الجناية في لفظة غزوات الرسول..!
صالح خريسات
صالح خريسات
هناك جناية كبيرة، يرتكبها المسلمون بحق دينهم، وبحق نبيهم، حين يطلقون خطأ، لفظة غزوة، على كل واقعة خاضها النبي وصحبه، على قلة عددهم وعدتهم، لنصرة دين الله. فمن أين جاء كتاب السيرة بلفظة غزوة؟ ومن له مصلحة في تزوير الحقائق، وتشويه مغزى هذه الحروب المشروعة؟ ولماذا يصر المسلمون على هذه الجناية؟.
إن الغزو ليس له معنى آخر، غير السلب، والنهب، وكسب المتاع. وليس للغزاة من دوافع أخرى، غير الغنائم، وحب المال، والرغبة في النهب. وقد ظل هذا المفهوم السلبي، لظاهرة الغزو ودلالاتها، واحداً من بين المفاهيم الثابتة، في كل العصور. قال ابن منظور:غزا الشيء غزواً: أراده وطلبه. قال: والغزو: السير إلى قتال العدو وانتهابه. ولا يكون الغزو غزواً، إلا إذا كان مباغتاً، وتبعه السلب، والنهب، وتخريب الديار. وهو ما كانت عليه العرب في الجاهلية. فكم جر الأخذ بالثأر على العرب قبل الإسلام، من حروب طاحنة، امتدت عدداً كبيراً من السنين. وكم دفعتهم ضرورة الحياة البدوية، إلى اكتساب معيشتهم عن طريق الغزو، وكم كان من نتائج هذا كله من إفناء للنفوس وإتلاف للأموال.
وينبغي التذكير هنا، أن لفظة غزوة وغزوات، لم ترد في القرآن الكريم إلا مرة واحدة، مقتبسة من تعبير الذين كفروا، ومنسوبة إليهم، وهي في الآية رقم 156 من سورة آل عمران: " يا أيها الذين آمنوا، لا تكونوا كالذين كفروا، وقالوا لإخوانهم، إذا ضربوا في الأرض، أو كانوا غزى ". لأنهم لا يخرجون للغزو من أجل الحق، وإنما للكسب.
إن المفهوم والمعقول، من الآيات المنزلة، عندما أذن للرسول بالقتال، كانت للانتصاف، ومن أجل الحق، وليس للغزو
" أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وأن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم، بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله "
" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ".
فهل يحب الله الغزاة الناهبين؟ تلك هي الآيات الحكيمة المنصفة، التي نزلت على الرسول، فمن أين جاء كتاب السيرة، ومن تابعهم، بالغزو والغزوات؟
الواجب كتابة سيرة للرسول، تتفق مع القرآن الحكيم، وعقلية الرسول البريئة، وأعماله الإنسانية.
إن الغزوة، كتبت بعقلية من كتب بعد مائتي سنة من وفاة الرسول مع ما في الغزو من ظاهرة السلب وحب القتال غير المعقول وغير الحق .فالعرب كانوا يحاربون للغزو أو للثأر أو لغير ذلك من الأسباب التي لا صلة لها بالمثل العليا ، فجاء الإسلام ونهى عن الحرب للثأر أو للنهب أو للسلب أي أنه نهى عن الغزو، ودعا إلى نوع جديد من الحرب المشروعة هو حرب الدفاع عن النفس وعن المبادئ التي جاء بها الدين الجديد، أي أن الإسلام نهى عن حرب الاعتداء لكسب المتاع أو المرعى أو الدواب وحلل حرب الدفاع عن هذه كلها، وشرع الدفاع عن الدين ومبادئه والدعوة إلى الدخول فيه.
عن موقع رابطة أدباء الشام
إن الغزو ليس له معنى آخر، غير السلب، والنهب، وكسب المتاع. وليس للغزاة من دوافع أخرى، غير الغنائم، وحب المال، والرغبة في النهب. وقد ظل هذا المفهوم السلبي، لظاهرة الغزو ودلالاتها، واحداً من بين المفاهيم الثابتة، في كل العصور. قال ابن منظور:غزا الشيء غزواً: أراده وطلبه. قال: والغزو: السير إلى قتال العدو وانتهابه. ولا يكون الغزو غزواً، إلا إذا كان مباغتاً، وتبعه السلب، والنهب، وتخريب الديار. وهو ما كانت عليه العرب في الجاهلية. فكم جر الأخذ بالثأر على العرب قبل الإسلام، من حروب طاحنة، امتدت عدداً كبيراً من السنين. وكم دفعتهم ضرورة الحياة البدوية، إلى اكتساب معيشتهم عن طريق الغزو، وكم كان من نتائج هذا كله من إفناء للنفوس وإتلاف للأموال.
وينبغي التذكير هنا، أن لفظة غزوة وغزوات، لم ترد في القرآن الكريم إلا مرة واحدة، مقتبسة من تعبير الذين كفروا، ومنسوبة إليهم، وهي في الآية رقم 156 من سورة آل عمران: " يا أيها الذين آمنوا، لا تكونوا كالذين كفروا، وقالوا لإخوانهم، إذا ضربوا في الأرض، أو كانوا غزى ". لأنهم لا يخرجون للغزو من أجل الحق، وإنما للكسب.
إن المفهوم والمعقول، من الآيات المنزلة، عندما أذن للرسول بالقتال، كانت للانتصاف، ومن أجل الحق، وليس للغزو
" أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وأن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم، بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله "
" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ".
فهل يحب الله الغزاة الناهبين؟ تلك هي الآيات الحكيمة المنصفة، التي نزلت على الرسول، فمن أين جاء كتاب السيرة، ومن تابعهم، بالغزو والغزوات؟
الواجب كتابة سيرة للرسول، تتفق مع القرآن الحكيم، وعقلية الرسول البريئة، وأعماله الإنسانية.
إن الغزوة، كتبت بعقلية من كتب بعد مائتي سنة من وفاة الرسول مع ما في الغزو من ظاهرة السلب وحب القتال غير المعقول وغير الحق .فالعرب كانوا يحاربون للغزو أو للثأر أو لغير ذلك من الأسباب التي لا صلة لها بالمثل العليا ، فجاء الإسلام ونهى عن الحرب للثأر أو للنهب أو للسلب أي أنه نهى عن الغزو، ودعا إلى نوع جديد من الحرب المشروعة هو حرب الدفاع عن النفس وعن المبادئ التي جاء بها الدين الجديد، أي أن الإسلام نهى عن حرب الاعتداء لكسب المتاع أو المرعى أو الدواب وحلل حرب الدفاع عن هذه كلها، وشرع الدفاع عن الدين ومبادئه والدعوة إلى الدخول فيه.
عن موقع رابطة أدباء الشام