انها فخر الصناعة التشيكية بلا شك طائرة التدريب و الدعم القريب والاستطلاع و هي وريثة مجد الطراز الاقدم L-39 ذائعة الصيت والتي تخدم في اكثر من ثلاثين دولة منها الجزائر والعراق . الـ L-159 تعتبر طائرة مقاتلة خفيفة يمكنها حمل صواريخ (جو -جو) فئة سايدوندر لمقاتلة الطائرات المغيرة وكذلك صواريخ (جو - ارض) فئة مافريك القادرة على تمدير الاهداف الارضية و هي مناسبة لعمليات قمع التمرد والعصيان المسلح وتقديم الدعم الجوي للقطعات البرية المتقدمة ومسح الارض امام المشاة ومقاتلة واستهداف المروحيات المعادية واسقاطها في ساحات المعارك ان وجدت .
استثمر التشيك ممثلين بشركة (VODOCHODY)النجاح الباهر الذي لاقته الطائرة الاقدم L-39 ( الباتروس ) وتمكنوا من التحالف مع شركة (BOING) لتصنيع المقاتلة التالية و بدأو مطلع التسعينيات في التخطيط لانتاج مقاتلة اكثر حداثة و مواكبة للمتغيرات في عالم الطيران كان ذلك عام 1992 وكان اول اقلاع لها عام 1997في النوع B ذات المقعدين ثم بعدها بعام اي في 1998 طار بنجاح النوع A ذات المقعد الواحد و اقتنع المسؤولين التشيك والزبائن المحتملين ان الطائرة استكملت جميع شروط النجاح وفي عام 2000 طلبت وزارة الدفاع التشيكية لوحدها اكثر من 70 طائرة و توالت بعدها طلبات الشراء ولكن عام2004 جاء معه اخبار غير سارة حيث قررت شركة (BOING) الانسحاب من المشروع واصبحت المقاتلة في مهب الريح حتى دخلت شركة( بنتا ) على خط المفاوضات واستطاعت من كسب حصة الشركة الامريكية .
وفي عام 2008 تمكنت شركة (VODOCHODY) من توقيع عقد مع شركة (GRIPEN) السويدية لتسويق هذه المقاتلة والمشاركة في تطويرها مستقبلا .
يستند الهيكل الخارجي للطائرة الى شكل تصميم ايرودينامكي عالي الانسايبية وتم تعزيز قمرة القيادة بدروع بالستية و صفائح سيراميك مركبة لتوفير حماية اكبر للطاقم كما وتم توسيع انف الطائرة لاستيعاب الرادار وتمدد جسم الطائرة خلف مقصورة القيادة . زودت الطائرة بمحرك هانيويل الامريكي وهو يتفوق على المحرك السوفيتي القديم (AI-25TL) الذي ركب على الباتروس L-39 وتمكنت المقاتلة بفضل المحرك الامريكي الجديد من قطع مسافات ابعد بسرعة اكبر و زيادة قدرتها على حمل انواع متعددة من الصواريخ وحاويات القنابل ومنحها دور قتالي جعلها الاشجع ضمن نظيراتها
اما الالكترونيات التي جهزت بها المقاتلة فهي سر من اسرار نجاحها حيث أهلتها لتكون متعددة المهام و اكثر من طائرة تدريب حيث زودت بنظام MIL - STD - 1553 databus الموجود في المقاتلات الامريكية f-16 مع شاشات ملونة HUD مع نظام الملاحة GPS و نظام الحرب الالكترونية GEC ماركوني الذي يوفر امكانية استشعار الاهداف واستخدام السلاح الانسب في لحظة الاشتباك و توفير الحماية الذاتية وتحديد هوية المقاتلات الاخرى.
ورادار الطائرة هو غريفو دوبلر الايطالي المنشاء المتعدد الانماط والذي يعمل تحت مختلف الظروف الجوية و العمليات الليلية وهو قادر على كشف ثمانية اهداف جوية معادية و ثمانية اهداف ارضية سوية .
تتمكن الطائرة L-159 من استيعاب انواع مختلفة من الاسلحة والصواريخ وهي تمتاز بقدرتها على التوافق مع ينتج من ذخائر في دول حلف شمال الاطلسي وتتنوع اسلحتها تبعا لظروف المعركة التي ستشارك بها وتشمل قائمة اسلحة المقاتلة صواريخ جو-جو من طراز AIM-9M سايد و ASRAAM و IRIS-T وصواريخ جو - ارض مافريك والقنابل الموجهه بليزر والقنابل غير الموجههMK-82 و حاويات القنابل العنقودية CBU-87 وقاذفات الصواريخ LAU-5002 وكذلك مدفع 20MM
وبناء على هذه المواصفات التي تتحلى بها هذه الطائرة فقد سعت العديد من الدول الى اقتناءها وابدت اعجابها واهتمامها وهي ( وزارة الدفاع العراقية , الجيش الجزائري,سلاح الجو الملكي الاردني ,الجيش الباكستاني ,القوة الجوية الالبانية,القوة الجوية النمساوية,سلاح الجو في بنغلادش,سلاح الجو الاندنوسي, وزارة الدفاع المجرية, وزارة الدفاع الاسبانية, القوة الجوية البوليفية, القوة الجوية الفنزويلية, وزارة الدفاع البولندية, القوة الجوية المجرية, وزارة الدفاع الصربية و الجيش الكرواتي واخيرا وزارة الدفاع الاسرائيلية)
المواصفات العامة للطائرة L-159:
الطول:4.87م
العرض:12.72 مع احتساب الجناحان
وزن الطائرة بدون سلاح :4350كغم
وزن الطائرة مع اقصى حمولة :8000كغم
السرعة القصوى للطائرة:185كم/ ساعة
التعديل الأخير: