أعلنت ساعة الصفر الثورى للجزائر فى أول نوفمبر 1954 من إذاعة صوت العرب فى القاهرة ..

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
أعلنت ساعة الصفر الثورى للجزائر
فى أول نوفمبر 1954 من إذاعة صوت العرب فى القاهرة " ...




ينسى الكثير ، بل الغالبية من اشباب ، ساعة الصفر والإعلان الثورى للجزائر وثورتها ... وكبف حدث ذلك

ولقد دونت الفقرة التالية فى خلال تحليلى لأسباب إشتراك فرنسا فى مؤامرة العدوان الثلاثى وإشتراكها مع إسرائيل وإنجلترا فى مهاجمة مصر

وطبعا أتطرق بتفاصيل أسباب هامة أخرى، فى كتابى "الوجه الآخر للميدالبة ، حرب السويس 1956 " الذى اتداول فيه وأكشف أسرار المقومة السرية ضد القوات الأتدلوفرنسية فى بورسعيد

"...........

فرنسا يؤرقها مساعدة مصر للثوار فى الجزائر

بعد أن أعلنت ساعة الصفر لثورى الجزائر فى أول نوفمبر 1954 من إذاعة صوت العرب فى القاهرة " ...التى كانت تبث فى البداية منجهاز اذاعة محطة سرية لغرض بث واذاعة برامج لتدعيم الثورة الجزائرية ، بدء القلق والغضب يؤرقفرنسا لمساعدة مصر للثوار فى الجزائر اذ لم تكتفى تلك المساعدة على الدعم المعنوى فقط، بل شمل التدعيم المالى وتعداها الى التدعيم بالأسلحة والتدريب العسكرى فى معسكرات مصر وكلياتها الحربية بالأضافة الى استضافة وتأمين وضمان اللجوء السياسى لثوار المقاومة الجزائريةوكانت فرنسا تتصور أنها تستطيع أن تخمد ثورة الجزائر بضرب مصر على أساس أنها كانت تقدم للجزائر المدد والعون

يدلى حسين الشافعى كأحد أفراد الضباط الأحرار فيقول (17) أذكر أننى فى عام 1955 كنت فى طريقى لحضور مؤتمر العمل الدولى بجنيف، وتوقفت فى باريس فى ذلك الوقت لأرى مركز التدريب المهنى والكفاية الأنتاجية، فوجدت المسئولين فى السفارة المصرية هناك يقولوا أن الاذاعة المصرية الموجهةللجزائر لشد أزر الثوار، تضع الفرنسيين والنظام الفرنسى فى قلق ويستطرد حسين الشافعى بأن فرنسا كانت تريد أن تنهى معركة الجزائر بضرب مصر، لأن ضرب مصر كان سيفقد الجزالئر السند المادلى والمعنوى

ولقد وصلت المحاولات والمؤامرات إلى حد محاولت إدخال الشق بين القيادة المسئولة ومجموعات الجيش، وإستغلال وضعية اللواء محمد نجيب و مجلس قيادة الثورة بل ووصلت حتى محاولة إغتيال جمال عبد الناصر وتدل الحوادث والمشاغبات ألإسرائيلية التالية على الحدود المصرية، والتى أدت فى النهاية إلى تطرف الموقف وتوطره إلى أن فكرة قيام معركة كبيرة وحرب القناة لم تكن بعيدة عن رؤوس السياسيين الغربيين ومناسبتها لإتجاه سياستهم الغربية ممثلة فى إنجلترا، فرنسا والولايات المتحدة

وحيث أنه من المفروض بعد إبرام إتفاقية الجلاء مع إنجلترا وخلاص البلاد من المستعمر الذى جثم على صدرها ثلاثة أرباع القرن، أن تتفرغ الثورة للتنمية وترتيب أمور مصر الداخلية إلا أن مواقف مصر الجديدة بمساعدة حركات التحرير فى البلدان العربية وأفريقيا ومقاومتها لسياسة ألأحلاف التى بدأت تهيم على المنطقة، كما أن وجود إسرائيل فى المنطقة وإنتظارها حدوث المتاعب من ناحية جيش مصرى محرر وقوى، فبدأت تحت رئاسة وزرائها دافيد بن جوريون وعدم رغبتها فى أن تجمع مصر قواها حتى لا تصبح عنصر تهديد لها، وهو مبدأ أساسى سيصاحب جميع مراحل التطور فى المنطقة خلال السنوات التالية ، ويذكر الصاغ كمال الدين رفعت عضو مجلس رئاسة ونائب رئيس وزراء وسفير مصر بلندن سابقا بأنه من المهم معرفة حقيقة هذه الأزمة والظروف التي لابستها والعناصر التي اشتركت فيها. فبعض الآراء تحاول إبراز أن هذه الأزمة كانت صارعا بين محمد نجيب وجمال عبدالناصر على السلطة. وهذا في رأيه غير صحيح بالمرة. وإنما هي في حقيقتها صراع بينالقديم والجديد وصراع بين الثورة والثورة المضاد. في هذهالمرحلة بالذات كانت ثورة يوليو 1952 تناضل في ثلاث جبهات في وقت واحد

......"



يحى الشاعر

مقتطف من سطور كتابى
" الوجه الآخر للميدالية، حرب السويس 1956 ،
أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد"
بقلم يحى الشاعر
الطـبعة الثـانية 2006
طبعة موسعة
رقم الأيداع 1848 2006
الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5

 
بارك الله فيك استاذنا العزيز كجزائري او كعربي مسلم افتخر بتلك الثورة المباركة وافتخر بوقوف المسلمين من شتى بقاع الارض بجانبها ولا ننسى الدعم الكبير عسكريا سياسيا من جانب اخوانا المصريين مما دعمهم اللذي جعل فرنسا تشارك في العدوان الثلاثي على الشقيقة مصر بارك الله فيك يا استاذ
 
عودة
أعلى