د/ المختار المهدي عضو مجمع البحوث و مقال حول تطبيق الشريعه الإسلاميه

عبدَ الله

<b><font color="#FF00FF">فرسان النهار</font></b>
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
559
التفاعل
6 0 0
د. المختار المهدي: الفشل سيكون مآل كل مخططات أعداء ضد الإسلام


10 - 5 - 2008



33962a77e3fb582be18988040a2147e7.jpg

أكد د. محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية، والأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الواقع الإسلامي يعكس ضعف الأمة المسلمة واستسلامها وانصياعها لتغريب المجتمع في قيمه وسلوكه وأخلاقه، من باب أن المغلوب يقلد الغالب، وشعوره بالدونية مع الغرب وحضارته ومعطيات هذه الحضارة وإفهام المثقفين بأن التقدم الذي حدث في الغرب كان باتباع هذا الغرب للقيم المضادة للإسلام. يضاف إلى ذلك أن حكام الدول الإسلامية عموما تعلموا على هذا المنهج ونظروا للإسلام على أنه تراث وتاريخ، وأنه لم يعد صالحا لهذا الزمان وهذا العصر، ولذلك نسمع كثيرا مقولات أننا صرنا في القرن الـ 21 وأننا لا نريد العودة للعصور الوسطى ولم يعرفوا أن هذا المصطلح ما كان لدول الإسلام وإنما لأوربا.
وما حدث لهم أخيرا من تقدم لم يحدث إلا بعد أن أخذوا بمناهج البحث والفكر من علماء الإسلام، ومن هنا نجد الغزو الفكري مؤثرا كثيرا فيما آلت إليه المجتمعات الإسلامية، وضعف وتواكل واستسلام وتبعية وخضوع، ومؤامرات من الغرب متمثلا في هيئة الأمم المتحدة وما نتج من منظمات تحارب كثيرة من القيم الأوروبية.
وقال د. المهدي إننا نؤمن بأن المستقبل للإسلام مهما كانت العراقيل والعقبات والمؤامرات ضد هذا الدين لأن كتابنا هو الذي يرشدنا إلى ذلك ..يقول الله تعالى [هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون] ونعتقد أن ما ينفقه أعداؤنا في الصد عن هذا الدين وصرف المسلمين عن دينهم ستكون نتيجته الفشل.[إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون، ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون].
هذا هو إيماننا بالمستقبل، هذا الإيمان يجب أن ينتقل إلى شبابنا حتى يكون لديهم العزم والتصميم والقدرة على الاستمساك بهدي الله ورسوله وبذل كل الطاقات الممكنة في سبيل استعادة عزة هذه الأمة وخيريتها وعالميتها من حيث أن محمدا – صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الرسل والأنبياء وأنهم مكلفون بأداء رسالته وتبليغها للعالمين.. ولا يتأتى ذلك إلا بالتربية الدينية من خلال القرآن الكريم ومدارسته وتنمية الروح الإسلامية العامة من خلال المساجد والفضائيات التي تلتزم بالمنهج الوسطي وتعني بإحياء الروح الإيمانية بعيدا عن التعصب المذهبي والفتاوى غير المنضبطة بالشرع.
وعن حملات الهجوم من التيارات الفكرية المختلفة على الإسلام قال د. المهدي: هذه التيارات التي تتحدث عنها لها طريقان واضحان، الطريق الأول ما يدبره الصهاينة في العالم الغربي وما ينفقونه في سبيل ذلك حقدا وعداوة متأصلة للإسلام وإدراكا بأن الإسلام وحده هو الذي يكشف زيفهم وهو الذي يرهبهم ويقف أمام تحقيق أغراضهم، ويسخرون في سبيل ذلك أموالا طائلة يشترون بها كثيرا من المرتزقة الذين يسميهم الإسلام بالمنافقين الذين يتولون الذين كفروا ويبتغون عندهم العزة ويتكلمون بألسنتنا وقلوبهم مع أعداءنا ولا يخلو مجتمع من هذا الصنف الخبيث الذي كثيرا ما نبهنا القرآن إلى صفاته وسماته وأهدافه وأخباره فالمقاومة لابد أن تأخذ في اعتبارها اتصال هؤلاء المقيمين في بلادنا بالخيط الصهيوني الخارجي الذي يركز أول ما يركز على نشر الفاحشة وضياع الأخلاق كما ورد في برتوكولات كماء صهيون .
وأضاف د. المهدي أن تزايد المطالبات الشعبية في العالم والإسلامي بالعودة للشريعة والهوية الإسلامية يؤكد الرغبة القوية للعودة للشريعة والإسلام، ويزيح التراب عنها، فهي تحتاج إلى قائد يجمع طاقاتها حتى تنطلق إلى تحرير العقل العربي والإسلامي من التبعية والخوف وتنقلهم إلى الاعتزاز بقوة الله وتضع أمامهم النماذج المشرفة في حياة رسولنا العظيم وفي حياة الأنبياء السابقين وكيف نصر الله القلة والعقلاء.
إن الغربيين بدأت أصواتهم تتنادى بأن إصلاح أمرهم لن يتأتى إلا بتشريع الإسلام، وقد كثر انتشار الإسلام بين الغربيين بعد ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ورب ضارة نافعة حتى أزعج ذلك كثيرا من القادة والمتزعمين للحرب ضد الإسلام. ونحن واثقون بأن النور سينبثق من بين تلك الظلمات وسيكون انبثاقه قريبا وسريعا كما يفهم من حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء".
كما أننا نثق في أن الله عز وجل سيختار جيلا آخر يتحمل تبعة عودة هذا الدين إلى الحياة إذا تنكر هذا الجيل إلى الدين من واقع قوله تعالى [يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه]وكما قال [إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم].
وشدد د. المهدي على قدرة الشريعة في التصدي للحاجات والمشكلات المعاصرة، إذ كيف لا تكون قادرة وهي صادرة عن القادر المقتدر العالم الخبير الذي خلق الإنسان وسواه ويعلم ما توسوس به نفسه؟.. لقد تعامل التشريع مع الإنسان بوصفه إنسانا، مما يصلح لكل العصور والأجيال ولكل الطبائع والتباينات ففي مقدوره أن يصلح شأن العالم كله من مختلف أجناسه وألوانه وبيئاته وقد اعترف بذلك بعض الفلاسفة الغربية حينما قال: "لو بعث محمد من جديد لحل مشاكل العالم كله في وقت يشرب فيه فنجانًا من القهوة".
وأشار د. المهدي للعلمانية وقال إنها لا مجال لها في العالم الإسلامي المتدين بطبعه فمن يتبنى هذا المنهج هم المنتفعون، فقط والمخدوعون بمظاهر الحضارة الغربية لأن الدين والتدين فطرة ولا يمكن إزالة هذا الفطرة [فطرة الله التي خلق الناس عليها]..فنحن واثقون من عمق هذا التدين في نفوس شعبنا مهما استجاب البعض للضغوط الاقتصادية ومجاراة الوضع العام والتوجه الفكري المضاد لقيم هذا الدين.
وأكد فضيلته أن أهم عقبة في سبيل تطبيق الشريعة هي تحكم الغرب في سياسة الشرق واستيلاؤهم على عقول من بيدهم التغيير لأن ما بعد ذلك كالأمية والبطالة وغيرها أقل خطرًا. والحل في التوجه الحقيقي لتطبيق الإسلام.
وقال فضيلته إنه لا مانع من تهيئة المجتمع قبل تطبيق الشريعة .. ولقد ذكرت في مجلس الشعب، وقد كنت عضوا فيه أيام تقنين الشريعة في عهد الدكتور صوفي أبو طالب، أن تطبيق الشريعة يحتاج إلى سيادة الأخلاق في المجتمع، ومنع المؤثرات المضادة للأخلاق الإسلامية في وسائل الإعلام المختلفة.
ويحتاج تطبيق الشريعة أيضًا إلى تعديل مناهج كليات الحقوق التي سيتخرج منها القضاة والمحامون الذين يتولون تطبيق الشريعة الإسلامية، فمسالة التهيئة مطلوبة ولكن الرغبة غير موجودة على المستوى الرسمي
 
بارك الله فيك

نسال الله بقدرته وكرمه ان يهدي ولاة امور المسلمين الى تطبيق الشريعه الاسلاميه والابتعاد عن القوانين الوضعيه

وان يهيا لهم البطانه الصالحه
 
عودة
أعلى