فيما تبذل جهوداً مضنية لتنفيذ توجيهات حكومة المملكة لتنويع اقتصادها
«سابك» تضخ استثمارات بقيمة 12 مليار ريال لصناعة المطاط لبزوغ صناعات تحويلية جديدة بالمملكة
منتجات كيماوية متخصصة توفرها «سابك» من مصانعها لأول مرة بالشرق الأوسط
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
تبذل الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" جهودا مضنية مكثفة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-، بضرورة المساعدة في تنويع اقتصاد المملكة ومنها فتح افق جديدة لبزوغ فجر جديد لصناعات تحويلية وثانوية حيوية جديدة تضيف قوة لاقتصادنا الوطني وقيمة مضافة وفتح الباب على مصراعيه لإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمنتجات الاستهلاكية التي بمجملها تؤدي لفتح ملايين الفرص الوظيفية المؤكدة خلال العشرين سنة القادمة، وقد نجحت "سابك"
في هذا الإطار في ضخ استثمارات ضخمة لقيام صناعة المطاط في شركة (كيميا) التابعة ل(سابك) بلغت 12 مليار ريال.
وأعلن م. عبدالرحمن بن صالح الفقيه نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في سابك ل"الرياض" أن هذا العام يصادف مرور 40 عاماً على نشأة "سابك" التي تأسست في العام 1976م لهدف إيجاد استخدامات قيمة للغاز المصاحب لصناعة النفط كمنتج ثانوي، ومنذ ذلك الحين كانت ولا تزال بمثابة حافز قوي وفاعل لإقامة وتطوير قطاع صناعات تحويلية مستدام ومربح، يعتمد على منتجات (سابك) المتنوعة، بدءاً بالبوليمرات، مروراً بالكيماويات، ووصولاً إلى المعاد، حيث ارتفع عدد الشركات التحويلية العاملة في مجال البوليمرات من صفر عندما بدأت "سابك" إلى أكثر من 850 شركة حالياً، ما أدى إلى إيجاد مئات الآلاف من فرص العمل، ودخول مليارات الدولارات كعائدات للمملكة.
وأضاف بأنه فضلاً عن توريد المواد، توفر "سابك" الدعم الفني المستمر لهذه القطاعات من خلال مراكز التقنية والابتكار المنتشرة في المملكة وحول العالم،
وتعد الآن ثالث أكبر شركة كيماويات متنوعة في العالم، حيث يعمل لديها أكثر من 40 ألف شخص في جميع مواقعها حول العالم، وتتجاوز مبيعاتها السنوية 50 مليار دولار، ولديها حضور كبير في أكثر من 50 بلدا، وعلى الصعيد المحلي يوفر قطاع صناعة البتروكيماويات ويدعم ما يقرب من 300 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وذكر أن التحدي بالنسبة لفرص العمل لا يزل في بدايته، فبحلول العام 2030م أي بعد 14 عاماً فقط من الآن سيكون هناك رقم كبير من السعوديين في سوق العمل، وسيحتاج هؤلاء إلى وظائف، سيأتي معظمها بالطبع عن طريق القطاع الخاص، مشيراً إلى إن محرك نمو فرص العمل في معظم الدول المتقدمة ليس الشركات الكبيرة مثل "سابك"، وإنما الشركات الصغيرة والمتوسطة، أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومع ذلك وبالنظر إلى المملكة فإنه لا تزال حركة نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى الآن في مهدها.
ولفت الفقيه إلى عمليات التنويع المتعلقة بمجال أعمال البوليمرات المتميزة في المملكة وأبرزها شركة (كيميا) التابعة ل(سابك) فباستثمارات بلغت 12 مليار ريال، تعمل الشركة على توسيع منشآتها في الجبيل، بما يقرب من الضعف، سواءً من حيث الحجم أو فرص العمل،
وهذا المشروع لديه القدرة على إنتاج ما يصل إلى 400 ألف طن متري من المطاط سنوياً، بما في ذلك مطاط الهالوبوتيل (إطارات السيارات)، ومطاط البيوتاديين الستايرين، والبولي بيوتاديين، وإيثيلين بروبيلين دايين الأحادي، والبوليمرات الحرارية المتخصصة، والكربون الأسود، لهدف خدمة العديد من الأسواق المحلية ومناطق الشرق الأوسط وآسيا، وعندما يعمل المشروع بكامل طاقته سيوفر نحو 600 فرصة عمل تقريباً، وهذا يعطي (سابك) الفرصة لبناء صناعة المطاط في المملكة وريادة هذه الصناعة، ودعم إيجاد فرص العمل، وتطوير الصناعات التحويلية وتنويع الاقتصاد الوطني،
ومن بين الصناعات الجديدة المتوقعة في هذا المجال صناعة الإطارات، التي يمكن أن توجد العديد من فرص العمل الجديدة، ومن بينها أيضاً صناعة مركبات المطاط، والمنتجات المطاطية (المشكلة بالمطاط).