\'بالصور\' عملية نتانيا الاستشهادية أذهلت العدو
القسام ـ خاص :
قبل عشرة أعوام وفي مثل هذا اليوم كانت مدينة "أم خالد" التي اغتصبها الصهاينة عام 1948 وشردوا أهلها وأطلقوا عليها اسم نتانيا ،على موعد مع العملية الاستشهادية التي بددت أمن الصهاينة، وحولت حياتهم إلى جحيم .
قبل عشرة أعوام وفي مثل هذا اليوم كانت مدينة "أم خالد" التي اغتصبها الصهاينة عام 1948 وشردوا أهلها وأطلقوا عليها اسم نتانيا ،على موعد مع العملية الاستشهادية التي بددت أمن الصهاينة، وحولت حياتهم إلى جحيم .
ففي مثل هذا اليوم وقبل تسع سنوات أصيبت أجهزة الأمن الصهيونية بصدمة وذهول بعد أن تمكن ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام الاستشهادي محمود مرمش من تنفيذ عملية بطولية في قلب مدينة أم خالد "نتانيا" المحتلة عام 1948 ليوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة.
وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الجمعة 18ـ5ـ2001م ،ورغم كل الإجراءات الأمنية الصهيونية المشددة في كل زاوية ومكان ، تقدم الاستشهادي القسامي محمود أحمد مرمش (21) عاما من مدينة طولكرم تجاه مركز هشارون التجاري في مدينة (نتانيا ) ، وفجّر نفسه على بوابة المجمع، ليوقع أكثر من 8 قتلى صهاينة وأكثر من 100 جريح .
سيرة مشرفة
ولد الاستشهادي البطل "محمود أحمد مرمش" في مدينة طولكرم 1982، وهو الأصغر بين إخوانه، وقد نشئ شهيدنا منذ نعومة أظفاره على حب الوطن والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، فكان كثير التردد على المساجد، حتى عرف بأنه أبرز رواد المساجد المداومين على كل الصلوات لا سيما صلاة الفجر، كان معروفًا بالهدوء والتقوى والورع، وكان منطويا على نفسه من القوامين لليل الصوامين للنهار، فكان مثال الشاب المسلم، الذي يحمل الرسالة الإسلامية لجميع من حوله ويبشر بها، الأمر الذي جعله -إضافة إلى تدينه الشديد- يحظى بمكانة عالية بين أصدقائه، حيث اكتسب حبهم وودهم.
قبيل الاستشهاد
استعد محمود لهذه اللحظة بأن صور نفسه بكاميرا كان قد طلبها من أخيه غير الشقيق سامر في الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم السابق، وهي آخر مرة يشاهد فيه أخاه فسأله سامر عن سبب طلبه فقال مازحا على غير عادته أريد أن أخطب ويقول سامر قام بزيارة لجميع شقيقاته ورأيته سعيدا مرحا على غير عادته فهو معروف عنه هدوؤه كان يمزح ويضحك كما لم يضحك أو يمزح من قبل فقد كان من النوع الذي لا يستجيب للمزاح لكن يوم استشهاده فقد كان شخصا مختلفا تماما.
انتظار الشهادة في سبيل الله
حلق محمود ابن الحادي والعشرين ربيعا ذقنه الطويلة وصلى الفجر وارتدى أحلى ثيابه كأنه يستعد ليوم عرسه وودع والدته بعد أن أهداها علبة حلوى وترك وراءه رسالة مقتضبة يقول فيها "إن من يظن أن الجهاد سينتصر بغير دم فهو واهم " قبل أن يغادر المنزل الواقع في الحارة الشرقية في مدينة طولكرم.
ومتحدياً كل الإجراءات الأمنية مضي شهيدنا محمود ، صباح يوم الجمعة المباركة الموافق 18/5/2001 إلى هدفه المحدد مركز هاشرون التجاري الواقع على شارع هيرتزل في عقر دار العدو وفي قلب مدينة "أم خالد" التي اغتصبها الصهاينة عام 1948 وشردوا أهلها وأطلقوا عليها اسم نتانيا ، ، ليفجر عبوته المدمرة في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا ليمضي إلى جنان رب العالمين صادقا محتسبا مخلفا وراءه ثمانية قتلى وأكثر من 100 جريحا يتخبطون بدمائهم ،وذلك بعد أن سجل على شريط فيديو حديثه الأخير "سأجعل من جسدي قنبلة أفجر بها أجساد الصهاينة … انتقاما لكل قطرة دم سالت على تراب بيت المقدس مسرى نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وانتقاما لأبناء فلسطين ونسائها وشيوخها وأطفالها .. انتقاما لإيمان حجو التي هزت قلبي وكياني ووجداني (وهي ابنة الشهور الأربعة التي قتلها في مهدها قصف صهيوني لخان يونس في قطاع غزة).
قدر الله
وكان من الممكن ان تسفر العملية عدد أكبر من القتلى في صفوف الصهاينة لو ان محمود تمكن من دخول المجمع التجاري الذي عادة ما يكتظ بالمتسوقين قبيل بدء عطلة يوم السبت اليهودي.
حيث كان محمود ينوي دخول المركز لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة عندما اكتشف وجود حارسين يفتشان الداخلين تفتيشا دقيقا.
كما انه بدأ يثير شكوك الصهاينة بسبب نظراته وملامحه العربية وثيابه وسترته الزرقاء الكبيرة التي لا تناسب جسده النحيل فانهالوا بمكالماتهم على رجال الشرطة ينذرونهم بوجود شخص مشكوك فيه. فقرر محمود تفجير نفسه في الطابور المصطف أمام المدخل ويفجر نفسه قبل فوات الأوان.
صور الاستشهادي القسامي محمود مرمش
حيث كان محمود ينوي دخول المركز لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة عندما اكتشف وجود حارسين يفتشان الداخلين تفتيشا دقيقا.
كما انه بدأ يثير شكوك الصهاينة بسبب نظراته وملامحه العربية وثيابه وسترته الزرقاء الكبيرة التي لا تناسب جسده النحيل فانهالوا بمكالماتهم على رجال الشرطة ينذرونهم بوجود شخص مشكوك فيه. فقرر محمود تفجير نفسه في الطابور المصطف أمام المدخل ويفجر نفسه قبل فوات الأوان.
صور الاستشهادي القسامي محمود مرمش
صور العملية الاستشهادية