بســــــــــــــــم الله خير الاسماء وصلى الله غلى اشرف الانبياء محمد عليه افضل الصلاة وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
نظرا لافتقاد المنتدى الغالي لمواضيع ذات بعد ثقافي وعسكري واداري للحرب وفنونها ارتئيت ان اضع لكم هذا الموضوع وسيكون مرجع ان شاء الله للمفهوم الحربي بصورة عامة
ويجب ان نفهم ان الغرائز الطبيعية للإنسان هي المحرك والدافع الرئيسي إلى أثارة الحروب اذا الموضوع تحت عنوان اوضح
نشأة وتطور أصول مبادئ الحرب
ملاحظة :هذا الموضوع حصري لمنتديات التسليح العربي:
.المقدمة.
أكد الباحثون والمختصون في مجال المعارك والحروب بأن للحروب مبادئها الخاصة بها وهي تختلف باختلاف أنواعها فإذا كانت تقليدية والمراد بهذا المصطلح الشائع الذكر هي الحرب التي يخوضها طرفان معلومان،حيث تتخذ تلك الحروب في اغلب إشكالها جبهة معينة أو عدد من الجبهات
في البر او البحر أو الجو ويكون على الأغلب العدو معروف في عناوينهالرئيسية التاريخية والجغرافية والاقتصادية والسياسية والعقائدية بكل أنواعها وأحيانا في أساليب قتاله ومع التطور التاريخي لمبادئ الحرب من خلال تلك الحروب التقليدية والغير تقليدية وما تضمنته من معارك أغنت التاريخ العسكري الإنساني،لقد فرضت ثقافة الحرب على حياتنا أسلوب تفكير رسخ تلك الثقافة في حضارتنا الإنسانية حتى أصبحت الحروب والمعارك كأنها جزء لايتجزء من إيماننا بالحياة فأصبحت الوسيلة والغاية في نفس الوقت بالرغم من الإنسان يؤمن ويعمل على ثقافة السلام ولكنه يريدها من خلال الحرب دائما، وعلى قساوة هذا الرأي على أنفسنا فأنني ابدي رأي الشخصي كما أرى اراء الكثير من الذين سبقونا بأنها حقيقة ثابتة باقية ببقاء الإنسان على وجه الأرض وقد تحددت تلك النشأة وتطورت من خلال عدد من المراحل والعصور أوجزها وكما يلي:
يرى الكثير من علماء النفس والاجتماع أن الغرائز الطبيعية للإنسان كانت ومازالت هي المحرك والدافع ألرئيسي إلى أثارة الحرب، ويعتقد البعض منهم بالربط بين
الدوافع والغرائز وأسباب الحرب ومبادئها فالإنسان الأول كانت له همومه من ظواهر الطبيعة ) البرق، الرعد ( وعدوان الوحوش وتأثيرها على موارد معيشته فكان بأمس الحاجة إلى الأمن والى الدفاع عن مصالحه وموارده المحدودة فنمت ظاهرة القوه ووصلت إلى مراحل العدوان على الآخرين من أجل متطلبات الأمن والحماية الخاصة به،إن الدوافع والغرائز كشفت المبادئ الأولية للحرب و حققت من خلال عدد من السلوكيات
الخاصة بالإنسان . بدا هذا العصر مع التاريخ العسكري للإمبراطوريات القديمة المصرية والبابلية والآشورية والفارسية والاغريقيه والصينية والرومانية ) والبيزنطينية( ويمتد لأكثر من ) 30 قرناً، ترشحت من خلاله مبادئ الحرب
على نموذجين رئيسيين وهما )النموذج المباشر وغير المباشر( فالنموذج المباشر يعتمد على القضاء على الخصم بشكل مباشر وبسرعة والنموذج الثاني يعتمد على تفتيت الخصم واستنزافه مادياً ونفسياً ثم تأتي المعركة الحاسمة كأجراء أخير للإجهاز على العدو، أي نجاح النموذجين وتبني الغربيين النموذج الأول والشرقيين للنموذج الثاني وهذا يرجع إلى عوامل جغرافيه وبيئته وأحياناً نفسيه وخير مثال التعبير والأفكار التي تبناها كتاب )فن الحرب( الذي إلفه )صن تزو( المفكر الصيني الذي عاش في القرن الخامس قبل لميلاد حيث يعتبر أقدم مصدر له علاقة بموضوعنا مبادئ الحرب. كما إن ظهور بعض القادة المتميزين واستخدام الأساليب الجديدة في معاركهم وحروبهم من خلال ممارستهم التطبيقية ساعدت لاحقاً على استنباط أصول مبادئ الحرب الرئيسية من الحشد، الاقتصاد في القوى،الأمن، المفاجأة، المرونة، ألمناوره، التعاون .
3. المرحلة الثانية أو)العصرالوسيط
(يمتد من بداية القرن الخامس حتى نهاية القرن السادس عشر ويسمى في تاريخ أوربا بالقرون الوسطى أو القرون المظلمة، حيث هبط فن الحرب إلى ادني مستوى له، واختفت مبادي الحرب الحقيقية بفعل عوامل
سياسيه واجتماعيه وعلى وجه الخصوص ألاقتصاديه، فبعد سقوط الامبراطوريه الرومانية تفتت أوربا إلى إقطاعيات ودارت فيها معارك وحروب أخذت الكثير من الوقت مما أدى انقسامها إلى نشوء إمارات
مستقلة تجزأت بدورها إلى إقطاعيات صغيره مستقلة نسبياً يسودهانظام طبقي إقطاعي وقد امتلكت كل أماره وإقطاعيه قوة عسكريه خاصة بها للدفاع عن مصالحها، وبذلك ظهرت قوات محدودة العددضعيفة الإعداد والتدريب والتجهيز لايستطيع خوض عمليات كبيره طويلة الأمد أو بعيدة المدى، مع ظهور النظام النقدي أصبح من الممكن تجنيد قوات محترفه من المأجورين وتسليحهم وبذلك أصبحت الظروف أو العوامل ألاقتصاديه لها دور كبير
ومؤثر في نشأت وتطور فن الحرب الجديد وأصبحت عبارة ) حيث النقود
يكون الوطن ( شعاراً للمرتزقة )وكانت تلك القوات ( لاتتمتع بالانضباط والشؤون الاداريه والمخادعة والمفاجأة(حيث نقل فن الحرب الإسلامي من خلال الاحتكاك مع فن الحرب الفارسي والبيزنطي التراث العميق والكبير لفنون الحرب السابقة وبذلك عكس مبادئ الحرب الشرقية والغربية الاسلاميه على حدا سواء .
التعديل الأخير: