تجميع ومهام القوات الجوية ... وتخطيط الضربة الأسرائيلية
كيف كان تخطيط الأسرائيليين للضربة الأولى ودور الطيران الأسرائيلى ... الذى حدد نهاية الحرب قبل أن تبدأ ... فيما يلى سطورهم .... عن دور
الضربة الجوية الأولى ... الدهاء الأسرائيلى .. التاكتيكية والحيل ... النجاح التخطيطى ....كل ذلك لم يمر علينا بعد حرب 1967 دون أن نأخذ العبرة والدروس
ولنقارن الآن ... بين دهائهم ... وزدهائ اللواء أ ح محمد حسنى مبارك خلال حرب 1973
أقولها وكلى إعتزاز ...
إسعدى يا مصر برجالك ... وأبطالك ..... فبهم
إسلمى يا مصر
يحى الشاعر
"..............
[SIZE=+0]خصص 183 طائرة مقاتلة/ قاذفة لشن الضربة الجوية، علاوة على مقاتلات الحماية. وتبلور أسلوب العمل الجوي الإسرائيلي، في استغلال الأعمال الخداعية للتقليل من درجة تيقظ الإنذار والمراقبة المصرية، علاوة على انتخاب اتجاهات وارتفاعات الاقتراب من الأهداف المعادية، بما يضمن إخفاءها، باستغلال الثغرات الموجودة في نظام الإنذار وأجهزة الدفاع الجوي، كل ذلك بالإضافة إلى نشاط وسائل التداخل الإيجابي المستمر والنبضي على جميع الترددات، وفي المستويين الأفقي والرأسي، بما يكفل اقتراب الطائرات المغيرة من أهدافها تحت ستر هذا التداخل. والتوسع في استخدام الأهداف الهيكلية، والمصائد لجذب نيران الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات نحو أهداف كاذبة [/SIZE]
[SIZE=+0].[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد خططت الضربة الجوية المفاجأة "الخطة كولومب" لتنفذ في نسقين :[/SIZE]
[SIZE=+0]يهاجم النسق الأول منها على امتداد 75 دقيقة القواعد الجوية والمطارات المصرية في وقت واحد على قدر الإمكان، وعلى موجات متلاحقة، على أن تعطى الأسبقية لضرب الممرات بقنابل خاصة، وقنابل زمنية لإعاقة أعمال الإصلاح في الأجزاء الحساسة منها وذات التأثير الأشمل كتقاطعات الممرات الرئيسية مع الممرات الفرعية، ومنتصف الممرات، ثم تدمر طائرات الاستعداد الأول والثاني بالرشاشات والمدافع والصواريخ، ثم تدمر باقي الطائرات والأهداف داخل المطارات. كما نصت الخطة، على عدم تشتيت جهود ضد وسائل الدفاع الجوي، أو الدخول في معارك جوية، ويتم التركيز فقط على تدمير المطارات.[/SIZE]
[SIZE=+0]وحوت الخطة والتعليمات التفصيلية دقائق كافة الأهداف المعادية المطلوب تدميرها وزودت وحدات القوات الجوية الإسرائيلية بتعليمات تفصيلية عنها. وعن طريقة الاقتراب منها، من حيث الارتفاع والاتجاه، وكذا تكتيكات مهاجمتها. استناداً إلى نجاح وسائل المخابرات الإسرائيلية في تحديد أوضاع وقدرات ومدى عمل وسائل نظام الدفاع الجوي المصري، والذي كان مدى اكتشافه للأهداف الجوية، ينعدم تحت ارتفاع أقل من 500 متراً.. كذلك كان يركز نظام الإنذار المصري على اتجاه الشرق في اكتشاف الأهداف، بما سمح بتكوين ثغرة كبيرة في مجال الكشف الراداري من اتجاه الغرب.[/SIZE]
[SIZE=+0]ويلخص الجنرال "موردخاي هدو" قائد سلاح الطيران الإسرائيلي عام 1967، استغلالهم للثغرات ونقط الضعف المصرية في الآتي: "لقد وضعت خطة تحطيم السلاح الجوي المصري، على أساس حسن معرفة إسرائيل بالعدو. فقد كان سلاح الطيران المصري قويا في ذلك الوقت، ولكن أمكن لإدارة المخابرات الإسرائيلية أن تحدد بدقة جميع أوضاع الأسراب المصرية تقريباً. ولهذا فإننا نعتبر أن لإدارة المخابرات الإسرائيلية فضل كبير في نجاح هجمتنا الجوية. ولقد أحيط المخططون في سلاح الطيران الإسرائيلي، علماً بعدد وأنواع الطائرات التي يمكن توقع وجودها في كل قاعدة جوية أو مطار. الأمر الذي مكننا من تخطيط الضربة الأولى ضد الطائرات التي تحتل أعلى مراتب الأسبقية، وهي قاذفات القنابل، طراز توبوليف ـ16، وأليوشن ـ28، لتعقبها الضربة الثانية ضد الطائرات الأخرى، حسب أهميتها، وفقاً لكشف الأسبقية بحيث تدمر الميج ـ21 أولاً ثم السوخوي ـ7، ثم الميج ـ19، ثم الميج ـ17ـ بينما جاءت طائرات النقل والهليوكوبتر في ذيل الخطة كأهداف إضافية، تهاجم كلما أتيحت الفرصة".[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد حددت الخطة ممرات الاقتراب من مطارات الإقلاع الإسرائيلية، الموجودة في وسط إسرائيل، لتكون في اتجاه الغرب، وعلى ارتفاع يتراوح بين 20ـ30 متراً. وعند الاقتراب من المياه الإقليمية المصرية بين العريش ودمياط، ينقسم النسق المغير إلى ثلاث مجموعات معتمداً على منارات إرشاد لاسلكية من سفن مجهزة لذلك، ومنارات إرشاد عائمة وتتجه الطائرات كالآتي:[/SIZE]
[SIZE=+0]وتحقيقا لكل ما سبق، ولضمان استغلال كافة قدرات المجهود الجوي الإسرائيلي في تنفيذ هذه الخطة الحاسمة، ارتضت أجهزة التخطيط الإسرائيلي أن تحشد معظم ما تملكه من طائرات لشن الضربة الجوية المفاجئة، وقبلت المخاطرة بترك سماء إسرائيل عارية دون غطاء جوي، كما حرمت تقريبا قواتها البرية القائمة بالهجوم في الجبهة المصرية في نفس الوقت، من معاونة جوية تكتيكية مستمرة.[/SIZE]
[SIZE=+0]ولم تغفل خطة الضربة الجوية، الاحتمالات المفاجئة التي قد تتعرض لها، مثل التعرض لمظلة جوية مصرية قوية لم تكن في الحسبان، أو أن تكتشف نية الضربة قبل شنها.. فنصت التعليمات، على انه في مثل تلك الحالات، تعود الطائرات فوراً إلى سماء إسرائيل للدفاع عنها.[/SIZE]
[SIZE=+0]في الوقت نفسه، كان هناك ارتباطاً تاماً بين نجاح الضربة الجوية في تنفيذ مهامها والبدء بالقيام بالحملة البرية، بحيث إذا فشلت الضربة، كان من المحتمل إلغاء الهجوم البري من الأساس.[/SIZE]
[SIZE=+0]كذلك انتخبت الخطة أنسب توقيت لشن الضربة الجوية، بحيث تتيح ضوء نهار كامل تتوالى فيه الطلعات الجوية لإحداث أكبر تأثير في القوات المعادية، مع ضرورة انقشاع ضباب الصباح، حتى يمكن التعرف على الأهداف بسهولة.[/SIZE]
[SIZE=+0]القوات البرية[/SIZE]
[SIZE=+0]تحددت التجميعات الإسرائيلية في ثلاث جبهات، يتمثل في كل منها في منطقة عسكرية تلخصت مهامها في الأتي:[/SIZE]
[SIZE=+0]أولاً: المنطقة العسكرية الجنوبية: "المجهود الرئيسي للقوات المسلحة الإسرائيلية في اتجاه الجبهة المصرية" :[/SIZE]
[SIZE=+0]المجموعة الشمالية: بقيادة العميد "إسرائيل تال":[/SIZE]
[SIZE=+0]وتتكون من لواء مشاة ـ لواء مشاة آلي ـ لوائين مدرعين ـ لواء مظلي ـ فوج استطلاع آلي.[/SIZE]
[SIZE=+0]واتجاه عمل المجموعة .. المحور الشمالي: رفح ـ العريش في اتجاه القنطرة شرق.[/SIZE]
[SIZE=+0]ب.[/SIZE]
[SIZE=+0]مجموعة المحور الأوسط: بقيادة العميد "إيريل شارون".[/SIZE]
[SIZE=+0]وتتكون من: لواء مشاة ـ لواءين مدرعين ـ لواء مظلات ـ فوج استطلاع.[/SIZE]
[SIZE=+0]واتجاه عمل المجموعة: محور أم قطف ـ الحسنة ثم غرباً.[/SIZE]
[SIZE=+0]ج.[/SIZE]
[SIZE=+0]مجموعة الكمين: بقيادة العميد "ابراهام يوفيه".[/SIZE]
[SIZE=+0]وتتكون من : لواء مشاة آلي ـ لواء مدرع ـ فوجين مدرعين ـ فوج استطلاع.[/SIZE]
[SIZE=+0]واتجاه عمل المجموعة: التقدم إلى بير لحفن، وتدمير الاحتياطي الإستراتيجي المصري من خلال معركة تصادمية. ثم تنطلق غرباً في اتجاه المضايق.[/SIZE]
[SIZE=+0]د.[/SIZE]
[SIZE=+0]الاحتياطي العام للجبهة: لواء مدرع ـ لواء مظلي.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثانياً: المنطقة العسكرية الشمالية "اتجاه الجبهة السورية":[/SIZE]
[SIZE=+0]يبدأ هجوم قوات المنطقة الشمالية بأمر من رئيس الأركان العامة، بعد وضوح الموقف العسكري في الجبهات الأخرى.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثالثاً: المنطقة العسكرية الوسطى: "اتجاه الجبهة الأردنية"[/SIZE]
[SIZE=+0]الخداع من أجل إنجاح الخطة[/SIZE]
[SIZE=+0]توسعت القيادة الإسرائيلية في إجراءات الخداع على جميع المستويات، وأحاطت جميع إجراءاتها بغلاف من السرية، وخصوصاً في المجال الدبلوماسي، الذي تم بينها وبين الولايات المتحدة بخصوص التنسيق للحرب، ودعم إسرائيل في كافة المجالات، وكانت الزيارة الهامة، التي قام بها "مائير آميت" إلى الولايات المتحدة بتفويض من الجنرالات ثم بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما سبقت الإشارة، من أهم إجراءات التنسيق بين الجانبين، وتمت، بحيث لم يشعر بها أحد على الإطلاق.[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد بنت إسرائيل إستراتيجية الخداع على عدة أسس منها :[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد عقد "موشي ديان" هذا الاجتماع، وهو يستعد لاجتماع هام "للاستعداد للحرب" تم عقده مساء هذا اليوم، بحضور رئيس الوزراء "ليفي أشكول"، و"إيجال آلون" وإيجال يادين"، و"مائير آميت" رئيس الموساد، الذي كان قد وصل لتوه من واشنطن في زيارة خاطفة، اجتمع خلالها مع وزير الدفاع الأمريكي "مكنمارا"، وبعض الشخصيات الأخرى حيث قدم "آميت" تقريره أمام المجتمعين وكان رأيه الشخصي: "أن الولايات المتحدة لن تفعل شيئاً من أجل فتح مضيق تيران ـ وقد سخر أصدقاء "آميت" في واشنطن من فكرة الحملة البحرية المقترحة ـ و أيضاً فإنها سوف لا تفعل شيئاً إذا دخلت إسرائيل الحرب، بل أن هناك احتمالات أن تقوم الولايات المتحدة بالمساعدة على المستوى السياسي في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد ساد هذا الاجتماع شعور بأنه "قد سبق السيف العزل" ولم يكن ديان هو الشخص الوحيد الذي حث على القيام بعمل عسكري فوري.. فقد قال "أشكول" أيضاً: أنه أصبح لا مفر من الحرب الآن، ويجب شنها بأسرع ما يمكن، وطلب منه "ديان" عقد لجنة الدفاع الوزارية للتوصل إلى قرار حاسم في هذه المسألة. [/SIZE]
[SIZE=+0]اتخاذ قرار الحرب "الرابع من يونيه 1967" [/SIZE]
[SIZE=+0]اجتمعت لجنة الدفاع الوزارية في القدس في الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد الرابع من يونيه. وبدأ "ايبان" الاجتماع بتقرير عن التطورات السياسية والدبلوماسية. وآخرها إخطار رسمي من الرئيس "جونسون"، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، يبلغه فيه أن أمريكا تأمل في الحصول على توقيع جميع الدول التي اتصلت بها، ما عدا فرنسا، على إعلان حرية الملاحة في المضيق فقد رفض "ديجول" التوقيع، على الرغم من أن فرنسا وقعت في عام 1957 الإعلان الأصلي الذي يضمن حرية مرور السفن في هذا المجرى المائي. وأن الولايات المتحدة، لا زالت تعمل من أجل تشكيل حملة بحرية نقوم بإثبات هذه الحرية، وتأمل في أن تنضم ست دول أخرى على الأقل من بينها هولندا وبريطانيا إلى تلك الحملة. ولم تقبل الاشتراك في هذه القوة حتى الآن، سوى استراليا، ودولة من دول أمريكا اللاتينية. ويعتزم أن تتم هذه المظاهرة البحرية بعد أسبوع من اليوم "يوم الحادي عشر من يونيه".[/SIZE]
[SIZE=+0]وتشمل الخطة، مرور سفينة إسرائيلية في المضايق تحت حراسة الحملة. وإذا فتح المصريون النار عليها.. فسوف ترد عليهم السفن الحربية المرافقة النيران بالمثل. كما أن الأمريكيين أكدوا على أهمية النقطة الخاصة، بمن يطلق الطلقة الأولى: "فهذا هو الذي ستحدد الولايات المتحدة على أساسه موقفها، ولذلك فعلينا أن نمتنع عن البدء بشن الحرب. وكانت الولايات المتحدة ترى أنه لم يقع بعد أي عمل عدواني، بالرغم من أوامر "عبدالناصر" بسحب قوات الطوارئ الدولية، وإغلاق المضيق. لذلك لا يمكن اعتبار تصرفات "عبدالناصر"، هي أول خطوة في حرب ضد إسرائيل".[/SIZE]
[SIZE=+0]ثم أعقب التقرير السياسي الذي قام به "ايبان"، تقرير رئيس المخابرات الجنرال "أهارون ياريف" حيث حدد الخطوط العامة لتحركات ونوايا الدول العربية. فمصر، تعتبر المواجهة معها أمراً لا يمكن تجنبه، ولذلك تتدفق قواتها في سيناء، وهناك لواء كويتي مدرع على وشك النزول إلى سيناء. وكتيبة عراقية في طريقها إلى غزة، ووعدت ليبيا والسودان، بإرسال قوات إلى مصر، ولكنها لم تصل إلى سيناء بعد.[/SIZE]
[SIZE=+0]وكانت هناك دلائل على أن المصريين على وشك شن هجومهم. فقد أصدر "الفريق مرتجي"، قائد القوات المصرية في سيناء في اليوم السابق "أمره اليومي" والذي ينص على: "أن عيون العالم تتطلع إليكم في حربكم المجيدة، ضد العدوان الإمبريالي الإسرائيلي على تراب وطنكم.. إن حربكم المقدسة لاستعادة حقوق الأمة.. واستعادة أرض فلسطين السليبة بفضل الله، وبالعدل، وبقوة أسلحتكم ووحدة إيمانكم.[/SIZE]
[SIZE=+0]وكان "عبدالناصر" يحاول أيضاً التأثير على سورية والأردن للاشتراك في الحرب.. ففي الأردن، تم تشكيل قيادة الجبهة التابعة للقيادة العربية الموحدة برئاسة الفريق المصري "عبدالمنعم رياض". الذي تولى الإشراف على جميع القوات الأردنية، وأمر بتوزيعها على طول الحدود الإسرائيلية. ووعدت العراق بإرسال أربعة ألوية مشاة على الفور إلى الأردن، بالإضافة إلى قوة مدرعة. وألغت الأردن في حركة استعراضية طلبه الخاص بشراء طائرات من الولايات المتحدة، وأجل تسلمها. [/SIZE]
[SIZE=+0]وعندما انتهى رئيس المخابرات من تقريره، أضاف "ايبان" وزير الخارجية.. أنه كما يقول وزير الدفاع والخارجية الأمريكيان "مكنمارا، ودين راسك"، فإن أمريكا ترى أنه بالرغم من احتمال قيام مصر بعمل عسكري ضد إسرائيل، فلا ينتظر شن هجوم فوري. وأنه فيما يتعلق بطلبات الأسلحة من الولايات المتحدة، أشار وزير الدفاع، إلى أنه حتى لو تمت الموافقة عليها، فلن تصل إلى إسرائيل قبل وقت طويل، وبذلك لن تكون لها تأثير على الأزمة الحالية.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثم جاء دور وزير الدفاع الإسرائيلي "موشي ديان" لتقييم الموقف، وكان قد سلم "أشكول" اقتراحاً مكتوباً يتضمن القرار الذي يجب اتخاذه.. وذكر: أنه قد حدث تغيران رئيسيان في الموقف خلال الأيام القليلة الماضية. أحدهما هو هدف مصر ومحاولات حمل الأردن على أن تفتح الجبهة الشرقية. والثاني: هو استعدادات مصر لشن هجوم عسكري عاجل، ذلك، أن وحدتي الكوماندوز المصريتين اللتين أرسلتا إلى الأردن خلال اليومين الماضيين، هي قوات هجومية. وقد لا يهاجم المصريون في صباح اليوم التالي ، ولكنني أعتقد أنهم متلهفون لتوجيه الضربة الأولى. وإذا اعتقدوا، أن هذا هو هدفنا أيضاً، فلن يترددوا في أن يسبقونا إلى ذلك، ويشنوا هجومهم في اليوم السابق لشن هجومنا. وإذا نجحوا، فإن المضاعفات بالنسبة لنا ستكون فقدان عنصر المفاجأة، وفتح جبهة عربية ثانية.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهناك جانبان لفقدان عنصر المفاجأة بالنسبة لها. إذ أن ما فشلنا في تحقيقه في الضربة الوقائية فلن نستطيع تحقيقه بعد ذلك. وعلى الرغم من أننا جميعاً أعلنا ثقتنا في أننا سنحقق النصر، فإن علينا أن نتذكر أن حجم قواتنا محدود. وإذا خسرنا عدداً كبيراً من القوات والطيارين، فلن يكون تحقيق النصر سهلاً. فنحن لسنا مثل الولايات المتحدة التي تستطيع أن تدفع بموجات متتالية من قوات الاحتياطي. فكل جندي عندنا له قيمته، وعندما أبلغ رئيس الاستخبارات، أن مصر تلقت سرباً جوياً عراقياً آخر، ومزيداً من طائرات الميج. كنا نهز رؤوسنا ونقول: "وماذا في ذلك؟". ولكن كل هذه الإضافات تطرح صعوبات أكثر. فلا يمكن التغلب عليها بسهولة. وأضاف "ديان": أن الأعضاء الحاضرين في هذا الاجتماع يتباهون بإنجازاتهم الضخمة التي حققوها في الأسبوع الماضي. لقد أبعدوا شبح الحرب طوال الفترة الماضية. وإنني أهنئهم على غرورهم. ولكن ينبغي عليِّ أن أوضح أن كل ساعة مرت، زادت من تعقيد مهمتنا وجعلتها دموية بدرجة أكبر. والآن، فإن شن هجوم على رفح أو غزة، اللتين كان تسليحهما ضئيلاً حتى أسبوع واحد مضى. وهما تزدحمان الآن بدبابات العدو ومشاته ـ التي نقلت خلال الأسبوع الذي وفره وزراؤنا ـ سوف يكلفنا ذلك عدد أكبر بكثير من القتلى والجرحى، فمن المستحيل مهاجمة المواقع المحصنة، الواحد تلو الآخر دون التعرض لخسائر.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن المفروض أن كل من يدعو إلى أن ننتظر أسبوعاً آخر لكي نحمي مؤخرتنا السياسية يدرك ما يتحدث عنه. ولكن كل من يشعر أنه يحتمل أن نتورط في الحرب في النهاية، يجب أن يدرك قيمة كل يوم يمر وتكاليفه، فكيف يمكن أن نتحدث بمثل هذا الاستخفاف عن الانتظار أسبوعاً آخر.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن علينا الآن أن نتخذ قرارنا بشأن ما إذا كنا سنقوم بتوجيه الضربة الوقائية أم لا.. فإنه إذا فاجئنا العدو، فسوف نعطل على الأقل، مائة من طائراته الحربية عن العمل.. ويعادل هذا بالنسبة لنا جميعاً إمدادات الأسلحة الإضافية التي قد نتلقاها خلال الشهور الستة القادمة، إذا تحققنا أن هناك دولة توافق على تزويدنا بالأسلحة، لأنني أعتقد أننا لن نتلقى طائرة واحدة خلال تلك الفترة، سواء كان هناك حظر رسمي على الأسلحة أم لا.. ولن يسمح لنا ديجول بالحصول على الطائرات، حتى لو بدأت مصر الحرب، وسوف تحدد الطلقة الأولى الطرف الذي يعاني أفدح الخسائر، وسوف يتغير بالتأكيد توازن القوى.[/SIZE]
[SIZE=+0]ولكن الأمر الأهم بدرجة كبيرة هو فرصة النصر الأساسية، وبصراحة، فإن أفضل فرصة أمامنا لتحقيق النصر تتمثل في توجيه الضربة الأولى. وسوف تسير الحملة بعد ذلك وفقاً لرغبتنا. وإذا بدأنا القتال، وحققنا عملية اختراق بالمدرعات في سيناء، فسوف يضطر العدو إلى القتال، وفقاً للخطوات التي نقوم بها، وربما تمكنا أيضاً من السيطرة على الجبهات الأخرى بقوات صغيرة.[/SIZE]
[SIZE=+0]وإذا أخذنا بعين الاعتبار الموقف الذي نجد أنفسنا فيه، مع وجود مئات من دبابات العدو على كل محور من المحاور المؤدية إلى إسرائيل، من القواعد المصرية في سيناء، بالإضافة إلى الاستعدادات الأخرى التي يقومون بها. فسيكون من الخطأ القاتل، أن نسمح لهم بشن هجومهم، وعلينا توجيه الضربة الأولى.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثم جاء دور رئيس الوزراء الإسرائيلي.. وأثناء حديثه، وصلت إشارة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت رسالة طويلة وملتوية وسلبية في مضمونها. فضلاً عن الجملة التقليدية التي رددها الرؤساء الأمريكيون الأربعة، منذ إنشاء الدولة، والتي تنص على "احترام وحدة أراضي إسرائيل، وجميع دول المنطقة" .. كانت الرسالة مخيبة للأمل. فقد كان الرئيس يقول في برقيته، أنه يأمل في القيام بعمل قوي يؤدي إلى التوصل إلى حل مرض لمشكلة حرية الملاحة في المضيق، ولكن ينبغي أن تقوم بهذا العمل الأمم المتحدة أو الدول البحرية، وليست الولايات المتحدة بمفردها بأي حال. وتدرس الولايات المتحدة الاقتراح البريطاني، الذي يدعو إلى إقامة وجود دولي في مياه المضيق.[/SIZE]
[SIZE=+0]ووصف "أشكول" رسالة "جونسون"، بأنها مخيبة للآمال. وقال أن الميزة الوحيدة فيها أنها أفضل من رسالة "ديجول". وأن موقفنا خطير للغاية، ويجب علينا أن نشرح السبب في ردنا على الرئيس، ولكن لا ينبغي أن نطلب أو ننتظر رداً، ويجب أن نفعل الآن ما يجب أن نفعله ـ وكان "أشكول" متردداً في نطق كلمة "الحرب" ـ وأضاف ولعله كان من الأفضل لو أننا قد تصرفنا منذ ثلاثة أو أربعة أيام.[/SIZE]
[SIZE=+0]وأنهى "أشكول" الاجتماع بتقديم اقتراح بإصدار أوامر للجيش لكي يختار الوقت والمكان والأسلوب المناسب.. وكان ذلك يعني بالنسبة لأسلوب رئيس الوزراء، شن الهجوم الإسرائيلي في اللحظة، التي يعتبرها الجيش مناسبة.[/SIZE]
[SIZE=+0]وعرض رئيس الوزراء قرارين للتصويت، أحدهما مقدم من وزير الدفاع، والآخر من حزب المابام ( حزب العمال اليساري في الائتلاف الحاكم ). وكان اقتراح وزير الدفاع ينحصر في: "أن تقوم الحكومة بعمل مسلح لتحرير إسرائيل من القبضة العسكرية الخانقة، التي يتزايد إحكامها حولها، ولمنع وقوع الهجوم الذي توشك أن تشنه عليها قوات القيادة العربية الموحدة. على أن تخول الحكومة لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع سلطة إقرار توقيت العملية للهيئة العامة لأركان قوات الدفاع الإسرائيلي".[/SIZE]
[SIZE=+0]وكان اقتراح المابام، ينص على: "أن تقوم الحكومة، بهدف كسر قبضة العدو العدوانية، والخانقة، بالمضي في تنفيذ الخطوة التي قررت القيام بها يوم السابع والعشرين من مايو ـ أي أن تؤجل جميع القرارات في الوقت الحاضر، وتتابع جهود الرئيس "جونسون" الرامية إلى جمع أسطول من عدة دول يقتحم المضيق، بينما نوضح للدول الكبرى أن أمننا ووجودنا معرضان للخطر الشديد، ونطالب بإمدادات عاجلة من الأسلحة تتطلبها الخطورة المتزايدة على أوضاع أمننا.[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد حصل قرار وزير الدفاع على الأغلبية، بينما لم يحصل القرار الآخر إلا على صوتين فقط.. وبهذا أصبح قرار الحكومة المضي في العملية العسكرية. وتم اتصال وزير الدفاع، برئيس الأركان، وإبلاغه بأنه تمت الموافقة على خطة العمليات بما فيها ساعة الصفر المحددة لها الساعة 45ر7 من صباح اليوم التالي.[/SIZE]
[SIZE=+0]وإمعانا في الخداع، فقد أصدرت الحكومة الإسرائيلية، عقب الاجتماع بيانا يتضمن، اجتماعها في العاشرة من صباح اليوم التالي، مرفقاً به جدول أعمال عادي يضم مسائل مدنية مثل إصدار سندات حكومية جديدة، والتصديق على اتفاقية ثقافية مع بلجيكا. [/SIZE]
................"
................."
ولنقارن الآن ... بين دهائهم ... ودهاء اللواء أ ح محمد حسنى مبارك خلال حرب 1973
أقولها وكلى إعتزاز ...
إسعدى يا مصر برجالك ... وأبطالك ..... فبهم
إسلمى يا مصر
د. يحى الشاعر
[/SIZE]
[SIZE=+0]تجميع ومهام القوات [/SIZE]
[SIZE=+0]القوات الجوية [/SIZE]
[SIZE=+0]القوات الجوية [/SIZE]
تجميع ومهام القوات الجوية ... والضربة الأسرائيلية
كيف كان تخطيط الأسرائيليين للضربة الأولى ودور الطيران الأسرائيلى ... الذى حدد نهاية الحرب قبل أن تبدأ ... فيما يلى سطورهم .... عن دور
الضربة الجوية الأولى ... الدهاء الأسرائيلى .. التاكتيكية والحيل ... النجاح التخطيطى ....كل ذلك لم يمر علينا بعد حرب 1967 دون أن نأخذ العبرة والدروس
ولنقارن الآن ... بين دهائهم ... وزدهائ اللواء أ ح محمد حسنى مبارك خلال حرب 1973
أقولها وكلى إعتزاز ...
إسعدى يا مصر برجالك ... وأبطالك ..... فبهم
إسلمى يا مصر
يحى الشاعر
"..............
[SIZE=+0]تجميع ومهام القوات
[SIZE=+0]القوات الجوية[/SIZE]
تجميع ومهام القوات الجوية ... والضربة الأسرائيلية
[SIZE=+0]خصص 183 طائرة مقاتلة/ قاذفة لشن الضربة الجوية، علاوة على مقاتلات الحماية. وتبلور أسلوب العمل الجوي الإسرائيلي، في استغلال الأعمال الخداعية للتقليل من درجة تيقظ الإنذار والمراقبة المصرية، علاوة على انتخاب اتجاهات وارتفاعات الاقتراب من الأهداف المعادية، بما يضمن إخفاءها، باستغلال الثغرات الموجودة في نظام الإنذار وأجهزة الدفاع الجوي، كل ذلك بالإضافة إلى نشاط وسائل التداخل الإيجابي المستمر والنبضي على جميع الترددات، وفي المستويين الأفقي والرأسي، بما يكفل اقتراب الطائرات المغيرة من أهدافها تحت ستر هذا التداخل. والتوسع في استخدام الأهداف الهيكلية، والمصائد لجذب نيران الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات نحو أهداف كاذبة [/SIZE]
[SIZE=+0].[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد خططت الضربة الجوية المفاجأة "الخطة كولومب" لتنفذ في نسقين :[/SIZE]
[SIZE=+0]يهاجم النسق الأول منها على امتداد 75 دقيقة القواعد الجوية والمطارات المصرية في وقت واحد على قدر الإمكان، وعلى موجات متلاحقة، على أن تعطى الأسبقية لضرب الممرات بقنابل خاصة، وقنابل زمنية لإعاقة أعمال الإصلاح في الأجزاء الحساسة منها وذات التأثير الأشمل كتقاطعات الممرات الرئيسية مع الممرات الفرعية، ومنتصف الممرات، ثم تدمر طائرات الاستعداد الأول والثاني بالرشاشات والمدافع والصواريخ، ثم تدمر باقي الطائرات والأهداف داخل المطارات. كما نصت الخطة، على عدم تشتيت جهود ضد وسائل الدفاع الجوي، أو الدخول في معارك جوية، ويتم التركيز فقط على تدمير المطارات.[/SIZE]
[SIZE=+0]وحوت الخطة والتعليمات التفصيلية دقائق كافة الأهداف المعادية المطلوب تدميرها وزودت وحدات القوات الجوية الإسرائيلية بتعليمات تفصيلية عنها. وعن طريقة الاقتراب منها، من حيث الارتفاع والاتجاه، وكذا تكتيكات مهاجمتها. استناداً إلى نجاح وسائل المخابرات الإسرائيلية في تحديد أوضاع وقدرات ومدى عمل وسائل نظام الدفاع الجوي المصري، والذي كان مدى اكتشافه للأهداف الجوية، ينعدم تحت ارتفاع أقل من 500 متراً.. كذلك كان يركز نظام الإنذار المصري على اتجاه الشرق في اكتشاف الأهداف، بما سمح بتكوين ثغرة كبيرة في مجال الكشف الراداري من اتجاه الغرب.[/SIZE]
[SIZE=+0]ويلخص الجنرال "موردخاي هدو" قائد سلاح الطيران الإسرائيلي عام 1967، استغلالهم للثغرات ونقط الضعف المصرية في الآتي: "لقد وضعت خطة تحطيم السلاح الجوي المصري، على أساس حسن معرفة إسرائيل بالعدو. فقد كان سلاح الطيران المصري قويا في ذلك الوقت، ولكن أمكن لإدارة المخابرات الإسرائيلية أن تحدد بدقة جميع أوضاع الأسراب المصرية تقريباً. ولهذا فإننا نعتبر أن لإدارة المخابرات الإسرائيلية فضل كبير في نجاح هجمتنا الجوية. ولقد أحيط المخططون في سلاح الطيران الإسرائيلي، علماً بعدد وأنواع الطائرات التي يمكن توقع وجودها في كل قاعدة جوية أو مطار. الأمر الذي مكننا من تخطيط الضربة الأولى ضد الطائرات التي تحتل أعلى مراتب الأسبقية، وهي قاذفات القنابل، طراز توبوليف ـ16، وأليوشن ـ28، لتعقبها الضربة الثانية ضد الطائرات الأخرى، حسب أهميتها، وفقاً لكشف الأسبقية بحيث تدمر الميج ـ21 أولاً ثم السوخوي ـ7، ثم الميج ـ19، ثم الميج ـ17ـ بينما جاءت طائرات النقل والهليوكوبتر في ذيل الخطة كأهداف إضافية، تهاجم كلما أتيحت الفرصة".[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد حددت الخطة ممرات الاقتراب من مطارات الإقلاع الإسرائيلية، الموجودة في وسط إسرائيل، لتكون في اتجاه الغرب، وعلى ارتفاع يتراوح بين 20ـ30 متراً. وعند الاقتراب من المياه الإقليمية المصرية بين العريش ودمياط، ينقسم النسق المغير إلى ثلاث مجموعات معتمداً على منارات إرشاد لاسلكية من سفن مجهزة لذلك، ومنارات إرشاد عائمة وتتجه الطائرات كالآتي:[/SIZE]
- [SIZE=+0]المجموعة الأولى تنسلخ من ممر الطيران، عندما تصل إلى شمال العريش وتتجه طائراتها لتهاجم في وقت واحد مطارات العريش، والسر، والمليز، وتمادا.[/SIZE]
- [SIZE=+0]المجموعة الثانية: تنسلخ من الممر أمام بور سعيد، وتتجه طائراتها لتهاجم في وقت واحد مطارات منطقة القناة: أبو صوير، فايد، كبريت.[/SIZE]
- [SIZE=+0]المجموعة الثالثة تنسلخ من الممر شمال دمياط، وتتجه طائراتها لتهاجم في وقت واحد مطارات: غرب القاهرة، بني سويف، أنشاص، القاهرة الدولي، قويسنا، ألماظة، المنصورة، الأقصر.[/SIZE]
[SIZE=+0]وتحقيقا لكل ما سبق، ولضمان استغلال كافة قدرات المجهود الجوي الإسرائيلي في تنفيذ هذه الخطة الحاسمة، ارتضت أجهزة التخطيط الإسرائيلي أن تحشد معظم ما تملكه من طائرات لشن الضربة الجوية المفاجئة، وقبلت المخاطرة بترك سماء إسرائيل عارية دون غطاء جوي، كما حرمت تقريبا قواتها البرية القائمة بالهجوم في الجبهة المصرية في نفس الوقت، من معاونة جوية تكتيكية مستمرة.[/SIZE]
[SIZE=+0]ولم تغفل خطة الضربة الجوية، الاحتمالات المفاجئة التي قد تتعرض لها، مثل التعرض لمظلة جوية مصرية قوية لم تكن في الحسبان، أو أن تكتشف نية الضربة قبل شنها.. فنصت التعليمات، على انه في مثل تلك الحالات، تعود الطائرات فوراً إلى سماء إسرائيل للدفاع عنها.[/SIZE]
[SIZE=+0]في الوقت نفسه، كان هناك ارتباطاً تاماً بين نجاح الضربة الجوية في تنفيذ مهامها والبدء بالقيام بالحملة البرية، بحيث إذا فشلت الضربة، كان من المحتمل إلغاء الهجوم البري من الأساس.[/SIZE]
[SIZE=+0]كذلك انتخبت الخطة أنسب توقيت لشن الضربة الجوية، بحيث تتيح ضوء نهار كامل تتوالى فيه الطلعات الجوية لإحداث أكبر تأثير في القوات المعادية، مع ضرورة انقشاع ضباب الصباح، حتى يمكن التعرف على الأهداف بسهولة.[/SIZE]
[SIZE=+0]القوات البرية[/SIZE]
[SIZE=+0]تحددت التجميعات الإسرائيلية في ثلاث جبهات، يتمثل في كل منها في منطقة عسكرية تلخصت مهامها في الأتي:[/SIZE]
[SIZE=+0]أولاً: المنطقة العسكرية الجنوبية: "المجهود الرئيسي للقوات المسلحة الإسرائيلية في اتجاه الجبهة المصرية" :[/SIZE]
- [SIZE=+0]القائد: الجنرال: "أشعياهو جافيتش".[/SIZE]
- [SIZE=+0]التكوين: ثلاث مجموعات عمليات:[/SIZE]
[SIZE=+0]المجموعة الشمالية: بقيادة العميد "إسرائيل تال":[/SIZE]
[SIZE=+0]وتتكون من لواء مشاة ـ لواء مشاة آلي ـ لوائين مدرعين ـ لواء مظلي ـ فوج استطلاع آلي.[/SIZE]
[SIZE=+0]واتجاه عمل المجموعة .. المحور الشمالي: رفح ـ العريش في اتجاه القنطرة شرق.[/SIZE]
[SIZE=+0]ب.[/SIZE]
[SIZE=+0]مجموعة المحور الأوسط: بقيادة العميد "إيريل شارون".[/SIZE]
[SIZE=+0]وتتكون من: لواء مشاة ـ لواءين مدرعين ـ لواء مظلات ـ فوج استطلاع.[/SIZE]
[SIZE=+0]واتجاه عمل المجموعة: محور أم قطف ـ الحسنة ثم غرباً.[/SIZE]
[SIZE=+0]ج.[/SIZE]
[SIZE=+0]مجموعة الكمين: بقيادة العميد "ابراهام يوفيه".[/SIZE]
[SIZE=+0]وتتكون من : لواء مشاة آلي ـ لواء مدرع ـ فوجين مدرعين ـ فوج استطلاع.[/SIZE]
[SIZE=+0]واتجاه عمل المجموعة: التقدم إلى بير لحفن، وتدمير الاحتياطي الإستراتيجي المصري من خلال معركة تصادمية. ثم تنطلق غرباً في اتجاه المضايق.[/SIZE]
[SIZE=+0]د.[/SIZE]
[SIZE=+0]الاحتياطي العام للجبهة: لواء مدرع ـ لواء مظلي.[/SIZE]
- [SIZE=+0]مهمة المنطقة:[/SIZE]
[SIZE=+0]ثانياً: المنطقة العسكرية الشمالية "اتجاه الجبهة السورية":[/SIZE]
- [SIZE=+0]القائد: الجنرال "ديفيد اليعازر".[/SIZE]
- [SIZE=+0]التكوين: مجموعة عمليات ( 3 ألوية مدرعة ـ 5 ألوية مشاة / مشاة آلي ـ لواء مظلي ـ فوج استطلاع )[/SIZE]
- [SIZE=+0]المهام:[/SIZE]
[SIZE=+0]يبدأ هجوم قوات المنطقة الشمالية بأمر من رئيس الأركان العامة، بعد وضوح الموقف العسكري في الجبهات الأخرى.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثالثاً: المنطقة العسكرية الوسطى: "اتجاه الجبهة الأردنية"[/SIZE]
- [SIZE=+0]القائد: الجنرال "عوزي ناركيس"[/SIZE]
- [SIZE=+0]التكوين: مجموعة عمليات ( 3 ألوية مشاة ـ لواء مدرع ـ فوج استطلاع )[/SIZE]
[SIZE=+0]مع تدعيم هذه المجموعة، بجزء من الاحتياطي الإستراتيجي الإسرائيلي في الجبهة الشرقية بقوة لواءين مشاه، علاوة على احتياطي الجبهة الجنوبية المشكل من لواء مدرع ولواء مظلي.[/SIZE]
- [SIZE=+0]المهام:[/SIZE]
[SIZE=+0]الخداع من أجل إنجاح الخطة[/SIZE]
[SIZE=+0]توسعت القيادة الإسرائيلية في إجراءات الخداع على جميع المستويات، وأحاطت جميع إجراءاتها بغلاف من السرية، وخصوصاً في المجال الدبلوماسي، الذي تم بينها وبين الولايات المتحدة بخصوص التنسيق للحرب، ودعم إسرائيل في كافة المجالات، وكانت الزيارة الهامة، التي قام بها "مائير آميت" إلى الولايات المتحدة بتفويض من الجنرالات ثم بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما سبقت الإشارة، من أهم إجراءات التنسيق بين الجانبين، وتمت، بحيث لم يشعر بها أحد على الإطلاق.[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد بنت إسرائيل إستراتيجية الخداع على عدة أسس منها :[/SIZE]
- [SIZE=+0]تصوير أنها سوف تكون ضحية اعتداء عربي، مع التظاهر بالضعف الشديد، والتهديد من الآخرين، وذلك من أجل حشد الرأي العالمي لصالحها، وتلقي أكبر ما يمكن من الدعم المادي والعسكري والمعنوي من الدول المختلفة.[/SIZE]
- [SIZE=+0]إعطاء انطباع لدى العالم ـ ولدول المنطقة بوجه الخصوص ـ أنها ليست على وشك حرب، وأن استعداداتها تدخل في نطاق إجراءات تأمين من التهديد الصادر لها من الدول العربية وقد تلقت مكاتب الصحف في أنحاء العالم صوراً فوتوغرافية للقوات الإسرائيلية، وهي في حالة استرخاء تام.[/SIZE]
- [SIZE=+0]فرض سرية تامة على الاستعدادات العسكرية في المجالات المختلفة، واقتصار العلم بالخطة على نطاق أقل عدد من القادة الرئيسيين.[/SIZE]
- [SIZE=+0]الخداع عن هدف الهجوم، بإجراء تحركات خداعية في الاتجاه الجنوبي لإعطاء انطباع، بأن إسرائيل هدفها فتح مضيق تيران للملاحة، يصاحب ذلك تصريحات متتالية من السياسيين حتى تقوم مصر بحشد قواتها على ذلك المحور، بينما النية الإسرائيلية مبيتة ـ طبقاً للتخطيط ـ على تدمير القوات المصرية في وسط سيناء، بادئة بالمحور الشمالي.[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد عقد "موشي ديان" هذا الاجتماع، وهو يستعد لاجتماع هام "للاستعداد للحرب" تم عقده مساء هذا اليوم، بحضور رئيس الوزراء "ليفي أشكول"، و"إيجال آلون" وإيجال يادين"، و"مائير آميت" رئيس الموساد، الذي كان قد وصل لتوه من واشنطن في زيارة خاطفة، اجتمع خلالها مع وزير الدفاع الأمريكي "مكنمارا"، وبعض الشخصيات الأخرى حيث قدم "آميت" تقريره أمام المجتمعين وكان رأيه الشخصي: "أن الولايات المتحدة لن تفعل شيئاً من أجل فتح مضيق تيران ـ وقد سخر أصدقاء "آميت" في واشنطن من فكرة الحملة البحرية المقترحة ـ و أيضاً فإنها سوف لا تفعل شيئاً إذا دخلت إسرائيل الحرب، بل أن هناك احتمالات أن تقوم الولايات المتحدة بالمساعدة على المستوى السياسي في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد ساد هذا الاجتماع شعور بأنه "قد سبق السيف العزل" ولم يكن ديان هو الشخص الوحيد الذي حث على القيام بعمل عسكري فوري.. فقد قال "أشكول" أيضاً: أنه أصبح لا مفر من الحرب الآن، ويجب شنها بأسرع ما يمكن، وطلب منه "ديان" عقد لجنة الدفاع الوزارية للتوصل إلى قرار حاسم في هذه المسألة. [/SIZE]
[SIZE=+0]اتخاذ قرار الحرب "الرابع من يونيه 1967" [/SIZE]
[SIZE=+0]اجتمعت لجنة الدفاع الوزارية في القدس في الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد الرابع من يونيه. وبدأ "ايبان" الاجتماع بتقرير عن التطورات السياسية والدبلوماسية. وآخرها إخطار رسمي من الرئيس "جونسون"، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، يبلغه فيه أن أمريكا تأمل في الحصول على توقيع جميع الدول التي اتصلت بها، ما عدا فرنسا، على إعلان حرية الملاحة في المضيق فقد رفض "ديجول" التوقيع، على الرغم من أن فرنسا وقعت في عام 1957 الإعلان الأصلي الذي يضمن حرية مرور السفن في هذا المجرى المائي. وأن الولايات المتحدة، لا زالت تعمل من أجل تشكيل حملة بحرية نقوم بإثبات هذه الحرية، وتأمل في أن تنضم ست دول أخرى على الأقل من بينها هولندا وبريطانيا إلى تلك الحملة. ولم تقبل الاشتراك في هذه القوة حتى الآن، سوى استراليا، ودولة من دول أمريكا اللاتينية. ويعتزم أن تتم هذه المظاهرة البحرية بعد أسبوع من اليوم "يوم الحادي عشر من يونيه".[/SIZE]
[SIZE=+0]وتشمل الخطة، مرور سفينة إسرائيلية في المضايق تحت حراسة الحملة. وإذا فتح المصريون النار عليها.. فسوف ترد عليهم السفن الحربية المرافقة النيران بالمثل. كما أن الأمريكيين أكدوا على أهمية النقطة الخاصة، بمن يطلق الطلقة الأولى: "فهذا هو الذي ستحدد الولايات المتحدة على أساسه موقفها، ولذلك فعلينا أن نمتنع عن البدء بشن الحرب. وكانت الولايات المتحدة ترى أنه لم يقع بعد أي عمل عدواني، بالرغم من أوامر "عبدالناصر" بسحب قوات الطوارئ الدولية، وإغلاق المضيق. لذلك لا يمكن اعتبار تصرفات "عبدالناصر"، هي أول خطوة في حرب ضد إسرائيل".[/SIZE]
[SIZE=+0]ثم أعقب التقرير السياسي الذي قام به "ايبان"، تقرير رئيس المخابرات الجنرال "أهارون ياريف" حيث حدد الخطوط العامة لتحركات ونوايا الدول العربية. فمصر، تعتبر المواجهة معها أمراً لا يمكن تجنبه، ولذلك تتدفق قواتها في سيناء، وهناك لواء كويتي مدرع على وشك النزول إلى سيناء. وكتيبة عراقية في طريقها إلى غزة، ووعدت ليبيا والسودان، بإرسال قوات إلى مصر، ولكنها لم تصل إلى سيناء بعد.[/SIZE]
[SIZE=+0]وكانت هناك دلائل على أن المصريين على وشك شن هجومهم. فقد أصدر "الفريق مرتجي"، قائد القوات المصرية في سيناء في اليوم السابق "أمره اليومي" والذي ينص على: "أن عيون العالم تتطلع إليكم في حربكم المجيدة، ضد العدوان الإمبريالي الإسرائيلي على تراب وطنكم.. إن حربكم المقدسة لاستعادة حقوق الأمة.. واستعادة أرض فلسطين السليبة بفضل الله، وبالعدل، وبقوة أسلحتكم ووحدة إيمانكم.[/SIZE]
[SIZE=+0]وكان "عبدالناصر" يحاول أيضاً التأثير على سورية والأردن للاشتراك في الحرب.. ففي الأردن، تم تشكيل قيادة الجبهة التابعة للقيادة العربية الموحدة برئاسة الفريق المصري "عبدالمنعم رياض". الذي تولى الإشراف على جميع القوات الأردنية، وأمر بتوزيعها على طول الحدود الإسرائيلية. ووعدت العراق بإرسال أربعة ألوية مشاة على الفور إلى الأردن، بالإضافة إلى قوة مدرعة. وألغت الأردن في حركة استعراضية طلبه الخاص بشراء طائرات من الولايات المتحدة، وأجل تسلمها. [/SIZE]
[SIZE=+0]وعندما انتهى رئيس المخابرات من تقريره، أضاف "ايبان" وزير الخارجية.. أنه كما يقول وزير الدفاع والخارجية الأمريكيان "مكنمارا، ودين راسك"، فإن أمريكا ترى أنه بالرغم من احتمال قيام مصر بعمل عسكري ضد إسرائيل، فلا ينتظر شن هجوم فوري. وأنه فيما يتعلق بطلبات الأسلحة من الولايات المتحدة، أشار وزير الدفاع، إلى أنه حتى لو تمت الموافقة عليها، فلن تصل إلى إسرائيل قبل وقت طويل، وبذلك لن تكون لها تأثير على الأزمة الحالية.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثم جاء دور وزير الدفاع الإسرائيلي "موشي ديان" لتقييم الموقف، وكان قد سلم "أشكول" اقتراحاً مكتوباً يتضمن القرار الذي يجب اتخاذه.. وذكر: أنه قد حدث تغيران رئيسيان في الموقف خلال الأيام القليلة الماضية. أحدهما هو هدف مصر ومحاولات حمل الأردن على أن تفتح الجبهة الشرقية. والثاني: هو استعدادات مصر لشن هجوم عسكري عاجل، ذلك، أن وحدتي الكوماندوز المصريتين اللتين أرسلتا إلى الأردن خلال اليومين الماضيين، هي قوات هجومية. وقد لا يهاجم المصريون في صباح اليوم التالي ، ولكنني أعتقد أنهم متلهفون لتوجيه الضربة الأولى. وإذا اعتقدوا، أن هذا هو هدفنا أيضاً، فلن يترددوا في أن يسبقونا إلى ذلك، ويشنوا هجومهم في اليوم السابق لشن هجومنا. وإذا نجحوا، فإن المضاعفات بالنسبة لنا ستكون فقدان عنصر المفاجأة، وفتح جبهة عربية ثانية.[/SIZE]
[SIZE=+0]وهناك جانبان لفقدان عنصر المفاجأة بالنسبة لها. إذ أن ما فشلنا في تحقيقه في الضربة الوقائية فلن نستطيع تحقيقه بعد ذلك. وعلى الرغم من أننا جميعاً أعلنا ثقتنا في أننا سنحقق النصر، فإن علينا أن نتذكر أن حجم قواتنا محدود. وإذا خسرنا عدداً كبيراً من القوات والطيارين، فلن يكون تحقيق النصر سهلاً. فنحن لسنا مثل الولايات المتحدة التي تستطيع أن تدفع بموجات متتالية من قوات الاحتياطي. فكل جندي عندنا له قيمته، وعندما أبلغ رئيس الاستخبارات، أن مصر تلقت سرباً جوياً عراقياً آخر، ومزيداً من طائرات الميج. كنا نهز رؤوسنا ونقول: "وماذا في ذلك؟". ولكن كل هذه الإضافات تطرح صعوبات أكثر. فلا يمكن التغلب عليها بسهولة. وأضاف "ديان": أن الأعضاء الحاضرين في هذا الاجتماع يتباهون بإنجازاتهم الضخمة التي حققوها في الأسبوع الماضي. لقد أبعدوا شبح الحرب طوال الفترة الماضية. وإنني أهنئهم على غرورهم. ولكن ينبغي عليِّ أن أوضح أن كل ساعة مرت، زادت من تعقيد مهمتنا وجعلتها دموية بدرجة أكبر. والآن، فإن شن هجوم على رفح أو غزة، اللتين كان تسليحهما ضئيلاً حتى أسبوع واحد مضى. وهما تزدحمان الآن بدبابات العدو ومشاته ـ التي نقلت خلال الأسبوع الذي وفره وزراؤنا ـ سوف يكلفنا ذلك عدد أكبر بكثير من القتلى والجرحى، فمن المستحيل مهاجمة المواقع المحصنة، الواحد تلو الآخر دون التعرض لخسائر.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن المفروض أن كل من يدعو إلى أن ننتظر أسبوعاً آخر لكي نحمي مؤخرتنا السياسية يدرك ما يتحدث عنه. ولكن كل من يشعر أنه يحتمل أن نتورط في الحرب في النهاية، يجب أن يدرك قيمة كل يوم يمر وتكاليفه، فكيف يمكن أن نتحدث بمثل هذا الاستخفاف عن الانتظار أسبوعاً آخر.[/SIZE]
[SIZE=+0]إن علينا الآن أن نتخذ قرارنا بشأن ما إذا كنا سنقوم بتوجيه الضربة الوقائية أم لا.. فإنه إذا فاجئنا العدو، فسوف نعطل على الأقل، مائة من طائراته الحربية عن العمل.. ويعادل هذا بالنسبة لنا جميعاً إمدادات الأسلحة الإضافية التي قد نتلقاها خلال الشهور الستة القادمة، إذا تحققنا أن هناك دولة توافق على تزويدنا بالأسلحة، لأنني أعتقد أننا لن نتلقى طائرة واحدة خلال تلك الفترة، سواء كان هناك حظر رسمي على الأسلحة أم لا.. ولن يسمح لنا ديجول بالحصول على الطائرات، حتى لو بدأت مصر الحرب، وسوف تحدد الطلقة الأولى الطرف الذي يعاني أفدح الخسائر، وسوف يتغير بالتأكيد توازن القوى.[/SIZE]
[SIZE=+0]ولكن الأمر الأهم بدرجة كبيرة هو فرصة النصر الأساسية، وبصراحة، فإن أفضل فرصة أمامنا لتحقيق النصر تتمثل في توجيه الضربة الأولى. وسوف تسير الحملة بعد ذلك وفقاً لرغبتنا. وإذا بدأنا القتال، وحققنا عملية اختراق بالمدرعات في سيناء، فسوف يضطر العدو إلى القتال، وفقاً للخطوات التي نقوم بها، وربما تمكنا أيضاً من السيطرة على الجبهات الأخرى بقوات صغيرة.[/SIZE]
[SIZE=+0]وإذا أخذنا بعين الاعتبار الموقف الذي نجد أنفسنا فيه، مع وجود مئات من دبابات العدو على كل محور من المحاور المؤدية إلى إسرائيل، من القواعد المصرية في سيناء، بالإضافة إلى الاستعدادات الأخرى التي يقومون بها. فسيكون من الخطأ القاتل، أن نسمح لهم بشن هجومهم، وعلينا توجيه الضربة الأولى.[/SIZE]
[SIZE=+0]ثم جاء دور رئيس الوزراء الإسرائيلي.. وأثناء حديثه، وصلت إشارة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت رسالة طويلة وملتوية وسلبية في مضمونها. فضلاً عن الجملة التقليدية التي رددها الرؤساء الأمريكيون الأربعة، منذ إنشاء الدولة، والتي تنص على "احترام وحدة أراضي إسرائيل، وجميع دول المنطقة" .. كانت الرسالة مخيبة للأمل. فقد كان الرئيس يقول في برقيته، أنه يأمل في القيام بعمل قوي يؤدي إلى التوصل إلى حل مرض لمشكلة حرية الملاحة في المضيق، ولكن ينبغي أن تقوم بهذا العمل الأمم المتحدة أو الدول البحرية، وليست الولايات المتحدة بمفردها بأي حال. وتدرس الولايات المتحدة الاقتراح البريطاني، الذي يدعو إلى إقامة وجود دولي في مياه المضيق.[/SIZE]
[SIZE=+0]ووصف "أشكول" رسالة "جونسون"، بأنها مخيبة للآمال. وقال أن الميزة الوحيدة فيها أنها أفضل من رسالة "ديجول". وأن موقفنا خطير للغاية، ويجب علينا أن نشرح السبب في ردنا على الرئيس، ولكن لا ينبغي أن نطلب أو ننتظر رداً، ويجب أن نفعل الآن ما يجب أن نفعله ـ وكان "أشكول" متردداً في نطق كلمة "الحرب" ـ وأضاف ولعله كان من الأفضل لو أننا قد تصرفنا منذ ثلاثة أو أربعة أيام.[/SIZE]
[SIZE=+0]وأنهى "أشكول" الاجتماع بتقديم اقتراح بإصدار أوامر للجيش لكي يختار الوقت والمكان والأسلوب المناسب.. وكان ذلك يعني بالنسبة لأسلوب رئيس الوزراء، شن الهجوم الإسرائيلي في اللحظة، التي يعتبرها الجيش مناسبة.[/SIZE]
[SIZE=+0]وعرض رئيس الوزراء قرارين للتصويت، أحدهما مقدم من وزير الدفاع، والآخر من حزب المابام ( حزب العمال اليساري في الائتلاف الحاكم ). وكان اقتراح وزير الدفاع ينحصر في: "أن تقوم الحكومة بعمل مسلح لتحرير إسرائيل من القبضة العسكرية الخانقة، التي يتزايد إحكامها حولها، ولمنع وقوع الهجوم الذي توشك أن تشنه عليها قوات القيادة العربية الموحدة. على أن تخول الحكومة لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع سلطة إقرار توقيت العملية للهيئة العامة لأركان قوات الدفاع الإسرائيلي".[/SIZE]
[SIZE=+0]وكان اقتراح المابام، ينص على: "أن تقوم الحكومة، بهدف كسر قبضة العدو العدوانية، والخانقة، بالمضي في تنفيذ الخطوة التي قررت القيام بها يوم السابع والعشرين من مايو ـ أي أن تؤجل جميع القرارات في الوقت الحاضر، وتتابع جهود الرئيس "جونسون" الرامية إلى جمع أسطول من عدة دول يقتحم المضيق، بينما نوضح للدول الكبرى أن أمننا ووجودنا معرضان للخطر الشديد، ونطالب بإمدادات عاجلة من الأسلحة تتطلبها الخطورة المتزايدة على أوضاع أمننا.[/SIZE]
[SIZE=+0]وقد حصل قرار وزير الدفاع على الأغلبية، بينما لم يحصل القرار الآخر إلا على صوتين فقط.. وبهذا أصبح قرار الحكومة المضي في العملية العسكرية. وتم اتصال وزير الدفاع، برئيس الأركان، وإبلاغه بأنه تمت الموافقة على خطة العمليات بما فيها ساعة الصفر المحددة لها الساعة 45ر7 من صباح اليوم التالي.[/SIZE]
[SIZE=+0]وإمعانا في الخداع، فقد أصدرت الحكومة الإسرائيلية، عقب الاجتماع بيانا يتضمن، اجتماعها في العاشرة من صباح اليوم التالي، مرفقاً به جدول أعمال عادي يضم مسائل مدنية مثل إصدار سندات حكومية جديدة، والتصديق على اتفاقية ثقافية مع بلجيكا. [/SIZE]
................"
................."
ولنقارن الآن ... بين دهائهم ... ودهاء اللواء أ ح محمد حسنى مبارك خلال حرب 1973
أقولها وكلى إعتزاز ...
إسعدى يا مصر برجالك ... وأبطالك ..... فبهم
إسلمى يا مصر
د. يحى الشاعر
[/SIZE]