إيران ، العدو التاريخي

إنضم
18 يوليو 2011
المشاركات
402
التفاعل
520 0 0
بسم الله الرحمن الرحيم


لكل أمة عدو تاريخي ، و لكن بعض الدول تصنع لها عدواَ تقتات منه و تقوي وضعها عليه و تنطلق منه أو قد يكون هذا العدو هو السبيل لإعادة أمجاد و حضارة الماضي.

و لهذه الفرضية أمثلة عديدة و محل دراسة نقدية و بحثية من قبل منظري العلاقات الدوليه في مؤسسات البحث العلمي المشهوره ، وعلى سبيل المثال تعترف الكاتبه الباكستانيه شريفة خان في كتابها باكستان الدولة بإستفادة الجيش الباكستاني من الصراع الكشميري و التوتر الهندي لضمان ديمومة سيطرة العسكري على السياسي مالآ و جاهآ.

ولكن ماذا عن البعبع الإيراني ؟ هل هو عدو تاريخي ؟ و هل يعتبرنا عدو تاريخي ؟
الجواب نعم لأن النوايا و التوجهات يفضحهاالتحرك السياسي،

القومية الإيرانية أو القومية الفارسية هي حركة سياسية نشأت بين الإيرانيين الفرس بهدف إحياء الإمبراطورية الفارسية التي كانت موجودة قبل الفتح الإسلامي لإيران.
نشأت القومية الفارسية في منطقة خراسان في شرق إيران بعد القرن الثاني للهجرة على شكل تيار شعوبي معاد للعرب، حيث استغلها العباسيون بقيادة أبي مسلم الخراساني ضد الأمويون . وعبر ترويج المشاعر القومية وإشاعة اليأس من الإسلام عملت إلى ضرب سلطة الخلافة. ويذهب بعض الباحثين إلى أن لليهود دورًا كبيرًا في تحريض الفرس ضد العرب عن طريق الشعوبية. وبلغ الفكر القومي الفارسي أوجه بقيام الشاعر الشعوبي أبو القاسم الفردوسي بكتابة قصائد شعرية يمجد فيها تاريخ فارس وحضارتها ويشتم فيها العرب وحضارتهم الإسلامية ويحط من شأنهم، وأسماها الشاهنهامه (ملك الكتب) ووضع جلها في شتم العرب وتحقيرهم وتمجيد الفرس وملوكهم. وأهم دولة قامت على هذا الأساس هي دولة الصفويين.
أما القومية الحديثة في إيران فتعود إلى عام 1908، عندما أنشأت الثورة الشبه سلمية أول برلمان دستوري. عمله رضا شاه الإيراني على شكل القومية بتزويده بوضوح مع الفكر العلماني والتقليل من تأثير الإسلام على إيران. وبالإضافة إلى ذلك، عمل رضا شاه على تغيير أسماء المدن إلى مختلف أسماء الشرف الفارسي قبل الإسلام والاستمرار في خفض القوة من الوافد الذي يسعى إلى تحديث ايران.
ومع انهيار السلالة القاجارية وظهور الشاه رضا البهلوي (1925-1941) حيث بدأ بتقديم الإصلاحات العلمانية والحد من سلطة رجال الدين الشيعة، الفكر الإيراني القومي والفكر الاشتراكي كان يأمل في أن العهد الجديد سوف يشهد إدخال إصلاحات ديموقراطية. بيد أن هذه الإصلاحات لم تحدث. وتوج هذا الارتفاع التدريجي من الجماعات المنظمة الشعبية للقومية الإيرانية الحركة القومية التي يصل فيها الكتاب والمعلمين والطلاب والناشطين في تحالف مع الحركات المناصرة للديمقراطية.
وقام الشاه بإنشاء جيل من المثقفين الفرس الذين وظفهم من أجل نزعاته القومية، حيث عملوا حسب برنامج محدد هدفه السياسي إثارة الخلافات والعداء بين الإيرانيين وبين شرق العالم الإسلامي وغربه. إذ يقوم خطابهم -حول الاعتداء العربي على اللغة والثقافة والأرض الإيرانية- على الأساطير. ويعتبر هذا البرنامج أن الإسلام هو سبب تخلف إيران، وأن المسلمين الفاتحين قد قاموا بالاعتداء على الحضارة الفارسية وإراقة الدماء. ويتهم المفكر الفارسي ناصر بوربيرار القومية الفارسية بأنها "تستهدف إيجاد الهوة بين العرب والعجم، وإحياء الوثائق اليهودية المتعلقة بالقرون الأولية للإسلام، والتي لفقها اليهود في إيران آنذاك لتقسيم العالم الإسلامي".
كان للقومية الإيرانية أثر في ثورة حركة تأميم النفط في إيران عام 1951. واكتسبت زخمًا في الأربعينات بعد احتلال قوات الحلفاء لأجزاء من إيران. وفي أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات، تم تشكيل حزبين سياسيين قائمين على أساس القومية الإيرانية وهي: "ملت إيران" و"منظمة حزب عموم إرانيست". ورغم تقاسم نفس المبادئ السياسية وما شابه ذلك من وجهات النظر في العديد من القضايا، فإن الحزبين يختلفان كثيرًا بالهيكل التنظيمي والممارسة. و كل هذه الأحزاب عاملة حاليًا داخل البلاد وخارجها. منذ الثورة الإيرانية، و إن كانت هناك مجموعات أخرى أقل شهرة - داخل إيران وخارجها - انضمت إلى القومية الإيرانية. ( الويكيبيديا )
وقد ساهم الخطاب القومي الفارسي المعادي للعرب في الأدب والتاريخ الإيراني المعاصر، في تعميق الهوة والعداء بين الفرس والعرب وفي قمع العرب داخل إيران.

وبسبب هذا العداء الواضح للعرب أصبحت الثورة المسماة زوراً بالإسلامية هي السبيل الوحيد للتغلغل في الداخل الاسلامي و العربي.

يقول المرجع الشيعي في العراق "آية الله" حسين المؤيد : "باعتقادي أن النظام في إيران ليس له مشروعا إسلاميا عاما وليس له مشروعا شيعيا عاما وإنما له مشروعا قوميا إيرانيا يتخذ من الإسلام والتشيع أدوات لبسط الهيمنة والنفوذ وينطلق من سايكولوجية تحتقر العرب وتكرههم ولهذا فإني أعتقد أن خطر التمدّد إيراني على العراق وعلى المنطقة العربية هو أكبر بكثير من خطر الهيمنة الأمريكية وحتى من الخطر "الإسرائيلي" المصدر محاضرة ألقاها "آية الله" حسين المؤيد في نادي خريجي الجامعات والمعاهد العراقية بالأردن بتاريخ 05/09/2006.
يقول السيد محمد علي الحسيني أحد أبرز العلماء الشيعة في لبنان والأمين العام "للمجلس الإسلامي العربي": "إن هناك تشيعا عربيا وتشيعا فارسيا، فالتشيع العربي هو التشيع الصافي الذي يلتقي مع إخواننا السنة مع كل المذاهب من دون نعرات ومن دون فتن... على عكس التشيع الصفوي الذي هو تشيع متأزّم متعصّب يسعى إلى إثارة الفتن والتفرقة بين المسلمين"

المصدر حوار مع السيد محمد علي الحسيني نشر بمجلة "الشراع" اللبنانية بتاريخ 28 أيار 2007.

وماذا بعد الثوره ؟

نظرية "أم القرى" الإيرانية: الطريق إلى مكة والمنامة!

لماذا تشكل إيران الحالية خطرًا قوميّا كبيرا على الأمة؟ من ناحية العقيدة السياسية– الدينية– العسكرية، نجد الإجابة في شرح نظرية "أم القرى" الإيرانية الصفوية، ومدى خطورتها. عملية المخططات الإيرانية التي طرحتها وغيرها الكثير، البارزة على أرض الواقع، من ناحية النوايا والدوافع، خصوصا أن علمنا بأن الدافع هو عقَدي فكري، ومترسخ بأذهان حتى القوميين منهم، بأن الهدف صناعةُ إيرانٍ "فارس" تحكم العالم العربي وتجاور أوروبا "الروم"!
وهو حلم يغذونه حتى لأطفالهم، وأبلغ مثال خارطة Pan-Iranism التي تتصدر صفحات كتب التأريخ والدين والأدب، وحتى الفنون الدراسية الإيرانية، منذ الابتدائية وحتى الدراسات العليا في المنهاج الحكومي الإيراني.
ن نظرية "أم القرى" الإيرانية السرطانية هذه، منسوجة بشكل كامل على قياس ما يسمى ولاية الفقيه وإيران. فهي مبنية على أن دولة "أم القرى" أي إيران، لديها موقع جغرافي ممتاز لتنطلق منه، وكذلك لقائدها صلاحيات واسعة كبيرة للحكم "الولي الفقيه". يقول لاريجاني، أحد أكبر منظّري هذه النظرية الإيرانية الاستعمارية: إنه إن كان علينا أن نعتبر إيران اليوم هي "دار الإسلام!" وأم القرى، وهي كذلك فعلاً- على حد زعمه-، فيجب أن يخضع أولاً كافة المواطنين لإرادة الولي الفقيه، وأن يبايعوه في كافة ما يريد.
ووجد لاريجاني هذا ثغرة تناسب خميني الهندي الأصل، في نظريته. حيث أكد أنه يمكن لقائد غير إيراني الأصل، مثل خميني، أن يستمر بزعامة الدولة. وبخصوص الدخل النفطي "الأحوازي المنهوب"، يؤكد لاريجاني أنه يجب أن يتم صرف الكثير منه خارج الحدود التي لا نعترف بوجودها أصلاً. وذلك في مخطط توحيد "أي احتلال" أراضي الأمة! ويؤكد لاريجاني هذا بأنه ينبغي على جميع قادة الدول في الأمة "العربية"، طاعة أوامر ولي الفقيه؛ لأنه الأصلح لحكمهم جميعاً!
إنني أحاول هنا أن أنقل أهم أسس هذه النظرية الإيرانية كما هي، الخافي منها والذي يؤمنون به ويناقشونه في محافلهم السرية الخاصة، والمعلن على استحياء كما أشرت من قبل، وما جاء "بين قوسين" إنما هي إضافات وشرح مني لتبين الخطر الباطني الإيراني لمشروع إيران على الأمة.
تسيطر نظرية أم القرى على العقيدة الإيرانية السياسية الدينية. وهي أخطر من خطط الاستعمار الماكيافيلية السرية، وهي مبنية على عدد من النقاط الأساسية، أهمها:

أولاً– أن إيران "قم وطهران"، هما مركز أو عاصمة مسئولة، عليهما واجبات، يحكمهما إمام واحد مسئول وهو خامنئي اليوم، عليه زعامة أمة واحدة! "ومن الواضح جداً أن الأمة العربية هي المستهدَف الأول".
ثانياً– الأرض التي يجب أن تكون عاصمة دولة أم القرى "يقصدون إيران"، هي مكة المكرمة. وبعد أن تصبح مكة المكرمة عاصمة الدولة، يتم الإعلان الرسمي عن ولادة أم القرى. "والجدير بالذكر أن هذه النقطة سرية، غير معلنة في السياسة الخارجية الإيرانية، لكنها تُدرّس في حوزات قم وتُطرح في جامعات إيران، كحلم إيراني يعملون على تحقيقه".
ثالثاً– أن أساس وجوهر الدولة الموعودة في هذه النظرية، مبني على عنصرين مهمين. الأول، هو ولاية الفقيه. والثاني، حكومة الولاية هذه. "ومن الملاحظ أن كل حزب أو جماعه عميلة تزرعها إيران في العالم العربي، تؤمن بولاية الفقيه! يعني هذا أنها تنفذ أجندة خامنئي بأن يتم إعلان تلك الدولة الموعودة يوماً ما".
رابعاً– حسب النظرية الإيرانية هذه، فليس للحدود المتفق عليها دوليا أي دور، أو أهمية في الخطط المرسومة للوصول للغاية "الإمبراطورية الموعودة". إذ إن الشعوب الإسلامية!! جميعاً يتبعون رأي ولي الفقيه، وإن مسؤولياته غير قابلة للتقسيم أو الطعن. وعلى هذا فلا يمكن لأحد تقسيم أراضي الأمة! للحد من سلطات ولي الفقيه عليها.ثم تؤكد هذه النظرية أن القيادة لا تعترف بشيء اسمه حدود جغرافية البتة. "نتائج ووقائع هذه الخطة واضحة للعيان في العراق وغزة وجنوب لبنان، كما هي اليوم تبرز في اليمن. ولم تسلم منها المملكة العربية السعودية". "ثم ويؤكد منظّرو النظرية الإيرانية هذه، وعلى رأسهم محمد جواد لاريجاني، وخميني وخامنئي " أن اعترافهم بالحدود الجغرافية بشكل رسمي، هو من باب التقية". راجع كتاب "مفهوم التقية للمدعو موسوي".
فهم لا يعترفون إلا بما يسمونه الحدود الشرعية، والتي يحددها الولي الفقيه. وأما عن حدود أم القرى "أي إيران"، فتكون حسب وسعها، وتغيُّر ذلك. فهم يعتبرون حدودهم اليوم ناقصة! (راجع: حدود المسؤولية في السياسة الخارجية الإيرانية ووزارة الدفاع والإعلام، في كتب لاريجاني، وتصريحات لخامنئي بهذا الشأن).
خامساً– أن الدولة التي سوف تقام، وتصبح أم القرى "على حد زعمهم"، ستكون فيها قيادة العام الإسلامي! لتتزعم الأمة.
سادساً– أن قيادة اليوم بزعامة ولاية الفقيه، تعتبر هي القيادة الفعلية للدولة الموعودة "حسب نظرية أم القرى"، وإن لم تصبح مكة المكرمة عاصمة لها، لكن لا يعني ذلك التخلي عن المسؤوليات!
سابعاً– سبب العداء ضد أم القرى "يقصدون إيران"، هو أنها تحاول استرداد الحقوق من المستكبرين "يقصدون العرب"؛ لهذا فهم يحاولون تقويضها وتحطيمها.
ثامناً– دور الأمة "يقصدون الشعب العربي"، في الحفاظ على دولة أم القرى وحمايتها، والطاعة لأوامرها فرض عين. "يقصدون بذلك تحويل كافة أبناء الأمة إلى عملاء لإيران"!
تاسعاً– كل الدول في العالم "يقصدون العالم العربي والإسلامي"، فيها نواقص ومشاكل، إلا دولة فيها نظام ولاية الفقيه، هي دولة ذات نظام سليم، وشرعي. أما عن الإعمار والتنظيم وحماية الظواهر الشرعية "على حد تعبيرهم"، وأمثال هذه الأشياء، إنما هي أمور فرعية!
عاشراً– أننا إذ حاولنا ونحاول تطبيق النظرية هذه، إنما نجد أهدافنا ووسائلنا لا تخرج عن اثنين. أولهما، تصدير الثورة. وينقسم الى شقين: عقَدي، وعسكري. أما ثاني الهدفين، فهو حفظ أم القرى "أي فارس".هذه حقائق بُنيت عليها السياسة الخارجية والدفاع والإعلام والتبشير العقدي الإيراني. وهذه الأفكار الإرهابية التي كتبت ونظّر لها من قبل قيادات إيرانية تتربع اليوم على هرم السلطة في إيران، لم توجد للحفظ في أدراج مكاتب الملالي، بل لتنفذ ولا يهمل منها شيء.تجد شرحًا واضحًا وكاملاً حول هذه النظرية، في كتاب أصدرته الخارجية الإيرانية عبر "مركز الدراسات السياسية والدولية" التابع لها، مستندة فيه بشكل عام إلى أهم النقاط المعلنة من الساسة الإيرانية بهذا الصدد، خصوصًا من محاضرة ألقاها محمد جواد لاريجاني في شتاء 1984م في جامعة طهران "المسماة اليوم بهشتي". وهو رئيس ومسؤول القضاء الإيراني لأعوام طويلة، وحتى الآن ومن أهم منظّري الثورة.
وهذه النظرية ذاتها التي تكاد لا تخلو خطبة جمعة في أية مدينة إيرانية من الإشارة اليها من قريب أو بعيد. وفي الختام أؤكد أن هذه النظرية لم تعد نظرية، بل أضحت مشروعًا قوميّا إيرانيّا رسميّا غير معلن، لكنه بارز للقاصي والداني في الواقع في الأرض العربية.
بإمكان الباحث العربي مراجعة كتب لمحمد جواد لاريجاني. ومن بينها كتاب بالفارسية بعنوان "كاوشهاى نظرى در سياست خارجى". وقد كتبه في سبعينيات القرن الماضي. وكتاب آخر له بالفارسية، بعنوان "مـقـولاتـى در استراتژى ملى" وكتاب "حكومت: بحثى در مشروعيت وكارآمدى".. وكتب أخرى كثيرة بهذا الشأن. وبالمناسبة فلاريجاني هذا أيضاً عضو شورى الأمن القومي الإيراني، ومن المحسوبين على خامنئي.
و بالإمكان مراجعة خطابات خامنئي لمحمود شاهرودي، وهو عضو مجلس الخبراء الإيراني ومجلس تشخيص مصلحة النظام، وما تسمى الشورى في حوزة قم، المكلف من قبل خامنئي 1990م لإنشاء ورئاسة ما تسمى دائرة معارف الفقه "الصفوي". وهي مؤسسة تابعة مباشرة لخامنئي، ومعنية بالتبشير الصفوي بالعربية، ومهاجمة أركان ورجالات الإسلام، ونشر دعايات معادية لحبر الإسلام الإمام بن تميمية رحمه الله، وإلى شيخ الإسلام المصلح الإمام محمد بن عبد الوهاب. ونشر مفاهيم النفاق السياسي والديني "التقية". وكذلك هو المسؤول عن مجلة "المنهاج" في لبنان وغيرها من المجلات الصفوية الموجهة الى العالم العربي. وقد قال خامنئي مخاطباً شاهرودي هذا: بأن عملكم "هذا" هو لرفعة شأن "إيران، أم القرى الشيعية" التي هي قيادة العالم الإسلامي ولضرب المستكبرين! ( مقالة لخالد الزرقاني - مسؤول اللجنة المركزية - المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية )

إن هذا العدو التاريخي الذي اختار أن يضع نفسه مواجهاً للعرب جغرافياً و سياسياً و عسكرياً يستوجب من العرب إستراتيجية واضحة للمواجهة فماذا نحن فاعلون ؟؟؟

دمتم بود
ابن بدران
 
التعديل الأخير:
رد: إيران ، العدو التاريخي

[ame="http://www.youtube.com/watch?v=rxTbWDzLTxk"]http://www.youtube.com/watch?v=rxTbWDzLTxk[/ame]
 
عودة
أعلى