الكونكورد هي طائرة أسرع من الصوت، وكانت أكثر نجاحا من التوبوليف تي يو 144 (وهي الطائرة الأخرى الفائقة لسرعة الصوت التي كانت تستخدم تجاريا لنقل الركاب).
طائرة الكونكورد التي حطمت زجاج المطارات وهشمت مدرجاتهاوالتي أصبحت الان تُعرض في معارض الطيران وقف الاف من الفرنسيين، ونحو 250 من عمال ومهندسي الطيران الكل اصطف ليؤدي تحية الوداع للكونكورد بمطار شارل ديجول بباريس، قبل أن توضع في المتحف لتصبح أثراً كان في يوم من الأيام يسبح في سماء العالم.. يرسم صورة أشبه ما تكون بنسر يحلق على ارتفاعات بعيدة وقد وقف المودعون يصفقون مطلقين صرخات الانفعال عند ارتفاع الطائرة في سماء المطار، رافعين لافتة كتبوا عليها :"نحن نحبك يا كونكورد".
كانت شركة "إير فرانس" المملوكة للخطوط الجوية الفرنسية قد قررت إيقاف رحلات طائرات الكونكورد في 31 مايو 2003 بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها وتراجع الطلب عليها، كما كان من المقرر أن تنهي شركة الطيران البريطانية "بريتيش إير وايز" هي الأخرى تحليق الطائرة من لندن، أيضاً في شهر أكتوبر من ذلك العام، لينهيا معاً أسطورة الطائرة الأسرع من الصوت، كما بدآها معاً منذ ما يزيد عن 40 سنة، وبالتحديد في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1962، عندما قامت الحكومتان الفرنسية والبريطانية بتوقيع اتفاقية مشتركة لتصميم وتشييد أول طائرة مدنية أسرع من الصوت تصنعها لهما شركة إيرباص.
وعلى مدى الربع قرن الأخير، كانت الكونكورد تقوم بخمس رحلات أسبوعية بين باريس ونيويورك في سرعة قياسية تقل عن 4 ساعات، في الوقت الذي تقطع فيه أفضل الطائرات التقليدية، نفس المسافة في 8 ساعات، فقد كانت تحط في 8 صباحا في مطار كينيدي (حسب التوقيت الأمريكي) وتغادره عائدة إلى فرنسا في الساعة 11، حيث اعتاد رجال الأعمال الفرنسيون أن يتفاوضوا مع عملائهم الأمريكيين في صالونات المطار، دون الحاجة للذهاب إلى حي المال والأعمال في مانهاتن، ثم يعودون إلى باريس في اليوم نفسه.
إلا أن الضربة القاصمة التي تلقتها طائرات الكونكورد كانت بسبب سقوط إحداها في 23 يوليو من عام 2000 بعد لحظات قليلة من إقلاعها من مطار شارل ديجول بضاحية العاصمة الفرنسية باريس، حيث اصطدمت بأحد الفنادق القريبة من المطار، ليموت كل من على متنها (113 قتيلاً)، وتتوقف رحلات الكونكورد بعدها لمدة تزيد عن عام.
الكونكورد.. طائرة الأرقام القياسية
يبلغ طول الطائرة الكونكورد 204 أقدام، قابلة للتمدد من 6 إلى 10 بوصات أثناء الطيران بسبب الحرارة الشديدة لهيكل الطائرة من جراء سرعتها الرهيبة. وتبدو الطائرة في السماء داخل ردائها الأبيض المصنوع من طلاء خاص تم تطويره كي يتواءم مع تلك التغيرات، إضافة إلى قدرته على تشتيت الحرارة الناشئة عن الطيران بسرعة تفوق ضعفي سرعة الصوت. ويبلغ طول الجناح 83 قدما و8 بوصات وهو ما يقل كثيراً عن الطائرات التقليدية التي تسير بسرعة أقل من سرعة الصوت، حيث تسير الطائرة الكونكورد بطريقة مختلفة كلية مستخدمة أسلوب "الدوامة التصاعدية" لإنجاز مهمتها الاستثنائية.
وأهم ما يميز هذا النسر الطائر هو ذلك الأنف المتدلي من المقدمة، ولعل ذلك ما يتيح أفضل رؤية ممكنة للطيارين عند الإقلاع والهبوط. ويمتاز هذا الأنف المتدلي بأنه ناعم وحاد أشبه بالإبرة، وعلى قدر من الطول، بما يضمن أقصى اختراق ممكن للهواء، حيث ينساب الهواء على جانبي الطائرة محدثاً أقل احتكاك ممكن.
وقد تم تصميم محرّكات الكونكورد الأربعة من نوع رولز رويس / سنيكما أوليمبوس إس 593 خصيصا، بحيث تعطي أكثر من 38.000 رطل (17.260 كلجم) من الدفع لكلّ مرة يعاد فيها عملية التسخين، حيث تزود هذه العملية المحرك في المرحلة النهائية للتسخين بالوقود اللازم لإنتاج القوّة الإضافية المطلوبة للإقلاع والانتقال من مرحلة التسخين إلى الطيران الأسرع من الصوت. وهو ما يتيح للطائرة سرعة إقلاع تبلغ 360 كم/ ساعة.
وتعد هذه المحركات النفّاثة هي الأقوى بالنسبة لمجال الطيران التجاري. وتتطلب خطة الطيران في المسافة بين باريس والساحل الفرنسي للأطلنطي على سبيل المثال، الاستواء على سرعة أقل من سرعة الصوت يتم تحديدها بـ 0.93 ماخ (الماخ هو سرعة الطائرة في الهواء مقارنة بسرعة الصوت) على أن يكون ذلك على ارتفاع حوالي 9.000 متر، بعدها تبدأ الطائرة في القفز بسرعة للوصول إلى سرعة الإقلاع والارتفاع المطلوبين، ويؤدي فارق السرعة ما بين الوضعين إلى حدوث تغير في ديناميكية الطائرة للانتقال من الطيران بسرعة أقل من الصوت إلى سرعة أخرى أعلى من الصوت، وللتغلب على هذا الوضع، يتم نقل الوقود داخل الطائرة باستخدام نظام الدفع من الخزانات الموجودة في المقدمة إلى الخزانات الموجودة في المؤخرة.
وفى أثناء الحالة الانتقالية بين الوضعين السابقـين ( بين 1 ماخ و1.6 ماخ)، تزداد مقاومة الهواء بشكل حاد، في هذه اللحظة يتم كسر حاجز الصوت( يادارسين القاز داينمكس AE325). وبمجرد الوصول إلى 1.7 ماخ، يقوم الكابتن بإيقاف عملية الاحتراق الداخلي. بعدها تزيد سرعة الطائرة جدًّا لتصل إلى 2 ماخ أو 2200 كيلومتر في الساعة (1350 ميل/ ساعة)، أي أكثر من ضعفي سرعة الصوت، والتي تمثل السرعة المستهدفة للطائرة، بينما يتراوح الارتفاع المستهدف بين 16.000 إلى 18.000 متر ( 52.000 قدم/ 59.000 قدم) لتعبر بذلك المسافة بين لندن ونيويورك في قرابة 3 ساعات ونصف، وهو ما يعد زمناً قياسياً بالمقارنة بالطائرات الأقل سرعة من سرعة الصوت. يشار إلى أن سرعة إقلاع الكونكورد تصل إلى 225 عقدة ( قرابة 360 كم / ساعة ) بما يعادل 250 ميل في الساعة، مقارنة مع 165 عقدة بالنسبة للطائرات التي تسير بسرعة أقل من سرعة الصوت (من المعروف أن سرعة الصوت تتغير مع تغير الحرارة، حيث ينتقل بسرعة 740 ميلا في الساعة على مستوى البحر، ولكنه ينخفض إلى 66 ميلا في الساعة فوق 36000 قدم فوق سطح الأرض، حيث تنخفض حرارة الجو).
جناح الكونكورد المميز
يتناسب شكل الجناح الذي تتميز به الكونكورد مع كونها طائرة أسرع من الصوت، حيث يتطلب المزج بين خاصية الطول الكافي وعمل المجداف، مع أقل سمك نسبي، ويتواءم كل ذلك مع عمليات الصعود والهبوط، حيث يظهر من الصلابة الهيكلية ما هو كافٍ لظروف الطيران في هذه الأجواء. عند الاقتراب من الهبوط، ينتقل الوقود إلى مقدمة الطائرة، ويصحب ذلك ارتفاع أنف الطائرة، لتهبط الطائرة في مشهد يشبه هبوط الطيور على سطح الماء. كما تتحرك أجنحة الكونكورد بزاوية واضحة أكثر مع المستوى الأرضي في الإقلاع والهبوط، وهو ما يضمن لطاقم الطائرة رؤية أوضح. كما تمتاز الطائرة بوجود جهاز تسجيل ومراقبة على جانبي جسمها يحلل ما يزيد عن 600 قراءة تعبر عن مسار وحالة الرحلة.
جدار الصوت استعمال مجازي فليس للصوت جدار محسوس، بل المقصود بهذا المصطلح المستعمل في عالم الطيران السرعة التي يتغير عندها تصرف تيار الهواء حول الطائرة بشكل فجائي.
وعندما نتحدث عن طائرات خرقت جدار الصوت فالمراد تلك الطائرات المصممة تصميما خاصا لغايات في الغالب تجسسية أو استطلاعية، أو طائرات قاذفة والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وقد تنبه الطيارون -وخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية- وهم يقومون بتدريبات ومناورات عالية السرعة قبل القتال وأثناءه إلى ما يحدث فيزيائيا للطائرة عالية السرعة، فقد كان الطيارون يفقدون السيطرة تماما على طائراتهم وهي تصطدم بأمواج متراكمة على سطوح التحكم، وكانت تمنع سطوح التحكم من الحركة وتترك الطيارين في حيرة. ومن هنا بدأ الحديث عن اختراق "جدار الصوت" وعن صنع طائرات تفوق سرعة الصوت.
وهنالك ثلاثة قياسات لسرعة الطائرة:
طائرة أقل من سرعة الصوت أو "تحت صوتية" وهي النوع الأكثر شيوعا وتولد تغيرات في الضغط تتنقل بسرعة الصوت في مقدمة الطائرة ثم تتلاشى متلائمة مع تيار الهواء.
طائرة تسير بسرعة الصوت، وتصطدم بزيادة مفاجئة في قوة جرها بسبب تراكم التغيرات الضغطية أمامها بدلا من أن تتلاشى. وفي الغالب تلحق الطائرة من هذا الصنف بالأمواج المنضغطة لحظة تشكلها نتيجة لقوة دفعها الكبيرة.
طائرة تفوق سرعة الصوت، وتحدث هذه الطائرة موجة صدمية قوية جدا، فتيار الهواء المحاذي لها لا يجد الوقت الكافي لكي يتكيف مع التغيرات الضغطية. فيَحدث تغيرٌ مفاجئ في ضغط الهواء، وهذا التغير يصل إلى الأرض كقنبلة صوتية، وتعني الصوت المرافق للموجة الصدمية.
وتقاس سرعة الطيران فوق الصوتي بوحدة يسميها الفيزيائيون "ماخ" نسبة للفيزيائي النمساوي إرنست ماخ المتوفى سنة 1916 والمشهور ببحوثه حول انتقال موجات الصوت فى الهواء. ونتحدث عن "واحد ماخ" عندما تساوي سرعة الطائرة سرعة الصوت. وإذا كانت سرعتها من واحد ماخ إلى خمسة ماخ فهي طائرة فوق صوتية، وإن زادت على خمسة ماخ كانت فوق صوتية متعالية. وقد طورت الصناعات الحربية طائرات بسرعة ثلاثة ماخ، تهدف إلى التجسس والمناورة وغير ذلك. ولسرعة الطائرات الخارقة لجدار الصوت يصعب رصدها أو التصدي لها.
وتشتهر من بين الطائرات طائرة الكونكورد الفرنسية-الإنجليزية التي تصل سرعتها إلى ضعفي سرعة الصوت اثنين ماخ، وقد أطلقت سنة 1976، إلا أن إحداثها ضجة شديدة أو ما يسمى بالقنابل الصوتية عرقل من استخدامها فتراجعت قيمتها الاستثمارية.
إذا احتجت يوما ما إلى السفر من لندن إلى نيويورك وكنت في عجلة من أمرك فستجد وسيلة فعالة تلبي لك هذا الاحتياج، شريطة أن تتحمل نفقتها، وهي طائرة من طراز خاص اسمه«كونكورد» تعبر المحيط الأطلسي في أقل من أربع ساعات، وذلك ببساطة لأنها تسير في الجو بأسرع من سرعة الصوت!
اتفقت الحكومتان البريطانية والإنجليزية عام 1962 على تطوير طائرة تطير بأسرع من سرعة الصوت بالتعاون بينهما، وبالفعل تم صنع أول طائرتين من هذا النوع وتجريبهما عام 1969، ومنذ ذلك الحين تم إنتاج 20 طائرة من ذلك الطراز الذي أطلق عليه اسم كونكورد.
ولقد حاولت كل من الحكومتين الأمريكية والسوفييتية تطوير طائرات شبيهة ولكن تلك المحاولات انتهت بالتراجع إما لضخامة النفقات المطلوبة على الجانب الأمريكي أو لوقوع حوادث بسبب أخطاء بشرية على الجانب السوفييتي، وقد بقيت بعض هذه الطائرات السوفييتية بعد تعديلها إلى الآن ولكنها تستخدم في خدمات البريدالجوي، كما وضعت بعضها في متاحف، بينما خصصت إحداها لمشروع روسي أمريكي مشترك، وبقيت طائرات الكونكورد منفردة بسفر الركاب بأسرع من سرعة الصوت حتى أوقفت مؤقتا عن الخدمة لإجراء تعديلات عليها إثر حادث أدى إلى انفجار إحداها ومصرع جميع من كانوا عليها.
الفرق بين الكونكورد والطائرات الأخرى
تطير طائرات الكونكورد أسرع وأعلى من سائر الطائرات، فعلى سبيل المثال بينما تبلغ سرعة طائرات الجامبو/بوينج 747 حولي 900 كم/ساعة (ماخ 84 ،0) وارتفاع طيرانها 35 ألف قدم فإن الكونكورد تطير بسرعة 2172 كم/ساعة (ماخ 2) على ارتفاع60 ألف قدم.
ولأن الكونكورد تطير بسرعة تزيد عن سرعة الصوت فإنها تختلف عن باقي الطائرات في عدة خصائص، أولها من حيث انسيابية جسم الطائرة حيث تحتاج إلى شكل ديناميكي خاص كي تواجه مقاومة الهواء الشديدة عند تلك السرعات العالية، وذلك يتحقق عن طريق اتخاذ جسمها شكل دبوس رفيع ومدبب وأجنحة مثلثة مائلة إلى الخلف وذيل رأسي ومقدمة مدببة قابلة للتحريك إلى أسفل وقت الإقلاع والهبوط ليتمكن الطيارمن رؤية الممر و إلى أعلى وقت الطيران لتحسين انسيابية جسم الطائرة.
أما الفرق الثاني فهو متعلق بالمحركات حيث تثبت محركات الكونكورد بشكل مباشر في الأجنحة لتلافي استخدام أية أجزاء موصلة من شأنها التحطم عند السرعات العالية، كما إن المحركات مزودة بتجهيزات خاصة لاستغلال العادم الناتج عن الاحتراق الأولي في دورة احتراق ثانية بخلطه مع مزيد من الوقود الجديد لزيادة كفاءة المحركات وقوتها.
وعلى جانب آخر فإن الكونكورد تتميز عن سائر الطائرات بوجود خزانات أكثر وأكبر للوقود حيث ان محركاتها الأربعة تحرق كماً هائلاً من وقود الكيروسين يبلغ أكثر من 25 ألف لتر لكل ساعة طيران، غير أن خزانات الوقود تؤدي غرضا مهما آخر وهو المحافظة على اتزان الطائرة حيث ينتقل مركز رفع الطائرة عند السرعات العالية عن مركز ثقلها وحينذاك يتم تحريك كميات من الوقود بين خزانات إضافية خاصة في مقدمة الطائرة ومؤخرتها لمعادلة ذلك الأثر، وتعاد تلك الكميات عند انخفاض السرعة استعدادا للهبوط لإعادة الوضع إلى أصله، وأخيرا يبقى الفرق في طلاء جسم الطائرة، حيث إن الكونكورد تتعرض عند السرعات العالية إلى ارتفاع كبير جدا في درجة حرارة جسمها نتيجة لازدياد الاحتكاك بجزيئات الهواء، ولذلك فإنها تطلى بمواد خاصة تتميز بخواص عاكسة أقوى من تلك التي في الطائرات الأخرى، كما إن جسم الطائرة نفسه يصنع من معدن خاص يتميز بقدرة أكبر على تحمل الحرارة ومقاومة الإجهاد الناتج عن تضخم جسم الطائرةالناتج بدوره عن ارتفاع درجة حرارتها.
السفر على الكونكورد
تتسع الكونكورد لمائة راكب، ويتكون طاقمها من الطيار ومساعده ومهندس طيران إضافة إلى ستة مضيفين، وعند الإقلاع يشعر الراكب بقوة تدفعه إلى الخلف نتيجة لانطلاق الطائرة من السكون إلى سرعة 362 كم/ساعة في 30 ثانية فقط، وسريعا ما تبلغ الطائرة ارتفاعها الأقصى وتخترق سرعتها حاجز الصوت، ويستطيع المسافرون معرفة سرعتها في جميع الأوقات من خلال لوحة عرض خاصة مثبتة أمامهم، كما يتمتعون برؤية منحنى الكرة الأرضية وألوان الطبقة الأولى من الغلاف الجوي حيث يبلغ ارتفاع الطائرة الحد الفاصل بين طبقتيه.
وكما ذكرنا فلا تستغرق الرحلة سوى ثلاث ساعات ونصف، ويصل المسافر الذي يبدأرحلته من لندن في العاشرة والنصف صباحا إلى نيويورك في التاسعة والنصف صباحا، أي قبل موعد إقلاعه بساعة، ولا يعني ذلك بالطبع تقهقرا زمنيا ولكنه راجع إلى فروق التوقيت وقصر زمن الرحلة!
[SIZE=+1]1. Pitot Head
2. Radome
3. Weather radar scanner
4. Visor Hydrauilc jack and retraction linkage
5. Secondary pivot head
6. Droop nose : Down position
7. Incidence probe
8. Visor rails
9. Drooping nose hydraulic jack
10. Retractable visor 11. Internal Windscreen panels
[/SIZE]
[SIZE=+1]42. Forward integral trim fuel tank
43. Mid-cabin entry/emergency door (port & starboard)
44. Toilets (port & starboard)
45. Cabin attendant's folding seat
46. Stowage Lockers
47. Overhead passenger service units
48. Hand luggage lockers
49. Cabin roof trim and lighting
50. Starboard main under carridge : stowed position
51. Cabin wall trim panelling
52. ADF aerial firings
103. Fuel transfer pumps 105. Fuel Accumulator
[/SIZE]