيش حياته قد يفعل الكبائر كلها ، وصار الذي يتكلم الانجليزية متحضرا، حتى ان البعض صار يستحيي ان يكتب بالعربية،كل هذه هي مضاهر تدلنا على الفتنة التي نجحت الحملات الاعلامية الى حد ما يتحقيقها وقد بدأت هذه الفتنة بتقديري منذ مطلع القرن التاسع عشر(1800) عندما بدأ الاستعمار يلوح بالافق ووصلت اوروبا الى قناعه ان هزيمة المسلمين والقضاء عليهم عسكرياً ( كما في الحروب الصليبية) هو امر مستحيل ،، وان الحل هو بإبعادهم عن مصدر قوتهم وهو دينهم ، فمن حملات التنصير الى حملات التشكيك الى حملات الفساد وإطلاق يد الاعلام وصولا الى الحملات العسكرية لن يتوقف هذا الغرب عن هجومه .

ومثل هذه الفتن يجب ان نواجهها من خلال: العودة للدين والتمسك به وازالة اسباب الفتنة كتزويج الشباب والبنات والقضاء على العزوبية والعنوسة وكإنشاء إعلام إسلامي هادف يبين الدين للناس.
والفتن التي يجب ان نهرب منها بإعتقادي هي الفتن الطائفية البغيضة كقولنا : انت مالكي وانا شافعي وانا سلفي وانت اشعري وهو عربي وذاك امازيغي ...
ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : لا فضل لعربي على اعجمي إلا بالتقوى .
 
رد: للنقاش_ما هي الفتنة وكيف علاجها ?!

اشكرك على الموضوع المهم أخي الكريم.

وبالنسبة لإسئلتك فإني ارى ان اشد واخطر هذه الفتن هي فتنة المسلمين عن دينهم وما نراه اليوم من حملات إعلامية تستهدف إبعاد الناس عن الدين فصار الذي يربي لحيته ارهابيا وصارت الي تتحجب مقهورة متخلفة وصار الذي يصلي الصلوات في المساجد ينظر اليه بعين الشك والريبة ، وصار الشباب والبنات يستحييون اذا لم يكن لهم "رفيق" او " حبيب" وصار الزواج عبارة عن سجن ويجب على الانسان ان "يعيش حياته" وفي كلمة يعيش حياته قد يفعل الكبائر كلها ، وصار الذي يتكلم الانجليزية متحضرا، حتى ان البعض صار يستحيي ان يكتب بالعربية،كل هذه هي مضاهر تدلنا على الفتنة التي نجحت الحملات الاعلامية الى حد ما يتحقيقها وقد بدأت هذه الفتنة بتقديري منذ مطلع القرن التاسع عشر(1800) عندما بدأ الاستعمار يلوح بالافق ووصلت اوروبا الى قناعه ان هزيمة المسلمين والقضاء عليهم عسكرياً ( كما في الحروب الصليبية) هو امر مستحيل ،، وان الحل هو بإبعادهم عن مصدر قوتهم وهو دينهم ، فمن حملات التنصير الى حملات التشكيك الى حملات الفساد وإطلاق يد الاعلام وصولا الى الحملات العسكرية لن يتوقف هذا الغرب عن هجومه .

ومثل هذه الفتن يجب ان نواجهها من خلال: العودة للدين والتمسك به وازالة اسباب الفتنة كتزويج الشباب والبنات والقضاء على العزوبية والعنوسة وكإنشاء إعلام إسلامي هادف يبين الدين للناس.
والفتن التي يجب ان نهرب منها بإعتقادي هي الفتن الطائفية البغيضة كقولنا : انت مالكي وانا شافعي وانا سلفي وانت اشعري وهو عربي وذاك امازيغي ...
ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : لا فضل لعربي على اعجمي إلا بالتقوى .

بارك الله فيك اخي على المرور
والي قلته في الاخير فتني به
فيه امر هام اصبح متفشيا حتى عند الاولاد الصغار وهي ظاهر سب رب العالمين
او مايسمى الكفير وهي مشكلة خطيرة جدا تهدد وجود المسلمين
 
عودة
أعلى