كتب – فيصل ملكاوي - مثلما هي الهستيريا الاسرائيلية ازاء الاردن لموقفة السياسي القوي ازاء القضية الفلسطينية ، فهناك هستيريا وحماقات اخرى تمارسها اسرائيل منذ وقت طويل ، حيال الملف النووي الاردني السلمي ، في محاولات يائسة لعرقلة هذا المشروع الذي يعزز قدرات الاردن في مجالات الطاقة ويحل هذه المعضلة على المديين المتوسط والبعيد.
كما ان التحصين الاستراتيجيي في مجالات كالطاقة والمياه هو بلاشك ركن من اركان الامن الاستراتيجي في عالم اليوم ، وبالتالي فانه يشكل قوة ومناعة نوعية للموقف السياسي للدول في تعاطيها مع مختلف الملفات التي تشكل مصالح استراتيجية حيوية مباشرة لها ، والاردن في هذا الاتجاه ليش استثناء ولا يجب ان يكون.
اسرائيل قامت بحملة اكاذيب كبرى لمحاولة افشال الجهود الاردنية ، مع كل دولة ، فتح معها الاردن باب النقاش ، للمضي قدما ، في برنامجه النووي السلمي ، ومارست خروجا على الاخلاق والاعراف الدبلوماسية معا ، بالتحريض على الاردن بشتى الاشكال والصور ، فتارة قالت للمستوى الدبلوماسي لهذه الدول ، ان الاردن غير قادر على توفير الامان النووي وخطر تسرب الاشعاعات.
ومرة تذرعت بان الاردن منطقة زلزالية نشطه تشكل تهديدا للمفاعل النووي وكأن مفاعل ديمونا ان صح هذا الادعاء يقع على الجانب الاخر من الكرة الارضية وليس على مسافة البصر من الحدود الاردنية.
وثالث الحماقات الاسرائيلية بعد ان كانت تفشل في ترويج اكاذيبها السابقة ، على الاوساط الدبلوماسية والدول المعنية ، ذهبت الى ابعد من ذلك ، بان حذرت اسرائيل تلك الدول ، بالقول « ان الاردنيين اذكياء وسيكون لهم القدرة والارادة في المستقبل لتحويل البرنامج النووي السلمي الى ما هو ابعد من ذلك ليشكل خطرا على اسرائيل «.
الاردن بالمناسبة اخضع برنامجه النووي السلمي لكافة اطر الاتفاقات الدولية من حيث الرقابة والامان النووي ، وعندما قرر الشروع في هذا البرنامج الاستراتيجي ، لم يترك شاردة ولا واردة في هذا الشان الا وقام بفحصها ، ثم انه نوع خياراته مع كافة دول العالم للافادة من خبراتها في هذا المجال بان وقع اتفاقيات في هذا الشان مع اكثر من 8 دول متقدمة في التكنولوجيا النووية واستخداماتها السلمية.
اسرائيل لاحقت الشركات التي يجري الاردن التفاوض معها للشروع ، في تنفيذ المشروع ، بل وقامت باجراء اتصالات مع ممثلي وادارة احدى الشركات ، وتحدث معها اعلى مستوى سياسي في اسرائيل لمحاولة ثنيها ، عن العمل مع الاردن ، الا ان هذه المحاولة فشلت ايضا.
ملف اكاذيب اسرائيل وتحريضها في هذا الاطار ، لاقى فشلا ، كبيرا ، مع كل الدول التي تحدثت معها ، لقناعة دولية اكيدة بمصداقية الاردن اولا ،وحاجته الماسة لمثل هذه التكنولوجيا في مجالات الطاقة التي يعاني شحا كبيرا فيها ، ولاعتبارات استراتيجية لتلك الدول تتعلق حتى بالشق الاقتصادي منها بالنسبة لشركات تلك الدول بان المنطقة برمتها تتجه الى هذا النوع من التكنولوجيا فلماذا لايتم التوسع بذلك وعدم البقاء في خانة اسرائيل وابتزازها الدائم؟
لم يعد سرا ان العديد من دول العالم سئمت اسرائيل وتريد التعاطي مع الدول العربية في ملفات عديده ومنها التكنولوجيا النووية السلمية وفق قواعد جديدة ليست اسرائيل محددا فيها ، اذ لا يعقل بالنسبة لمثل هذه الدول بعد ان تفلس اسرائيل من التحريض على البرنامج النووي السلمي الاردني ، تذهب الى ابتزاز اخر ، بقولهم « اذا اعطيتم الاردن مفاعلا نريد واحدا مقابله مجانا وبدون أي كلف «؟! ولماذا تعتقد اسرائيل ان العالم بيدها وطوعها الى هذا الحد في كل شي.
ولماذا لا يكون الواقع الفعلي ان دول العالم التي الغبار عليها على الساحة الدولية ربما تتجه لتقدم عروضا مجانية للدول العربية في هذا المجال اجدى من تقديمها لاسرائيل على كافة الصعد ؟
تعامل الاردن بمنتهى الذكاء في التعاطي مع هذا الملف الاستراتيجي ، وفق الاوساط الدبوماسية ، بان نوع خياراته ولم يترك دولة في العالم معنية بهذا الشان تقريبا ، الا وفاتحها ببرنامجه النووي السلمي او ابرم اتفاقيات تعاون معها ، تحقق المصالح المشتركة للجميع ، دون أي مخاطر تذكر ، فهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم اردنية في هذا الاطار مع شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه شملت كافة القارات.
نجاح الاردن في هذه المعركة ، كان محوره ، ان المسالة لم تخضع للحسابات السياسية بالنسبة له ، بل ، بالذهاب الى حل استراتيجي لمعضلة الطاقة ، في ظل توجه عام في المنطقة للتعاطي مع هذه التكنولوجيا حتى بالنسبة للدول الغنية بالنفط ومصادر المياه والطاقة باشكالها المختلفة وتسابق دولي على جني ثمار هذا الاتجاه على المستوى التجاري او السياسي ، لكن الاردن اختار مصلحته الاستراتيجية في شق الطاقة اولا ، وهذا حق اخر ليس للوقاحة الاسرائيلية أي مسوغ حياله.
دلائل الخيبة الاسرائيلية كثيرة ليس اقلها ان فرنسا وهي عضو دائم في مجلس الامن ، لا يمكن ان تذهب بعيدا في التعاون مع الاردن في برنامجه النووي السلمي ، ان كان يساورها الشكوك او تقنعها الاكاذيب التي تروجها اسرائيل ، بكافة مستوياتها.
فرنسا نالها من الصفاقة الاسرائيلية عبر التاريخ ما نالها فهي كانت الاب للمشروع النووي الاسرائيلي الذي تحول الى ترسانة لتهديد الامن والسلم الدوليين وليس امن المنطقة وحسب ، اذ على اسرائيل ان تخشى على افتقارها لاي مصداقية في هذا الاتجاه مثلما هو فقدان مصداقيتها على مختلف الصعد فهي كيان ، اقل ما يمكن قوله ، انها لم تعد تحتمل في سلوكها المارق بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا.
الاردن سيواصل النجاح في هذا الملف ، واسرائيل ستواصل حصد الفشل في اعاقته او اجهاضه ، لان لا مجال للمقارنة على الصعيد الدولي بين الاردن وهي دولة محترمة وذات مصداقية منقطعة النظير ، تسعى لتحديث اقتصادها ، وتنمية حياة شعبها ، عبر احدى وسائل التكنولوجيا التي يتوافر الاردن على مقوماتها الاساسية الى جانب ارادة كاملة لتوطين المعرفة لدى خبرائها في هذا المجال ، وبين كيان يكمن الشر والعدوان في جوهر كل خطوة يقوم بها ازاء البشرية برمتها .
كما ان التحصين الاستراتيجيي في مجالات كالطاقة والمياه هو بلاشك ركن من اركان الامن الاستراتيجي في عالم اليوم ، وبالتالي فانه يشكل قوة ومناعة نوعية للموقف السياسي للدول في تعاطيها مع مختلف الملفات التي تشكل مصالح استراتيجية حيوية مباشرة لها ، والاردن في هذا الاتجاه ليش استثناء ولا يجب ان يكون.
اسرائيل قامت بحملة اكاذيب كبرى لمحاولة افشال الجهود الاردنية ، مع كل دولة ، فتح معها الاردن باب النقاش ، للمضي قدما ، في برنامجه النووي السلمي ، ومارست خروجا على الاخلاق والاعراف الدبلوماسية معا ، بالتحريض على الاردن بشتى الاشكال والصور ، فتارة قالت للمستوى الدبلوماسي لهذه الدول ، ان الاردن غير قادر على توفير الامان النووي وخطر تسرب الاشعاعات.
ومرة تذرعت بان الاردن منطقة زلزالية نشطه تشكل تهديدا للمفاعل النووي وكأن مفاعل ديمونا ان صح هذا الادعاء يقع على الجانب الاخر من الكرة الارضية وليس على مسافة البصر من الحدود الاردنية.
وثالث الحماقات الاسرائيلية بعد ان كانت تفشل في ترويج اكاذيبها السابقة ، على الاوساط الدبلوماسية والدول المعنية ، ذهبت الى ابعد من ذلك ، بان حذرت اسرائيل تلك الدول ، بالقول « ان الاردنيين اذكياء وسيكون لهم القدرة والارادة في المستقبل لتحويل البرنامج النووي السلمي الى ما هو ابعد من ذلك ليشكل خطرا على اسرائيل «.
الاردن بالمناسبة اخضع برنامجه النووي السلمي لكافة اطر الاتفاقات الدولية من حيث الرقابة والامان النووي ، وعندما قرر الشروع في هذا البرنامج الاستراتيجي ، لم يترك شاردة ولا واردة في هذا الشان الا وقام بفحصها ، ثم انه نوع خياراته مع كافة دول العالم للافادة من خبراتها في هذا المجال بان وقع اتفاقيات في هذا الشان مع اكثر من 8 دول متقدمة في التكنولوجيا النووية واستخداماتها السلمية.
اسرائيل لاحقت الشركات التي يجري الاردن التفاوض معها للشروع ، في تنفيذ المشروع ، بل وقامت باجراء اتصالات مع ممثلي وادارة احدى الشركات ، وتحدث معها اعلى مستوى سياسي في اسرائيل لمحاولة ثنيها ، عن العمل مع الاردن ، الا ان هذه المحاولة فشلت ايضا.
ملف اكاذيب اسرائيل وتحريضها في هذا الاطار ، لاقى فشلا ، كبيرا ، مع كل الدول التي تحدثت معها ، لقناعة دولية اكيدة بمصداقية الاردن اولا ،وحاجته الماسة لمثل هذه التكنولوجيا في مجالات الطاقة التي يعاني شحا كبيرا فيها ، ولاعتبارات استراتيجية لتلك الدول تتعلق حتى بالشق الاقتصادي منها بالنسبة لشركات تلك الدول بان المنطقة برمتها تتجه الى هذا النوع من التكنولوجيا فلماذا لايتم التوسع بذلك وعدم البقاء في خانة اسرائيل وابتزازها الدائم؟
لم يعد سرا ان العديد من دول العالم سئمت اسرائيل وتريد التعاطي مع الدول العربية في ملفات عديده ومنها التكنولوجيا النووية السلمية وفق قواعد جديدة ليست اسرائيل محددا فيها ، اذ لا يعقل بالنسبة لمثل هذه الدول بعد ان تفلس اسرائيل من التحريض على البرنامج النووي السلمي الاردني ، تذهب الى ابتزاز اخر ، بقولهم « اذا اعطيتم الاردن مفاعلا نريد واحدا مقابله مجانا وبدون أي كلف «؟! ولماذا تعتقد اسرائيل ان العالم بيدها وطوعها الى هذا الحد في كل شي.
ولماذا لا يكون الواقع الفعلي ان دول العالم التي الغبار عليها على الساحة الدولية ربما تتجه لتقدم عروضا مجانية للدول العربية في هذا المجال اجدى من تقديمها لاسرائيل على كافة الصعد ؟
تعامل الاردن بمنتهى الذكاء في التعاطي مع هذا الملف الاستراتيجي ، وفق الاوساط الدبوماسية ، بان نوع خياراته ولم يترك دولة في العالم معنية بهذا الشان تقريبا ، الا وفاتحها ببرنامجه النووي السلمي او ابرم اتفاقيات تعاون معها ، تحقق المصالح المشتركة للجميع ، دون أي مخاطر تذكر ، فهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم اردنية في هذا الاطار مع شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه شملت كافة القارات.
نجاح الاردن في هذه المعركة ، كان محوره ، ان المسالة لم تخضع للحسابات السياسية بالنسبة له ، بل ، بالذهاب الى حل استراتيجي لمعضلة الطاقة ، في ظل توجه عام في المنطقة للتعاطي مع هذه التكنولوجيا حتى بالنسبة للدول الغنية بالنفط ومصادر المياه والطاقة باشكالها المختلفة وتسابق دولي على جني ثمار هذا الاتجاه على المستوى التجاري او السياسي ، لكن الاردن اختار مصلحته الاستراتيجية في شق الطاقة اولا ، وهذا حق اخر ليس للوقاحة الاسرائيلية أي مسوغ حياله.
دلائل الخيبة الاسرائيلية كثيرة ليس اقلها ان فرنسا وهي عضو دائم في مجلس الامن ، لا يمكن ان تذهب بعيدا في التعاون مع الاردن في برنامجه النووي السلمي ، ان كان يساورها الشكوك او تقنعها الاكاذيب التي تروجها اسرائيل ، بكافة مستوياتها.
فرنسا نالها من الصفاقة الاسرائيلية عبر التاريخ ما نالها فهي كانت الاب للمشروع النووي الاسرائيلي الذي تحول الى ترسانة لتهديد الامن والسلم الدوليين وليس امن المنطقة وحسب ، اذ على اسرائيل ان تخشى على افتقارها لاي مصداقية في هذا الاتجاه مثلما هو فقدان مصداقيتها على مختلف الصعد فهي كيان ، اقل ما يمكن قوله ، انها لم تعد تحتمل في سلوكها المارق بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا.
الاردن سيواصل النجاح في هذا الملف ، واسرائيل ستواصل حصد الفشل في اعاقته او اجهاضه ، لان لا مجال للمقارنة على الصعيد الدولي بين الاردن وهي دولة محترمة وذات مصداقية منقطعة النظير ، تسعى لتحديث اقتصادها ، وتنمية حياة شعبها ، عبر احدى وسائل التكنولوجيا التي يتوافر الاردن على مقوماتها الاساسية الى جانب ارادة كاملة لتوطين المعرفة لدى خبرائها في هذا المجال ، وبين كيان يكمن الشر والعدوان في جوهر كل خطوة يقوم بها ازاء البشرية برمتها .