الشهيد البطل خالد علوان بطل عملية الويمبي ومفجر شرارة المقاومة في بيروت ...

إنضم
7 مارس 2008
المشاركات
386
التفاعل
38 0 0

صراخ الاسرائيلين في بيروت بفعل ضربات المقاومة هزت الكيان الصهيوني
حين اطلق الصهاينة من على مدرعاتهم وعبر مكبرات الصوت وقالوا:

يا اهل بيروت لا تطلقوا النار انا راحلون ...


311691_278162068879250_100000563779328_1088797_2131466257_n.jpg


thumb1.jpg


wimpy.jpg





-الرفيق الشهيد خالد علوان الملقب بميشال - بقلم فراس





عندما نكتب عن الثامن من تموز نكتب عن مآثر الرفقاء الذين تمرسوا بالعمل النضالي والفدائي نتيجة فهمهم للنهضة واقبالهم على الحزب بقناعة فالتزموا طريق وحيدة هي طريق الفداء , استشهدوا لكنهم معنا بتاريخهم واسماءهم ونضالاتهم ,استشهدوا لكن اسماءهم سجلت في سجلات الخالدين, هؤلاء الرفقاء الابطال الذين زرعوا صفوفنا باجمل اطر العطاء من وحي وقفة الثامن من تموز , فتمرسوا بالبطولة المؤمنة بصحة العقيدة فكان استشهادهم تأكيد على الالتزام المطلق بهذه النهضة العظيمة.

عندما اكتب عن الرفيق خالد علوان لا استطيع ان اتجاهل رفيقيه الذين استشهدا معه وهما الرفيق الشهيد محمود التقي والرفيق الشهيد " كفاح " وكلاهما تعرضا للموت مرارا قبل ان يردا وديعة الامة للامة .



خالد علوان المقبل على تعاليم سعاده من مقاعد التعلم الى منفذية الطلبة في العام الدراسي 1978-1979 كان يتمرس بعدة مسؤوليات معا , ومهماته تتمثل في توزيع مجلة صباح الخير- البناء الى تسجيل الحضور في المكتب الى وضع برنامج الحلقات الاذاعية , انتقل بعد هذه المرحلة الى منفذية بيروت حيث عمل في مسؤوليات تتعلق باعمال نظارة التدريب كظابط مناوب وكان يتحلى بالجرأة والاقدام فكان يتواجد ليلا وبشكل شبه دائم.



مهما كتبنا عن مهمات وجرأة الرفيق ميشال كما كان يحلو له ان ينادى , فهي قليلة لاسباب تتعلق بجوانب مهمة وحساسة في طريقة عمله وعملياته التي سوف اذكر بعضا منها في الختام الا انه كان يمثل اسلوب خاص في التعاطي مع الحالة فكان يؤطر عملياته وتحركاته باطر خاصة ويتميز بالدقة والسرعة والجرأة مع الكثير من التخطيط وكان لينا وحازما في آن معا.



الرفيق الشهيد خالد علوان حتى فترة ما قبل استشهاده , كان طالبا ويسعى دوما الى تحسين مستواه العلمي وصقله وهذا ايضا ما يعرفه بعض الرفقاء المقربين الى جانب ذلك كان رياضيا من الدرجة الاولى يواظب التدرب في نواد رياضية ويحافظ على لياقته البدنية.



اخلاقيات ولباقات الرفيق خالد علوان كانت ظاهرة لمن رافقوه وتتلخص بطيبته وكرمه وبساطته وخدماته التي فاضت حتى على رفقاءه الجرحى عاطفة .

الرفيق الشهيد خالد علوان الذي دك مواقع اليهود قصفا حين حصارهم بيروت من مواقع الحزب في رأس النبع في العام 1982 وهو بطل عملية الويمبي الجريئة التي اعادة معنويات بيروت في قتالها ضد الغزاة.



هذا بعضا من اعمال هذا البطل القومي الذي كان اشعاع من رسالة سعاده ومن فجر تموز ووقفة العز.



الرفيق الشهيد محمود التقي الذي خاض اقسى الدورات العسكرية استعدادا ليوم يرد فيه وديعة الامة كان ايضا من جهاز نظارة التدريب وكان من المتفرغين جزئيا للادارة كان العين الساهرة ساحلا وسهلا وجبلا على امن حزبه ومواطنيه ومثالا يحتذى به في الامانة وهو من تحمل مشقات الحياة علما وعملا في سبيل الحزب والامة فأندفع يقدم كل امكانيات من اجل ان يكون لصدى تلك العمليات يقظة ضميرية حية في شعبنا.



وايضا الرفيق الشهيد والمغوار "كفاح" واقول المغوار وهو مصطلح عسكري من خارج قاموسنا الا انه يطلق على كفاح وهو الذي تدرب خارج حزبنا واقبل على الحزب بأرادة مسؤولة وكان لشقيقه خضر دور كبير في صقل مواهبه هذا الرفيق المحب المندفع المقاتل فهم الحزب على فطرته فآمن ان العطاء في هذا الحزب لا حدود له, فحين هوجم مكتب منفذية الحزب اندفع يدافع عنه بلحمه بعدما تلقى ثلاثون رصاصة في بطنه ورجليه كان ينزف دمه في وجه مهاجميه فسجل ملحمة بطولة قبل ان يستشهد بسنة على الاقل.



عندما نذكر هؤلاء الرفقاء الشهداء الابطال لا يسعني الا ان اذكر انهم استشهدوا في قلب الجبل غدرا وحقدا , من قبل فئات تدعي الوطنية , تأتمر خارجيا عن طريق العدو فتتحرك مشاعرها وغرائزها في ابشع عمل ممكن ان يرتكبه انسان.



ان دماء الثامن من تموز قد علمتنا ان نحيا العز بطولة ونردد من اقوال نهضتنا:" اسواء فهمونا ام اساؤوا فهمنا فاننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها".



تحية لرفقاؤنا الشهداء تحية للزعيم الخالد والمجد لسورية.





2-عملية الويمبي بقلم محمود غزالي



...وفي لبنان كذلك، وبالتحديد في بيروت، حيث بضعة رجال لا يتجاوز عددها اصابع اليدين الا نادراً، كانوا بالمرصاد للعدو ضربوه في موقعه زقاق البلاط امام مدرسة مار يوسف وفي عائشة بكار وفي تلة الخياط، وفوق جسر حوض الولاية، وامام منزل صائب سلام في المصيطبة، وداخل مقر منظمة التحرير على كورنيش المزرعة، وفي محلة الصنائع وداخل مقهى الويمبي في شارع الحمرا، وسواها الكثير الكثير. نبدأ من الاخير من عملية الويمبي البطولية، ترويها احدى الفتيات التي كانت في المقهى مع صديقها حيث قالت:



على رصيف الويمبي

"كنا نحتسي المبردات، حين دخل فجأة شاب اشقر مربوع القامة يضع نظارتين فوق عينيه، وقد استطالت لحيته الشقراء، فبادر فوراً الى انتزاع كأسي من امامي ليرشف منه وهو يبتسم، ولاحظ الانفعال على وجه رفيقي، فبادر بسرعة الى الكشف عن مسدس في وسطه، الامر الذي تركنا نتوقع حصول امر ما بتنا ننتظره بفارغ الصبر.



وتبادلنا التحية مع الفتى الاشقر الذي كان يجول بناظريه في زوايا المقهى، وعرفت فيما بعد انه في انتظار رفيقين له ذهبا لاحضار سلاحهما.



وقف الفتى الاشقر يودعنا بحرارة الصديق المشتاق ومشى بين الناس، وكان رفيقاه يدخلان من اتجاهين مختلفين.



كانت لحظة شبيهة بالخيال...



وصل الثلاثة في وقت واحد الى حيث يجلس ثلاثة من ضباط العدو وجنوده يحتسون القهوة، وفي ثوان قليلة كانت ثلاثة مسدسات على مسافات لا تبعد اكثر من سنتيمتر واحد عن رقاب اليهود. انطلقت رصاصتان وروكب المسدس الصغير الذي في يد احدهم، وبحركة خاطفة امسك المسدس من موقع فوهته ليضرب رأس الضابط اليهودي بالمقبض وبعنف شديد استقر المسدس في رأس ذلك المغتصب، وكان من عيار 9 ملم من نوع شميزر (الماني الصنع).



وتقول الفتاة انها شاهدت فجوتين كبيرتين في رقبتي الاثنين أحدثهما الحريق الناشىء عن النار، كما شاهدت الضابط الثالث يهوي على الارض وقد ثبت المسدس في رأسه، وانهمر الرصاص في كل اتجاه من الضباط في لحظة الموت، ومن شرطة السير الذين كانوا في المنطقة.





خالد يروي الواقعة



ويعود الراوي هنا يعدد مصادر معلوماته، فقد استمع الى خالد علوان قبل استشهاده يروي له الحكاية، بأسلوبه البيروتي الصافي ووعيه القومي العميق: "كنا في جولة تفتيش عن العميل وليد الجمل، نجوب شوارع بيروت لننفذ حكم الامة بالخائن، حين فوجئنا بثلاثة من ضباط العدو وجنوده، واحد برتبة نقيب واخر برتبة ملازم وثالث جندي عادي، قد يكون سائق السيارة. لكزت م. لكز ع، فهمنا على بعض لكننا لا نملك سوى مسدس واحد فهرعنا الى رفيق لنا في عين المريسة اعطانا المسدس، واحضرنا الثالث من منزل أحدنا ع.. اما رفيقنا طوني روكز الذي اختطفته قوة من جيش بشير الجميل فيما بعد، فأحضر لنا مسدساً من عيار 14-9 وأهدانا الدكتور عبد الله سعاده مسدس سميث من عيار 36 وتكتمل الرواية كما وصفتها الفتاة.



"لم نكن قد عثرنا بعد على العميل الذي نبحث عنه، فذهبنا الى منطقة المصيطبة بالقرب من مقر رئيس الحكومة الاسبق صائب سلام، وهناك شاهدنا مسرحية ولا أجمل: ثلاثة فتية صغار لا يتجاوز عمر كبيرهم العشر سنوات، ارسلوا صغيرهم الى مجموعة من جنود العدو، يخبرهم ان في الخربة الخالية القريبة بعض المسلحين، فتقدمت قوة مؤللة باتجاه هذه الخربة، حيث كان الفتيان الصغيران الاخران بالمرصاد يفاجئان العدو بقذيفتين حارقتين، كل من زاويته في الخربة، وتكررت القذائف وتكومت الجثث". هذه الواقعة قال الراوي انه سمعها من احد افراد مجموعة خالد علوان....











.
 
عودة
أعلى