«الحرب الباردة» السعودية - الإيرانية تشعل «مبارزة سياسية» بين الحريرى وحزب الله
انعكست «الحرب الباردة» الدائرة حاليا بين الرياض وطهران على خلفية التدخل السعودى لمواجهة الاحتجاجات الشيعية فى البحرين، على السجال المحتدم بين رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى المدعوم من السعودية، وحزب الله اللبنانى (الشيعى) المدعوم من إيران، ما يثير قلقا من تبعات هذه المبارزة السياسية على لبنان وتشكيل الحكومة الجديدة وإغراق لبنان فى دوامة المواجهات والصراعات الإقليمية.
وانتقد الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله حكومة البحرين بسبب ما تردد عن نيتها إبعاد ١٠ لبنانيين واعتبر ذلك قرارا خاطئا، وقال إن موقف الحكومة البحرينية «خاطئ» ويشكل «سابقة» و«تصنيفاً على أساس طائفى ومذهبى»، ويعبر عن ضيق صدرها و«أنها لا تتصرف بعقل ومسؤولية»، وأضاف: «إذا كانوا يعتقدون من خلال الضغط على اللبنانيين فى البحرين أن هذا الأمر يمكن أن يعدل من مواقفنا فهذا خطأ».
قالت عميدة كلية العلوم السياسية فى جامعة القديس يوسف فى بيروت فاديا كيوان إن السجال «دليل إضافى على أن الأزمة الداخلية أصبحت أكثر ارتباطا بالمواجهة الإقليمية التى رأينا مؤشراتها فى البحرين».
كان الحريرى قد قال إن الدول العربية «تعانى سياسيا واقتصاديا وأمنيا من التدخل الإيرانى السافر»، فيما انتقدت طهران تصريحات الحريرى واعتبرت أنها موقف يخدم المحور الأمريكى - الصهيونى، وقد يؤدى إلى «زعزعة الاستقرار» فى المنطقة، ثم عاد الحريرى وقال إن «(الاتهامات التخوينية الإيرانية) ما هى إلا هروب للأمام»، داعيا طهران إلى «الكف عن التدخل» فى شؤون الدول العربية.
وبعد فترة تجنب فيها الرد المباشر على هجمات خصومه، خرج حزب الله عن صمته ورأى أن مواقف الحريرى «التحريضية» ضد طهران «تأتى فى سياق محاولة مكشوفة للتعمية على التدخلات الأمريكية فى شؤون المنطقة».
وحول العلاقة مع إيران، قال نصرالله فى تصريحات بثتها قناة «المنار» المقربة من حزب الله أمس الأول: «نحن نفتخر ونعتز بعلاقتنا مع إيران وتحالفنا معها، وعلاقتنا وتحالفنا مع سوريا ودول أخرى»، مؤكدا أنه لن يسكت عندما يُساء إلى دولة وقفت إلى جانب لبنان.
بدورهم، كثف نواب ينتمون إلى تيار المستقبل من هجماتهم على حزب الله وعلاقته بإيران، وقال النائب أحمد فتفت إن «حزب الله يعتبر شيعة لبنان جالية إيرانية»، وشدد النائب جمال أندراوس على أن الحزب «جزء من ميليشيات الرئيس الإيرانى فى لبنان وأصبح كالمرتزقة التى تسعى إلى بلبلة الأوضاع».
وكتبت صحيفة «النهار» أن السجال «الذى يتعدى الساحة الداخلية مؤشر لكون لبنان لن يسلم من التوتر الإقليمى»، واعتبرت صحيفة «الديار» أن «اللبنانيين لن يخرجوا سالمين من الحرب الباردة السعودية الإيرانية»، فيما دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان «إلى تحاشى السجالات والمواقف التى تزيد الأمور تعقيدا».
وانعكس السجال على الحكومة الجديدة، فبينما قال نصر الله إن تقدما أحرز على صعيد تشكيلها، قال قيادى فى ١٤ آذار إن الحكومة المقبلة لن تكون كما أرادها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتى، وإنما كما يريدها حزب الله.
وانتقد الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله حكومة البحرين بسبب ما تردد عن نيتها إبعاد ١٠ لبنانيين واعتبر ذلك قرارا خاطئا، وقال إن موقف الحكومة البحرينية «خاطئ» ويشكل «سابقة» و«تصنيفاً على أساس طائفى ومذهبى»، ويعبر عن ضيق صدرها و«أنها لا تتصرف بعقل ومسؤولية»، وأضاف: «إذا كانوا يعتقدون من خلال الضغط على اللبنانيين فى البحرين أن هذا الأمر يمكن أن يعدل من مواقفنا فهذا خطأ».
قالت عميدة كلية العلوم السياسية فى جامعة القديس يوسف فى بيروت فاديا كيوان إن السجال «دليل إضافى على أن الأزمة الداخلية أصبحت أكثر ارتباطا بالمواجهة الإقليمية التى رأينا مؤشراتها فى البحرين».
كان الحريرى قد قال إن الدول العربية «تعانى سياسيا واقتصاديا وأمنيا من التدخل الإيرانى السافر»، فيما انتقدت طهران تصريحات الحريرى واعتبرت أنها موقف يخدم المحور الأمريكى - الصهيونى، وقد يؤدى إلى «زعزعة الاستقرار» فى المنطقة، ثم عاد الحريرى وقال إن «(الاتهامات التخوينية الإيرانية) ما هى إلا هروب للأمام»، داعيا طهران إلى «الكف عن التدخل» فى شؤون الدول العربية.
وبعد فترة تجنب فيها الرد المباشر على هجمات خصومه، خرج حزب الله عن صمته ورأى أن مواقف الحريرى «التحريضية» ضد طهران «تأتى فى سياق محاولة مكشوفة للتعمية على التدخلات الأمريكية فى شؤون المنطقة».
وحول العلاقة مع إيران، قال نصرالله فى تصريحات بثتها قناة «المنار» المقربة من حزب الله أمس الأول: «نحن نفتخر ونعتز بعلاقتنا مع إيران وتحالفنا معها، وعلاقتنا وتحالفنا مع سوريا ودول أخرى»، مؤكدا أنه لن يسكت عندما يُساء إلى دولة وقفت إلى جانب لبنان.
بدورهم، كثف نواب ينتمون إلى تيار المستقبل من هجماتهم على حزب الله وعلاقته بإيران، وقال النائب أحمد فتفت إن «حزب الله يعتبر شيعة لبنان جالية إيرانية»، وشدد النائب جمال أندراوس على أن الحزب «جزء من ميليشيات الرئيس الإيرانى فى لبنان وأصبح كالمرتزقة التى تسعى إلى بلبلة الأوضاع».
وكتبت صحيفة «النهار» أن السجال «الذى يتعدى الساحة الداخلية مؤشر لكون لبنان لن يسلم من التوتر الإقليمى»، واعتبرت صحيفة «الديار» أن «اللبنانيين لن يخرجوا سالمين من الحرب الباردة السعودية الإيرانية»، فيما دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان «إلى تحاشى السجالات والمواقف التى تزيد الأمور تعقيدا».
وانعكس السجال على الحكومة الجديدة، فبينما قال نصر الله إن تقدما أحرز على صعيد تشكيلها، قال قيادى فى ١٤ آذار إن الحكومة المقبلة لن تكون كما أرادها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتى، وإنما كما يريدها حزب الله.