من المعروف أن سياسة التسليح لكل دولة من الدول المعاصرة هي:
الخط العام الذي ترسمه الدولة وتحدد على أساسه الخطط والتدابير الرامية إلى تزويد قواتها المسلحة في زمن السلم بأحداث الأسلحة والمعدات وذخائرها وقطع غيارها، وفق التصوّر المسبق لطبيعة الحرب التي تخوضها، وتأمين الحاجات التسليحية لتلك القوات من زمن الحرب. وتعتبر الصناعات الحربية الإسرائيلية إحدى دعائم الاقتصاد الإسرائيلي- أيضاً- حيث تشكل صادرات الصناعة الحربية في الكيان الصهيوني إحدى دعائم الاقتصاد الإسرائيلي حيث تشكل الأسلحة الإسرائيلية نسبة عالية منها تصل إلى أكثر من 25? من إجماليها وتعادل 41 مليار دولار سنوياً.
أولاً: مسيرة الصناعة الحربية في إسرائيل:
ويرجع ذلك في الأساس للاهتمام الذي أولته الاستراتيجية الإسرائيلية الشاملة في بُعديها العسكري والاقتصادي إلى الصناعة الحربية الإسرائيلية، من حيث قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال سدّ احتياجات القوات المسلحة الإسرائيلية من الأسلحة والمعدات والذخائر ومركبات القتال وقطع الغيار، وتقليل اعتماد (إسرائيل) على المصادر الخارجية في الحصول على هذه الاحتياجات الأمنية المهمة، وحتى لا تتعرض لضغوط خارجية في حالة امتناع أي مصدر خارجي عن تلبية احتياجات (إسرائيل) منها، كما حدث مع فرنسا عام 1967 عندما امتنعت عن إمداد (إسرائيل) بقطع غيار المقاتلات ميراج، مما دفع (إسرائيل) إلى سرقة تصميمات هذه المقاتلات، وبنائها في المصانع الإسرائيلية تحت اسم المقاتلة (كفير)، والتي تتولى حالياً بيعها إلى دول كثيرة منها أخيراً إندونيسيا، بعد أن تقادمت هذه المقاتلة في ترسانة الأسلحة الإسرائيلية.
1- ولم يكن تصدير السلاح الإسرائيلي للخارج في البداية هدفاً رئيساً لــ (إسرائيل)، بل كان هدفاً ثانوياً، ولكن أصبح بعد ذلك هدفاً رئيساً في مجال السياستين الدفاعية والاقتصادية، وذلك بعد أن لبَّت الصناعات الحربية قطاعاً عريضاً من الاحتياجات الأساسية للقوات المسلحة الإسرائيلية، وبعد أن نجحت مؤسسات الصناعة الحربية الإسرائيلية في تطوير منتجاتها نوعياً، واعتمدت على التكنولوجيا الأمريكية بشكل أساسي، وحصلت على تراخيص تصنيع أحدث المعدات والأسلحة الأمريكية، وأًصبحت منتجات الصناعات الحربية الإسرائيلية منافساً قوياً لمنتجات الصناعات الحربية في الدول الكبرى مثل روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والهند، إلى أن أصبحت (إسرائيل) ثامن دولة في العالم، من حيث حجم صادراتها التسليحية.
2- وكما استهدفت الاستراتيجية العسكرية تحقيق الاكتفاء الذاتي لــ (إسرائيل) في مجال تلبية احتياجاتها التسليحية، فقد استهدفت الاستراتيجية الاقتصادية لــ (إسرائيل) أيضاً تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية، وفتح أسواق تصديرية في مختلف مناطق العالم، وبما يزيد من فرص العمالة في المجتمع الإسرائيلي وتقليص نسبة البطالة، والحصول على موارد خارجية من العملة الحرة، وذلك اعتماداً على التطور التكنولوجي المعتمد في القاعدة الصناعية المدنية والعسكرية واتساعها، ورخص الأيدي العاملة والتكلفة بوجه عام في (إسرائيل).
3- وكانت قضية صادرات الأسلحة الإسرائيلية في البداية، وخلافاً لسائر الصادرات الأخرى تثير الحساسية في أوساط صانعي القرار السياسي في (إسرائيل)، ويرجع السبب في ذلك إلى خشية الانتقاد العلني لهذا الفرع الاقتصادي من جهة، ومن جهة أخرى أن المشكلة كانت تكمن في فتح أسواق التصدير في الستينات وبداية السبعينيات من القرن الماضي والتي كانت مغلقة في وجه (إسرائيل) بسبب مقاطعتها سياسياً من جانب كثير من دول العالم، لذلك كانت معظم صادرات السلاح في هذه الحقبة تلفها السرية والتكتم، وتجري لأسباب أمنية.
4- ولكن بعد أن بدأت (عملية السلام) بين العرب و (إسرائيل)، ورفع الحرج عن الأخيرة في مجال تصدير السلاح، وأصبحت تصدر الأسلحة والمعدات العسكرية علناً إلى الكثير من دول العالم، بل وتشترك في معارض السلاح الدولي التي تروج لبيع الأسلحة والمعدات الحربية، حتى وصل الأمر إلى تصدير معدات سرية مفروض عليها حظر من الولايات المتحدة إلى دول معادية للأخيرة مثل: الصين التي حصلت على النظام الراداري (فالكون) وتكنولوجيا الصاروخ (باتريوت) المضاد للصواريخ، رغم المعارضة الأمريكية.
5- وقد ساعدت عوامل عدة على دفع الصادرات التسليحية الإسرائيلية: أولها العوامل العسكرية الأمنية، وثانيهما العوامل السياسية وثالثها العوامل الاقتصادية.
إضافة إلى توفر العنصر البشري (المهني) و المثقف تكنولوجياً.
ثانياً: الأقسام الرئيسة للصادرات الإسرائيلية:
تنقسم الصادرات الإسرائيلية من الأسلحة والمعدات الحربية إلى أربعة أقسام على النحو التالي:
1- عتاد فائض، أو عتاد يجري سحبه من الخدمة في الجيش بعد أن تقادم، فيعاد إصلاحه وتحديثه، ثم يباع إلى الدول التي ترغب في شرائه، خاصة من دول العالم الثالث.
2- عقود طويلة الأجل لبيع معدات قتالية ونوعيات من الذخائر ذات التكنولوجيا المتقدمة، وتتعامل في هذا الإطار مؤسسات وشركات الصناعة الحربية الإسرائيلية ممثلة لــ (إسرائيل) مع الدول الأخرى.
3- التطوير المشترك مع بعض الدول الأجنبية لبعض أنواع الأسلحة والمعدات الحربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، حيث تسهم هذه الدول الكبرى والغنية في نفقات التطوير والإنتاج، وتشترط (إسرائيل) في هذه الحالة أن تشتري هذه الدول نسبة مما تنتجه (إسرائيل) من معدات الإنتاج المشترك.
4- بيع فائض الإنتاج الحربي من الأسلحة والمعدات في مختلف دول العالم بعد أن استكملت القوات المسلحة الإسرائيلية الحصول على احتياجاتها، يدخل في هذا الإطار تحديث ما حصلت عليه (إسرائيل) في حروبها مع الدول العربية من أسلحة روسية، حيث تعرض (إسرائيل) بيعها على الدول التي تعتمد في تسليحها أساساً على الأسلحة الروسية (مثل بيع الدبابات الروسية ت54، ت55، ت62) بعد تغيير مدفعها ومحركاها وأجهزة اتصالاتها وأجهزة تصويبها.
ثالثاً: أسواق تصدير الأسلحة والمعدات الإسرائيلية:
امتدت أسواق تصدير الأسلحة والمعدات الحربية الإسرائيلية إلى أكثر من 60 دولة في مختلف قارات العالم، وكانت أبرز هذه الدول هي:
1- في أفريقيا: كينيا، جنوب أفريقيا، زائير، سوازيلاند، إثيوبيا، إريتريا، أوغندا، سيراليون، أفريقيا الوسطى، المغرب.
2- آسيا: الصين، الهند. إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايوان، بورما، نيبال، فيتنام، سيريلانكا، كوريا الجنوبية، تايلاند، الفلبين.
3- في أوروبا: سويسرا، أصلمانيا الغربية، هولندا، فرنسا، بلجيكا، اليونان، إيطاليا، السويد.
4- في الأمريكتين: الولايات المتحدة، كندا، الأرجنتين، البرازيل، المكسيك، بيرو، أورغواي، بوليفيا، إكوادور، سلفادور، هندوراس، نيكاراغوا، جواتيمالا، كولومبيا، فنزويلا.
ومما لاشك فيه أن ممارسة الدول في (إسرائيل) لدور محوري على المستوى الاقتصادي قد أتاح لــ (إسرائيل) قدرة كبيرة على الاستفادة بما هو متاح لديها من فرص وإمكانات داخلية وخارجية لبناء اقتصاد قوي يلبي احتياجاتها الأساسية على الأصعدة الأمنية والاجتماعية والسياسية. وفي هذا الإطار لعب العامل الخارجي المتمثل في التعويضات والمساعدات وتبرعات يهود الشتات دوراً أساسياً في دعم السياسة الاقتصادية، التي ركزت بالدرجة الأولى على الصناعات المتطورة ذات المهارة والتكنولوجيا الفائقة، والقادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأيدي العاملة عالية التأهيل، وبذلك انتقل الاقتصاد الإسرائيلي إلى مستوى الاقتصاديات الرأسمالية المتقدمة، رغم أن الدولة هي التي تقوده بدرجة كبيرة.
ومن العوامل التي ساعدت على دفع الصناعات الحربية خطوات واسعة إلى الأمام، نوعية العنصر البشري الذي اعتمدت عليه (إسرائيل) في مسيرتها الأمنية والاقتصادية.
رابعاً: مؤسسات الصناعات الحربية ومنتجاتها:
وهذه المؤسسات الصناعية هي:
1- مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI):
تأسست عام 1945 لصيانة وإصلاح الطائرات المدنية والعسكرية، وهي مملوكة للدولة، وتعتبر اليوم من أضخم المجمعات الصناعية في (إسرائيل) على الإطلاق، حيث يعمل بها أكثر من 25000 عامل، وتقوم بتصدير 60? من منتجاتها للخارج والباقي لصالح المؤسسة العسكرية، ويبلغ متوسط دخلها النسوي 1-2 مليار دولار، وقد أنتجت المقاتلات (كفير)، (لاقي) (فانتوم 2000) والطائرات المروحية مثل (وست وند)، أما قسم الإلكترونيات فيضم عدة شركات منها (ألفا) المتخصصة في صناعة الرادارات بالإضافة للشركات (تامام)، (م.ب.ت)، والتي تنتج مجموعة من الرادارات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، ونظم القيادة والسيطرة للصواريخ (غبريل) البحرية، ومعظم توجيه الصواريخ جو/جو.
2- مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI):
من أقدم مؤسسات الصناعية الحربية في (إسرائيل)، ويتبع وزارة الدفاع، وبدأت أعمالها بتصنيع الأسلحة الصغيرة والذخائر الخاصة بها، ويعمل بها اليوم أكثر من 15000 عامل، وتبلغ قيمة مبيعاتها في السنوات الأخيرة ما بين 800-1000 مليون دولار، منها 40? مخصص للتصدير، ويتنوع إنتاجها ليشمل بجانب الأسلحة الصغيرة، الأسلحة الثقيلة مثل الدبابة (ميركافا)، والمدافع 105 مم بأنواعها، والعربات المدرعة، والقذائف الصاروخية، والمدافع المضادة للطائرات، ومعظم أنواع الذخائر والألغام، وأجزاء من نظم الصواريخ جو/جو، والقنابل الارتجاجية، مواد الحرب الكيماوية، والمواد المتفجرة بأنواعها.
3- مؤسسة رافائيل (RAFAEL):
تعرف بأنها (هيئة تطوير الوسائل الحربية)، وتتبع وزارة الدفاع، وهدفها الرئيس البحث وتطوير وسائل قتالية جديدة اعتماداً على التكنولوجيا المتقدمة، ووضع الخطط والبرامج المختلفة الخاصة بتطوير وسائل وتقنيات تبرز الحاجة إليها، إما بالتصميم المحلي أو الحصول على رخصة بها من الخارج، كما تصنع ما تقوم بتصميمه وتطويره من أسلحة ومعدات، وأبرزها الصواريخ الموجهة، ومعدات التوجيه والتصويب، والحاسبات الإلكترونية، وأجهزة قياس المسافات الإلكترونية، وقد قامت بتصنيع صواريخ أرض/ أرض، أرض/ جو (مثل شافيت-2)، ونظم توجيه، ونظم حرب إلكترونية، ووسائل حرب إلكترونية مضادة، وقنابل ذكية، ويبلغ عدد العاملين فيها نحو 6000 عامل، وتبلغ قيمة منتجاتها حوالي 500- 800 مليون دولار.
4- شركة أحواض السفن الإسرائيلي (ISI):
شركة حكومية مركزها حيفا، يعمل بها نحو 1000 عامل، تمارس أنشطة عسكرية ومدنية في مجال بناء السفن بأنواعها، وقد قامت بإنتاج لنشات الصواريخ، وسفن إنزال الدبابات، وزوارق الدورية السريعة، والصواريخ سطح/ سطح (غبريل) وتصدر منها ما قيمته 500 مليون دولار سنوياً، وتقوم ببناء زوارق صواريخ (ويشفيت) لصالح الهند.
5- شركة سولتام (SOLTAM):
إحدى شركات مجمع (كور KOOR الصناعي التابع للهستدروت- اتحاد العمال الإسرائيلي- وتنتج الهاونات بأنواعها وذخيرتها، وذلك بالتعاون مع شركة (تابيلا) في فنلندا، وقد بدأت في سبعينيات القرن الماضي إنتاج المدافع 155مم، وبلغت صادراتها منه عام 1979 ما قيمته حوالي 60 مليون دولار، كما تنتج ذخائر هذا المدفع بأنواعها.
6- شركة تاديران (TADIRAN):
ملكيتها مشتركة بين وزارة الدفاع ومجمع (كور)، وتنتج البطاريات الجافة، والأجهزة اللاسلكية، والصناعات الإلكترونية مثل الحاسبات وأجهزة الاتصال ومعدات التشويش، والطائرات بدون طيار، لمهام الاستطلاع والقيادة والسيطرة، بالإضافة لمنتجات تخدم القطاع المدني.
7- شركة بيت شيمش (Bet- Shemsh):
وملكيتها مشتركة بين الدول ورجال أعمال فرنسي يملك شركة فرنسية لإنتاج المحركات النفاثة الخاصة بالطائرات (نوحاماحستر)، (كفير)، (فانتوم-4)، ومحرك المروحية (سوبر فريلون).
8- شركة إيلوب (ELOP):
متفرعة من شركة (تاديران)، وتنتج المعدات ذات التكنولوجيا المتقدمة مثل نظم الرؤية الليلية السلبية، ومحددات الاتجاه، ومحددات المدى، ونظم المراقبة البعيدة.
9- شركة اليسرائيل (AEL-ESRAEL):
يشترك في ملكيتها شركة (تاديران) وبعض المستثمرين الأمريكيين، وتنحصر أعمالها في إنتاج أجهزة ومعدات الاتصالات، والحاسبات العامة الرقمية.
10- شركة البيت (ELBIT):
تملكها شركة (ديسكاونت انفستمنت)، وتنتج أجهزة الاتصال اللاسلكية، والحاسبات الإلكترونية (كمبيوترز)، ونظم الشفيرة المتخصصة، وأجهزة التصويب للطائرات والدبابات.
وتحديثها بأنظمة توجيه رادارات وأنظمة اتصالات من صنع (إسرائيل)، هذا بالإضافة لتحديث المقاتلات التركية (ف-4)، والدبابات التركية (م- 60أ) ذات الأصل الأمريكي.
خامساً: منتجات الصناعات العسكرية الإسرائيلية:
وأبرز منتجات الصناعة الحربية في (إسرائيل) الآتي:
1- الأسلحة الصغيرة والخفيفة: البنادق الآلية (جليل)، والرشاش القصير (عوزي)، والرشاشات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بأنواعها وذخائرها، وتبيعها لمعظم دول العالم.
2- المدرعات: تصنيع الدبابة (ميركافا 1، 2، 3، 4)، وتحديث الدبابات الروسية المتقادمة، وتصنيع العربة المدرعة (راقي) والعربة المدرعة (شاوت)، وتطوير العربة المدرعة الأمريكية م-113 بتسليحها بصواريخ مضادة للدبابات، واستخدام دروع المواد المركبة والدروع الفعالة والدروع (شوبهام).
3- المدفعية: تصنع (إسرائيل المدافع 105مم، 155 مم المجرورة وذاتية الحركة، وأيضاً 105 مم، 120 مم الخاصة بالدبابات، بالإضافة للهاونات 81 مم، 120 مم، 160 مم (سولتام)، ومهاجمات الصواريخ المتحركة متعددة المواسير (زئيف مار 290 مم)، (لار 160 مم)، (مار 350 مم) مع إنتاج الذخائر التقليدية والحاملة لألغام وقنبلات مضادة للدبابات وعنقودية وفوسفورية موجهة ذاتياً، مع تصنيع أنظمة إدارة النيران الآلية الخاصة بها مثل الرادارات ووحدات التحديد بالصوت والطائرات بدون طيار.
4- الأسلحة المضادة للدبابات: تنتج (إسرائيل) الصاروخ الأمريكي المضاد للدبابات TOW بأنواعه، والصاروخ (دراجون) والصاروخ (ماباث)، والصاروخ (لاهات) وجميعها من الجيل الثاني الموجه بالليزر، أما الأسلحة المضادة للدبابات غير الموجه فتنتج (إسرائيل) القواذف عديمة الارتداد 82 مم، 90 مم، والصاروخ B-300.
5- الطائرات: تصنع (إسرائيل) المقاتلة (كفير) نقلاً عن تكنولوجيا (ميراج) الفرنسية، كما أكلمت إنتاج نموذجين من المقاتلة (لاقى) في التسعينات نقلاً عن التكنولوجيا الأمريكية في المقاتلة (ف- 16)، ثم أوقفت المشروع للتكلفة العالية، وأجرت مؤسسة الصناعات الجوية تحديثاً للمقاتلة الأمريكية شماي هوك، والمقاتلة (فانتوم)، إلى (فانتوم 2000)، كما أدخلت تعديلات على المقاتلة (FE-16) هذا بالإضافة إلى إنتاج طائرات تدريب (فوجاماجستر)، (Sea Scan)، (Gambit).
6- الطائرات بدون طيار: أنتجت (إسرائيل) طرازات متعددة ذات استخدامات متنوعة بدءاً بالاستطلاع وإدارة النيران، وانتهاءً باستخدامها كأسلحة خمد بتحويلها إلى طائرات متفجرة في الأهداف، وبتسليحها بصواريخ مضادة للدبابات، حيث يتم تشغيلها وتوجيهها نحو أهدافها من محطات أرضية، ومن الطرازات التي تنتجها (إسرائيل) ونجحت في تسويقها (ماستيف)، (سكاوت)، (بايونير)، (كادرا)، وأخيراً طائرة بدون طيار (بي. بي. إل. آي) التي تقوم بمهام اعتراض الصواريخ البالستية المعادية في الجو، و(هرمس- 450)، (هانتر)، (هاربي)، (فايربي).
7- الذخائر الجوية: تنتج (إسرائيل) في إطار القنابل الموجهة: القنبلة (عوفر) بتوجيه حراري، والقنبلة (بيراميدز) بتوجيه تليفزيوني، والقنبلة (جيولتيني) بتوجيه حراري، وبالليزر، والنظام (يوريل فيست) نقلاً عن الصاروخ الأمريكي جو/ أرض (شرايك) والصواريخ جو/جو طرازات (شفرير)، (ويايثون) طرازات من (5-1)، والصواريخ جو/أرض (لوز- 2،1)، (وول آي) (مافريك)، (بوب آي)، (هيل فاير)، والصواريخ جو/سطح (جابرائيل) ماركة (SS,4,3)، وقد أدخلت على هذه الذخائر الجوية أنظمة التوجيه بالقمر الصناعي الكوني (GPS) نقلاً عن الولايات المتحدة (JDAM) للهجوم المشترك المباشر.
8- الصواريخ البالستية: طورت (إسرائيل) الصواريخ البالستية الفرنسية (MD-620)، (MD-660)، وأنتجت منها طرازات (أريحا- 1،2،3)، والتي وصل مدى الأخيرة 2700كم، كما عبرت (إسرائيل) حاجز الصواريخ عابرة القارات وأنتجت الصاروخ (شافيت) 4500 كم الذي أطلق أقمارها الصناعية من طراز (أوفيك)، وهي قادرة على حمل رؤوس تقليدية وفوق تقليدية حتى زنة 1000 كم، ولهذه الصواريخ قواذف ثابتة ومتحركة.
9- الصواريخ الجوالة (كروز): تنتج (إسرائيل) بتصريح من الولايات المتحدة الصاروخ كروز (هاربون) الذي تسلح به غواصاتها الألمانية من طراز (دولفيتي)، وتفاوض أيضاً للحصول على الصاروخ كروز.
10- أسلحة الدفاع الجوي الأرضية: تنتج (إسرائيل) المدافع والرشاشات المضادة والطائرات أعيرة 20 مم، 40 مم، 30 مم، والصاروخ أرض/ جو قصير المدى (باراك)، كما أدخلت تحسينات على الصواريخ أرض/جو (هوك)، و(شابراك).
11- الدفاع المضاد للصواريخ: اهتمت (إسرائيل) بتطوير وسائل متعددة للدفاع ضد الصواريخ البالستية العربية، وذلك في إطار الخطة (حوما) شملت الصواريخ (حيتس/ أرو/ السهم) بالتعاون مع الولايات المتحدة، وأسلحة الطاقة الحركية (K.E.W) العاملة بالطاقة الكهرومغناطيسية وأسلحة الطاقة الإشعاعية الموجهة بالليزر (إك D.E.W)، بالإضافة لنظام الليزر عالي الطاقة (THEL) لأغراض الصواريخ قصيرة المدى.
12- الأسلحة البحرية: أنتجت (إسرائيل) لنشات الصواريخ (عاليا، سعر، إشيف) المزودة بالصواريخ (هاربون، جزئيل، ومدافع (76 مم)، وزوارق الدورية السريعة (دفورا، سوبر دفورا، ناشال، دوب كات، كاترمان) وصواريخ سطح/ سطح (جبرائيل 1،2،3).
13- معدات الاتصالات: تنتج (إسرائيل) أجهزة الاتصال بالتردد العالي (HF) والعالي جداً (VHF) وفوق العالي (UHF)، والاتصال بالموجات الملمترية، والرسائل الشيفرية، متعددة القنوات.
14- الرادارات: تنتج (إسرائيل) رادارات المقاتلات (EL/M-2001) والمحمولة جواً (ELM 2035) والرادارات البحرية (EL/M-22000) والرادارات البرية (EL/M2121) بعيدة المدة، ونظام الإنذار المبكر الجوي (فالكون)، والذي تم تصديره لكل من الصين والهند.
15- الإلكترو بصريات: تنتج (إسرائيل) معدات الرؤية الليلية، سواء بتكثيف الضوء، أو بالاستشعار الحراري، وكذلك وحدات الليزر لقياس المسافات بالألياف الضوئية، وأجهزة نقل صور الفيديو من مصادر مراقبة أرضية وجوية وطائرات بدون طيار، بالإضافة لمعدات استقبال المعلومات من الطائرات بدون طيار.
16- الحرب الإلكترونية: تنتج (إسرائيل) أجهزة التنصت اللاسلكي للترددات العالية جداً، وأجهزة قياس محددات الإرسال، والاستطلاع اللاسلكي، والإعاقة ضد نظم الاتصال التكتيكية، بالإضافة لأجهزة الاستطلاع والإعاقة الرادارية الإيجابية والسلبية ضد الصواريخ الموجهة والرادارات، وذلك من محطات أرضية أو من طائرات خاصة مجهزة مثل الطائرة (أراقا).
17- في مجال الهندسة: تنتج (إسرائيل) جميع أنواع التحصينات والجسور الميكانيكية سريعة التجهيز، وأجهزة كشف الألغام، وإنتاج الألغام المضادة للأفراد والدبابات بأنواعها، وجرافات ودقاقات إزالة الألغام، وأنظمة فتح الثغرات المحمولة، وأحبال المفرقعات، وطوربيدات النيجالور، والشراك الخداعية، بالإضافة لتصنيع معدات النجدة.
18- في مجال الأسلحة النووية: ينتج مفاعل ديمونة البلوتونيوم 239، واليورانيوم المخصب-250، وقد تمكنت (إسرائيل) بواسطة البلوتونيوم أن تصنع أكثر من 250 سلاحاً نووياً (قنابل طائرات ورؤوس صواريخ وقذائف مدفعية) استراتيجية وتكتيكية، انشطارية واندماجية ونيترونية، كما أجرت عدة تجارب نووية بعضها في النقب والآخر في جنوب أفريقيا والهند.
19- في مجال الأسلحة الكيماوية: تصنع (إسرائيل) جميع أنواع غازات الحرب مثل المضادة للأعصاب (زارين، VX)، ومهيجات الجلد (فوسجيتى، مطرد)، بالإضافة لغازات مهيجة للرئة، وسموم الدم، والمسيلة للدموع، والمواد الحارقة مثل النابالم، والسموم الفطرية (التركسينات)، والغازات المتحدة، وتغليظ بعض الغازات شبه المتحدة لزيادة مدة استمرارها، والغازات الثنائية، كما تصنع (إسرائيل) جميع مهمات الوقاية وأجهزة الاستطلاع الكيماوي الإشعاعي.
20- أسلحة الحرب البيولوجية: تصنع (إسرائيل) في مصنع (نيس زيونا) نوعيات مختلفة من أسلحة الحرب البيولوجية مثل الأراضي الفطرية، والبكتيرية (الجمرة الخبيثة)، والفيروسية (الحمى الصفراء، والجدري، وأمراض الركتسيا (التيفوس).
21- أسلحة التفجير الحجمي: تصنع (إسرائيل) أسلحة التفجير الحجمي التي تولد موجات ضغط تصل إلى 4540 ضغط جوي، وتفجيرها في الجو، مثل القنبلة CBU-55, CBU72 والقنبلة LU-953، والتي تعتمد على تفجير الغازات (أكسيد الإثيلين، وأكسيد البروبيلي).
22- الأقمار الصناعية: صنعت (إسرائيل)، وأطلقت إلى الفضاء عدة نوعيات من الأقمار الصناعية، منها سلسلة أقمار التجسس (أوفيك 5-1)، و(إيروس)، وأقمار الاتصالات (عاموس 3-1)، وأقمار الأرصاد الجوية.
خامساً: أنشطة الصناعات الحربية الإسرائيلية:
تنتج المصانع الحربية الإسرائيلية أكثر من 600 نوع من المنتجات العسكرية التي تيم تصديرها إلى الأسواق الخارجية، وتشمل هذه المنتجات الأسلحة الصغيرة والخفيفة والثقيلة بأنواعها، ومختلف أنواع الذخائر، وعشرات الأنواع من المواد المتفجرة، والأسلحة الصاروخية، والطائرات المأهولة وغير المأهولة، ومركبات القتال بأنواعها، وأجهزة ومعدات الاستطلاع وإدارة النيران والقيادة والسيطرة لجميع أفراع القوات المسلحة بمستوياتها التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية، ورادارات الكشف والإنذار الجوية والأرضية، وأقمار التجسس بأنواعها، والمعدات والمهمات المساعدة في كافة المجالات.
ولقد ساعدت المؤسسات البحثية والعلمية المنتشرة في (إسرائيل)، والمقامة منذ نشأتها على تطوير الصناعة الحديثة لــ (إسرائيل)، وتلبية متطلباتها في المجال البحثي، ومنها معهد وايزمان المتخصص في دراسة الكيمياء العضوية والأحياء الجرثومية والفيزياء النووية، والرياضية التطبيقية، والإلكترونيات والكيمياء الحيوية، ومعهد التخنيون الذي يعالج بحوث هندسة الطيران والكهرباء والميكانيكا والفيزياء النووية، والجامعة العبرية المهتمة أساساً بأبحاث الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، هذا إلى جانب أنشطة مراكز البحوث والتطوير المتواجد في داخل أفرع القوات المسلحة ومؤسسات وشركات الصناعة الحربية.
ولقد اتبعت الصناعة الحربية الإسرائيلية منذ نشأتها عدة أساليب لتحقيق أهدافها الاستراتيجية،
أبرزها الاهتمام بالصيانة والإصلاح، التحديث بإضافة تكنولوجيا جديدة لأسلحة قديمة، وإضافة تكنولوجيا جديدة حديثة، والهندسة العكسية والتكنولوجية المزدوجة، وإنتاج أسلحة جديدة بتكنولوجيا ليست جديدة، وقد استهدفت هذه الأساليب إطالة العمر الفني للسلاح والمعدات، وتغيير الأسلوب الذي أنتجت من أجله، وإدخال أنواع جديدة في الخدمة، ورفع كفاءة الأسلحة والمعدات، وزيادة المهام المكلفة بها، بالإضاة لتلبية متطلبات التسويق في الخارج، وقد ساعدت أنشطة التجسس العلمي التي مارستها أجهزة المخابرات الإسرائيلية- لاسيما الموساد- في دفع عجلة الصناعة الحديثة الإسرائيلية خطوات واسعة للأمام، حيث أمكنها أن تحصل على تصميمات لأسلحة ومعدات حديثة ومتقدمة تكنولوجياً من دول عظمى مثل: الولايات المتحدة وفرنسا،
كانت أبرز الأمثلة على ذلك قضية الجاسوس جوناثان بولارد في أمريكا عام 1988، وسرقة تصميمات المقاتلة الفرنسية (ميراج) من سويسرا عام 1967، وسرقات اليورانيوم المخصب من ولاية بنسلفانيا عام 1960، وتهريب أجهزة تفجير نووية من الولايات المتحدة عام 1985، وتهريب تكنولوجيا القنابل العنقودية ونظام استطلاع جوي وكاميرا إلكترونية عام 1986 من الولايات المتحدة، هذا رغم ما تتيحه اتفاقات التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة من إمكانية نقل التكنولوجيا إلى (إسرائيل).
الخط العام الذي ترسمه الدولة وتحدد على أساسه الخطط والتدابير الرامية إلى تزويد قواتها المسلحة في زمن السلم بأحداث الأسلحة والمعدات وذخائرها وقطع غيارها، وفق التصوّر المسبق لطبيعة الحرب التي تخوضها، وتأمين الحاجات التسليحية لتلك القوات من زمن الحرب. وتعتبر الصناعات الحربية الإسرائيلية إحدى دعائم الاقتصاد الإسرائيلي- أيضاً- حيث تشكل صادرات الصناعة الحربية في الكيان الصهيوني إحدى دعائم الاقتصاد الإسرائيلي حيث تشكل الأسلحة الإسرائيلية نسبة عالية منها تصل إلى أكثر من 25? من إجماليها وتعادل 41 مليار دولار سنوياً.
أولاً: مسيرة الصناعة الحربية في إسرائيل:
ويرجع ذلك في الأساس للاهتمام الذي أولته الاستراتيجية الإسرائيلية الشاملة في بُعديها العسكري والاقتصادي إلى الصناعة الحربية الإسرائيلية، من حيث قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال سدّ احتياجات القوات المسلحة الإسرائيلية من الأسلحة والمعدات والذخائر ومركبات القتال وقطع الغيار، وتقليل اعتماد (إسرائيل) على المصادر الخارجية في الحصول على هذه الاحتياجات الأمنية المهمة، وحتى لا تتعرض لضغوط خارجية في حالة امتناع أي مصدر خارجي عن تلبية احتياجات (إسرائيل) منها، كما حدث مع فرنسا عام 1967 عندما امتنعت عن إمداد (إسرائيل) بقطع غيار المقاتلات ميراج، مما دفع (إسرائيل) إلى سرقة تصميمات هذه المقاتلات، وبنائها في المصانع الإسرائيلية تحت اسم المقاتلة (كفير)، والتي تتولى حالياً بيعها إلى دول كثيرة منها أخيراً إندونيسيا، بعد أن تقادمت هذه المقاتلة في ترسانة الأسلحة الإسرائيلية.
1- ولم يكن تصدير السلاح الإسرائيلي للخارج في البداية هدفاً رئيساً لــ (إسرائيل)، بل كان هدفاً ثانوياً، ولكن أصبح بعد ذلك هدفاً رئيساً في مجال السياستين الدفاعية والاقتصادية، وذلك بعد أن لبَّت الصناعات الحربية قطاعاً عريضاً من الاحتياجات الأساسية للقوات المسلحة الإسرائيلية، وبعد أن نجحت مؤسسات الصناعة الحربية الإسرائيلية في تطوير منتجاتها نوعياً، واعتمدت على التكنولوجيا الأمريكية بشكل أساسي، وحصلت على تراخيص تصنيع أحدث المعدات والأسلحة الأمريكية، وأًصبحت منتجات الصناعات الحربية الإسرائيلية منافساً قوياً لمنتجات الصناعات الحربية في الدول الكبرى مثل روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والهند، إلى أن أصبحت (إسرائيل) ثامن دولة في العالم، من حيث حجم صادراتها التسليحية.
2- وكما استهدفت الاستراتيجية العسكرية تحقيق الاكتفاء الذاتي لــ (إسرائيل) في مجال تلبية احتياجاتها التسليحية، فقد استهدفت الاستراتيجية الاقتصادية لــ (إسرائيل) أيضاً تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية، وفتح أسواق تصديرية في مختلف مناطق العالم، وبما يزيد من فرص العمالة في المجتمع الإسرائيلي وتقليص نسبة البطالة، والحصول على موارد خارجية من العملة الحرة، وذلك اعتماداً على التطور التكنولوجي المعتمد في القاعدة الصناعية المدنية والعسكرية واتساعها، ورخص الأيدي العاملة والتكلفة بوجه عام في (إسرائيل).
3- وكانت قضية صادرات الأسلحة الإسرائيلية في البداية، وخلافاً لسائر الصادرات الأخرى تثير الحساسية في أوساط صانعي القرار السياسي في (إسرائيل)، ويرجع السبب في ذلك إلى خشية الانتقاد العلني لهذا الفرع الاقتصادي من جهة، ومن جهة أخرى أن المشكلة كانت تكمن في فتح أسواق التصدير في الستينات وبداية السبعينيات من القرن الماضي والتي كانت مغلقة في وجه (إسرائيل) بسبب مقاطعتها سياسياً من جانب كثير من دول العالم، لذلك كانت معظم صادرات السلاح في هذه الحقبة تلفها السرية والتكتم، وتجري لأسباب أمنية.
4- ولكن بعد أن بدأت (عملية السلام) بين العرب و (إسرائيل)، ورفع الحرج عن الأخيرة في مجال تصدير السلاح، وأصبحت تصدر الأسلحة والمعدات العسكرية علناً إلى الكثير من دول العالم، بل وتشترك في معارض السلاح الدولي التي تروج لبيع الأسلحة والمعدات الحربية، حتى وصل الأمر إلى تصدير معدات سرية مفروض عليها حظر من الولايات المتحدة إلى دول معادية للأخيرة مثل: الصين التي حصلت على النظام الراداري (فالكون) وتكنولوجيا الصاروخ (باتريوت) المضاد للصواريخ، رغم المعارضة الأمريكية.
5- وقد ساعدت عوامل عدة على دفع الصادرات التسليحية الإسرائيلية: أولها العوامل العسكرية الأمنية، وثانيهما العوامل السياسية وثالثها العوامل الاقتصادية.
إضافة إلى توفر العنصر البشري (المهني) و المثقف تكنولوجياً.
ثانياً: الأقسام الرئيسة للصادرات الإسرائيلية:
تنقسم الصادرات الإسرائيلية من الأسلحة والمعدات الحربية إلى أربعة أقسام على النحو التالي:
1- عتاد فائض، أو عتاد يجري سحبه من الخدمة في الجيش بعد أن تقادم، فيعاد إصلاحه وتحديثه، ثم يباع إلى الدول التي ترغب في شرائه، خاصة من دول العالم الثالث.
2- عقود طويلة الأجل لبيع معدات قتالية ونوعيات من الذخائر ذات التكنولوجيا المتقدمة، وتتعامل في هذا الإطار مؤسسات وشركات الصناعة الحربية الإسرائيلية ممثلة لــ (إسرائيل) مع الدول الأخرى.
3- التطوير المشترك مع بعض الدول الأجنبية لبعض أنواع الأسلحة والمعدات الحربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، حيث تسهم هذه الدول الكبرى والغنية في نفقات التطوير والإنتاج، وتشترط (إسرائيل) في هذه الحالة أن تشتري هذه الدول نسبة مما تنتجه (إسرائيل) من معدات الإنتاج المشترك.
4- بيع فائض الإنتاج الحربي من الأسلحة والمعدات في مختلف دول العالم بعد أن استكملت القوات المسلحة الإسرائيلية الحصول على احتياجاتها، يدخل في هذا الإطار تحديث ما حصلت عليه (إسرائيل) في حروبها مع الدول العربية من أسلحة روسية، حيث تعرض (إسرائيل) بيعها على الدول التي تعتمد في تسليحها أساساً على الأسلحة الروسية (مثل بيع الدبابات الروسية ت54، ت55، ت62) بعد تغيير مدفعها ومحركاها وأجهزة اتصالاتها وأجهزة تصويبها.
ثالثاً: أسواق تصدير الأسلحة والمعدات الإسرائيلية:
امتدت أسواق تصدير الأسلحة والمعدات الحربية الإسرائيلية إلى أكثر من 60 دولة في مختلف قارات العالم، وكانت أبرز هذه الدول هي:
1- في أفريقيا: كينيا، جنوب أفريقيا، زائير، سوازيلاند، إثيوبيا، إريتريا، أوغندا، سيراليون، أفريقيا الوسطى، المغرب.
2- آسيا: الصين، الهند. إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايوان، بورما، نيبال، فيتنام، سيريلانكا، كوريا الجنوبية، تايلاند، الفلبين.
3- في أوروبا: سويسرا، أصلمانيا الغربية، هولندا، فرنسا، بلجيكا، اليونان، إيطاليا، السويد.
4- في الأمريكتين: الولايات المتحدة، كندا، الأرجنتين، البرازيل، المكسيك، بيرو، أورغواي، بوليفيا، إكوادور، سلفادور، هندوراس، نيكاراغوا، جواتيمالا، كولومبيا، فنزويلا.
ومما لاشك فيه أن ممارسة الدول في (إسرائيل) لدور محوري على المستوى الاقتصادي قد أتاح لــ (إسرائيل) قدرة كبيرة على الاستفادة بما هو متاح لديها من فرص وإمكانات داخلية وخارجية لبناء اقتصاد قوي يلبي احتياجاتها الأساسية على الأصعدة الأمنية والاجتماعية والسياسية. وفي هذا الإطار لعب العامل الخارجي المتمثل في التعويضات والمساعدات وتبرعات يهود الشتات دوراً أساسياً في دعم السياسة الاقتصادية، التي ركزت بالدرجة الأولى على الصناعات المتطورة ذات المهارة والتكنولوجيا الفائقة، والقادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأيدي العاملة عالية التأهيل، وبذلك انتقل الاقتصاد الإسرائيلي إلى مستوى الاقتصاديات الرأسمالية المتقدمة، رغم أن الدولة هي التي تقوده بدرجة كبيرة.
ومن العوامل التي ساعدت على دفع الصناعات الحربية خطوات واسعة إلى الأمام، نوعية العنصر البشري الذي اعتمدت عليه (إسرائيل) في مسيرتها الأمنية والاقتصادية.
رابعاً: مؤسسات الصناعات الحربية ومنتجاتها:
وهذه المؤسسات الصناعية هي:
1- مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI):
تأسست عام 1945 لصيانة وإصلاح الطائرات المدنية والعسكرية، وهي مملوكة للدولة، وتعتبر اليوم من أضخم المجمعات الصناعية في (إسرائيل) على الإطلاق، حيث يعمل بها أكثر من 25000 عامل، وتقوم بتصدير 60? من منتجاتها للخارج والباقي لصالح المؤسسة العسكرية، ويبلغ متوسط دخلها النسوي 1-2 مليار دولار، وقد أنتجت المقاتلات (كفير)، (لاقي) (فانتوم 2000) والطائرات المروحية مثل (وست وند)، أما قسم الإلكترونيات فيضم عدة شركات منها (ألفا) المتخصصة في صناعة الرادارات بالإضافة للشركات (تامام)، (م.ب.ت)، والتي تنتج مجموعة من الرادارات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، ونظم القيادة والسيطرة للصواريخ (غبريل) البحرية، ومعظم توجيه الصواريخ جو/جو.
2- مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI):
من أقدم مؤسسات الصناعية الحربية في (إسرائيل)، ويتبع وزارة الدفاع، وبدأت أعمالها بتصنيع الأسلحة الصغيرة والذخائر الخاصة بها، ويعمل بها اليوم أكثر من 15000 عامل، وتبلغ قيمة مبيعاتها في السنوات الأخيرة ما بين 800-1000 مليون دولار، منها 40? مخصص للتصدير، ويتنوع إنتاجها ليشمل بجانب الأسلحة الصغيرة، الأسلحة الثقيلة مثل الدبابة (ميركافا)، والمدافع 105 مم بأنواعها، والعربات المدرعة، والقذائف الصاروخية، والمدافع المضادة للطائرات، ومعظم أنواع الذخائر والألغام، وأجزاء من نظم الصواريخ جو/جو، والقنابل الارتجاجية، مواد الحرب الكيماوية، والمواد المتفجرة بأنواعها.
3- مؤسسة رافائيل (RAFAEL):
تعرف بأنها (هيئة تطوير الوسائل الحربية)، وتتبع وزارة الدفاع، وهدفها الرئيس البحث وتطوير وسائل قتالية جديدة اعتماداً على التكنولوجيا المتقدمة، ووضع الخطط والبرامج المختلفة الخاصة بتطوير وسائل وتقنيات تبرز الحاجة إليها، إما بالتصميم المحلي أو الحصول على رخصة بها من الخارج، كما تصنع ما تقوم بتصميمه وتطويره من أسلحة ومعدات، وأبرزها الصواريخ الموجهة، ومعدات التوجيه والتصويب، والحاسبات الإلكترونية، وأجهزة قياس المسافات الإلكترونية، وقد قامت بتصنيع صواريخ أرض/ أرض، أرض/ جو (مثل شافيت-2)، ونظم توجيه، ونظم حرب إلكترونية، ووسائل حرب إلكترونية مضادة، وقنابل ذكية، ويبلغ عدد العاملين فيها نحو 6000 عامل، وتبلغ قيمة منتجاتها حوالي 500- 800 مليون دولار.
4- شركة أحواض السفن الإسرائيلي (ISI):
شركة حكومية مركزها حيفا، يعمل بها نحو 1000 عامل، تمارس أنشطة عسكرية ومدنية في مجال بناء السفن بأنواعها، وقد قامت بإنتاج لنشات الصواريخ، وسفن إنزال الدبابات، وزوارق الدورية السريعة، والصواريخ سطح/ سطح (غبريل) وتصدر منها ما قيمته 500 مليون دولار سنوياً، وتقوم ببناء زوارق صواريخ (ويشفيت) لصالح الهند.
5- شركة سولتام (SOLTAM):
إحدى شركات مجمع (كور KOOR الصناعي التابع للهستدروت- اتحاد العمال الإسرائيلي- وتنتج الهاونات بأنواعها وذخيرتها، وذلك بالتعاون مع شركة (تابيلا) في فنلندا، وقد بدأت في سبعينيات القرن الماضي إنتاج المدافع 155مم، وبلغت صادراتها منه عام 1979 ما قيمته حوالي 60 مليون دولار، كما تنتج ذخائر هذا المدفع بأنواعها.
6- شركة تاديران (TADIRAN):
ملكيتها مشتركة بين وزارة الدفاع ومجمع (كور)، وتنتج البطاريات الجافة، والأجهزة اللاسلكية، والصناعات الإلكترونية مثل الحاسبات وأجهزة الاتصال ومعدات التشويش، والطائرات بدون طيار، لمهام الاستطلاع والقيادة والسيطرة، بالإضافة لمنتجات تخدم القطاع المدني.
7- شركة بيت شيمش (Bet- Shemsh):
وملكيتها مشتركة بين الدول ورجال أعمال فرنسي يملك شركة فرنسية لإنتاج المحركات النفاثة الخاصة بالطائرات (نوحاماحستر)، (كفير)، (فانتوم-4)، ومحرك المروحية (سوبر فريلون).
8- شركة إيلوب (ELOP):
متفرعة من شركة (تاديران)، وتنتج المعدات ذات التكنولوجيا المتقدمة مثل نظم الرؤية الليلية السلبية، ومحددات الاتجاه، ومحددات المدى، ونظم المراقبة البعيدة.
9- شركة اليسرائيل (AEL-ESRAEL):
يشترك في ملكيتها شركة (تاديران) وبعض المستثمرين الأمريكيين، وتنحصر أعمالها في إنتاج أجهزة ومعدات الاتصالات، والحاسبات العامة الرقمية.
10- شركة البيت (ELBIT):
تملكها شركة (ديسكاونت انفستمنت)، وتنتج أجهزة الاتصال اللاسلكية، والحاسبات الإلكترونية (كمبيوترز)، ونظم الشفيرة المتخصصة، وأجهزة التصويب للطائرات والدبابات.
وتحديثها بأنظمة توجيه رادارات وأنظمة اتصالات من صنع (إسرائيل)، هذا بالإضافة لتحديث المقاتلات التركية (ف-4)، والدبابات التركية (م- 60أ) ذات الأصل الأمريكي.
خامساً: منتجات الصناعات العسكرية الإسرائيلية:
وأبرز منتجات الصناعة الحربية في (إسرائيل) الآتي:
1- الأسلحة الصغيرة والخفيفة: البنادق الآلية (جليل)، والرشاش القصير (عوزي)، والرشاشات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بأنواعها وذخائرها، وتبيعها لمعظم دول العالم.
2- المدرعات: تصنيع الدبابة (ميركافا 1، 2، 3، 4)، وتحديث الدبابات الروسية المتقادمة، وتصنيع العربة المدرعة (راقي) والعربة المدرعة (شاوت)، وتطوير العربة المدرعة الأمريكية م-113 بتسليحها بصواريخ مضادة للدبابات، واستخدام دروع المواد المركبة والدروع الفعالة والدروع (شوبهام).
3- المدفعية: تصنع (إسرائيل المدافع 105مم، 155 مم المجرورة وذاتية الحركة، وأيضاً 105 مم، 120 مم الخاصة بالدبابات، بالإضافة للهاونات 81 مم، 120 مم، 160 مم (سولتام)، ومهاجمات الصواريخ المتحركة متعددة المواسير (زئيف مار 290 مم)، (لار 160 مم)، (مار 350 مم) مع إنتاج الذخائر التقليدية والحاملة لألغام وقنبلات مضادة للدبابات وعنقودية وفوسفورية موجهة ذاتياً، مع تصنيع أنظمة إدارة النيران الآلية الخاصة بها مثل الرادارات ووحدات التحديد بالصوت والطائرات بدون طيار.
4- الأسلحة المضادة للدبابات: تنتج (إسرائيل) الصاروخ الأمريكي المضاد للدبابات TOW بأنواعه، والصاروخ (دراجون) والصاروخ (ماباث)، والصاروخ (لاهات) وجميعها من الجيل الثاني الموجه بالليزر، أما الأسلحة المضادة للدبابات غير الموجه فتنتج (إسرائيل) القواذف عديمة الارتداد 82 مم، 90 مم، والصاروخ B-300.
5- الطائرات: تصنع (إسرائيل) المقاتلة (كفير) نقلاً عن تكنولوجيا (ميراج) الفرنسية، كما أكلمت إنتاج نموذجين من المقاتلة (لاقى) في التسعينات نقلاً عن التكنولوجيا الأمريكية في المقاتلة (ف- 16)، ثم أوقفت المشروع للتكلفة العالية، وأجرت مؤسسة الصناعات الجوية تحديثاً للمقاتلة الأمريكية شماي هوك، والمقاتلة (فانتوم)، إلى (فانتوم 2000)، كما أدخلت تعديلات على المقاتلة (FE-16) هذا بالإضافة إلى إنتاج طائرات تدريب (فوجاماجستر)، (Sea Scan)، (Gambit).
6- الطائرات بدون طيار: أنتجت (إسرائيل) طرازات متعددة ذات استخدامات متنوعة بدءاً بالاستطلاع وإدارة النيران، وانتهاءً باستخدامها كأسلحة خمد بتحويلها إلى طائرات متفجرة في الأهداف، وبتسليحها بصواريخ مضادة للدبابات، حيث يتم تشغيلها وتوجيهها نحو أهدافها من محطات أرضية، ومن الطرازات التي تنتجها (إسرائيل) ونجحت في تسويقها (ماستيف)، (سكاوت)، (بايونير)، (كادرا)، وأخيراً طائرة بدون طيار (بي. بي. إل. آي) التي تقوم بمهام اعتراض الصواريخ البالستية المعادية في الجو، و(هرمس- 450)، (هانتر)، (هاربي)، (فايربي).
7- الذخائر الجوية: تنتج (إسرائيل) في إطار القنابل الموجهة: القنبلة (عوفر) بتوجيه حراري، والقنبلة (بيراميدز) بتوجيه تليفزيوني، والقنبلة (جيولتيني) بتوجيه حراري، وبالليزر، والنظام (يوريل فيست) نقلاً عن الصاروخ الأمريكي جو/ أرض (شرايك) والصواريخ جو/جو طرازات (شفرير)، (ويايثون) طرازات من (5-1)، والصواريخ جو/أرض (لوز- 2،1)، (وول آي) (مافريك)، (بوب آي)، (هيل فاير)، والصواريخ جو/سطح (جابرائيل) ماركة (SS,4,3)، وقد أدخلت على هذه الذخائر الجوية أنظمة التوجيه بالقمر الصناعي الكوني (GPS) نقلاً عن الولايات المتحدة (JDAM) للهجوم المشترك المباشر.
8- الصواريخ البالستية: طورت (إسرائيل) الصواريخ البالستية الفرنسية (MD-620)، (MD-660)، وأنتجت منها طرازات (أريحا- 1،2،3)، والتي وصل مدى الأخيرة 2700كم، كما عبرت (إسرائيل) حاجز الصواريخ عابرة القارات وأنتجت الصاروخ (شافيت) 4500 كم الذي أطلق أقمارها الصناعية من طراز (أوفيك)، وهي قادرة على حمل رؤوس تقليدية وفوق تقليدية حتى زنة 1000 كم، ولهذه الصواريخ قواذف ثابتة ومتحركة.
9- الصواريخ الجوالة (كروز): تنتج (إسرائيل) بتصريح من الولايات المتحدة الصاروخ كروز (هاربون) الذي تسلح به غواصاتها الألمانية من طراز (دولفيتي)، وتفاوض أيضاً للحصول على الصاروخ كروز.
10- أسلحة الدفاع الجوي الأرضية: تنتج (إسرائيل) المدافع والرشاشات المضادة والطائرات أعيرة 20 مم، 40 مم، 30 مم، والصاروخ أرض/ جو قصير المدى (باراك)، كما أدخلت تحسينات على الصواريخ أرض/جو (هوك)، و(شابراك).
11- الدفاع المضاد للصواريخ: اهتمت (إسرائيل) بتطوير وسائل متعددة للدفاع ضد الصواريخ البالستية العربية، وذلك في إطار الخطة (حوما) شملت الصواريخ (حيتس/ أرو/ السهم) بالتعاون مع الولايات المتحدة، وأسلحة الطاقة الحركية (K.E.W) العاملة بالطاقة الكهرومغناطيسية وأسلحة الطاقة الإشعاعية الموجهة بالليزر (إك D.E.W)، بالإضافة لنظام الليزر عالي الطاقة (THEL) لأغراض الصواريخ قصيرة المدى.
12- الأسلحة البحرية: أنتجت (إسرائيل) لنشات الصواريخ (عاليا، سعر، إشيف) المزودة بالصواريخ (هاربون، جزئيل، ومدافع (76 مم)، وزوارق الدورية السريعة (دفورا، سوبر دفورا، ناشال، دوب كات، كاترمان) وصواريخ سطح/ سطح (جبرائيل 1،2،3).
13- معدات الاتصالات: تنتج (إسرائيل) أجهزة الاتصال بالتردد العالي (HF) والعالي جداً (VHF) وفوق العالي (UHF)، والاتصال بالموجات الملمترية، والرسائل الشيفرية، متعددة القنوات.
14- الرادارات: تنتج (إسرائيل) رادارات المقاتلات (EL/M-2001) والمحمولة جواً (ELM 2035) والرادارات البحرية (EL/M-22000) والرادارات البرية (EL/M2121) بعيدة المدة، ونظام الإنذار المبكر الجوي (فالكون)، والذي تم تصديره لكل من الصين والهند.
15- الإلكترو بصريات: تنتج (إسرائيل) معدات الرؤية الليلية، سواء بتكثيف الضوء، أو بالاستشعار الحراري، وكذلك وحدات الليزر لقياس المسافات بالألياف الضوئية، وأجهزة نقل صور الفيديو من مصادر مراقبة أرضية وجوية وطائرات بدون طيار، بالإضافة لمعدات استقبال المعلومات من الطائرات بدون طيار.
16- الحرب الإلكترونية: تنتج (إسرائيل) أجهزة التنصت اللاسلكي للترددات العالية جداً، وأجهزة قياس محددات الإرسال، والاستطلاع اللاسلكي، والإعاقة ضد نظم الاتصال التكتيكية، بالإضافة لأجهزة الاستطلاع والإعاقة الرادارية الإيجابية والسلبية ضد الصواريخ الموجهة والرادارات، وذلك من محطات أرضية أو من طائرات خاصة مجهزة مثل الطائرة (أراقا).
17- في مجال الهندسة: تنتج (إسرائيل) جميع أنواع التحصينات والجسور الميكانيكية سريعة التجهيز، وأجهزة كشف الألغام، وإنتاج الألغام المضادة للأفراد والدبابات بأنواعها، وجرافات ودقاقات إزالة الألغام، وأنظمة فتح الثغرات المحمولة، وأحبال المفرقعات، وطوربيدات النيجالور، والشراك الخداعية، بالإضافة لتصنيع معدات النجدة.
18- في مجال الأسلحة النووية: ينتج مفاعل ديمونة البلوتونيوم 239، واليورانيوم المخصب-250، وقد تمكنت (إسرائيل) بواسطة البلوتونيوم أن تصنع أكثر من 250 سلاحاً نووياً (قنابل طائرات ورؤوس صواريخ وقذائف مدفعية) استراتيجية وتكتيكية، انشطارية واندماجية ونيترونية، كما أجرت عدة تجارب نووية بعضها في النقب والآخر في جنوب أفريقيا والهند.
19- في مجال الأسلحة الكيماوية: تصنع (إسرائيل) جميع أنواع غازات الحرب مثل المضادة للأعصاب (زارين، VX)، ومهيجات الجلد (فوسجيتى، مطرد)، بالإضافة لغازات مهيجة للرئة، وسموم الدم، والمسيلة للدموع، والمواد الحارقة مثل النابالم، والسموم الفطرية (التركسينات)، والغازات المتحدة، وتغليظ بعض الغازات شبه المتحدة لزيادة مدة استمرارها، والغازات الثنائية، كما تصنع (إسرائيل) جميع مهمات الوقاية وأجهزة الاستطلاع الكيماوي الإشعاعي.
20- أسلحة الحرب البيولوجية: تصنع (إسرائيل) في مصنع (نيس زيونا) نوعيات مختلفة من أسلحة الحرب البيولوجية مثل الأراضي الفطرية، والبكتيرية (الجمرة الخبيثة)، والفيروسية (الحمى الصفراء، والجدري، وأمراض الركتسيا (التيفوس).
21- أسلحة التفجير الحجمي: تصنع (إسرائيل) أسلحة التفجير الحجمي التي تولد موجات ضغط تصل إلى 4540 ضغط جوي، وتفجيرها في الجو، مثل القنبلة CBU-55, CBU72 والقنبلة LU-953، والتي تعتمد على تفجير الغازات (أكسيد الإثيلين، وأكسيد البروبيلي).
22- الأقمار الصناعية: صنعت (إسرائيل)، وأطلقت إلى الفضاء عدة نوعيات من الأقمار الصناعية، منها سلسلة أقمار التجسس (أوفيك 5-1)، و(إيروس)، وأقمار الاتصالات (عاموس 3-1)، وأقمار الأرصاد الجوية.
خامساً: أنشطة الصناعات الحربية الإسرائيلية:
تنتج المصانع الحربية الإسرائيلية أكثر من 600 نوع من المنتجات العسكرية التي تيم تصديرها إلى الأسواق الخارجية، وتشمل هذه المنتجات الأسلحة الصغيرة والخفيفة والثقيلة بأنواعها، ومختلف أنواع الذخائر، وعشرات الأنواع من المواد المتفجرة، والأسلحة الصاروخية، والطائرات المأهولة وغير المأهولة، ومركبات القتال بأنواعها، وأجهزة ومعدات الاستطلاع وإدارة النيران والقيادة والسيطرة لجميع أفراع القوات المسلحة بمستوياتها التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية، ورادارات الكشف والإنذار الجوية والأرضية، وأقمار التجسس بأنواعها، والمعدات والمهمات المساعدة في كافة المجالات.
ولقد ساعدت المؤسسات البحثية والعلمية المنتشرة في (إسرائيل)، والمقامة منذ نشأتها على تطوير الصناعة الحديثة لــ (إسرائيل)، وتلبية متطلباتها في المجال البحثي، ومنها معهد وايزمان المتخصص في دراسة الكيمياء العضوية والأحياء الجرثومية والفيزياء النووية، والرياضية التطبيقية، والإلكترونيات والكيمياء الحيوية، ومعهد التخنيون الذي يعالج بحوث هندسة الطيران والكهرباء والميكانيكا والفيزياء النووية، والجامعة العبرية المهتمة أساساً بأبحاث الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، هذا إلى جانب أنشطة مراكز البحوث والتطوير المتواجد في داخل أفرع القوات المسلحة ومؤسسات وشركات الصناعة الحربية.
ولقد اتبعت الصناعة الحربية الإسرائيلية منذ نشأتها عدة أساليب لتحقيق أهدافها الاستراتيجية،
أبرزها الاهتمام بالصيانة والإصلاح، التحديث بإضافة تكنولوجيا جديدة لأسلحة قديمة، وإضافة تكنولوجيا جديدة حديثة، والهندسة العكسية والتكنولوجية المزدوجة، وإنتاج أسلحة جديدة بتكنولوجيا ليست جديدة، وقد استهدفت هذه الأساليب إطالة العمر الفني للسلاح والمعدات، وتغيير الأسلوب الذي أنتجت من أجله، وإدخال أنواع جديدة في الخدمة، ورفع كفاءة الأسلحة والمعدات، وزيادة المهام المكلفة بها، بالإضاة لتلبية متطلبات التسويق في الخارج، وقد ساعدت أنشطة التجسس العلمي التي مارستها أجهزة المخابرات الإسرائيلية- لاسيما الموساد- في دفع عجلة الصناعة الحديثة الإسرائيلية خطوات واسعة للأمام، حيث أمكنها أن تحصل على تصميمات لأسلحة ومعدات حديثة ومتقدمة تكنولوجياً من دول عظمى مثل: الولايات المتحدة وفرنسا،
كانت أبرز الأمثلة على ذلك قضية الجاسوس جوناثان بولارد في أمريكا عام 1988، وسرقة تصميمات المقاتلة الفرنسية (ميراج) من سويسرا عام 1967، وسرقات اليورانيوم المخصب من ولاية بنسلفانيا عام 1960، وتهريب أجهزة تفجير نووية من الولايات المتحدة عام 1985، وتهريب تكنولوجيا القنابل العنقودية ونظام استطلاع جوي وكاميرا إلكترونية عام 1986 من الولايات المتحدة، هذا رغم ما تتيحه اتفاقات التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة من إمكانية نقل التكنولوجيا إلى (إسرائيل).