لماذا يهاجمون الإسلام

عبدَ الله

<b><font color="#FF00FF">فرسان النهار</font></b>
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
559
التفاعل
6 0 0
لماذا يتهجمون على الإسلام؟

كتبه/ محمود عبد الحميد.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فإن الحرب على الإسلام ليست حرباً جديدة، وإنما هي حرب قديمة مستمرة، بدأت ببعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونزول الوحي عليه، وقد تعرضوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتعرضوا للوحي، وتعرضوا للمؤمنين الذين آمنوا به -صلى الله عليه وسلم-. وقد بين الله -سبحانه وتعالى- ذلك في كتابه العزيز فقال -تعالى-: (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ)(ص:4)، (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ)(الدخان:14)، (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ)(الأنبياء:5).

والذي قالوه في نبينا -صلى الله عليه وسلم- قالوه في جميع الأنبياء، قال -تعالى-: (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ)(الذاريات:52)، وقال -تعالى-: (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ)(آل عمران:184)، وقال -تعالى-: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)(الأنعام:10)، وقال -تعالى-: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)(الأنعام:34)، وقال -تعالى-: (مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ)(فصلت:43).

وكذلك تعرضوا للوحي المنزل من عند الله -سبحانه وتعالى-، (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ)(الأنفال:31)، وقال -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ)(النحل:24)، (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا)(الفرقان:5)، (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)(السجدة:3)، وقال -تعالى-: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ)(النحل:103).

وكذلك تعرضوا للمؤمنين بغية صرفهم عن الحق، فقال -تعالى-: (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ)(الأنعام:53)، وقال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ . وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ . وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ . وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ . وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ)(المطففين:29-33).

ولقد بين الله -سبحانه وتعالى- أن هذا سيحدث منهم وسيستمر، فقال -تعالى-: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا)(آل عمران:186).

وإذا كان الأمر كذلك فقد يتبادر إلى الذهن سؤال وهو: لماذا يكرهوننا ويسبُّوننا مع ما يتشدقون به من حرية الاعتقاد وحرية الفكر، والحرية الشخصية، وغير ذلك من الحريات المزعومة؟!!

الإجابة: إنهم يرون أن الإسلام هو الجدار الوحيد أمام الاستعمار.

قال لورانس براون: "إن الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي"، وقال جلادستون رئيس وزراء بريطانيا سابقاً: "ما دام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق".

- كما أنهم يرون أنه الجدار الذي يحول دون انتشار المسيحية وتمكُّن الاستعمار من العالم الإسلامي.

يقول أحد المبشرين: "إن القوة الكامنة هي التي وقفت سداً منيعاً في وجه انتشار المسيحية، وهي التي أخضعت البلاد التي كانت خاضعة للنصرانية"، وقال اشعيا بومان: "لم يتفق قط أن شعباً مسيحياً دخل في الإسلام ثم عاد نصرانياً".

فقد أعلن البابا بولس الثاني في كلمته التي ألقاها بمناسبة ذكرى ميلاد المسيح في روما عام 1993 لدى استقباله وفد أساقفة أفريقيا أن أفريقيا ستصبح قارة مسيحية سنة 2000، وتم رصد مئات المليارات من الدولارات لذلك وتم حشد 113 ألف منصِّر وإرسال.

وبلغ مجموع الإرساليات الموجودة في 38بلد إفريقي 111000إرسالية، وأقاموا 1600مستشفى كنسي، و500 مدرسة لاهوتية، بالإضافة إلى 20 ألف معهد كنسي، إلا أنه وبعد كل هذه الجهود باءت مخططاتهم بالفشل فالمسلمون يشكلون الآن 70% من سكان أفريقيا.

إذ أنه تم تقييم المرحلة من سنة 1993-2000م، وبعد أن جمع البابا لذلك 70 بليون، وفي هذه المدة اعتنق الإسلام 21 مليون من الأفارقة بدون جهد كبير يذكر من المسلمين.

وكما أنهم يعتقدون أن الإسلام هو الخطر الوحيد عليهم في بلادهم، يقول المستشرق جاردنر: "إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوربا"، ويقول ألبر مشادر: "من يدري؟ ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين يهبطون إليها من السماء لغزو العالم مرة ثانية وفي الوقت المناسب".

وقد دعا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي مارشليوبيرا إلى ضرورة الحد من انتشار الإسلام في أوروبا وعلق بيرا على نبوءة المستشرق الانجليزي بيرنارد لويس، ومفادها أن أوروبا ستصير مسلمة في غضون مائة سنة قائلاً: "تحدثت مع أحد الأساقفة الذين يهتمون بهذه المسألة فأكد لي أن الإسلام سيفرض نفسه في أوروبا بعد ثلاثين عاماً فقط. أخشى أن يكون هذا الرأي هو الحقيقة".

وانتقد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إستراتيجية المفوضية الأوروبية الهادفة إلى إدماج تركيا في الاتحاد وقال: "نحن متهورون ولا نكترث أبداً بالعالم الذي سنسلمه للجيل الجديد إذ نجد صعوبة جمة في إدماج بعض الملايين من المهاجرين المسلمين في ثقافتنا، رغم ذلك فتحنا أوروبا لتركيا، ولا شك أن 67 مليوناً مسلم تركي سيؤثرون سلبياً على هوية قارتنا الأوروبية".

كما أنهم يعتقدون أن الإسلام يمتلك حيوية قوية تجعل الناس تميل إليه بشدة تفوق أي دين آخر.

قال هانوتو وزير خارجية فرنسا سابقاً: "لا يوجد مكان على سطح الأرض إلا واجتاز الإسلام حدوده وانتشر فيه، فهو الدين الوحيد الذي يميل الناس إلى اعتناقه بشدة تفوق كل دين آخر".

وقال تولستوي الأديب الروسي: "يكفي محمداً فخراً أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم، وأن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".

وقال الفيلسوف الفرنسي فولتير: "إن السنن التي أتى بها النبي محمد كانت كلها قاهرة للنفس مهذبة لها، وجمالها جلب للدين المحمدي غاية الإعجاب ومنتهى الإجلال؛ ولهذا أسلمت شعوب عديدة من أمم الأرض حتى زنوج أواسط أفريقيا وسكان جزر المحيط الهندي".

وقال المؤرخ كروبر في طبيعة الثقافة: "لقد انتشر الإسلام في العالم كله في زمن يسير كما ينتشر شعاع الشمس في لحظات. وكان انتشاره دليلاً على سمو مبادئه وغاياته وعقائده وتشريعاته. هذه المبادئ التي كانت ولا تزال تشع النور والهداية والمعرفة والعلم على الناس".

ويقول المستشرق لاندو: "إن شهادة التوحيد فيها من الحيوية ما يقطع بضربة واحدة شجرة الوثنية، وإن المسلم ينعم بالأمن والطمأنينة؛ لأن في إمكانه أن يبلغ مثل دينه الأعلى هنا على سطح الأرض، فالإسلام دين عملي ميسر. لقد كان الإسلام ديناً توحيدياً على نحو لا يعرف هوادة، ديناً واقعياً شاملاً ينظم كل شيء".

وقال الفيلسوف جورج برنارد شو: "الإسلام هو الدين الذي نجد فيه حسنات الأديان كلها، ولا نجد في الأديان حسناته. ولقد كان الإسلام موضع تقديري السامي دائماً؛ لأنه الدين الوحيد الذي له ملكة هضم أطوار الحياة المختلفة والذي يملك عليك القدرة على جذب القلوب عبر العصور".

ويقول عالم القانون مارسيل بوازار: "إن دخول الإسلام إلى الساحة العالمية وإعادة الأمر إلى نصابه لتحقيق التوازن المطلوب ليس هو مجرد مشاركة فعالة، وإنما هو إنقاذ للوضع البشري المنهار".

ويقول المفكر آرثر هاملتون: "لو توخى الناس الحق لعلموا أن الدين الإسلامي يرمي إلى الصلاح والإصلاح. والصلاح أنشودة المؤمن، وهو الذي أدعو إليه المسيحيين".

وتقول المستشرقة الألمانية زيجرد هونكة: "لا إكراه في الدين. هذا ما أمر به القرآن الكريم فلم يفرض العرب على الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام. فبدون أي إجبار على انتحال الدين الجديد اختفى معتنقو المسيحية اختفاء الجليد إذ تشرق الشمس عليه بدفئها، وكما تميل الزهرة إلى النور ابتغاء المزيد من الحياة، هكذا انعطف الناس حتى من بقي على دينه إلى السادة الفاتحين".

وهذه الحيوية في هذا الدين للأسباب الآتية:

1- الإسلام هو دين الله: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)(آل عمران:19).

ولا يقبل الله من أحد ديناً غيره (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(آل عمران:85).

2- وهو دين الأنبياء -عليهم السلام-: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(آل عمران:67)، (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)(البقرة:132-133).

- (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)(البقرة:128).

- (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)(الذاريات:36).

- (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)(يوسف:101).

- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)(الأعراف:126).

- (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ)(النمل:42).

- (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(النمل:44).

- (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)(آل عمران:52).

- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(آل عمران:102).

3- وهو الدين الذي ارتضاه الله للناس وأمرهم به: (وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)(المائدة:3).

- (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(الأنعام:162-163).

- (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)(يونس:72).

- (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)(البقرة:136).

- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)(آل عمران:64).

ولذلك تجد الكافر عند موته وفي الآخرة يتمنى أن لو كان مسلماً (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)(يونس:90)، وقال -تعالى-: (رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ)(الحجر:1).

وهو دين الرشد، قال -تعالى-: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا . وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا)(الجن:14-15).

وهو الدين السوي المستقيم: (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)(البينة:5)، (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)(الروم:30)، (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)(الأنعام:153)، (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(الأنعام:161).

وهو دين الفطرة، قال -عليه الصلاة والسلام-: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) متفق عليه، وقال -تعالى- في الحديث القدسي: (خلقت عبادي حنفاء فأتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم) رواه مسلم.

وهو الدين الذي يتوافق مع العقل: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)(يوسف:39).

وهو الهدى ودين الحق: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(التوبة:33).

وهو الدين الحسن: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا)(النساء:125)، (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)(آل عمران:83).

وهو دين اليسر: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)(الحج:78)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (إن الدين يسر) رواه البخاري.

وقال -تعالى-: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا)(البقرة:286)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) متفق عليه.

إنهم يكرهوننا لأنهم خفافيش لا تعيش إلا في الظلام فإذا جاء النور ضربت بجناحيها لتطفئ هذا النور، ولكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(الصف:8).
 
بارك الله فيك

الاجابه ماخوذه من الموضوع وهي
: إنهم يرون أن الإسلام هو الجدار الوحيد أمام الاستعمار

اضافه الى انه هو الوحيد الذي يوجد فيه كلمة جهاد واستشهاد وهذي لها وقعا في قلوب المسلمون بالترغيب به والحث عليه وتستطيع تجييش جيوش بها وبالمقابل لها وقع بقلوب الكافرين عكسي تجعلهم يخافون منها وينفرون منها ...
الاترى انهم يحاربون هذي الكلمات بالذات ويحاولون تغييرها بشتى السبل من استشهاد الى انتحار ومن جهاد الى مقاومه

 
والله اخي العزيز عبد الله اذا هم يكرهوا الاسلام فهذا امر يخصهم ولكن ماذا قدمنا نحن اليوم للاسلام وماذا اعددنا للدفاع عن الاسلام وهل قدمنا صورة حسنة عن الاسلام
 
كما ذكرت أخى ابو حامد
دائما فى إتهامتهم للإسلام يوجهون التهم إلى الجهاد و الولاء و البراء بدعوى انه يفرق بين الناس و بين الأخوه فى الوطن و الإنسانيه و غيرها من العبرات التى تهدم هذا الأصل من دين الله
أما ما قاله أخى الزعيم فهم يكرهون هذا حقهم أما يعتدون علينا فهذا ليس بحقهم يعنى نحن كرههم كما يكرهوننا و لكن ديننا مع كونه امرنا بـأن نبغضهم حثنا على المعامله الحسنه و عدم الإعتداء عليهم و كنت قد نقلت من قبل كلام الشيخ بن جبرين فى المعامله مع اهل الكتاب فى موضوع الدكتور يحيى بعنوان " الأبطال الأقباط فى حرب أكتوبر " أنقلها هنا مرة أخرى للإفاده الأمور التى تجب للكفار غير الحربيين على المسلمين من أهمها :
1) حماية أهل الذمة و المستأمنين ما داموا فى بلاد الإسلام و حماية المستأمن إذا خرج من بلاد الإسلام حتى يصل إلى بلد يأمن فيه قال تعالى { و إن أحد من المشركين إستجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون }
2) العدل عند الحكم فيهم و عند الحكم بينهم و بين المسلمين كما قال تعالى { ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو اقرب للتقوى } و العدل إنما يكون بحكم الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم
3) دعوتهم إلى الإسلام فإن دعوة الكفار فرض كفايه على المسلمين لإخراجهم من الظلمات إلى النور فقد عاد النبى غلاما يهوديا فى مرضه و دعاه إلى الدخول فى الإسلام فاسلم و عليه فإذا زار المسلم كافر من أجل دعوته فامر فحسن
4) يحرم إكراه اليهود و النصارى و المجوس على تغيير دياناتهم قال تعالى { لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى }
5) يحرم على المسلم أن يعتدى على احد الكفار غير الحربيين فى بدنه بضرب أو قتل أو غيرهما فكما ورد فى البخارى عن النبى صلى الله عليه و سلم { من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنه و إن ريحها لمن مسيرة أربعين عاما }
6) يحرم على المسلم أن يغش احد من الكفار غير الحربيين فى البيع أو الشراء أو أن يأخذ شىء من أموالهم بغير الحق و يجب عليه أن يؤدى إليهم اماناتهم فقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم { ألا من ظلم معاهدا أو أنتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامه }
7) يحرم على المسلم أن يسىء إلى أحد من الكفار غير الحربيين بالقول او الكذب عليهم بل ينبغى له أن يلين القول لهم و أن يخاطبهم بكل ما هو من مكارم الأخلاق مما ليس فيه إظهار للموده و ليس فيه تذلل لهم ولا إيثار من المسلم لهم على نفسه
8) يجب إحسان الجوار لمن كان له جار كافر من غير الحربيين لقول النبى صلى الله عليه و سلم { ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه }
9) يجب على المسلم أن يرد السلام على الكافر فإذا سلم على المسلم يقول السلام عليكم و جب على المسلم أن يقول و عليكم فقط لقوله صلى الله عليه و سلم { إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : و عليكم } و لكن لا يجوز أن يبدأ الكافر بالسلام عليه لقوله صلى الله عليه و سلم { لا تبدءوا اليهود و النصارى بالسلام } و يجوز أن يبدءاه بالتحيه كأهلاً و نحوها إذا أقتضت المصلحه الشرعيه ذلك كترغيبه فى الإسلام و أخلاق المسلمين أو كان فى ذلك مصلحه للمسلم بدفع الضرر كما يجوز أن يعزى الكافر فى ميته إذا رأى فى ذلك مصلحة شرعيه لكن لا يدعو لميتهم بالمغفره لانه لا يجوز الدعاء لموتى الكفار بالرحمه و المغفره .
و على وجه العموم فإنه يجوز للمسلم أن يتلطف بالكافر بالقول و الفعل الذى ليس فيه إهانة للمسلم عند وجود المصلحه الشرعيه إما لدعوته أو الأمن من بطشه و يدل على ذلك قول الله عزوجل { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاه و يحذركم الله نفسه و إلى الله المصير }
و التقيه إظهار المولاة مع إبطان البغض و العداوة لهم و عليه فيحرم أن يتكلم معهم بكلام يقصد به الموادة لهم أى كسب محبتهم من غير تحقيق مصلحه شرعيه .
.. إنتهى كلام الشيخ بإختصار من كتاب تهذيب تسهيل العقيده الإسلاميه ..

أما ما قدمنا نحن لدين الله فهذا هو ما نفعله هنا فى المنتدى و ما يجب ان نفعله فى الاماكن التى نعيش فيها من الدعوه و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ولا شك أن الصدع بالحق سيؤدى سيجعل بعض الناس يكرهك و هذا حدث مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لما صدع بالحق حاربه أهله و عشيرته قبل اى احد من أهل مكه بل كانوا اشد عدائا له من غيرهم كأبو جهل و أبو لهب
هكذا هو الصدع بالحق يفرق المؤمنين به عن الكافرين به فالصوره الحسنه عن الإسلام أعتقد هى بتقديمه كاملاً بدون تنازلات حتى يرضى عنى من أدعوه فهذه الهدايه من عند الله نحن فقط ندل على الطريق الصحيح و الطريق الصحيح هو طريق النبى صلى الله عليه و سلم و نحن نسعى لتوصيل السنه و مفاهيم الدين للناس عبر هذا المنتدى و غيره و أسئل الله ان يوفقنى فى الفتره القادمه _ على المدى البعيد قليلاً _ أسعى لتدشين عدة أنشطه فى القسم الإسلامى تهدف إلى نشر القرآن و السنه بصورة مبسطه و كذلك باقى مفاهيم العقيده الإسلاميه و لكن تبقى هذه مفاجآت لها وقتها
 
عودة
أعلى