المغرب: تعرض دورية لبعثة الامم المتحدة بالصحراء الغربية لهجوم من قوات جبهة البوليزاريو
2011-09-07
الرباط ـ 'القدس العربي' من محمود معروف تعرضت دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو) لهجوم من قوات تابعة لجبهة البوليزاريو اثناء قيامها بجولة تفقدية في المنطقة العسكرية الخامسة، في منطقة بير لحلو التي تقع في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الجبهة على بعد 190 كيلومترا جنوب شرق مدينة السمارة.
وقالت صحيفة 'المساء' المغربية ان مجموعة عسكرية من جبهة البوليزاريو مكونة من 21 جنديا، يترأسها رئيس حربي، نفذت الهجوم بعد أن دخلوا في ملاسنات مع قوات المينورسيو التابعة للأمم المتحدة. وصادرت قوات البوليزاريو من أفراد البعثة الأممية معدّات وآلات، قبل أن تتهمهم ب'عدم جدوى عملهم في الأقاليم الصحراوية، ما دام لم يشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء'.
وتسيطر جبهة البوليزاريو على جزء من الصحراء الغربية بقيت خارج الجدار الامني الذي اقامه المغرب لمنع هجمات الجبهة التي تسعى لانفصال الصحراء واقامة دولة مستقلة عليها.
ويرفض المغرب الاعتراف بوجود البوليزاريو في هذه المنطقة فيما تعتبرها الجبهة منطقة محررة وتقيم فيها سلسلة نشاطات، لا تلقى العسكرية منها ارتياحا من طرف قوات الامم المتحدة التي تراقب منذ 1991 وقف اطلاق النار بين الجانبين.
وقالت الصحيفة المغربية أن عناصر البعثة الأممية جرى تعنيفهم وتحقيرهم من قِبَل قوات البوليزاريو وانتهى الاعتداء عليهم بطردهم من المجال الترابي الذي كانوا يقومون فيه بجولة تفقدية عادية تدخل ضمن الاختصاصات الموكولة إليهم من الأمم المتحدة، فيما اعتبر قادة البوليزاريو هذا الحادث تصرفا فرديا، قبل أن تقيل القائد الحربي المسؤول عن هذه القوات الأمنية التي نفذت الاعتداء.
وأمر الجنرال البنغالي عبد الحفيظ، القائد الجديد المعيَّن حديثا من قِبَل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كرئيس لقوة البعثة الأممية في الصحراء، والذي اعتبر ما وقع استهدافا مباشرا لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء من قِبَل جبهة البوليزاريو، بفتح تحقيق في هذا الاعتداء، خاصة بعد أن أعلمه عناصر البعثة الذين جرى طردهم من منطقة 'بئر لحلو' أنهم جُرِّدوا من عدد من وسائل العمل التي تدخل في مجال اختصاصهم ضمن مراقبة وقف إطلاق النار.
كما حجزت قوات الجبهة خلال توقيفها لأفراد بعثة المينورسو آلات تصوير خاصة برصد حالة الوضع الأمني في المجالات الترابية التي تدخل ضمن نطاق عمل ومراقبة البعثة الأممية، بعدما كانت تقوم بجولات تفقدية في منطقة 'بئر لحلو'.
وكشفت معطيات ذات صلة بالحادث أن قوات البوليزاريو كانت في أشد حالات الغضب، بعد أن اكتشفت أن عناصر المينورسو كانت تصور صحراويين يعيشون عزلة تامة، دون عناية أو إسعاف وفي وضع إنساني خطير، حينها قامت بتعنيف قوات مينورسو وبحجز آلات التصوير ومحو الصور وطردهم من المنطقة الترابية التي كانوا يقومون فيها بجولات ميدانية تدخل في دائرة الاختصاصات الموكولة إليهم من قبل الأمم المتحدة.
واسست المينورسو بقرار مجلس الامن الدولي رقم 690 في نيسان/أبريل 1991 و يوجد مقرها المركزي بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء الغربية ولها 11 مركزا موزعة علي كل الصحراء الغربية على طرفي الجدار منذ وصول اول طلائعها للمنطقة وسريان وقف اطلاق النار يوم 6 ايلول/سبتمبر 1991 وحددت مهمتها زمنيا ب8 اشهر يتم خلالها في ظل وقف اطلاق النار الاعداد لاستفتاء الصحراويين لتقرير مصيرهم بدولة مستقلة او الاندماج بالمغرب بحسب ما اجندة اعدتها الامم المتحدة بناء على ما عرف بمخطط بيريز ديكويلار الامين العم الاسبق للامم المتحدة.
و يبلغ عدد أعضاء المينورسو 536 عنصرا وهم 228 مراقبا عسكريا دوليا و25 شرطيا دوليا و168 موظفا مدنيا دوليا و115 موظفا محليا أو تم التعاقد معه محليا والموظفون الدوليون خاضعون للتغيير الدوري حسب حاجات الأمم المتحدة.
2011-09-07
الرباط ـ 'القدس العربي' من محمود معروف تعرضت دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو) لهجوم من قوات تابعة لجبهة البوليزاريو اثناء قيامها بجولة تفقدية في المنطقة العسكرية الخامسة، في منطقة بير لحلو التي تقع في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الجبهة على بعد 190 كيلومترا جنوب شرق مدينة السمارة.
وقالت صحيفة 'المساء' المغربية ان مجموعة عسكرية من جبهة البوليزاريو مكونة من 21 جنديا، يترأسها رئيس حربي، نفذت الهجوم بعد أن دخلوا في ملاسنات مع قوات المينورسيو التابعة للأمم المتحدة. وصادرت قوات البوليزاريو من أفراد البعثة الأممية معدّات وآلات، قبل أن تتهمهم ب'عدم جدوى عملهم في الأقاليم الصحراوية، ما دام لم يشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء'.
وتسيطر جبهة البوليزاريو على جزء من الصحراء الغربية بقيت خارج الجدار الامني الذي اقامه المغرب لمنع هجمات الجبهة التي تسعى لانفصال الصحراء واقامة دولة مستقلة عليها.
ويرفض المغرب الاعتراف بوجود البوليزاريو في هذه المنطقة فيما تعتبرها الجبهة منطقة محررة وتقيم فيها سلسلة نشاطات، لا تلقى العسكرية منها ارتياحا من طرف قوات الامم المتحدة التي تراقب منذ 1991 وقف اطلاق النار بين الجانبين.
وقالت الصحيفة المغربية أن عناصر البعثة الأممية جرى تعنيفهم وتحقيرهم من قِبَل قوات البوليزاريو وانتهى الاعتداء عليهم بطردهم من المجال الترابي الذي كانوا يقومون فيه بجولة تفقدية عادية تدخل ضمن الاختصاصات الموكولة إليهم من الأمم المتحدة، فيما اعتبر قادة البوليزاريو هذا الحادث تصرفا فرديا، قبل أن تقيل القائد الحربي المسؤول عن هذه القوات الأمنية التي نفذت الاعتداء.
وأمر الجنرال البنغالي عبد الحفيظ، القائد الجديد المعيَّن حديثا من قِبَل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كرئيس لقوة البعثة الأممية في الصحراء، والذي اعتبر ما وقع استهدافا مباشرا لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء من قِبَل جبهة البوليزاريو، بفتح تحقيق في هذا الاعتداء، خاصة بعد أن أعلمه عناصر البعثة الذين جرى طردهم من منطقة 'بئر لحلو' أنهم جُرِّدوا من عدد من وسائل العمل التي تدخل في مجال اختصاصهم ضمن مراقبة وقف إطلاق النار.
كما حجزت قوات الجبهة خلال توقيفها لأفراد بعثة المينورسو آلات تصوير خاصة برصد حالة الوضع الأمني في المجالات الترابية التي تدخل ضمن نطاق عمل ومراقبة البعثة الأممية، بعدما كانت تقوم بجولات تفقدية في منطقة 'بئر لحلو'.
وكشفت معطيات ذات صلة بالحادث أن قوات البوليزاريو كانت في أشد حالات الغضب، بعد أن اكتشفت أن عناصر المينورسو كانت تصور صحراويين يعيشون عزلة تامة، دون عناية أو إسعاف وفي وضع إنساني خطير، حينها قامت بتعنيف قوات مينورسو وبحجز آلات التصوير ومحو الصور وطردهم من المنطقة الترابية التي كانوا يقومون فيها بجولات ميدانية تدخل في دائرة الاختصاصات الموكولة إليهم من قبل الأمم المتحدة.
واسست المينورسو بقرار مجلس الامن الدولي رقم 690 في نيسان/أبريل 1991 و يوجد مقرها المركزي بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء الغربية ولها 11 مركزا موزعة علي كل الصحراء الغربية على طرفي الجدار منذ وصول اول طلائعها للمنطقة وسريان وقف اطلاق النار يوم 6 ايلول/سبتمبر 1991 وحددت مهمتها زمنيا ب8 اشهر يتم خلالها في ظل وقف اطلاق النار الاعداد لاستفتاء الصحراويين لتقرير مصيرهم بدولة مستقلة او الاندماج بالمغرب بحسب ما اجندة اعدتها الامم المتحدة بناء على ما عرف بمخطط بيريز ديكويلار الامين العم الاسبق للامم المتحدة.
و يبلغ عدد أعضاء المينورسو 536 عنصرا وهم 228 مراقبا عسكريا دوليا و25 شرطيا دوليا و168 موظفا مدنيا دوليا و115 موظفا محليا أو تم التعاقد معه محليا والموظفون الدوليون خاضعون للتغيير الدوري حسب حاجات الأمم المتحدة.