كشف مصدر جزائري أن أجهزة الأمن الجزائرية في ولاية ورقلة، في الصحراء في جنوب البلاد، ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص على صلة بأجانب عملوا على تهريب أسلحة ثقيلة وقطع غيار صواريخ "سام" الحرارية انطلاقا من الأراضي الليبية.
ونقلت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية، في عددها الصادر في 13 أيلول/ سبتمبر، عن المصدر قوله إن العملية جاءت بناء على معلومات موثوقة توصّل إليها عناصر الأمن، تفيد بنقل مجهولين لكميات كبيرة من الأسلحة بنوعيها الخفيفة والثقيلة إلى داخل حدود الأراضي الجزائرية، بالخصوص إلى الجنوب الشرقي في ولايتي إليزي وورلة، إنطلاقا من الأراضي الليبية.
وأوضح المصدر أنه على إثر هذه المعلومات كثفت عناصر الأمن تحرياتها، وتم الكشف عن المجموعة التي لم يتجاوز عددها ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الجزائرية، أوقفوا من طرف المصالح المختصة، وتم التحفظ عليهم خلال الأيام الأخيرة من آب/ أغسطس الماضي، للتوصل لجميع شركائهم في الجزائر ومعرفة الوجهة الحقيقية للأسلحة من القذائف وقطع الغيار المحجوزة التي تخص صواريخ فئة "سام سات- ستريلا" الحديثة روسية الصنع.
وأشار المصدر إلى أن هذه الصواريخ يسهل حملها يدويا حيث لا يتجاوز طولها 1.5 متر، وتستعمل كسلاح مضاد للطائرات قصيرة المدى مثل الطائرات المحلقة في المطارات أو المروحيات العمودية التي تسهل عملية اقتناصها، فضلا عن كون هذا الصاروخ يحمل رأسا حربيا حراريا يتتبع الهدف المطلوب بدقة كبيرة، وقذيفة شديدة المفعول عند الانفجار يبلغ وزنها قرابة الكيلوغرامين.
وقال المصدر إن الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 45 و 56 عاما، وقد حُوّلوا إلى العاصمة الجزائرية لاستكمال التحقيق معهم، ومدى احتمال علاقتهم بعناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وكانت الجزائر أعربت عن مخاوفها من ظاهرة انتشار الأسلحة في ليبيا وانتقالها إلى منطقة الساحل الإفريقي التي تنتشر فيها عناصر تنظيم القاعدة، وحمّلت مسؤولية مراقبة هذه الظاهرة إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الحاكم الجديد بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
http://defense-arab.comdefense-arab...ense-arab.com/preview_news.php?id=23810&cat=6
http://defense-arab.comdefense-arab...ense-arab.com/preview_news.php?id=23810&cat=6