تكلمت عن الإعلام السوري العملاق في مقالي السابق فسر البعض خطأءاً أنني أتكلم عن أجهزة الدوله الدعائيه أو وكالة الأنباء والصُحف المحليه الغير مقروءه أصلاً وليست لها أي تأثيرلأنها حكوميه ومُسيسه!
والحقيقه أنني كُنت أُحاكي مثقفي هذا البلد وكُتابه!أردت إستنهاض هممهُم تعمدت أن أرمي الحجر في البركه الراكده,وحاولت أن أفتح الأبواب الموصده وخَلخَلَت الصمت الرهيب؟كُنت أتحدث عن الدراما السوريه الجباره التي تستطيع أن تفعل مالاتستطيع فعله الآيدولوجيات والأجتماعات الحزبيه!حاولت أن أبحث عن تلك الدراما التي أزاحت الإسطوره المصريه للإنتاج والتوزيع والسينما والمسرح وتربعت على عرش الصداره دون مُنافس!
وهل كانت مدينة هوليود محطات إعلاميه مُتخصصه في صناعة الخبر؟
لكنها مع هذا إستطاعت أن تفعل وتروج للنموذج الأمريكي والثقافه الغربيه مالم تستطع فعله القوه الجباره الأمريكيه والتي لم يجني منها الأمريكان إلا ثقافة التعذيب في سجن أبوغريب ومعتقل غوانتنامو؟
وهل كان المخرج مايكل مور مذيع أخبار في الـ cnnأو معد في قناة الــ fox news حينما أخرج فيلمه الرائع فرنهايت 11سبتمبر!؟
الجواب طبعاً لا,ولكنه إستطاع فضح سياسة بوش تعرية المحافظين الجدد والفوز في جائزة الأوسكار وبجهد متواضع وعمل فردي وبكاميرا واحده فقط لأنهُ يملك الأدوات!وهذا ماأردت إيصاله للإعلاميين السوريين والكتاب والمخرجين؟لكن الرساله وصلت مشوهه وربما لم تُفهم بسبب الصخب والظروف القلقه والشك والريبه من الآخر.
إذاً الإعلام المدروس والمُنظم والحر يستطيع تحقيق مالاتقدر عليه الدبابه وفوهة المدفع!؟
وعليه تمنيت أن نرى على غرار الدراما السوريه المتطوره أيضاً قنوات إخباريه محترفه شفافه تستطيع أن تواجه الهجمه الشرسه والحمله المُنظمه على سوريا؟
وكذلك إحترام الذات والتخلي عن الآنانيه والماديه والسعي وراء الشهره الزائفه وبيع العقول لسماسرة الإنحلال الأخلاقي في فضائيات البترودولار.
وبالمناسبه فأنا لستُ بسوري ولكني أتشرف بسوريا أرضاً وشعباً ولم أزر سوريا قط ولدي الكثير من التحفظات على السياسه السوريه في السابق خصوصاً فيما يخص تبينها ورعايتها لعملاء المنطقه الخضراء الحاليين!ولاأسعى لمصلحه شخصيه أو مكرمه من لدن سيادة الرئيس وإذا كانت هناك أُعطيه من الحكومه السوريه فأني أُحولها الى الأُستاذ الكاتب السوري المعوق والضرير "سمير طحان" الذي هو إبن البلد وأفضل مني ويستحق وبكل فخر التكريم من بلده وشعبه دون فضل منهم عليه أو مِنه من أحد!؟
وكل ماجعلني أنبري لمُناصرة سوريا هو الوقوف مع الحق ودمغ الباطل وإنتخاء للشعب السوري الكريم الذي يراد له أن يصبح عراق آخر ويجلس عملاء أمريكا في الخليج يسخرون منه ويُنظرون ويقترحون الحلول بعد خراب البصره والجلوس على تلتها كما فعلوا في العراق بعد أن دمروه.وإذا غفلنا عن تآمرهم على العراق في المره السابقه يجب علينا أن لانسمح لهم هذه المره بتكرار السيناريو على سوريا حتى وإن إختلفنا معها سياسياً.
وبالنسبه لي شخصياً أكره العملاء ولاأُطيق الأذناب وأمقت دموع التماسيح وأبغض ملمس الأفاعي وتلون الحرباء؟
ومنذ البدايه شعرت أن هناك هجمه منظمه ومحمومه وغير مبرره على سوريا أرضاً وشعباً وبحُجه واهيه ومُفبركه وغير مُقنعه وأصبحت مكشوفه للجميع خصوصاً فيما يتعلق بحكاية قميص عثمان الجديد؟أي مقتل رفيق الحريري سمسار آل سعود والتباكي بحرقه عليه وعلى أيتامه!
وربما يستطيع المرء أن يُدرك الدوافع الأمريكيه والإسرائيله وقد يفهم ردة الفعل من بعض اللبنانيين ممن وجدوا في إغتيال الحريري فرصه لتحقيق أهدافهم السياسيه والإنتخابيه ومناسبه لتصفية الحسابات القديمه مع بعض خصومهم.
لكن الغير مفهوم ولامبرر له هي تلك الهجمه المسعوره من بعض دول الخليج على سوريا كالدور الذي تلعبه دويلة الكويت ومهلكة آل سعود وخصوصاً فيما يتعلق بالجانب المُتعلق بتطبيق قرارات الشرعيه الدوليه وهي الحُجه والتبرير الذي كانوا يرددونه ضد العراق وهو تطبيق قرارات الأُمم المتحده والتعاون مع المفتشين الدوليين وزادت عليها الكويت بند آخر هو المُطالبه بإطلاق سراح أسراها في العراق والذي أتضح أنهُ مجرد ورقه لتبرير العدوان والإحتلال وإلا فللكويت أسرى في غوانتنامو لماذا لايرفعون شعار كشعارهم القديم الملل والمقرف "لاتنسوا أسرانا في العراق"والذي روجوا له كثيراً في الإعلام وأشغلونا فيه لمدة15عام من الكذب والتدليس وفي النهايه إتضح بعدم وجود أسرى كويتيين ولاهم يحزنون والحكايه كلها تخطيط محكم لغزو العراق ومن خلال أراضيهم وبتمويل كويتي للإحتلال!؟
لذا لانستغرب تلك الحمى التحريضيه على سوريا والبكاء المرير على دم الحريري والذي برز جلياً في وسائل إعلامهُم المدسوسه والتي كلها حكوميه وإن تقنعت باللإستقلال والتجرد؟
وبكل وقاحه يبررون الهدف من ذلك التحريض والحشد الإعلامي هو السعي لمعرفة من هُم قتلة الحريري والوصول للحقيقه وتحقيق العداله!!!
لكن المُحير فعلاً أننا لم نسمع أصوات تلك الغربان تطالب بالحقيقه في مقتل ياسر عرفات مثلاً أو تحقيق العداله في إغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين الذي قتل على يد الصهاينه وبدم بارد فأين العداله الدوليه التي يتنطع بها هؤلاء وهل دم الحريري أزرق وله حُرمه وهؤلاء دماءهم من ماء ولايستحقون المُسانده!؟مع التوضيح أن سوريا لم ترفض التحقيق ولكنها ترفض الطريقه الإستفزازيه ومحاولة تسييس القضيه في السعي لإدانة سوريا وتحقيق الهدف المرسوم والمُخطط له قبل عدة سنوات وهو قانون محاسبة سوريا ومن ثم الحصول على قرار دولي لمحاصرتها وهو نفس التدرج الذي حيك للعراق في حينه وأوصله الى الإحتلال والفوضى.
والمُستغرب أن يتحول السعوديين والكويتيين الى ملكيين أكثر من الملك ويفرضون الشروط والحلول على سوريا ويُقررون ماالواجب عليها أن تفعله ويُحذرون ويُهددون بإسم ماما أمريكا!
والمُتابع لصحافة هاتين الدولتين لابد أن يشعر بالحنق والغضب من هؤلاء الأُمعات فمنذ متى تصبح الأرانب ليوث ومنذ متى تتحول الدجاج الى صقور!
فإنظروا من هو الذي بدء يُصدر الأوامر لسوريا وينصحها بالقبول والرضوخ وعدم المراوغه!تخيلوا ياساده ويالسخرية الأقدار إنها الكويت cityستي والسعوديه companyكُمبني!؟
تلك الدولتيين التي أرتجفت فرائصهم خوفاً ورُعباً حينما دخل صدام الكويت وأطلقوا ساقيهم للريح بعد أن أُصيبوا بنوبه من الأسهال السياسي والشلل الرُعاشي ولم يصمت الهاتف عن الرنيين على حافظ الأسد والتوسل طلباً للنجده والمساعده لرد المارد العراقي!
ونداءآت مكرره (هبوا ياعرب الكويت تُغتصب)!؟
ووقفت سوريا معهم موقف مُشرف وإن إختلفنا معه وناصرتهم في حينها وشاركت في إعادتهم للكويت ستي!؟
ولكن كيف ردوا الجميل والمعروف لسوريا!؟
تابعوا قنواتهم الفضائيه الآن وأقرؤا صحفهم الصفراء وستعرفون!؟
والآن تقف أعتى دوله في العالم على حدود سوريا وتُهددها بالغزو والإحتلال والشعب السوري صامد وصابر ولم يُهرب الى الأردن أو يلجأ الى تركيا أو حتى يُُطلق نداءآت إستغاثه على سبيل المثال.
لكن وعلى طريقة العملاء المعهوده وبأوامر من حكوماتهم الكرتونيه التي تأتمر بأوامر الأسياد بدأت صحافتهم الصفراء تتقيء السم الزعاف وتُحرض وتُشن الحملات الإعلاميه المنظمه لمحاولة الضغط على سوريا ودفعها نحو الهاويه حتى ترضخ لسياسة أسيادهم في واشنطن ولاأعرف ماذا يستفيدون من إيذاء سوريا والتحريض على غزوها أو حصارها ومالذي يجنونه حينما تتحول الى عراق آخر!؟
فهذا صحفي كويتي صغير يُقرر أن سوريا لم تُعد تملك أوراق ضغط وأن الوضع إختلف وليس كما كان عليه في سنة 90وعهد الحرب البارده قد ولى وسوريا مُتهمه بدعم الإرهاب في العراق وأن إيران لن تنفعها في ورطتها وعليها أن ترضخ للمطالب الأمريكيه وتوافق بدون شروط وتنبطح مثل الكويت وتصبح عميله بإمتياز!؟
وهذا عميل كويتي آخر يتساءل ماذا عن مبدأ قذفنة سوريا ويُروج لحصارها وإذلالها حتى تصبح مُدجنه كنموذج القذافي!؟
وهذا كاتب سعودي غريب!؟فهو معجب بغوطة دمشق وقلعة حلب ويطرب لقدود وموشحات صباح فخري ويحب الكباب والحلوى الشاميه ويقرء شعر نزار قباني وحنا مينا ووليد إخلاصي ويُتابع مسرح سعد الله ونس ومُسلسلات هيثم حقي ونجدت أنزور ويُضحكه دريد لحام وياسر العظمه ووووووالخ
ولكنه يتآمر ويسعى لخراب بلد ووطن كل هؤلاء الذين يُحبهم ويهيم في هواهم!؟
يريد تدمير سوريا تحت شماعة الحريري!لكنهُ يحب سوريا وشعبها إنتبهوا!
هل سمعتم بهذا العشق الكارثي!؟هل رأيتم عقده أوديبيه أكثر من هذه العقده الشبكشيه!فعلاً ومن الحب ماقتل!!!
وأنا أُحذر الشعب السوري من عشق هؤلاء الخلايجه لأن حُبهم مُدمر وقاتل حب سادي وماسوشي؟حب يستلذ بتعذيب الحبيب حتى تحطيمه وتدميره لكنه حب بنظر هؤلاء!؟
فهذ المريض تستهويه الغوطه ولكنه يُريد تدميرها بصواريخ أسياده الكروز طائرات الشبح والـ b52 والآباشي والعنقودي والفسفور الأبيض واليورانيوم المُنضب!!
معجب كثيراً بقلعة حلب ويسعى لتحويلها الى ثكنه للمارينز واليانكي ويجعل من سراديبها أبوغريب آخر أوربما كقلعة باغرام في إفغانستان!!!
هو يطرب ويتمايل لقدود وموشحات صباح فخري لكنه يُثقف لموسيقى الروك القادمه من على ظهور الهامرات والهامفي التي يُسوقها وبفخر لبلد صباح فخري المسكين!!
يُحب الكباب والحلوى الشاميه ولكنه للأسف يُفضل عليها الكنتاكي والهامبرغر والكت كات والسنكرز والجلكسي!!!
يقرأ لنزار قباني ومينا وإخلاصي ولكنه لم يقرء ماكتبه نزار وقاله في أسياده نواطير البترول الذين نافسوا الديناصورات عمراً وشرهاً!
وهو لم يتمعن في كتابات حنا مينا ولم يفهم مابين سطور وليد إخلاصي!!!
يُتابع مسرح سعدالله ونوس ودريد لحام لكنه لايتذكر ملاحم ونوس الحقيقيه ورفضه للظلم ولايتذكر أو يتفكر في كأسك ياوطن لدريد لحام!!!
يتابع هيثم حقي وياسر العظمه ونجدت إنزور ونحن تابعناهم وأيضاً حذرناهم من كيدكُم ونفاقكم الذي يؤدي بهم الى الهاويه وكذلك سعيكم الحثيث لجلب العار والشنار لسوريا وللأمُه العربيه جمعاء بترويجكم لثقافة الإحتلال!؟
ولو سلمت سوريا من شركم وتآمركم لكانت سوريا بألف خير!
فهل وفرتم هيامكم وحبكم اللاعذري والغير شريف وتركتم سوريا البكر سوريا المحصنه لشأنها وأنشغلتم في مشاكلكم الداخليه ومصائبكم الخارجيه بعد أحداث سبتمبر!؟
يقولون أن سوريا لم تعد تُملك أوراق!؟
وهُم واهمون والدليل إسئلوا بندر بن سلطان وهو سيُخبركم إذا كانت سوريا تملك أوراق أم إنها لاتملك!؟وهل ستنجون من الفوضى العارمه إذا أستمريتم في السعي للنيل من إستقلال الأوطان والتآمر على البلدان!؟إسئلوا بندر هل تستطيع سوريا أن تفاوض من مبدأ القوه أم إنها لاتملك أوراق؟وهل سيبقى آل سعود في اليمامه سالمين غانمين إذا تعرضت سوريا للتدمير كما حصل للعراق؟فقط إسئلوا بندر وهو سيُجيب.
وسنبدء من الأعذار والتُهم التي سوقوها ضد العراق وروجوا لها لمدة15عام وكلها كانت تلفيق وتزوير مع هذا دعونا نطبقها على الحاله السوريه الراهنه؟
أولاً سوريا لم تحتل الكويت!بل بالعكس أراضيها هي المُحتله من قبل إسرائيل!
وثانياً سوريا لم تحارب إيران فيتخوذون هذا العذر كشماعه وعلاقتها مع إيران جد ممتازه!
ولم تُصنع أو تستخدم أسلحه محضوره ضد شعبها!
وليس هناك مقابر جماعيه مُفترضه!
وليس لها علاقه مع القاعده لامن قريب ولامن بعيد!
ولاتُهدد جيرانها الخليجيين لأن أصلاً ليس لها حدود مُشتركه مع دول مجلس التآمر الخليجي!ولم يروا منها إلا كُل خير!؟
فياتُرى لماذا يسعون لتحطيم سوريا!؟
أيضاً إسئلوا بندر إبن سلطان!؟
وللحديث بقيـــــه
والحقيقه أنني كُنت أُحاكي مثقفي هذا البلد وكُتابه!أردت إستنهاض هممهُم تعمدت أن أرمي الحجر في البركه الراكده,وحاولت أن أفتح الأبواب الموصده وخَلخَلَت الصمت الرهيب؟كُنت أتحدث عن الدراما السوريه الجباره التي تستطيع أن تفعل مالاتستطيع فعله الآيدولوجيات والأجتماعات الحزبيه!حاولت أن أبحث عن تلك الدراما التي أزاحت الإسطوره المصريه للإنتاج والتوزيع والسينما والمسرح وتربعت على عرش الصداره دون مُنافس!
وهل كانت مدينة هوليود محطات إعلاميه مُتخصصه في صناعة الخبر؟
لكنها مع هذا إستطاعت أن تفعل وتروج للنموذج الأمريكي والثقافه الغربيه مالم تستطع فعله القوه الجباره الأمريكيه والتي لم يجني منها الأمريكان إلا ثقافة التعذيب في سجن أبوغريب ومعتقل غوانتنامو؟
وهل كان المخرج مايكل مور مذيع أخبار في الـ cnnأو معد في قناة الــ fox news حينما أخرج فيلمه الرائع فرنهايت 11سبتمبر!؟
الجواب طبعاً لا,ولكنه إستطاع فضح سياسة بوش تعرية المحافظين الجدد والفوز في جائزة الأوسكار وبجهد متواضع وعمل فردي وبكاميرا واحده فقط لأنهُ يملك الأدوات!وهذا ماأردت إيصاله للإعلاميين السوريين والكتاب والمخرجين؟لكن الرساله وصلت مشوهه وربما لم تُفهم بسبب الصخب والظروف القلقه والشك والريبه من الآخر.
إذاً الإعلام المدروس والمُنظم والحر يستطيع تحقيق مالاتقدر عليه الدبابه وفوهة المدفع!؟
وعليه تمنيت أن نرى على غرار الدراما السوريه المتطوره أيضاً قنوات إخباريه محترفه شفافه تستطيع أن تواجه الهجمه الشرسه والحمله المُنظمه على سوريا؟
وكذلك إحترام الذات والتخلي عن الآنانيه والماديه والسعي وراء الشهره الزائفه وبيع العقول لسماسرة الإنحلال الأخلاقي في فضائيات البترودولار.
وبالمناسبه فأنا لستُ بسوري ولكني أتشرف بسوريا أرضاً وشعباً ولم أزر سوريا قط ولدي الكثير من التحفظات على السياسه السوريه في السابق خصوصاً فيما يخص تبينها ورعايتها لعملاء المنطقه الخضراء الحاليين!ولاأسعى لمصلحه شخصيه أو مكرمه من لدن سيادة الرئيس وإذا كانت هناك أُعطيه من الحكومه السوريه فأني أُحولها الى الأُستاذ الكاتب السوري المعوق والضرير "سمير طحان" الذي هو إبن البلد وأفضل مني ويستحق وبكل فخر التكريم من بلده وشعبه دون فضل منهم عليه أو مِنه من أحد!؟
وكل ماجعلني أنبري لمُناصرة سوريا هو الوقوف مع الحق ودمغ الباطل وإنتخاء للشعب السوري الكريم الذي يراد له أن يصبح عراق آخر ويجلس عملاء أمريكا في الخليج يسخرون منه ويُنظرون ويقترحون الحلول بعد خراب البصره والجلوس على تلتها كما فعلوا في العراق بعد أن دمروه.وإذا غفلنا عن تآمرهم على العراق في المره السابقه يجب علينا أن لانسمح لهم هذه المره بتكرار السيناريو على سوريا حتى وإن إختلفنا معها سياسياً.
وبالنسبه لي شخصياً أكره العملاء ولاأُطيق الأذناب وأمقت دموع التماسيح وأبغض ملمس الأفاعي وتلون الحرباء؟
ومنذ البدايه شعرت أن هناك هجمه منظمه ومحمومه وغير مبرره على سوريا أرضاً وشعباً وبحُجه واهيه ومُفبركه وغير مُقنعه وأصبحت مكشوفه للجميع خصوصاً فيما يتعلق بحكاية قميص عثمان الجديد؟أي مقتل رفيق الحريري سمسار آل سعود والتباكي بحرقه عليه وعلى أيتامه!
وربما يستطيع المرء أن يُدرك الدوافع الأمريكيه والإسرائيله وقد يفهم ردة الفعل من بعض اللبنانيين ممن وجدوا في إغتيال الحريري فرصه لتحقيق أهدافهم السياسيه والإنتخابيه ومناسبه لتصفية الحسابات القديمه مع بعض خصومهم.
لكن الغير مفهوم ولامبرر له هي تلك الهجمه المسعوره من بعض دول الخليج على سوريا كالدور الذي تلعبه دويلة الكويت ومهلكة آل سعود وخصوصاً فيما يتعلق بالجانب المُتعلق بتطبيق قرارات الشرعيه الدوليه وهي الحُجه والتبرير الذي كانوا يرددونه ضد العراق وهو تطبيق قرارات الأُمم المتحده والتعاون مع المفتشين الدوليين وزادت عليها الكويت بند آخر هو المُطالبه بإطلاق سراح أسراها في العراق والذي أتضح أنهُ مجرد ورقه لتبرير العدوان والإحتلال وإلا فللكويت أسرى في غوانتنامو لماذا لايرفعون شعار كشعارهم القديم الملل والمقرف "لاتنسوا أسرانا في العراق"والذي روجوا له كثيراً في الإعلام وأشغلونا فيه لمدة15عام من الكذب والتدليس وفي النهايه إتضح بعدم وجود أسرى كويتيين ولاهم يحزنون والحكايه كلها تخطيط محكم لغزو العراق ومن خلال أراضيهم وبتمويل كويتي للإحتلال!؟
لذا لانستغرب تلك الحمى التحريضيه على سوريا والبكاء المرير على دم الحريري والذي برز جلياً في وسائل إعلامهُم المدسوسه والتي كلها حكوميه وإن تقنعت باللإستقلال والتجرد؟
وبكل وقاحه يبررون الهدف من ذلك التحريض والحشد الإعلامي هو السعي لمعرفة من هُم قتلة الحريري والوصول للحقيقه وتحقيق العداله!!!
لكن المُحير فعلاً أننا لم نسمع أصوات تلك الغربان تطالب بالحقيقه في مقتل ياسر عرفات مثلاً أو تحقيق العداله في إغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين الذي قتل على يد الصهاينه وبدم بارد فأين العداله الدوليه التي يتنطع بها هؤلاء وهل دم الحريري أزرق وله حُرمه وهؤلاء دماءهم من ماء ولايستحقون المُسانده!؟مع التوضيح أن سوريا لم ترفض التحقيق ولكنها ترفض الطريقه الإستفزازيه ومحاولة تسييس القضيه في السعي لإدانة سوريا وتحقيق الهدف المرسوم والمُخطط له قبل عدة سنوات وهو قانون محاسبة سوريا ومن ثم الحصول على قرار دولي لمحاصرتها وهو نفس التدرج الذي حيك للعراق في حينه وأوصله الى الإحتلال والفوضى.
والمُستغرب أن يتحول السعوديين والكويتيين الى ملكيين أكثر من الملك ويفرضون الشروط والحلول على سوريا ويُقررون ماالواجب عليها أن تفعله ويُحذرون ويُهددون بإسم ماما أمريكا!
والمُتابع لصحافة هاتين الدولتين لابد أن يشعر بالحنق والغضب من هؤلاء الأُمعات فمنذ متى تصبح الأرانب ليوث ومنذ متى تتحول الدجاج الى صقور!
فإنظروا من هو الذي بدء يُصدر الأوامر لسوريا وينصحها بالقبول والرضوخ وعدم المراوغه!تخيلوا ياساده ويالسخرية الأقدار إنها الكويت cityستي والسعوديه companyكُمبني!؟
تلك الدولتيين التي أرتجفت فرائصهم خوفاً ورُعباً حينما دخل صدام الكويت وأطلقوا ساقيهم للريح بعد أن أُصيبوا بنوبه من الأسهال السياسي والشلل الرُعاشي ولم يصمت الهاتف عن الرنيين على حافظ الأسد والتوسل طلباً للنجده والمساعده لرد المارد العراقي!
ونداءآت مكرره (هبوا ياعرب الكويت تُغتصب)!؟
ووقفت سوريا معهم موقف مُشرف وإن إختلفنا معه وناصرتهم في حينها وشاركت في إعادتهم للكويت ستي!؟
ولكن كيف ردوا الجميل والمعروف لسوريا!؟
تابعوا قنواتهم الفضائيه الآن وأقرؤا صحفهم الصفراء وستعرفون!؟
والآن تقف أعتى دوله في العالم على حدود سوريا وتُهددها بالغزو والإحتلال والشعب السوري صامد وصابر ولم يُهرب الى الأردن أو يلجأ الى تركيا أو حتى يُُطلق نداءآت إستغاثه على سبيل المثال.
لكن وعلى طريقة العملاء المعهوده وبأوامر من حكوماتهم الكرتونيه التي تأتمر بأوامر الأسياد بدأت صحافتهم الصفراء تتقيء السم الزعاف وتُحرض وتُشن الحملات الإعلاميه المنظمه لمحاولة الضغط على سوريا ودفعها نحو الهاويه حتى ترضخ لسياسة أسيادهم في واشنطن ولاأعرف ماذا يستفيدون من إيذاء سوريا والتحريض على غزوها أو حصارها ومالذي يجنونه حينما تتحول الى عراق آخر!؟
فهذا صحفي كويتي صغير يُقرر أن سوريا لم تُعد تملك أوراق ضغط وأن الوضع إختلف وليس كما كان عليه في سنة 90وعهد الحرب البارده قد ولى وسوريا مُتهمه بدعم الإرهاب في العراق وأن إيران لن تنفعها في ورطتها وعليها أن ترضخ للمطالب الأمريكيه وتوافق بدون شروط وتنبطح مثل الكويت وتصبح عميله بإمتياز!؟
وهذا عميل كويتي آخر يتساءل ماذا عن مبدأ قذفنة سوريا ويُروج لحصارها وإذلالها حتى تصبح مُدجنه كنموذج القذافي!؟
وهذا كاتب سعودي غريب!؟فهو معجب بغوطة دمشق وقلعة حلب ويطرب لقدود وموشحات صباح فخري ويحب الكباب والحلوى الشاميه ويقرء شعر نزار قباني وحنا مينا ووليد إخلاصي ويُتابع مسرح سعد الله ونس ومُسلسلات هيثم حقي ونجدت أنزور ويُضحكه دريد لحام وياسر العظمه ووووووالخ
ولكنه يتآمر ويسعى لخراب بلد ووطن كل هؤلاء الذين يُحبهم ويهيم في هواهم!؟
يريد تدمير سوريا تحت شماعة الحريري!لكنهُ يحب سوريا وشعبها إنتبهوا!
هل سمعتم بهذا العشق الكارثي!؟هل رأيتم عقده أوديبيه أكثر من هذه العقده الشبكشيه!فعلاً ومن الحب ماقتل!!!
وأنا أُحذر الشعب السوري من عشق هؤلاء الخلايجه لأن حُبهم مُدمر وقاتل حب سادي وماسوشي؟حب يستلذ بتعذيب الحبيب حتى تحطيمه وتدميره لكنه حب بنظر هؤلاء!؟
فهذ المريض تستهويه الغوطه ولكنه يُريد تدميرها بصواريخ أسياده الكروز طائرات الشبح والـ b52 والآباشي والعنقودي والفسفور الأبيض واليورانيوم المُنضب!!
معجب كثيراً بقلعة حلب ويسعى لتحويلها الى ثكنه للمارينز واليانكي ويجعل من سراديبها أبوغريب آخر أوربما كقلعة باغرام في إفغانستان!!!
هو يطرب ويتمايل لقدود وموشحات صباح فخري لكنه يُثقف لموسيقى الروك القادمه من على ظهور الهامرات والهامفي التي يُسوقها وبفخر لبلد صباح فخري المسكين!!
يُحب الكباب والحلوى الشاميه ولكنه للأسف يُفضل عليها الكنتاكي والهامبرغر والكت كات والسنكرز والجلكسي!!!
يقرأ لنزار قباني ومينا وإخلاصي ولكنه لم يقرء ماكتبه نزار وقاله في أسياده نواطير البترول الذين نافسوا الديناصورات عمراً وشرهاً!
وهو لم يتمعن في كتابات حنا مينا ولم يفهم مابين سطور وليد إخلاصي!!!
يُتابع مسرح سعدالله ونوس ودريد لحام لكنه لايتذكر ملاحم ونوس الحقيقيه ورفضه للظلم ولايتذكر أو يتفكر في كأسك ياوطن لدريد لحام!!!
يتابع هيثم حقي وياسر العظمه ونجدت إنزور ونحن تابعناهم وأيضاً حذرناهم من كيدكُم ونفاقكم الذي يؤدي بهم الى الهاويه وكذلك سعيكم الحثيث لجلب العار والشنار لسوريا وللأمُه العربيه جمعاء بترويجكم لثقافة الإحتلال!؟
ولو سلمت سوريا من شركم وتآمركم لكانت سوريا بألف خير!
فهل وفرتم هيامكم وحبكم اللاعذري والغير شريف وتركتم سوريا البكر سوريا المحصنه لشأنها وأنشغلتم في مشاكلكم الداخليه ومصائبكم الخارجيه بعد أحداث سبتمبر!؟
يقولون أن سوريا لم تعد تُملك أوراق!؟
وهُم واهمون والدليل إسئلوا بندر بن سلطان وهو سيُخبركم إذا كانت سوريا تملك أوراق أم إنها لاتملك!؟وهل ستنجون من الفوضى العارمه إذا أستمريتم في السعي للنيل من إستقلال الأوطان والتآمر على البلدان!؟إسئلوا بندر هل تستطيع سوريا أن تفاوض من مبدأ القوه أم إنها لاتملك أوراق؟وهل سيبقى آل سعود في اليمامه سالمين غانمين إذا تعرضت سوريا للتدمير كما حصل للعراق؟فقط إسئلوا بندر وهو سيُجيب.
وسنبدء من الأعذار والتُهم التي سوقوها ضد العراق وروجوا لها لمدة15عام وكلها كانت تلفيق وتزوير مع هذا دعونا نطبقها على الحاله السوريه الراهنه؟
أولاً سوريا لم تحتل الكويت!بل بالعكس أراضيها هي المُحتله من قبل إسرائيل!
وثانياً سوريا لم تحارب إيران فيتخوذون هذا العذر كشماعه وعلاقتها مع إيران جد ممتازه!
ولم تُصنع أو تستخدم أسلحه محضوره ضد شعبها!
وليس هناك مقابر جماعيه مُفترضه!
وليس لها علاقه مع القاعده لامن قريب ولامن بعيد!
ولاتُهدد جيرانها الخليجيين لأن أصلاً ليس لها حدود مُشتركه مع دول مجلس التآمر الخليجي!ولم يروا منها إلا كُل خير!؟
فياتُرى لماذا يسعون لتحطيم سوريا!؟
أيضاً إسئلوا بندر إبن سلطان!؟
وللحديث بقيـــــه