الشهيد زايدي سليمان... قاهر سجن الكدية

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
938 0 0
من هو الشهيد زايدي سليمان

ولد الشهيد زايدي سليمان في 16 ماي 1926 بيابوس وسط عائلة شريفة وكريمة ملؤها الإيمان الراسخ بالحياة الرغدة والحرية من ابوين كريمين ووسط عشيرة بني وجانة

تعلم القرآن الكريم في ريعان شبابه ومارس الفلاحة والرعي في احضان جبال شلية وبدات تراوده فكرة الانظمام الى صفوف جيش التحرير الوطني في بداية الخمسينيات أين انظم الى الحركة السرية وفي الفاتح من نوفمبر 1954 كان ضمن الرعيل الاول تحت اشراف اب الثورة مصطفى بن بولعيد في خنشلة عندما هاجموا ثكنة عسكرية واسقطوا عدة قتلى ومن هنا كانت البداية

النشاط الحزبي للشهيد

عانت الجزائر من بطش الاستعمار وويلاته فبدات العقول تستيقظ وبدأ الشعب يستفيق، وكان الشهيد زايدي سليمان من بين هؤلاء

فانخرط في حزب الشعب وسار الأمر هكذا إلى ان حل الحزب وتاسست على انقاضه الحركة السرية فانظم إليها مع مجموعة من المجاهدين سرا. هدف المنظمة معروف وهو إشعال فتيل الثورة، حدد الموعد وقسمت الأفواج وبدأ التخطيط، وعين لكل فوج مساره وهدفه.
كان الشهيد من بين الذين استهدفوا ثكنة الجيش بخنشلة وأخذ قطعة سلاحه بعد تقسيمه بمنطقة "عين السيلان"
الهجوم التاريخي


لم يكن عدد المجاهدين بخنشلة سوى 23 مجاهدا قبل منتصف الليل، ورغم هذا النقص إلا أنه كان لابد من إشعال فتيل الثورة ولو بالعصي والحجارة كما قال الشهيد عباس لغرور

كانت الساعة تشير الى الواحدة ليلا وانطلق المجاهدون كل صوب هدفه، وكان زايدي سليمان ضمن الفوج الذاهب إلى الثكنة العسكرية بقلب المدينة رفقة عدد من المجاهدين منهم: زايدي عمر، حسين عريف، مساعد ناصر، زايدي محمد

الهجوم على الثكنة العسكرية


اقترب الفوج من مقر الثكنة وانتظر حتى يعطى الأمر بالهجوم، وما هي إلا لحظات حتى بدأ الرصاص ينسج خيوط الحرية بانفجار الالغام والقنابل اليدوية وطلقات الرصاص متبوعا بكلمة الله أكبر تحيا الجزائر

قتل أثناء الهجوم حارس الثكنة: أندري ماركي، والضابط: جيرارد أرنو على يد المجاهد عمر زايدي، وخطط المجاهدون لاقتحام الثكنة بعد تفجير الباب ، إلا ان الامر لم ينجح بسبب نقص عدد المجاهدين وكذا نقص مفعول القنبلة التي لم تترك الا فجوة صغيرة في الباب


عودة الشهيد إلى دوار يابوس


انتهت العملية في خنشلة وعاد المجاهدون أدراجهم الى مناطقهم وعاد الشهيد زايدي سليمان الى عائلته في المنطقة المسماة الوضحة في جبل شليةوقامت القوات كرد فعل لما قام به الثوار بحرق ونهب وقتل الشعب، ولم يقف الشهيد وزملائه مكتوفي الأيدي بل واصلوا عملياتهم، كنصب الكمائن والمعارك والتي غنموا فيه الأسلحة وقتلوا الجنود،فقرر الإحتلال إقرار بلدية يابوس كمنطقة محرمة



إلقاء القبض على الشهيد زايدي سليمان

كان سي سليمان ينتقل في الجبال رفقة زملائه، ينفذ عملياته ضد الإستعمار، إلى أن ألقي القبض عليه سنة 1955 وزج به في سجن الكدية بقسنطينة، أين التقى بالشهيد مصطفى بن بولعيد والعديد من المجاهدين
حوكم الشهيد في محكمة عسكرية وحكم عليه بالاعدام ولكن المجاهدين رفضوا البقاء وراء القضبان انتظارا لتنفيذ الحكم، فقرروا الهروب وفعلا حققوا ذلك وتكنوا من اختراق السجن والهروب.
الهروب الكبير

كانوا 30 مجاهدا محكوم عليهم بالاعدام موزعين عل زنزانات، وكانوا يحظون بنظام غذائي خاص. بدأوا العمل لما خططوا له بمساعدة المناضل بشير حجاج الذي يعرف خبايا السجن جيدا
في أكتوبر 1955 كانت الأشغال بلغت أوجها: كانوا يستعملون الخل لاتلاف الشقوق بين الطوب، وعند نهاية كل مرحلة يغطون هذه الشقوق بحبل مطلي بالطين، أما التراب المستخرج ينتهي في المرحاض.
استمر العمل أياما إلى أن بلغوا البلاطة المقصودة، وعند نزعها انتهوا إلى غرفة مهملات فيها جملة من العتاد: رزم حلفاء، خيوط حديدية، مواقد...، تم باستعمال هذه الأدوات ومساعدة ألواح الأسرة والأفرشة صنع سلم وحبال طويلة، لمساعدتهم على تخطي الجدار العالي الذي يحيط بالسجن، وتم تنفيذ العملية رغم عدم نجاحها 100% لأن الحبل تقطع بمجاهد أثناء الهروب، وتحقق هروب 11 منضلا في ليلة 11 نوفمبر 1955 وهم
مصطفى بن بولعيد، زايدي سليمان، عريف حسين، محمد العيفة، حمادي كرومة، ابراهيم الطيبي، رشيد أحمد بوشمال، علي حفطاري، الطاهر الزبيري، لخضر مشري، محمد بزياني
وبقي في السجن 19 مناضل أعدم منهم 4، أما بالنسبة للفارين فقد تلقوا تعليمات بالإفتراق على مختلف جهات قسنطينة، وكان زايدي سليمان رفقة المجاهد محمد بزياني، أين انطلقوا في رحلة طويلة إلى ديارهم الزاد فيها لم يكن سوى قطع سكر وقارورات مياه، وبعد مسيرة أسبوع وصلوا إلى جبل بوعريف ومن ثم إلى الأوراس ليعود كل واحد منهم إلى عائلته
استشهاده

مرت سنوات 1956، 1957، 1958، 1959، وسي سليمان يقاوم المحتل رفقة زملائه من المجاهدين وقد ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والثبات ونصر الدين والوطن
وفي سنة 1960 احتاج المجاهدون للسلاح فقرروا عبور الحدود إلى تونس لتوفيره، وكان خط موريس النهاية بالنسبة للشهيد، حيث حمل كلابة لقطع الأسلاك والعبور للطرف الآخر لكنه فوجئ بسلك مكهرب فصعقه التيار واستشهد البطل المغوار سنة 1960 برتبة ملازم أول، بعدما جاهد في سبيل العزة والكرامة وعيش الجزائر حرة مستقلة
رحم الله الشهيد وأسكنه جنة الفردوس
قال الله تعالى * من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا * الآية 23 من سورة الأحزاب
 
رد: الشهيد زايدي سليمان... قاهر سجن الكدية

السلام عليكم

رحم الله الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما عندهم من أجل أن تحيا الجزائر...

لكن أخي، من أين لك بهذه المعلومات؟؟؟؟
 
رد: الشهيد زايدي سليمان... قاهر سجن الكدية

صورة للشهيد: زايدي سليمان

GswD2-c2B6_222617993.jpg
 
رد: الشهيد زايدي سليمان... قاهر سجن الكدية

قال تعالى:  ( َلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) صدق الله العظيم
 
رد: الشهيد زايدي سليمان... قاهر سجن الكدية

رحم الله شهداء الجزائر الاحرار الذين اذاقوا فرنسا العذاب
 
عودة
أعلى