لماذا الاخذ والرد واشغال الشعبين في امور جانبية تستغل من اطراف داخلية ضد حكوماتهم؟
الموضوع تطور وزاد عن حده كما ارى ففي العراق بعض الاطراف تستغل الموقف لتهاجم الحكومة على موقفها المتهادن مع الكويت الى فترة قريبة.
في الكويت تتكرر نفس العملية وانا كمتابع لتويترات الاطراف السياسيةاجزم ان هناك من يقود حملة ضد رئيس الوزراء الكويتي بنفس الحجج التي تتهم بيها حكومة العراق من قبل المعارضة وهي المهادنة مع الطرف الاخر.
بالمناسبة الى هذه اللحظة لم ينشر تقرير اللجنة العراقية لدراسة مشروع مبارك والثلاثاء القادم موعد اعلان الموقف النهائي امام البرلمان ولا اعرف كيف استنتج هذا الخبير الفلتة ان العراق (الرسمي) لن يتضرر من الميناء؟
المشروع كله في وجهة نظري يثير الكثير من علامات الاستفهام ولايخلوا من نية تأزيم واذكر مقال لأحد اساتذة العلوم السياسية في جامعة الملك سعود نشر في ايلاف قبل كم يوم يشير فيه الى ضرورة تدخل السعودية لاقناع الكويت بتبديل موقع الميناء حتى لاتستمر بؤرة التأزم في المنطقة وتزداد حالة الاحتقان الذي قد يولد مالاتحمد عقباه في المستقبل. نفس الكلام كرره النائب الطبطبائي في تصرح له معلنا ان هذا الميناء لن يولد الا مزيد من التشنج ووجع الراس كما وصف.
انا بنفسي سألت الدكتور سامي الفرج عن حكمة انشاء هذا الميناء في هذا المكان الغريب فقال لي بالحرف الواحد انه لتعزيز الشراكة التجارية مع العراق.. ثم عدت وسألته اذا كان العراق اصلا غير راغب في هذا المشروع ولديه خطط اخرى بديلة اعلن عنها منذ عام 2004 فلا اتصور ان لهذا الميناء مستقبل اذا قرر العراق مقاطعة هذا الميناء ورفض ربطة بمشروع السكك الحديد القادم ؟
كان جواب الرحل غريباً ايضاً بقوله ان الكويت ماضية في بناء هذا الميناء وببناء مدينة حرير التجارية.. وهذا وهذه المحادثة جرت قبل حوالي يومين من تصريح وزير النقل العراقي.
لا اتصور ان هناك اي اجراء عسكري على الاقل في المدى المنظور ولكن ارى ان الحرب الباردة بين العراق والكويت قد تصاعدت مع الاسف ولن تنتهي قريباً