كتبت-عزة إبراهيم:
منذ 3 ساعة 17 دقيقة
نقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن مسئولين أمن بالولايات المتحدة أن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت الرئيس السوري بشار الأسد سرا في وقت سابق من امتلاكه لترسانة من الأسلحة الكيميائية القاتلة،
والتي تعتبر أسوأ المواد الكيميائية الحربية، وخاصة الغاز المعروف بالسم "السارين"، أو غاز الأعصاب، فضلا عن آلاف القذائف المدفعية والرءوس الحربية سهلة النقل.
وأوضحت الصحيفة أن "السم" الذي تمتلكه سوريا، كان قد أودى بحياة 13 شخصا وإصابة نحو 1000 آخرين خلال الهجوم الإرهابي على شبكة مترو الانفاق في طوكيو عام 1995، فـ "السارين" ذو تأثير لحظي قاتل في حالة الاستنشاق، كما أنه قادر علي تسميم المياه والأغذية، مشيرة إلي أن تقديرات خبراء الأسلحة تتجه إلي اعتبار سوريا أكبر الدول بالعالم امتلاكا للأسلحة الكيميائية المدمرة.
وتخوف المحللون الاستراتيجيون من أن الكميات الهائلة التي يمتلكها الأسد من الاسلحة الكيميائية قد تختفي وسط فوضى الانتفاضة التي تجتاح الخدمات الأمنية السورية ومواقع الذخائر، الأمر الذي يضاعف مخاطر هذه الأسلحة إذا وقعت في أيدي الإرهابيين.
وقال مسئول أمني بالولايات المتحدة: "إذا استمرت الأوضاع السورية في انحدارها، فإن العبث بهذه الأسلحة المدمرة هو السيناريو المتوقع لها، فالكثيرون يراقبون عن كثب، ومستقبل سوريا مجهول".
وأشارت الصحيفة إلي أن سوريا أول من طور أسلحة كيميائية في 1970، فحشدت بهدوء ترسانة متطورة من تلك الأسلحة باستخدام التكنولوجيا التي تم الحصول عليها جزئيا من العلماء الروس، بهدف خلق رادع استراتيجي ضد إسرائيل، فضلا عن ذلك فقد رفضت سوريا التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لحظر الأسلحة الكيميائية، وشرعت في وضع مخزون أكبر من أي وقت مضى وأكثر فتكا.
وأكدت وكالة المخابرات المركزية أن سوريا تمتلك مخزونا كبيرا من الرءوس النووية المعتمدة علي غازات "السارين" المدمرة، كما تعمل علي تطوير عامل VX، وهو عامل الأعصاب الأكثر فتكا والمدمر للبيئة.
وأوضحت الصحيفة أن بعض خبراء الأسلحة بالوكالة قاموا خلال العقد الماضي، برصد مخزون سوريا الكيميائي، وتوصلوا إلي أنه قد يكون الأكبر في العالم، حيث يتألف من عشرات الأطنان من المواد الكيميائية القاتلة، ومئات من صواريخ سكود، وكذلك الصواريخ والقذائف المدفعية والقنابل الموصلة للسموم.
وأكد جيفري فيلتمان، الدبلوماسي في وزارة الخارجية، ورئيس شئون منطقة الشرق الأوسط، أن برنامج الأسلحة الكيماوية السورية السبب الرئيسي لاستمرار العقوبات الامريكية الاقتصادية ضد نظام الأسد.
المصدر : http://www.alwafd.org/صحف/370-عالمية/88560-سي-آي-إيه-أكبر-ترسانة-كيميائية-بالعالم-في-سوريا
ارجو من الاعضاء يتذكروا نفس القول عن العراق :12[1]: