قال تحليل لموقع "ديبكا" "الإسرائيلي" إن الجيش المصري لن يستطيع استعادة السيطرة على سيناء مرة أخرى والقضاء على تنظيم القاعدة الذي قال الموقع إنه ينشط هناك إلا باستخدام سلاح الجو.
وقال الموقع في تقرير له: "هناك صعوبات كبيرة سيواجهها الجيش المصري بعد لجوء القاعدة إلى جبال وسط سيناء التي تعتبر أصعب من نظيرتها في أفغانستان التي تختبأ بها حركة طالبان".
وأضاف الموقع "الإسرائيلي": "مصادرنا في مكافحة الإرهاب، التي حذرت مرارًا منذ سنتين من تركز القاعدة في سيناء وغزة، ذكرت أن السيطرة على شمال سيناء يعتبر الجزء السهل من العملية المصرية لاستعادة سيطرة القاهرة على شبه جزيرة سيناء".
وأردف الموقع القريب من الاستخبارات "الإسرائيلية": "الجزء الصعب جدًا، سيظهر في الأسابيع القريبة عندما تحاول القوة المصرية الكبيرة الاختراق من شمال سيناء إلى جبال وسط سيناء، بعد انسحاب غالبية قوات القاعدة إلى هناك نهاية الأسبوع الماضي بعد أن وصلت إليهم معلومات مسبقة حول وصول القوات المصرية".
وقال "ديبكا": "عندما تصل القوة المصرية إلى الطرق الضيقة المؤدية إلى جبال وسط سيناء، ستواجه بقوة منظمة ومسلحة جيدًا، تابعة لجيش التحرير الإسلامي الذي يضم أكثر من 2000 مقاتل".
وأضاف: "بالمقارنة بين طبيعة الجبال في أفغانستان التي تختبئ بها حركة طالبان وبين سيناء، فإن مهمة الجيش والشرطة المصرية ستكون صعبة لأن منطقة وسط سيناء تعتبر أكثر صعوبة من نظيرتها في شمال وزيرستان الأفغانية التي يبلغ ارتفاع الجبال فيها من 1000 متراً حتى 2642 متراً ممتدة على مسافة أكثر من 21 كيلومترًا".
وتابع الموقع "الإسرائيلي": "جبال وسط سيناء ترتفع تدريجيًا من وسط سيناء حتى جنوبها وتتميز بوجود أودية عميقة وغطاء نباتي خصب ومصادر مياه وحيوانات يستخدمها المتواجدون هناك في الأكل".
وقال "ديبكا" إن الجيش المصري فشل أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لاختراق هذه الجبال، مشيرًا إلى أنه وفي ظل هذا الفشل وفي أعقاب الاتفاق بين الجيش وبدو سيناء البالغ عددهم حوالي 350 ألف، استمرت السيطرة على المنطقة في يد البدو.
وأخبرت مصادر عسكرية لموقع "ديبكا" أن المصريين لن ينجحوا في السيطرة على المنطقة وتطهيرها من القاعدة إلا باستخدام سلاح الطيران وأن الجيش المصري في حاجة أيضًا إلى طائرات مقاتلة وقاذفة قنابل حتى يتم قصف المنطقة.
وكانت تعزيزات أمنية غير مسبوقة تضم قوات من الشرطة مدعومة بقوات من الجيش وصلت ظهر الجمعة إلى شبه جزيرة سيناء استعدادًا لعمليات تستهدف منفذي الهجمات على أنبوب الغاز وعلى مراكز للشرطة، بحسب مسئولين مصريين.
وأفاد مسئولون أمنيون رفضوا الكشف عن أسمائهم أن أكثر من ألف جندي وشرطي كلفوا إعادة الأمن في شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبًا إلى الشيخ "زويد" و"رفح" حيث يختبئ الإسلاميون. بحسبهم.
وينص اتفاق السلام المبرم بين الطرفين عام 1979 على نزع السلاح من سيناء. ولم توافق "إسرائيل" على خروج على هذا النص إلا مرة واحدة عام 2005 عندما سمحت لقوة شرطة مصرية بالتمركز على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
من جهة أخرى، أعلنت صحيفة "هاآرتس" الاثنين أن مدير الشئون السياسية العسكرية في وزارة الدفاع "عاموس جلعاد" زار القاهرة الأحد حيث تحدث إلى المسئولين حول العمليات الأمنية في سيناء.