اعترف مخبر سويسري جنده جهاز المخابرات الداخلي للتجسس على المركز الإسلامي في جنيف وعلى مديره هاني رمضان بأنه اعتنق الديانة الإسلامية.
أوضح الجاسوس "كريستيان" بأنه أطلع هاني رمضان على العملية بعد ضجره من معاملة الجهاز المعروف باسم "جهاز التحليل والأمن الوقائي".
كريستيان السيد، هو الإسم الحالي للسويسري الذي اعتنق الإسلام، والذي كلف من طرف جهاز المخابرات الداخلي السويسري المعروف باسم "جهاز التحليل والأمن الوقائي"، بمراقبة نشاطات هاني رمضان، مدير ثاني مركز إسلامي في جنيف الموجود في حي "لي زو فيف" les eaux vives.
قصة "كريستيان" هي قصة سجين يفرج عنه في قضية اختلاس، ويتم تجنيده من قبل الشرطة الفدرالية في بداية عام 2004.
المهمة المسندة له تتمثل في التردد على المركز الإسلامي وتجميع المعلومات وبالأخص تلك المتعلقة بتصرفات وعلاقات مديره هاني رمضان الذي كان قد أثار زوبعة في سويسرا قبل سنوات نتيجة نشره في صحيفة لوموند الفرنسية في عام 2002 لمقالة يشرح فيها حكم الشريعة من عقوبة الرجم. وهي الزوبعة التي أدت الى فصله من منصبه كمدرس في مؤسسة تعليمية عمومية في جنيف.
اعتناق الإسلام
في إطار إعداده للقيام بالمهمة الموكلة له (والتي سميت "مومفيس")، تلقى "كريستيان" تدريبا على أيدي خبراء جهاز المخابرات. وقد نصح في ذلك الإطار بعدم إظهار رغبة كبيرة في اعتناق الإسلام من أول وهلة.
وبعد مرور شهرين على أول لقاء مع هاني رمضان، وبعد أن اتضح له أن هذا الأخير أصبح مهتما بهذا الأوروبي الذي يبدي تعطشا لمعرفة المزيد عن الإسلام، اعتنق "كريستان" في 30 ابريل 2004 الدين الإسلامي، وأصبح يسمى "السيد".
تركيز الإهتمام على هاني رمضان فحسب
وأثناء زياراته اليومية للمركز لأداء الصلاة، كان " كريستيان السيد" يتعرف على أشخاص يترددون على المقر. ويعترف بأنه لم يواجه أية مشاكل في ربط علاقات ثقة معهم نظرا لكون الجميع "يتحلون بالحفاوة"، على حد تعبيره.
ويذكر أنه من بين الأشخاص الذين تعرف عليهم في المركز، أحد الذين تم إيقافهم في شهر اكتوبر 2005 في إطار ما عرف بقضية "استخدام قاعة الحاسوب التابعة لجامعة جنيف من أجل زيارة او تغذية مواقع لجماعات متطرفة تمجد العنف".
ويقول "كريستيان السيد" في حديثه أنه "كلما تعرف على أشخاص في المركز يشتبه في أن لهم علاقة بشبكات إسلامية، كان جهاز المخابرات يصنفهم على أنهم تابعون لأجهزة مخابرات أجنبية". وأضاف بأن المسؤولين عن العملية في جهاز المخابرات "كانوا يعيدون توجيهي للتركيز على هاني رمضان... وأن محدثي في برن لم يكن مهتما بالمعلومات التي أقدمها له والتي لها علاقة بأمن البلاد".
كما أوضح كريستيان بأن شرطة جنيف تم إقصاؤها من العملية.
كشف للحقيقة ..
نهاية قصة التجسس على المركز الإسلامي، كما رواها صاحبها ، تمثلت في البوح لهاني رمضان بالحقيقة "نتيجة للضجر من الأسلوب المتبع من قبل جهاز المخابرات في برن".
إذ يقول "كريتسان السيد" أنه قرر التوقف عن التعامل مع جهاز المخابرات بعد عودته من سوريا في شهر فبراير 2005 . وكان قد توجه الى سوريا بتزكية من مستخدميه، بعد أن تم الاتصال به للتوجه للعراق.
وفي معرض تبريره لهذه الرغبة في التوقف قال إنه كان يرغب في "الحصول على عطلة وزيارة بعض الأصدقاء في إسبانيا"، لكن مستخدميه رفضوا ذلك بشكل قطعي.
وفي لقاء جرى في شهر اكتوبر 2005 بهدف تسوية الأمور، "طلب منه التعرف على أشخاص من خلال بعض الصور"، وهو ما دفعه الى التساؤل عن "جدية الأسلوب المستعمل من قبل جهاز المخابرات" في هذه العملية. ويرى "كريستيان السيد أن هذا ما دفعه الى "البوح لهاني رمضان قبل اسابيع بالحقيقة وإخراج العملية للعلن". ويعترف "كريستيان السيد" أيضا بأن لديه "الكثير من التفاصيل التي يمكن البوح بها" في هذه القضية.
وفي اتصال أجرته الصحافة مع المعني بالأمر، هاني رمضان، أوضح هذا الأخير بأنه "لا يرغب في الإدلاء بتصريحات"، مضيفا "ليس لدينا ما نخفيه والمركز يشتغل في شفافية تامة". وكان كريستيان السيد قد اعترف بأن "تعميق احتكاكي بهاني رمضان دفعني الى الاستغراب من مواقفه لأنه كان يشك في الذين يبدون مواقف ثورية وكان لا يتردد في إقصاء بعض المسلمين من التردد على المسجد".
أما الناطق باسم وزارة العدل والشرطة، "جيدو بالمر" فقد رد على الصحافة في بيان مكتوب، بأن تقاليد جهاز التحريات والوقاية "لا تسمح لا بنفي أو بتأكيد مثل هذه العمليات حفاظا على سلامة مصادر المعلومات". وأكد على أن القانون يسمح بمثل هذه الممارسات للحصول على المعلومات في حالات محاربة التطرف والإرهاب والتجسس ونشر أسلحة الدمار الشامل .
أوضح الجاسوس "كريستيان" بأنه أطلع هاني رمضان على العملية بعد ضجره من معاملة الجهاز المعروف باسم "جهاز التحليل والأمن الوقائي".
كريستيان السيد، هو الإسم الحالي للسويسري الذي اعتنق الإسلام، والذي كلف من طرف جهاز المخابرات الداخلي السويسري المعروف باسم "جهاز التحليل والأمن الوقائي"، بمراقبة نشاطات هاني رمضان، مدير ثاني مركز إسلامي في جنيف الموجود في حي "لي زو فيف" les eaux vives.
قصة "كريستيان" هي قصة سجين يفرج عنه في قضية اختلاس، ويتم تجنيده من قبل الشرطة الفدرالية في بداية عام 2004.
المهمة المسندة له تتمثل في التردد على المركز الإسلامي وتجميع المعلومات وبالأخص تلك المتعلقة بتصرفات وعلاقات مديره هاني رمضان الذي كان قد أثار زوبعة في سويسرا قبل سنوات نتيجة نشره في صحيفة لوموند الفرنسية في عام 2002 لمقالة يشرح فيها حكم الشريعة من عقوبة الرجم. وهي الزوبعة التي أدت الى فصله من منصبه كمدرس في مؤسسة تعليمية عمومية في جنيف.
اعتناق الإسلام
في إطار إعداده للقيام بالمهمة الموكلة له (والتي سميت "مومفيس")، تلقى "كريستيان" تدريبا على أيدي خبراء جهاز المخابرات. وقد نصح في ذلك الإطار بعدم إظهار رغبة كبيرة في اعتناق الإسلام من أول وهلة.
وبعد مرور شهرين على أول لقاء مع هاني رمضان، وبعد أن اتضح له أن هذا الأخير أصبح مهتما بهذا الأوروبي الذي يبدي تعطشا لمعرفة المزيد عن الإسلام، اعتنق "كريستان" في 30 ابريل 2004 الدين الإسلامي، وأصبح يسمى "السيد".
تركيز الإهتمام على هاني رمضان فحسب
وأثناء زياراته اليومية للمركز لأداء الصلاة، كان " كريستيان السيد" يتعرف على أشخاص يترددون على المقر. ويعترف بأنه لم يواجه أية مشاكل في ربط علاقات ثقة معهم نظرا لكون الجميع "يتحلون بالحفاوة"، على حد تعبيره.
ويذكر أنه من بين الأشخاص الذين تعرف عليهم في المركز، أحد الذين تم إيقافهم في شهر اكتوبر 2005 في إطار ما عرف بقضية "استخدام قاعة الحاسوب التابعة لجامعة جنيف من أجل زيارة او تغذية مواقع لجماعات متطرفة تمجد العنف".
ويقول "كريستيان السيد" في حديثه أنه "كلما تعرف على أشخاص في المركز يشتبه في أن لهم علاقة بشبكات إسلامية، كان جهاز المخابرات يصنفهم على أنهم تابعون لأجهزة مخابرات أجنبية". وأضاف بأن المسؤولين عن العملية في جهاز المخابرات "كانوا يعيدون توجيهي للتركيز على هاني رمضان... وأن محدثي في برن لم يكن مهتما بالمعلومات التي أقدمها له والتي لها علاقة بأمن البلاد".
كما أوضح كريستيان بأن شرطة جنيف تم إقصاؤها من العملية.
كشف للحقيقة ..
نهاية قصة التجسس على المركز الإسلامي، كما رواها صاحبها ، تمثلت في البوح لهاني رمضان بالحقيقة "نتيجة للضجر من الأسلوب المتبع من قبل جهاز المخابرات في برن".
إذ يقول "كريتسان السيد" أنه قرر التوقف عن التعامل مع جهاز المخابرات بعد عودته من سوريا في شهر فبراير 2005 . وكان قد توجه الى سوريا بتزكية من مستخدميه، بعد أن تم الاتصال به للتوجه للعراق.
وفي معرض تبريره لهذه الرغبة في التوقف قال إنه كان يرغب في "الحصول على عطلة وزيارة بعض الأصدقاء في إسبانيا"، لكن مستخدميه رفضوا ذلك بشكل قطعي.
وفي لقاء جرى في شهر اكتوبر 2005 بهدف تسوية الأمور، "طلب منه التعرف على أشخاص من خلال بعض الصور"، وهو ما دفعه الى التساؤل عن "جدية الأسلوب المستعمل من قبل جهاز المخابرات" في هذه العملية. ويرى "كريستيان السيد أن هذا ما دفعه الى "البوح لهاني رمضان قبل اسابيع بالحقيقة وإخراج العملية للعلن". ويعترف "كريستيان السيد" أيضا بأن لديه "الكثير من التفاصيل التي يمكن البوح بها" في هذه القضية.
وفي اتصال أجرته الصحافة مع المعني بالأمر، هاني رمضان، أوضح هذا الأخير بأنه "لا يرغب في الإدلاء بتصريحات"، مضيفا "ليس لدينا ما نخفيه والمركز يشتغل في شفافية تامة". وكان كريستيان السيد قد اعترف بأن "تعميق احتكاكي بهاني رمضان دفعني الى الاستغراب من مواقفه لأنه كان يشك في الذين يبدون مواقف ثورية وكان لا يتردد في إقصاء بعض المسلمين من التردد على المسجد".
أما الناطق باسم وزارة العدل والشرطة، "جيدو بالمر" فقد رد على الصحافة في بيان مكتوب، بأن تقاليد جهاز التحريات والوقاية "لا تسمح لا بنفي أو بتأكيد مثل هذه العمليات حفاظا على سلامة مصادر المعلومات". وأكد على أن القانون يسمح بمثل هذه الممارسات للحصول على المعلومات في حالات محاربة التطرف والإرهاب والتجسس ونشر أسلحة الدمار الشامل .