[FONT="]هندسة معمارية استثنائية[/FONT]
[FONT="]كلما عدنا إلى الوراء كلما تقدمت الهندسة[/FONT]
[FONT="]لا زال معظمنا يعتقد بأن التطوّر المعماري والهندسي الذي يشهده عصرنا هو آخر ما توصّل إليه التطور التدريجي في هذا المجال، وبالتالي فالهندسة المعمارية العصرية هي أرقى مستوىً من أي عهد مضى. لكن دعوني أقول لكم أن ما كان سائداً في الماضي البعيد كان أكثر رقياً وتطوراً، ليس فقط من حيث الضخامة والجبروت، بل من حيث التعقيد الهندسي أيضاً. وكلما عدنا في التاريخ إلى الوراء، كلما زاد التطوّر والتعقيد، والأهم من ذلك: زاد الحجم والضخامة.[/FONT]
[FONT="]وإليكم بعض الأمثلة على ذلك:[/FONT]
[FONT="]باكستان 2500 ق.م ـ غواتيمالا ـ بابل القديمة[/FONT]
[FONT="]ـ نظام تخطيط دقيق للمدن، مع شوارع واسع ومستقيمة، وحارات سكنية مستطيلة الشكل.[/FONT]
[FONT="]البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ آثار مدن مندثرة مخططة بجمال هندسي مثير للإعجاب وانتظام في النماذج والأشكال.[/FONT]
[FONT="]توليتكس [/FONT][FONT="]TOLTECS[/FONT][FONT="]، المكسيك [/FONT]
[FONT="]ـ مشاريع بناء مخططة لـ400 سنة مقبلة! (ليس ثمّة أيّة منطقة أو مدينة في الوقت الحاضر تمتلك خطط بناء لعدّة عقود في المستقبل).[/FONT]
[FONT="]الباكستان ـ غواتيمالا ـ بابل القديمة:[/FONT]
[FONT="]ـ شوارع رئيسية عريضة شبيهة بالجادات (شوارع واسعة محاطة بالشجر).[/FONT]
[FONT="]المكسيك ـ هضبة ماركاهواسي، البيرو ـ جزيرة كريت ـ أوغاريت، سوريا:[/FONT]
[FONT="]ـ شوارع المدينة من البلاط أو الطين الصلب (مثل الإسمنت)، ومزوّدة ببواليع متوازية، بالإضافة إلى الطرق المعبدة.[/FONT]
[FONT="]البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ طرق بعض المدن كانت معبّدة بمعدن الفضّة النقي.[/FONT]
[FONT="]أنطاكيا، سوريا ـ غرب إيران:[/FONT]
[FONT="]ـ كانت شوارع المدن مضيئة طوال الليل.[/FONT]
[FONT="]الباكستان، وادي السند ـ المكسيك:[/FONT]
[FONT="]ـ نظام تصريف مياه معقّد، مزوّد ببواليع وأنابيب ومجاري تحت كل شارع.[/FONT]
[FONT="]بومباي، إيطاليا:[/FONT]
[FONT="]ـ أنابيب مياه مصنوعة من معدن الرصاص (كما أنابيب اليوم).[/FONT]
[FONT="]كوزكو، البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ أنابيب مخططة بالفضّة أو الذهب.[/FONT]
[FONT="]تيهواناكو، بوليفيا: [/FONT]
[FONT="]ـ قنوات ومجاري مائية معقّدة ومصممة بدقّة فائقة بحيث تضاهي التصميم المعاصر.[/FONT]
[FONT="]البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ نظام قنوات وبواليع مخططة بالحجارة وممدّدة على شاكلة قناة من شرفة لأخرى حيث توزّع الماء إلى كلّ المستويات قبل أن تفرغ الزيادة في بالوعة طويلة. تمنع هذه البالوعة النزّ والتسريب الحاصل نتيجة زيادة الماء ذلك لأنّها تسير في منحدر وإلاّ لغمرت هذه المياه الشرفات. إنّ كل هذا التعقيد يعتمد على حساب دقيق لتصريف الماء.[/FONT]
[FONT="]أوغاريت، سوريا:[/FONT]
[FONT="]ـ تم إمداد المدينة بالماء عبر قنوات حجرية أنيقة ومنظّمة.[/FONT]
[FONT="]روما:[/FONT]
[FONT="]ـ نظام قناة مزوّدة بالصمّامات البرونزية مضادة لعوامل التآكل والاحتكاك. مضخات وتجهيزات مبنية على أساس المقاييس المعاصرة، وبنيت بشكل متين حتى أنّها لا تزال لليوم قيد الاستخدام.[/FONT]
[FONT="]وادي الفرات، العراق ـ جزيرة كريت 2000 ق.م ـ حضارة الأتروسكان، إيطاليا:[/FONT]
[FONT="]ـ تمديدات صحيّة تشبه نموذج الأنابيب المزدوجة التي تعود للقرن العشرين، حيث أنّ كل منزل مربوط إلى نظام الصرف الصحيّ الرئيسي للمدينة.[/FONT]
[FONT="]موهينجو دارو، الباكستان:[/FONT]
[FONT="]ـ شبكة من القنوات والأنابيب والبواليع، وثقوب تفتيش مصنوعة بدقّة وإبداع.[/FONT]
[FONT="]جزيرة كريت:[/FONT]
[FONT="]ـ حجرات أرضية بين الأنابيب والمجاري تحت الأرضية للتفتيش والإصلاح.[/FONT]
[FONT="]كوباي، اليونان:[/FONT]
[FONT="]ـ حفرت أعمدة هوائية عميقة مربوطة بخمسين فرع يؤدي إلى شبكة تصريف عملاقة تنتهي في البحر (هو إنجاز تعجز عنه كل من اليونان المعاصرة أو حتى القديمة).[/FONT]
[FONT="]الباكستان ـ أصفهان، بلاد فارس ـ البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ حمامات عامّة ساخنة دائماً.[/FONT]
[FONT="]مدن حضارة المايا ـ غواتيمالا ـ قصر مينوس، كريت ـ بعض المواقع الآسيوية المختلفة:[/FONT]
[FONT="]ـ نوافير ماء ساخنة وباردة تحيط الشوارع الرئيسية.[/FONT]
[FONT="]البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ نوافير ماء جميلة متعددة الألوان تنطلق من تجاويف محفورة في كل مبنى عام.[/FONT]
[FONT="]بلاد سومر ـ البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ قرميد القبور المخطط، والحجر المخطط. في البيرو، غالباً ما تغطى مداخل القبور بصفيحة من الفضّة.[/FONT]
[FONT="]الإسكندرية ، مصر:[/FONT]
[FONT="]ـ مكتبة تدمج الجامعة ومعهد بحث إضافة إلى كليّات طب، رياضيات، علم الفلك، الآداب ومواضيع أخرى وكذلك مختبر كيميائي ومرصد فلكي وغرفة عمليات تشريحيّة، خاصة للعمليات الجراحية والتحاليل الصحية، وحديقة حيوانية ونباتية ويتعلّم فيها 14000 طالب في العام الدراسي الواحد![/FONT]
[FONT="]الهند: [/FONT]
[FONT="]ـ الأبراج المتمايلة: في أحمد آباد, في غوجارات, يوجد مئذنتان بطول 70 قدماً ومبتعدتان عن بعضيهما البعض 25 قدماً, لهما خاصة فريدة في العالم, حيث إذا جلست مجموعة صغيرة من النّاس في أحدهما فإنّه يتحرّك بحركة متناغمة جيئة وذهاباً, ويبدأ البرج الآخر بالتّأرجح أيضاً. (سر مجهول, المصادر العلميّة التي تفسّره مدفونة في أعماق الزمن).[/FONT]
[FONT="]التيبت:[/FONT]
[FONT="]ـ ذكرت مخطوطات قديمة بأنّه في أزمان قديمة جداً, كان النّاس حكماء ومهرة, بحيث شيّدوا "منازل ضخمة من الكريستال" (والتي من الممكن أن نتخيلها مثل ناطحات السّحاب عندنا مع واجهات من زجاج).[/FONT]
[FONT="]القارّة القطبية الجنوبية: [/FONT]
[FONT="]ـ هناك معتقدات عن مدينة قوس قزح الأسطورية, حيث قيل بأنّ ألوان قوس قزح استخدمت في إنشاء الأبنية وحتّى في رصف الطّرقات (ربما هو تعبير عن مدينة مشابهة للمدن العصرية المليئة بالألوان المختلفة).[/FONT]
[FONT="]روما: [/FONT]
[FONT="]ـ كان هناك مسرح له طبقات زجاجية: إميليو سكاورو, أحد جنرالات سولا [/FONT][FONT="]Sulla[/FONT][FONT="]، لديه مسرح من ثلاث طوابق, بُني في روما ويتسع 80000 متفرج. الطابق الأول مصنوع من الرخام, الطابق الثاني من الزجاج, والطابق الثالث من الخشب المزين بالذهب. [/FONT]
[FONT="]حول العالم: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]استعمال الإسمنت ([/FONT][FONT="]المزيج التقليديّ من الرّمل والإسمنت التي تتألف منها أكثر حجارة الأبنية اليوم) كان منتشراً عالمياً بشكل واضح.[/FONT]
[FONT="]من ياكسونا إلى كوبا ـ كوكويلو, المكسيك ـ غواتيمالا ـ كويتو, الإكوادور ـ كونيكا, الإكوادور ـ ماركاهواسي, البيرو ـ سانتا كروز, بوليفيا ـ بومباي, إيطاليا ـ توريت سور لوب, فرنسا ـ كوارد, فرنسا ـ كريت ـ ستارفيكو، يوغسلافيا ـ مصر ـ شمال غرب الصّين ـ غرب أستراليا ـ أركنساس, الولايات المتحدة الأمريكية ـ تينيسي, الولايات المتحدة الأمريكية ـ نيومكسيكو, الولايات المتحدة الأمريكية. [/FONT]
[FONT="]كُشف في كل الأماكن المذكورة في الأعلى تقنيات بناء متقدّمة جداً، خاصة مادة الإسمنت التي ليس لها مثيل اليوم.[/FONT]
[FONT="]كولومبيا:[/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]إسمنت مقاوم للنّار.[/FONT]
[FONT="]يوكاتان، المكسيك[/FONT][FONT="] ـ [/FONT][FONT="]كاليفورنيا, الولايات المتحدة الأمريكية[/FONT][FONT="] ـ [/FONT][FONT="]قعر البحر, جزر بيميني[/FONT][FONT="] ـ [/FONT][FONT="]الإكوادور [/FONT][FONT="]ـ [/FONT][FONT="]مالطا [/FONT][FONT="]ـ [/FONT][FONT="]البيرو [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] مصر[/FONT][FONT="]: [/FONT]
[FONT="]ـ صوّان بلّوري أبيض يشبه غراء الأبنية, مطابق له تقريباً, حتى انّه أفضل من الإسمنت البورتلاندي الحديث (أفضل بتركيبه الفريد بخاصّتين: سرعة تغلغله, وقوّته الفائقة). قاد اختبار حديث لعدّة أبنية تاريخية لاكتشاف هذا الغراء. يوحي أثر صدأ أكسيد الحديد الذي يمسك الغراء بإحكام بالأجزاء الحجرية, بأنّ أكسيد الحديد أضيف إلى الإسمنت. ويتغلغل أكسيد الحديد بسرعة عالية ليشكّل شبكة متماسكة شديدة الثّبات. [/FONT]
[FONT="]البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ حجارة أبنية ملصقة مع بعضها البعض ليس بالطّين بل بالذّهب المذاب والإسفلت.[/FONT]
[FONT="]كلاغنفورت, النّمسا:[/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]شرائح ضخمة من الرّخام تثبّت الكتل الحجرية. [/FONT]
[FONT="]تياهوناكو, بوليفيا [/FONT][FONT="]ـ [/FONT][FONT="]باتشاكاماك, البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ ملازم نحاسية ضخمة, مسامير فضية لولبية تزن من 1/2 إلى 3 أطنان – مسامير ذهبية تزن طنّاً, استخدمت لتثبيت [/FONT][FONT="]الحجارة ببعضها خلال[/FONT][FONT="] أعمال البناء.[/FONT]
[FONT="]البيرو[/FONT][FONT="] ـ[/FONT][FONT="] تاهيتي:[/FONT]
[FONT="]ـ عملية تليين للصّخر الصّلب, بحيث يمكنه أن يحفظ بصمات يد أو قدم بمجرد الضّغط عليه فقط, كما لو أنّ الغرانيت هو معجون طريّ.[/FONT]
[FONT="]سنتعرّف على هذه التقنية في الجزء الثاني[/FONT]
[FONT="]مصر:[/FONT]
[FONT="]ـ صندوق كبير من كتلة واحدة من الغرانيت الأحمر، تم تجويفه بواسطة الثّقب والتّقطيع, فالحجر الأقسى المعروف بالديوريت قد قطع بسهولة كالزّبدة. لا زالت الآلية [/FONT][FONT="]وكذلك [/FONT][FONT="]أدوات التّقطيع والقوّة المستخدمة التي تديرها مجهولة. فالعمل بالمواد الصّلبة كان شيئاً لم نستطع القيام به حتى تطوّر مثقب الألماس عام 1878.[/FONT]
[FONT="]قعر البحر, جزر بيميني: [/FONT]
[FONT="]ـ نجمة خماسيّة مثقوبة بشكل كامل برؤوس حادّة محدّدة مقصوصة من أوّلها إلى آخرها بطول 12 قدماً من أحجار الغرانيت وأخرى ضخمة قطرها من نصف إلى 6 إنشات مثقوبة بشكل كامل بثقوب دائريّة على قطع من الصّخر بسماكة 12قدماً. (الغرانيت: أحد أكثر الأحجار قساوة حتّى أن الجزء القاطع من المثقب ذو الرّأس الماسيّ الثّمين لا يستطيع اختراقه بسرعة كبيرة).[/FONT]
[FONT="]تركيا: [/FONT]
[FONT="]ـ حفر ثقوب أدقّ من أرفع إبرة في كتل حجرية صلبة. [/FONT]
[FONT="]البيرو [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] التيبت [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] مصر [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] السّودان: [/FONT]
[FONT="]ـ جدران خارجية ملبّسة بالذّهب والفضّة, والرّخام المصقول, والجبس الأبيض النّاصع.[/FONT]
[FONT="]البيرو [/FONT][FONT="]ـ [/FONT][FONT="]الإكوادور [/FONT][FONT="]ـ [/FONT][FONT="]المكسيك:[/FONT]
[FONT="]ـ أحجار بناء غرانيتيّة مصقولة بنعومة كالزّجاج. [/FONT]
[FONT="]عملياً, إنّ كلّ الأبنية في العصور القديمة قد جرّدت من سطوحها الخارجية المصقولة, ولهذا فإنّنا نرى اليوم الأعمال الحجريّة الخام فقط.[/FONT][FONT="] إن ما نراه من الأبنية الأثرية القديمة هو الهيكل العظمي فقط، حيث لم تُسنح لنا الفرصة للتمتع بروعة وجمال التلبيس الخارجي ذات السحر الهندسي والفني العجيب.[/FONT]
[FONT="]سوريا [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] بابل [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] المكسيك [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] سومر: [/FONT]
[FONT="]ـ سطوح مغطّاة بالجصّ.[/FONT]
[FONT="] التيبت [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] بابل: [/FONT]
[FONT="]ـ جدران من الخزف الأزرق مزخرفة ومصقولة.[/FONT]
[FONT="]الصّين [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] بابل [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] مصر [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] المكسيك: [/FONT]
[FONT="]ـ سطوح متعدّدة الألوان للأوجه الخارجية للمبنى.[/FONT]
[FONT="]البرازيل: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]استعمال أحجار مختلفة الألوان في درجات مداخل الأبنية.[/FONT]
[FONT="]البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ درجات مصقولة كالزّجاج.[/FONT]
[FONT="]تياهوناكو, بوليفيا: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]أعمدة ملوّنة ومزخرفة. [/FONT]
[FONT="]اليونان [/FONT][FONT="]ـ البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ بوابات هيدروليكيّة (تفتح بواسطة وساءل معقّدة لضخّ الماء).[/FONT]
[FONT="]كريت ـ إتروسكانز, إيطاليا:[/FONT]
[FONT="]ـ رافعات هيدروليكية: يجب أن يكون من أحد أهمّ الأسس لدعم المجتمع عالي التّقنية استخدام السّدود لتخزين المياه الغزيرة. الشّيء الغامض هو أنّ آثار هذه السّدود تبدو غير موجودة. عندما بحثت عن دليل, بقي السّؤال قائماً: هل طمست هيجانات النّهر كل أثر [/FONT][FONT="]لهذه التقنية[/FONT][FONT="]؟[/FONT]
[FONT="]أركانسا, الولايات المتحدة الأمريكية: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]كاربت روك, هي منطقة مساحتها فدّان أو أكثر انفصلت عن طرف جبل (بيتيت جان)، لها شبكة منحنية من الحديد المصنّع متسلقة عليها ويعطيها شكل سجّادة، وقد أظهرت الاختبارات أنّها مصنوعة من الإسمنت المسلّح بقضبان فولاذيّة، لا تزال سليمة وقليلة الصّدأ, (المدهش أن تدرك أنّها محمية من الصّدأ حتى انقسام المنحدر مؤخراً). المنحدر الشّديد (كاربيت روك وبيتيت جان) يبدو واسعاً متماسكاً، وهو منحدر قديم جداً وقد كان قناة لسدّ واسع كان يحتوي النّهر الأبيض ونهر أركنساس في بحيرة كبيرة مغلقة.[/FONT]
[FONT="]هل يبدو هذا الإنجاز لإنسان بدائي استخدم أدوات حجرية وأحصنة وحبالاً من الألياف النّباتيّة؟ كلاّ. فالبنّاءون القدماء لديهم خبرة عالية وواضحة من ناحية التطوّر التّكنولوجي. وفي الفترات الّلاحقة، أصبحت الأساليب أكثر بساطة والأبنية أقل تعقيداً، فتفكّكت تدريجياً, إلى أن اندثرت أخيراً لتّصبح من الذّاكرة.. تحفظها الأساطير.[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]سمات المنازل القديمة[/FONT]
[FONT="]وادي الإندوس، الباكستان ـ أوغاريت، سورية ـ أور، العراق: [/FONT]
[FONT="]ـ منازل مؤلّفة من طابقين أو ثلاثة.[/FONT]
[FONT="]صور، لبنان ـ كنوسوس، كريت ـ قرطاج، تونس ـ أريزونا، الولايات المتّحدة الأمريكية ـ اليمن:[/FONT]
[FONT="]ـ منازل من خمسة أو ستة طوابق .[/FONT]
[FONT="]الباكستان ـ بابل: [/FONT]
[FONT="]ـ أبنية من القرميد مشابه للقرميد الذي نستخدمه اليوم، وهو مشوي بدرجة حرارة بلغت 900 درجة.[/FONT]
[FONT="]الإمبراطورية الرّومانية:[/FONT]
[FONT="]ـ ألواح زجاجية للنّوافذ.[/FONT]
[FONT="]يوغوسلافيا:[/FONT]
[FONT="]ـ أرضيات إسمنتية معدّة بعناية على شكل بلاطات كبيرة.[/FONT]
[FONT="]كريت ـ أوكلاهوما، الولايات المتحدة الأمريكية:[/FONT]
[FONT="]ـ أرضيات من القرميد المطعّم بالفسيفساء.[/FONT]
[FONT="]فلسطين: [/FONT]
[FONT="]ـ أرضيات مغطّاة بالذّهب.[/FONT]
[FONT="]كاتال هيويوك، تركيا ، 3000 قبل الميلاد: [/FONT]
[FONT="]ـ سجّاد ذو نوعية عالية جداً يماثل السّجاد المنسوج حديثاً إذا ما قورن به.[/FONT]
[FONT="]كريت ـ تركيا ـ جزيرة تيرا ـ سومر: [/FONT]
[FONT="]ـ جدران وأسقف مدهونة تولّد شعوراً بأنك لست في غرفة من الخشب والحجر بل من الضوء الناصع الملوّن.[/FONT]
[FONT="]البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ جدران داخلية مغطّاة بطلاء من الجصّ أحمر الّلون.[/FONT]
[FONT="]البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ جدران مغطّاة بلوحات جداريّة.[/FONT]
[FONT="] فلسطين ـ المكسيك: [/FONT]
[FONT="]ـ ورق جدران للمنازل، وهو عبارة عن صفائح رقيقة من الذّهب المطروق.[/FONT]
[FONT="]الإكوادور ـ البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ ورق جدران من صفائح الذّهب والفضّة والألمنيوم, كلّ إنش مربع مغطّى بتصاميم معقّدة. صور ومشاهد على رقائق ضخمة مثبّتة مع بعضها ببراعة. (اليوم نزعت هذه الرقائق من قبل صيادي الآثار عن الجدران الدّاخلية لهذه المباني المهجورة التي تغطّيها النباتات المتسلّقة في الغابة الشّرقية في الإكوادور، والتي لا يمكن الوصول إليها بسهولة. وليتمكّن المرء من رؤية هذه الأبنية القديمة، عليه أوّلاً أن ينزع عنها هذه النباتات المتشابكة بكثافة).[/FONT]
[FONT="] الإمبراطورية الرّومانية: [/FONT]
[FONT="]ـ أرضيات وجدران زجاجية غير قابلة للكسر.[/FONT]
[FONT="]فلسطين ـ البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ أبواب مطلية بالنّحاس والذّهب.[/FONT]
[FONT="]كوسكو, البيرو:[/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]مزاريب من الذّهب الصّلب.[/FONT]
[FONT="]بعلبك، لبنان:[/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]مزاريب لمياه الأمطار تخرج من صفّ من رؤوس أسود منحوتة.[/FONT]
[FONT="]الإمبراطورية الرّومانية: [/FONT]
[FONT="]ـ إضاءة داخليّة غير مباشرة.[/FONT]
[FONT="]كريت, 1500 قبل الميلاد: [/FONT]
[FONT="]ـ إضاءة داخليّة غامضة في غرف جلوس ومدافن تحت الأرض.[/FONT]
[FONT="]سافليني، مالطا ـ كنوسوس، كريت ـ ديرينكويو، تركيا: [/FONT]
[FONT="]ـ أنظمة تكييف بواسطة أنابيب لتنقية الهواء وعزل مضاعف للجدران (في ديرن كويو هناك بناء مؤلف من 13 طابقاً وتبقى كافة طوابقه بدرجة حرارة معتدلة).[/FONT]
[FONT="]شيفن دي هانتر، البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ نظام تكييف لا يصدّق حيث أنّ كلّ طابق له نظام تكييف خاصّ به, على الرّغم من أنّ الأبنية لا تحتوي على أبواب ولا نوافذ باستثناء المدخل.[/FONT]
[FONT="]مصر: [/FONT]
[FONT="]ـ أنظمة تكييف وإزالة الرّطوبة عن طريق ممرّات التّهوية.[/FONT]
[FONT="]كوريا، 2000 قبل الميلاد ـ الإمبراطورية الرّومانية ـ كريت ـ إتروسكانز, إيطاليا: [/FONT]
[FONT="]ـ أنظمة تدفئة مركزيّة بواسطة أنابيب تحت الأرض.[/FONT]
[FONT="]الإكوادور: [/FONT]
[FONT="]ـ مواسير برونزية ذات قطر داخليّ صغير وجدران خارجية سميكة تشبه تماماً أنابيب الغاز ذات الضّغط العالي الحديثة.[/FONT]
[FONT="]بيزنطة: [/FONT]
[FONT="]ـ أنظمة تدفئة تعمل على الزيت.[/FONT]
[FONT="]جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية: [/FONT]
[FONT="]ـ التّدفئة البخارية الدّاخلية.[/FONT]
[FONT="]جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية:[/FONT]
[FONT="]ـ شبكات تمديد للتّدفئة الدّاخليّة.[/FONT]
[FONT="]الباكستان، 2500 قبل الميلاد [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] اليونان [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] البيرو [/FONT][FONT="]ـ [/FONT][FONT="]بومبي, إيطاليا: [/FONT]
[FONT="]ـ مواسير ذات فعالية عالية للتزويد بالمياه.[/FONT]
[FONT="]روما: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]صنابير للماء الساخن.[/FONT]
[FONT="]جنوب غرب الولايات المتحدة:[/FONT]
[FONT="]ـ تمديدات صحية للمنازل، مع صنابير مياه باردة وساخنة.[/FONT]
[FONT="]موهينجو دارو, الباكستان: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]الماء[/FONT][FONT="] الجاري لحمامات غرف النوم, حمام ومغسلة في كلّ غرفة نوم (حتّى في الطّوابق العليا).[/FONT]
[FONT="]هارابا وموهينجو دارو، الباكستان ـ أوغاريت, سوريا ـ تشان تشان, البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]حمّامات مكسوّة بالآجر فيها مواسير مياه ساخنة وباردة.[/FONT]
[FONT="]كنوسوس, كريت ، 2000 قبل الميلاد: [/FONT]
[FONT="]ـ شقق سكنية (مزخرفة بشكل جميل برسومات الدّلفين وفتيات عاريات) تحتوي على حمامات كثيرة بنظام تمديد مركزيّ من المواسير الخزفية والمصارف الحجريّة.[/FONT]
[FONT="]إتروسكانز وبومباي, إيطاليا ـ الباكستان ـ تل أسمر، العراق ـ كريت ـ كوباي, اليونان ـ البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ نظام الصّرف الصّحيّ في كلّ منزل كما هو في الوقت الحاليّ.[/FONT]
[FONT="]وادي أندوس, الباكستان: [/FONT]
[FONT="]ـ [/FONT][FONT="]ممرّات للتخلّص من القمامة من كلّ منزل.[/FONT]
[FONT="]أدغال البرازيل [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] أوغاريت, سوريا [/FONT][FONT="]ـ[/FONT][FONT="] كوزكو, البيرو: [/FONT]
[FONT="]ـ نوافير حدائق مكسوّة بالآجرّ الحجريّ وملوّنة بألوان قوس قزح[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]ديرين كويو، تركيا[/FONT]
[FONT="]نجد هنا مدينة تحت أرضية، تخفي ثلاثين طابقاً في باطن الأرض. كما يوجد متاجر ووسائل الرّفاهية العديدة، وفيها أيضاً نظام تكييف هوائي معقّد موزّع في كلّ زاوية من المدينة وبكلّ الدّرجات. فهل تستطيع أن تتخيّل هذا؟ بعض الغرف قد تتّسع لـ60000 شخص! وهذا الرّقم يمثّل سعة ملعب كرة قدم كبير.[/FONT]
[FONT="]...................[/FONT]
[FONT="]هندسة معمارية مستحيلة[/FONT]
[FONT="]كلوزيوم، إيطاليا[/FONT]
[FONT="]هنا يمتد الضّريح أو (المدفن) مسافة 300 قدم في كل جهة ويحتوي على متاهة واسعة ترتفع 50 قدماً ومحاطة بثلاث سلاسل من الأبراج. والارتفاع الإجماليّ للبناء 350 قدماً! يا له من قبر.[/FONT]
[FONT="]العراق، نينوى[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]العراق، أور[/FONT]
[FONT="]
[FONT="]وهي عبارة عن أبنية من القرميد الصّلب وتبلغ سماكة جدار المدينة 80 قدماً.[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]صورة جوية لمدينة أور[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]مدينة بابل في العراق[/FONT]
[FONT="]تعتبر هذه المدينة واحدة من أعظم وأقوى المدن التي بنيت على مرّ التّاريخ، فهي تغطّي مساحة 150 ميلاً مربّعاً. وقد أحيطت كلّ هذه المساحة بسور سماكته 30 قدماً وارتفاعه 100قدم.[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]قلعة مردك [/FONT]
[FONT="]
[FONT="]كانت تتألف من سبعة طبقات (كلّ منها بلون مختلف) ويعلوها هيكل ذو لون أزرق يرتفع ما يقارب 30 طابقاً في السّماء.[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]آثار المايا في المكسيك[/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الصور تعبّر عن نفسها[/FONT]
[FONT="]لقد تعرّضت كافة آثار المايا العظيمة للاندثار ولم يبقى منها سوى الخراب[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]شولولا، المكسيك[/FONT]
[FONT="]يبلغ طول هرم كويتزلكوتل [/FONT][FONT="]Quetzalcoati[/FONT][FONT="]210 قدماً، وقاعدته 1.150 قدماً تغطي 30 أكراً (ما يعادل 16 كتلة سكنية).[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]تيكال، غواتيمالا[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]أنغكور، كمبوديا[/FONT]
[FONT="]معبد هرميّ مهيب، ضخم جدّاً بحيث أنّ العديد من المعابد الإغريقية والقصور الملكيّة في روما لا يمكنها ملئ مساحته. يرتفع مصطبة فوق مصطبة بواسطة سلم حجري ممتدّ إلى حرم يبلغ ارتفاعه 200 قدم وفيه خمسة أبراج مراقبة.[/FONT]
[FONT="]مدينة أنغكور، عاصمة امبراطورية الخمير، كامبوديا. كانت معزولة وسط الأحراش قبل أن يكتشفها الفرنسيين عام 1860م[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]سور الصين العظيم[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]......................[/FONT]
[FONT="]مقاطعة شينسي، الصين[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وهو هرم قديم يبلغ ارتفاعه ما يعادل 120 طابقاً. وقد شيّد على أرض مسطّحة مقفرة طويلة تقع على بعد 40 ميلاً عن العاصمة [/FONT]
[FONT="]القديمة "سيان فو" [/FONT][FONT="]Sian – Fu[/FONT][FONT="] من الغرب. وعلى طريق قديم موحل لقوافل العربات يصل من بكّين إلى منطقة الشّرق الأوسط، يبلغ ارتفاعه [/FONT]
[FONT="]من القاعدة 2000 قدم. ويبلغ ارتفاع الجزء الظّاهر منه ما يقارب 1200 قدم.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]إنّ الوجوه الأربعة للأهرامات تشابه العديد من الأبنية القديمة، إذ أنّها منسجمة مع نقاط توجّه البوصلة. آثار بقايا الألوان المتوضّعة على الأهرامات تشير إلى ألوان مختلفة على كلّ جهة. الشّرق – الّلون الأخضر، الجنوب – الّلون الأحمر، الغرب – الّلون الأسود، الشّمال – اللون الأبيض، وفي القمّة – آثار لّلون الأصفر.[/FONT]
[FONT="]اثنان من المكتشفين الأمريكيين كانا قد طافا في جميع أنحاء آسيا في فترة ما بين الحربين العالميتين، وهما "ر.س. أندرسون" [/FONT][FONT="]R. C. Anderson[/FONT][FONT="] و"فرانك شيرر" [/FONT][FONT="]Frank Shearer[/FONT][FONT="] وقد قاما بمشاهدة هذه الأهرامات (وزار أندرسون أهرامات مصر سنة 1970، ويعتقد بأنّه الإنسان الوحيد الذي تمكّن من رؤية كلّ من أهرامات الصّين ومصر). وفي عام 1946، قام طاقم طائرة عسكرية أمريكية بإعادة اكتشاف وتصوير هذه الأهرامات من الأعلى. ضع ستّاً وعشرين من ناطحات السّحاب بحجم مبنى الـ"أمبير ستيت" [/FONT][FONT="]EmpireState[/FONT][FONT="] فستحصل على حجم أكبر هرم في "شنسي" [/FONT][FONT="]Shensi[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]البناء الأكثر ضخامة على وجه الأرض، الصورة تمثّل مقارنة حجمه مع حجم هرم خوفو في مصر [/FONT]
[FONT="]ومبنى الـ"أمبير ستيت في نيويورك.[/FONT]
[FONT="]...................[/FONT]
[FONT="]كويتو، الأكوادور[/FONT]
[FONT="]مرتفع "بانسيلو" [/FONT][FONT="]Panecillo[/FONT][FONT="]هي عبارة عن هضبة كبيرة تقع ضمن حدود مدينة كويتو، وهي تعتبر طبيعية بالنّسبة لقياساتها، ولكنّ التّحقيقات الأخيرة أظهرت أنّها عبارة عن هضبة صناعية ضخمة، ترتفع 600 قدم (ما يعادل 60 طابقاً) في الارتفاع. ولازال يتم اكتشاف المزيد من الأبنية المدهشة في هذا الموقع.[/FONT]
[FONT="]...................[/FONT]
[FONT="] بعض الأبنية العالية (ناطحات السّحاب):[/FONT]
[FONT="]موجودة في كل من: الصّين وتعادل 120 طابقاً، في الإكوادور ما يعادل 60 طابقاً، وفي مصر 48 طابقاً، قاع المحيط في منطقة برمودا 42 طابقاً، وفي إيطاليا 35 طابقاً، وفي العراق 30 طابقاً، وفي غواتيمالا 23 طابقاً، وفي الهند 22 طابقاً، وفي المكسيك 21 طابقاً، وفي كمبوديا 20 طابقاً، وفي تركيا 20 طابقاً.[/FONT]
[FONT="]...................[/FONT]
[FONT="]مدينة "ماتشو بيتشو"[/FONT][FONT="]Machu Picchu[/FONT][FONT="]الغامضة[/FONT]
[FONT="]وقف عالم الآثار الأمريكي "هايات فريل" مذهولاً أمام ما رآه في إحدى الوديان المخفية في جبال الآنيدز. وصاح.. "..هذا مستحيل بالنسبة للبشر..!" ربما تتساءلون لماذا اندهش هذا العالم المتمرّس. في حال تجهلون عن تضاريس جبال الأنديز في جنوب أمريكا، دعوني أرسم لكم صورة.[/FONT]
[FONT="]إن الجبال الآنديز البيروفية الجبّارة هي مخيفة جداً، خاصة عندما يحدّق أحدهم للأعلى نحو قمم المنحدرات الخطيرة ويلاحظ الآثار المتحدية الموت قابعة عليها. إن المنظر مرعب بالفعل. الجبال ترتفع مسافة أميال إلى الأعلى، تختفي وراء السماء، محزّزة بحواف ضيقة، مشقوقة بأوهاد وأودية عميقة. إنها رائعة الجمال، بحيث لا تستطيع سوى أن تعشقها.[/FONT]
[FONT="]شلالات جمالها آسر للقلوب تسقط من هذه القمم الشاهقة المغطاة بالثلج، نحو الأسفل إلى أعماق مجهولة تختفي بين الوديان. الهواء هو نادر جداً لدرجة أن البغال تتوقّف كل عشر خطوات لتستردّ أنفاسها. هنا، على حدود المستحيل، إمبراطورية مختفية طعّمت الحجارة بالجواهر، قامت بتركيب جدران مستوية بأحجار متعددة الأضلاع، تتعلّق فوق الهاوية تماماً.[/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="][/FONT][FONT="][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT][FONT="][/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]لقد حفروا الدرجات العمودية المتسلّقة إلى الأعلى عبر منحدرات مدهشة. هناك بين الغيوم ترتفع إحدى الدرجات ذو المسار البهلواني المتعرّج ومؤلفة من 64 درجة، والتي كان عليها أن تُحفر في أماكن لا يستطيع الفرد أن يدعم نفسه من السقوط سوى بمواطئ رؤوس أقدامه فقط! كيف حفروا الدرجات في أعالي المنحدر؟! (هناك درجات أخرى مؤلفة من 600 درجة) هل تستطيع تصوّر الأمر؟[/FONT]
[FONT="]هؤلاء الجواهرجية المبدعون، الذين طعّموا الحجارة بالأحجار الكريمة، تسلّقوا جبل شاهق يسبب الغثيان، رقيق كما حافة السيف، ووضعوا على قمته القلاع والمراصد. إن هذا الجبل شديد الانحدار بحيث إذا تزحلق احد العمّال سوف لن يتوقّف جسده عن السقوط قبل مسافة 3000 قدم. أليس هذا مثير للعجب؟[/FONT]
[FONT="]كل هذه العجائب لازالت قائمة حتى الآن، تنتظر من يزورها ليتمتّع بمشاهدتها. إنها منتشرة في كل مكان، آثار المعابد و القلاع و المراصد والأبراج التي تقبع على رؤوس القمم، متعلّقة على حافة منحدراتها كما النباتات المتعربشة. [/FONT]
[FONT="]مطلٌ على شلال، يرتفع القصر رائع فوق الهاوية المخيفة المستحيلة الوصول. قد تتساءل كيف تم بناء هذا القصر. ألقيت المصاطب، بشكل عجيب على المنحدرات العمودية، الجاثمة فوق صدع الوادي. لكن السؤال الأهم هو كيف رفعوا صخور ثقيلة منحوتة إلى تلك المرتفعات، وعددها الآلاف.[/FONT]
[FONT="]موقع بعد موقع، تم بناؤها فوق قمم منحدرة جداً لدرجة أنها غير قابلة للبناء أساساً. الكثير من هذه الحجارة العملاقة بدا وكأنها طارت في الهواء لتصل إلى هناك. رغم أن هذا يبدو غير منطقي، لكن بعد العجز عن إيجاد أي تفسير بالمطلق، فهذه الطريقة هي الأقرب إلى المنطق![/FONT]
[FONT="]لقد تجوّل الفاتحين الأسبان بين وديان كثيرة كهذه يبحثون عن الذهب أو كل شيء قابل للنهب. لكن نادراً ما كانوا يشكّون أن في قمم تلك الجبال الشاهقة التي يسيرون في وديانها يمكن أن يكون هناك مدن أو بلدات تقبع بين الغيوم.[/FONT]
[FONT="]وادي نهر "أورابامبا" مثلاً، يتعرّج يميناً وشمالاً بين الجبال الرهيبة شاقاً طريقه نحو حوض الأمازون. هناك في الأعلى، بين الغيوم، وعلى قمّة ضيقة كحدّ الشفرة، والوادي في الأسفل يحيطها من ثلاثة جوانب، يقبع معقل قديم يعود إلى ما قبل زمن الإنكا. لقد بنى الإنكا مدينة صغيرة هناك فوق آثار كانت قائمة قبل عصرهم بكثير. وترتفع 9000 قدم فوق سطح البحر، لا يمكنك رؤية الموقع من الوادي يقبع على عمق 2000 قدم في الأسفل. [/FONT]
[FONT="]مكان اختباء العذارى[/FONT]
[FONT="]يُقال بأن العذارى التابعة لقصر الملك قد تم تهريبهم إلى هذا الموقع هرباً من أيادي الغزاة. معظم القبور التي اكتشفت في الموقع تعود للإناث مما يجعلنا نصدّق الرواية. بعد أن تتسلّق جوانب المنحدر بخطوط متعرّجة، ثم تلتفّ حول انحناء صخري كبير، ثم تتسلّق أحد الجدران... فتسير قدماً نحو مبنيين حجريين قديمين هما أوّل ما يظهران أمامك مباشرة... وأخيراً.. ها هي أمامك! أوّل ما تدركه مباشرة هو الهدوء، صمت مطلق بحيث يمكنك سماع صوت نهر "أوروبامبا" يجري على عمق 2000 قدم في الأسفل. هذا السكون يجعل خيالك أكثر حدّة.. بحيث يمكنك تخيّل جنود "بيزارو" في الأسفل يبحثون عن هذه المدينة الضائعة وكنوزها، لكن دون جدوى. فوقهم على ارتفاع 2000 قدم تقبع هذه المدينة بين الغيوم، في أمان تام. محجوبة عن الأنظار.[/FONT]
[FONT="]قد يراودك البكاء عندما تتخيّل اللاجئين إلى هذه المدينة المختبئة يموتون واحد تلو الآخر إلى أن يندثرون... ثم تكسو الغابة هذه المدينة تدريجياً... لمدة 400 سنة طويلة. تبقى نائمة طوال هذه الفترة حتى يُعاد اكتشافها في العام 1911 من قبل "هيرام بينغهام" [/FONT][FONT="]Hiram Bingham[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]الآن تستطيع استكشاف منازلها، معابدها، المقابر، إلقاء نظرة إلى الأسفل من إحدى أبراجها. ستشعر بأنها لازالت مأهولة من قبل أبناء الشمس.. الإنكا. الجدران العسكرية، البرج الدائري، الأدراج المؤلّفة من آلاف الدرجات تسير بشكل متعرّج صعوداً و هبوطاً... القنوات التي تجري عبرها مياه الجبل الصافية، مع نظام معقّد من التمديدات و الأحواض المائية الحجرية. جميعها بقيت صامدة، أو تجنّبت الخراب والتدمير. ستلاحظ أيضاً المصاطب الجبلية التي شكّلت بحرفية عجيبة ومذهلة، معلّقة فوق المنحدر الجبلي المخيف.[/FONT]
[FONT="]على طول المنحدرات المحيطة بماتشو بيتشو، هناك المئات من المصاطب الحجرية صُنعت من أجل الزراعة. معظمها مُعلّق فوق هاوية المنحدرات مباشرة. إنه مثير للعجب فعلاً، كيف تجرّا البناءون في القيام بهذا العمل؟! هناك في قمّة شاهقة أعلى من ماتشو بيتشو، على إحدى منحدراتها، إذا دقّقت بالنظر، ستلاحظ وجود مصاطب أخرى تتحدى الموت، معلّقة على ذالك المنحدر المرتفع بشكل عمودي تقريباً.[/FONT]
[FONT="]تحت حافة المنحدر بمسافة، يخرج محراب منحوت بعناية يطل على الهاوية مباشرة. هذا الحجر الذي يتخذ شكل الحرف [[/FONT][FONT="]I[/FONT][FONT="]] تمت تسويته ثم تغطيته بمكعّبات حجرية معشوقة ببعضها بطريقة عجيبة. لا يستطيع أحد الوصول إليها سوى متسلّق جبال متمرّس وشجاع، ومتعلّق بحبل طويل. يبدو أن هؤلاء السحرة المعماريون الذين قاموا بهذه الإنجازات الرهيبة لم يكن لديهم أي إحساس بالمستحيل! [/FONT]
[FONT="]أينما نظرت سترى أبنية تتحدّى قوانين التوازن والجاذبية وحتى الدوار والغثيان... والرعب والمستحيل! هذه عبارة عن إنجازات تكشف عن مدى قدرات الإنسان وانتصاراته وكذلك درجة تقنياته التي تتجاوز حدود الخيال العلمي. أعود و أكرر لكم: هذا الشعب لم يعرف ما هو المستحيل. الكثير قطع حجرية عملاقة، المربّعة ومتعددة الأضلاع، مكسوة بالمنحوتات والنقوش بحيث لا يستطيع أي إنسان في هذا العصر يستطيع صنع مثلها بواسطة الأدوات المتواضعة التي استخدمت في تلك الفترات. [/FONT]
[FONT="]ربما أصبحتم الآن تستوعبون سبب ذهول "هايات فريل"، والذي علّق على ما شاهده قائلاً: ".. إنها ليست مسالة مهارة أو صبر أو وقت... إنها استحالة بشرية.. فقط لا غير.."[/FONT]
[FONT="]........................[/FONT]
[FONT="]الإسكندرية – مصر الفرعونية[/FONT]
[FONT="]تلك المنارة التي يبلغ ارتفاعها 440 قدماً والتي تقع على جزيرة الفراعنة (والمبنية من الرّخام الأبيض) كان ضوءها ينير لمسافة 25 ميلاًَ.[/FONT]
[FONT="] ........................[/FONT]
[FONT="]المتاهة – مصر الفرعونية[/FONT]
[FONT="]وهي المتاهة الأعظم في العالم (تحت قرية حوراء، شرق بحيرة موريس) لم يعد لها أيّ أثر، وقد صمّمت لتحيّر وتربك النّاظر إليها. قصر ضخم قياساته 650[/FONT][FONT="]×[/FONT][FONT="] 500 قدم، و يحتوي على 12 غرفة كبيرة وثلاث آلاف غرفة أخرى. ".. المتاهة تفوق الأهرامات بروعتها.." هذا ما قاله هيرودوتس في القرن الخامس قبل الميلاد. هنا نجد متاهة معقّدة من الغرف والممرات، وقد يشعر أحدنا بالتّعب الشّديد من المشي ولا يستطيع أيّ شخص أن يجد طريقه لوحده دون مساعدة. بعض المعابد الموجودة في الموقع مرتّبة بشكل دقيق بحيث أنّه في الّلحظة التي تفتح فيها الأبواب، يسمع صوت مخيف كالرّعد.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT][FONT="][/FONT]