قالت غارديان إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال تجهيزات عسكرية غير قتالية بقيمة 25 مليون دولار إلى الثوار الليبيين.
وتتضمن الخطة إرسال تجهيزات فائضة لدى وزارة الدفاع (بنتاغون) منها عربات وإمدادات طبية وألبسة واقية وأجهزة رؤية واتصال. ويأتي هذا بعد قرار بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أن موافقة الكونغرس ليست مطلوبة، لكن موافقة الرئيس باراك أوباما ضرورية لإقرار هذه المساعدات التي ستُقدم للمجلس الوطني الانتقالي الذي لم تعترف به واشنطن بعد.
وتأتي هذه المساعدات متزامنة مع وعد قطعه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس الانتقالي مصطفى عبد الجليل الذي زار باريس بتشديد الغارات الجوية، حيث قال له بالحرف "سنكثف غاراتنا، وسنساعدكم".
وأكدت غارديان أن المجموعة الدولية ورغم هذه الخطوات تبقى حذرة تجاه العواقب السياسية والعسكرية المترتبة على الاستجابة لمطالب الثوار في مدينة مصراتة المحاصرة بدعم عسكري غربي ميداني لإنقاذ المدنيين.
وقال وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس إن كثيرا من الثوار لا يملكون خبرة عسكرية ولديهم معلومات قليلة عن الأسلحة والتقنيات العسكرية، وأفضل طريقة لمساعدتهم هي دعمهم بقدرات تقنية لينظموا أنفسهم.
ووسط هذه التطورات لا تزال الحكومة الليبية تصر على أنها جاهزة وراغبة في الوصول لوقف إطلاق النار، يتضمن وقف غارات الناتو.
وفي حديث مع الصحيفة قال وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي "إذا كان هناك وقف حقيقي لإطلاق النار، يمكن أن نصل إلى حوار حقيقي بين الليبيين، لكن هذا الحوار لا يمكن أن يحدث وسط ما يجري الآن". ونفى الوزير ما قيل إن طرابلس لم تكن جادة في وقف النار قائلا "هذا ليس صحيحا، كنا جادين في ذلك، لكن وقف إطلاق النار يتطلب تفاهما متبادلا ووسيطا".
وأضاف أن وقف القتال سيفتح المجال للوصول إلى اتفاق سياسي لإنهاء النزاع، وربما الوصول لانتخابات حرة ترعاها الأمم المتحدة، وهذا في ظرف ستة أشهر.
المصدر: http://www.aljazeera.net/NR/exeres/67251A5C-2591-4F33-BA2A-6EFFE6EB3AF7.html