عندما طرحنا سؤالا .. هل وجود إسرائيل على الخارطة له ما يبرره؟؟ لم نطرحه من فراغ فكل المؤشرات المحيطة بنا كانت تدل على أن هناك قرارا لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب الأردن. سواء من قبل الإسرائيلي أو من قبل مفاوض السلطة أو غيره من الدول المحيطة بنا أو البعيدة وهذا من وجهه نظرهم الغبيه وان كان يدل انما يدل على قصر النظر وخوفهم الشديد من الاردن وقوته الداخليه والقياديه .:f010[1]:
فبالنسبة للإسرائيلي فلا مجال عنده لإقامة دولة فلسطينية على التراب الفلسطيني المحتل و إعادة اللاجئين و إعادة الجزء الشرقي من القدس:0126[1]:....الخ من وجهة نظري .:a030[2]:
وبالنسبة لمفاوض السلطة فالسؤال هو "لماذا يفاوض؟" و "على ماذا يفاوض؟" و "إلى متى يفاوض؟" :inv[1]:. و الجواب البديهي للأسف هو على الأردن الحبيب .:no[2]: و بالنسبة لبعض الدول المحيطة و البعيدة فموقفها من الأردن و سلوكها نحوه لا يبشر بحسن نية فعلى سبيل المثال عرقلة لمشاريعه التنموية (الديسي مثلا) و عرقلة لمشاريع تزويده بالأسلحة الدفاعية اللازمة.:yahoo[1]:
الأردن تاريخيا جزء و قلب بلاد الشام تلك المنطقة التي أثرت عليها و ما تزال ثلاث قوميات بحكم الجوار الفارسية و الكردية و التركية بالإضافة إلى الغزوات الغربية...اليونانية و الرومانية و الصليبية و الأوروبية و ختامها الآن الإسرائيلية.
المشهد على المسرح حولنا يمكن تصويره كالتالي :
محور إيراني سوري يشمل حزب الله و حركة حماس، خلفه العراق و لبنان مدعوم من قبل قطر و تركيا، و السلطة و من خلفه إسرائيل. و في الجوار بداية انسحاب عسكري أمريكي من العراق و فراغ عسكري ينتظر أن تملأه إيران ، وفي المحيط تراجع عسكري غربي في أفغانستان و إمكانية رجوع الحكم الطالباني و معه القاعدة إلى الحكم في أفغانستان. في الباكستان تمدد لحركـــة " طالبان باكستان" . في الصومال حكم إسلامي و امتداد للقاعدة فكل ما حولنا يدل بأننا في قلب العاصفة.:bleh[1]:
المنطق يفرض علينا وضع أطر عامة تحدد توجهنا لحماية الدولة الأردنية :12[1]:أو بالمختصر إستراتيجية شاملة في المجالات السياسية و العسكرية و الإقتصادية و الإجتماعية تتمحور على القيادة و الشعب الأردني فلا يجوز ترك الأحداث تفاجئنا و تأخذنا و تتقاذفنا إلى حيثما تريد دون أن يكون لنا تصور أو بديل أو عمل يجنبنا الأسوء، فعلى سبيل المثال لو سألت ماذا لو فشل حل الدولتين في فلسطين فما العمل .. ربما ستجد صمتا مطبقا لأنه لا يوجد تصور لما بعد هذا السؤال.:a034[2]:
لذلك إستراتيجيتنا القادمة يجب أن تتيح لنا أن نكون لاعبين مع الجميع في الوسط :showoff[1]:دون أن تتيح أو أن تسمح لأحد حتى بالتفكير من التعرض للأردن الغالي على قائدنا وشعبه.:bud[1]:
بناء الإستراتيجية يبدأ بالاعتماد على الذات، و الإنطلاق من الداخل إلى الخارج،:a082[1]: و استخدام جميع الموارد المادية و البشرية لحماية الأردن دولة و نظام حكم.
في الإقتصاد:
زيادة الإنفاق و توجيهه نحو التشغيل للعمالة الأردنية و توفير الموارد لذلك من خلال تخفيض الفوائد و تصفية شهادات الإيداع و نافذة الإيداع. ومعالجة جدية لمشكلة البطالة و المديونية، و التسيب في الإنفاق الحكومي و السعي إلى تحويل الأردن إلى المركز المالي الإقليمي.
في المجال الإجتماعي:
توجيه الجهود نحو التشغيل بدلا من الإعالة و مكافحة الفقر و البطالة.
في المجال السياسي:
1_ قانون انتخاب جديد يضمن حرية الإنتخاب و عدالة التمثيل .
2- إعطاء حرية التعبير عن الرأي و الرأي الأخر.
3- المساواة بين جميع أبناء الوطن وتكون الكفاءة هي المعيار .
4- إنشاء وزارة للمغتربين الأردنيين في الخارج.
في المجال القضائي:
تطبيق مبدأ المحاسبة على الجميع و ان الكل تحت مظلة القانون.
في المجال العسكري:
العدو الأول و الأخير هو الإسرائيلي حتى في ظل السلام حيث تحكم دولة اسرائيل مجموعة من الأشخاص لا يمكن أن تشبه إلا ب"العصابة الإجرامي"ة و "عينها" على الأردن وهي خاسئه مندحره بتفكيرها ومخططاتها :a023[1]:.
الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية الحالية تسمى "استراتيجية الضاحية" أو بالمختصر استراتيجية التدمير الشامل للخصم بإستخدام جميع الوسائل العسكرية التدميرية المتاحة لديها و تعتمد بالدرجة الأساسية على سلاح الدروع،المدفعية،المشاة،القوات الخاصة، و ترتبط جميعها بشبكة قيادة و سيطرة C4I. التي تتيح التحكم الآني بكافة القطاعات العسكرية.
الجهاز العسكري الاردني "جوهرة التاج" هو الاكفأ والافضل والأكثر انضباطا والاشد فاعلية والاكثر تدريبا وعلما عربيا في المنطقة إلى جانب نده الاسرائيلي ، ويشهد له بذلك معارك 48 ، 66 ، 68 ، 73.
فالاستراتيجية العسكرية تبنى على العمل و الفعل الذي يضمن تفكيك التفوق المعادي في جميع المجالات ضمن الإمكانيات المتوفرة و تقوم على العمل الاستباقي بعد أن تتكامل ظروف انشائها على أن تكون صاعقة شاملة شرسة، واعتقد انه يجب ان لا ننتظر عمل لنقوم برد فعل أو عمل مضاد.
في القرآن الكريم نقرأ: "قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم و جاؤوا بسحر عظيم". فالإسرائيلي بعد إنتخاباته ألقى و جاء لنا بأعتى مجرميه للحكم فهل نحن ملقون لنكون ندهم..فإذا ارتبكنا فإنه أمر طبيعي .. وأن نقوم و ننهض و نجابههم فأنه أمر طبيعي كذلك فلا شي يخيف. و للخائفين و المشككين قوله تعالى "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو إجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذونه منه ضعف الطالب و المطلوب".