...كانت نهاية هذا القائد الشيشاني و كطبيعة النهايات التي مرت علينا و كطبيعة هذا الشعب الذي لم يخلق إلا للشهادة ....استشهد ياندربييف في عملية إغتيال مدبرة قامت بها روسيا عن طريق تفجير سيارة كان يستقلها في العاصمة القطرية الدوحة
أصيب ياندربييف من جراء الإنفجار و توفي في المستشفي و جرح ابنه ذو الإثني عشر عاما (داوود) بجراحات بالغة و قتل 2 من حراس ياندربييف....وقد وجهت الإتهامات مباشرة للعدو الروسي علي لسان أصلان مسخادوف الرئيس الشيشاني في ذلك الوقت هذا الموقف دفع قطر لإصدار قانون هو الأول من نوعه ضد الإرهاب تنديدا بقتل ياندربييف. يوم 19 فبراير 2004 ألقت أجهزة الأمن القطرية القبض علي 3 روسيين ضمن السفارة الروسية بقطر...أحدهما يعمل سكرتير للسفير الروسي في قطرو تم الإفراج عنهم بزعم حالتهم الدبلوماسية لكن تم إستئناف الحكمو في 30 يونيو 2004 صدر عليهم أحكام بالسجن مدي الحياة
و توترت العلاقات بين روسيا و قطر و نتيجة للضغوط استجابت قطر في 23 ديسمبر 2004 و تم ترحيلهم لروسيا ليقضوا باقي حياتهم في سجون روسيا في يناير 2005 و عندما وصلوا إلي موسكو تم إستقبالهم إستقبال القادة الشجعان و اختفوا عن الأنظار بعدها مباشرة
ما هي طبيعة هذا الشخص الذي كانت روسيا دائما تسعي لإغتياله و قد نجحت في ذلك ما هي سيرته و ما هي مقومات شخصيته ؟ إلي أي حد كان تأثيره في عملية الجهاد الشيشاني ضد الروس ما هي طبيعة علاقاته الخارجية و هل فعلا كان من كبار ممولي الجهاد الشيشاني ضد الروس زليمخان ياندربييف
واسع الإطلاع علي الأدب....شاعر ....و كاتب أدب للأطفال أصبح من قيادات المقاومة ضد الروس- في عام 1990 أصبح مثلا أو مندوبا في الهيئة التشريعية العليا في الشيشان التي كانت تحت زعامة الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف- وقع مع دوداييف معاهدة مع قادة الأنجوش للدفاع عن الشيشان- أنجوشيا ضد الروس- من 1991-1993 تولي لجنة الإعلام في البرلمان الشيشاني- و من 1991 أصبح نائبا للرئيس الشيشاني جوهر دوداييف
و خلال حرب الشيشان الأولي 1994 - 1996 ...ابتعد قليلا عن العمليات العسكرية و قضي معظم وقته في تأليف كتب تحث علي النضال ضد العدو- بعد إغتيال الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف قام ياندربييف بمهام الرئيس خلفا له
مايو 1996 قاد ياندربييف مباحثات مع الرئيس الروسي يلتسين من أجل إيجاد سبل للسلام و تم عقد هدنة لوقف إطلاق النار في 27 مايو 1996
في عام 1997 دخل ياندربييف في الإنتخابات المرشحة لرئاسة الجمهورية الشيشانية ضد أصلان مسخادوف إلا أنه حصل علي 10% من نسبة المصوتين- 12 مايو 1997 كان له دور فعال في مفاوضات السلام مع موسكو
في سبتمبر عام 1998 تم إتهامه بأنه وراء محاولة إغتيال مسخادوف رئيس الشيشان وقتها و انه يسعي لنشر الوهابية الإسلامية- كان له دور فعال مع شامل باسييف في الهجوم الذي قاما به في داغستان مما أدي إلي إندلاع حرب الشيشان الثانية - سافر ياندربييف بعدها إلي باكستان و الإمارت العربية المتحدة و استقر به الأمر في قطر
كان ياندربييف من كبار ممولي الجهاد الشيشاني و تم إتهامه بأنه وراء شبكة الممولين الذين يسعون دائما لتمويل الشيشانيين بالمال و السلاح ضد الروس اتهمته روسيا بأنه علي علاقة بالقاعدة و اتهمته روسيا أيضا بأنه علي علاقة بحركة طالبان في أفغانستان و لم تتوقف روسيا عن ذلك بل اتهمته أيضا بالوقوف في أكتوبر عام 2002 وراء إعتقال الرهائن في مسرح بموسكو الذي أدي إلي مقتل 130 شخص
و هكذا ظلت قائمة الإتهامات ضد ياندربييف
إلي أن لقي ربه شهيدا في عام 2004و هنا كلنت نهاية رحلتنا مع زليمخان ياندربييف
والشكر للجميع من اسعدني بالتعليق على المقطع واخص بالشكر الاخ مصحف وبندقية على المعلومات القيمة عن ذالك الحاكم الشيشاني .
لما شاهدة مقطع ذالك الحاكم شعرت بفرح وامل كبير حتى وقع تحت عيني مقطع فيديو عن الشيشان 2011 ويتحدث هذا المقطع عن الرئيس رمضان قديروف الخائن للشيشان وعميل الروس.
مما كدر القلب .