المخابرات الفرنسية والجنرال اسماعيل في وثائق سرية

JUGURTHA

عضو
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
3,441
التفاعل
4,784 1 0
thumbnail.php
فرنسا عزمت على قتل الأمير زيتوني بعد قيامه بإعدام الرهبان السبعة ؟

علاقات سرية بين المخابرات الفرنسية ومجموعة من تيار الجزأرة تابعة إلى رابطة بن حجر
حرب خفية وإخفاء للمعلومات بين جهازي المخابرات الفرنسية ''دي أس تي'' و''دي جي أس أو''
تنشر ''النهار'' اليوم، مضامين ثلاثة تقارير سرية لجهاز المخابرات الفرنسية، أعدها الجنرال فيليب راندو، الذي كان مبعوث مديرية أمن الإقليم ''DST''، عام 1996 خلال المهمة التي قادته إلى الجزائر، في إطار البحث عن حل لقضية الرهبان السبعة المختطفين من طرف الجماعة الإسلامية المسلحة في دير تيبحيرين بالمدية.
تقول الوثيقة الأولى، المحرّرة في الثامن من شهر أفريل عام 1996 والتي تضمنت تقريرا حول مهمة الجنرال راندو في الجزائر، أنّ مهامه تلخصت في ثلاثة محاور، وهي التنسيق مع مصالح الأمن والإستعلامات في الجزائر في مجال المعلومات، في إطار قضية رهبان تيبحيرين، ومحاولة الحصول على معطيات من الجنرال اسماعيل العماري، بشأن خطط الجيش الجزائري للتعامل مع القضية، إلى جانب تنشيط فرع الجزأرة الذي قال عنه أنه كان متوجها في ذلك الوقت، نحو أمير منطقة المدية علي بن حجر، بالإضافة إلى تقديم الدعم والسند للسفير الفرنسي في مواجهة السلطات الجزائرية، في إشارة اعتراف بوجود برودة في العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
وتضمّن التقرير ملخصا لثلاثة لقاءات جرت بين الجنرال راندو والجنرال اسماعيل العماري، حيث يقول المسؤول العسكري الفرنسي أنّه التقى الجنرال العماري لأول مرة من دون حضور أي شخص، واصفا ذلك بأنه غير اعتيادي وأوحي بوجود ثقة بينهما.
هنريتيسييكانصديقوالدي..
كما كشف التقرير عن وجود خلافات بين مصالح وأجهزة المخابرات الفرنسية فيما بينها، حيث يعترف الجنرال راندو أنّه لم يزود زملاءه في جهاز الإستخبارات الخارجية ''DGSE'' بأي معطيات تتعلق بمهمته، موضحا أنه التقى في مناسبتين بالمقدم ''لو دواري''، ممثل الجهاز الفرنسي بالجزائر، الذي قال أنّه تربطه به معرفة جيدة، غير أن ذلك لم يمنعه من إخفاء معطيات عنه، مضيفا أن مصالح السفارة الفرنسية بالجزائر لم تكن تتلق أي معطيات بشأن مستجدات قضية الرهبان المختطفين، خصوصا تلك التي كان جهاز ''دي أس تي'' يتلقاها من مصالح الأمن الجزائرية في إطار التنسيق بينهما.
كما كشف الجنرال راندو عن لقاءات جمعته بالرئيس الأسبق لأساقفة الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر هنري تيسيي، الذي قال عنه أنّه ''كان صديقا حميما لوالدي منذ سنوات''، مع الإشارة إلى أنّ والد الجنرال راندو هو الآخر جنرال سابق في الجيش الفرنسي وتحديدا في جهاز المخابرات.
واستبعد الجنرال راندو في تقريره، أن يكون لعناصر مجموعة أمير الرابطة الإسلامية للدعوة والقتال علي بن حجر التي كانت متمركزة في منطقة المدية، يد في عملية اختطاف الرهبان، مستدلا بتعرض ثلاثة أشخاص من عائلة أصهار بن حجر لاعتداء إرهابي في نفس ليلة اختطاف الرهبان.
شهاداتمتطابقة
وفي هذا الإطار؛ أشار تقرير الجنرال راندو إلى أن أحد الناجين من عائلة أصهار بن حجر أدلى باعترافات أفضت إلى تحديد هوية أحد الخاطفين، ويتعلق الأمر بالإرهابي رابحي ميسوم، الذي قال عنه الناجي أنه ينتمي إلى مجموعة ''الجيا'' التي يقودها الأمير جمال زيتوني.
نفس المعطيات أكدّها أحد الرهبان الفرنسيين وهو القس غي نيكولا، الذي قال للمخابرات الفرنسية أن من بين المسؤولين عن مجموعة الجيا في منطقة المدية إرهابي اسمه أيضا ''ميسوم''، ينشط تحت إمرة الإرهابي ''بغداد'' الذي قال عنه الجنرال راندو أنّه ''ينتمي إلى مجموعة الأمير زيتوني.
وفي تقرير آخر للجنرال راندو ، مؤرخ في 10 ماي من سنة 1996 ، عقب انتهاء مهمته في الجزائر بإعدام الرهبان، قال هذا الأخير أن السبب الحقيقي لاختطاف الرهبان، لم يكن بغرض الحصول على مساعدات طبية بحكم أنّ الخاطفين استهدفوا من بين الرهبان طبيبا ومواد طبية، مشددا على أنّ الهدف الوحيد كان الحصول على رهائن والتفاوض مع السلطات الفرنسية بغرض تحرير مساجين إسلاميين في سجون فرنسا وبريطانيا، مع العلم أنّ أمير الجيا جمال زيتوني أصدر بيانا قبل إعدام الرهبان، طالبا فيه تحرير مؤسس الجيا عبد الحق لعيايدة كشرط رئيسي للإفراج عن الرهبان.
الفرنسيونحاولواالحصولعلىفتاوىدينيةعلىالمقاس
وفي هذا الصدد؛ كشف الجنرال الفرنسي أن مبعوثا من الجيا قدّم للسفارة الفرنسية بتاريخ ٠٣ أفريل رسالة موجهة إلى حكومة باريس، مرفوقة بشريط فيديو يثبت أن الرهبان ما زالوا على قيد الحياة، ويشير إلى قروب اتصال الخاطفين هاتفيا بالسفارة.
كما حمل التقرير الثاني اعترافا بسعي السلطات الفرنسية إلى الإتصال بأحد المقربين من الأمير جمال زيتوني لإقناعه بإصدار فتوى يدعو فيها الأمير جمال زيتوني للتعقل والرأفة بالرهبان. وإن كشف هذا الإعتراف بوجود علاقات سرية بين إرهابيين في ''الجيا'' والمخابرات الفرنسية، إلاّ أنّ نفس التقرير شدّد على أن اطلاع الفرنسيين على الوضع الأمني الميداني في معاقل الإرهاب يبقى قليلا، ما دامت تلك التطورات تقع في مناطق خارج سيطرة تيار ''الجزأرة''، في اعتراف ضمني بوجود تنسيق أكثر نشاطا بين باريس وعناصر من هذا التيار أيضا.
عندماغضبالجنرالاسماعيل...
وفي ثالث تقرير للجنرال راندو، حمل تاريخ 27 ماي 1996 يقول هذا الأخير أنّ الجنرال اسماعيل العماري أبدى امتعاضه من قيام مصالح السفارة الفرنسية باستقبال مبعوث للجيا دون إعلام السلطات الجزائرية، مضيفا أنّ العماري طلب بتاريخ الأول ماي تزويده على الفور، بنسخ من شريط الكاسيت ووثائق الجيا، غير أن الفرنسيين تعمدوا التماطل في التعاون والرد، قبل أن تتدخل مصالح وزارة الخارجية الفرنسية لتأمر بتلبية الطلب، غير أنّ المخابرات الفرنسية قامت بإرسال نسخ من رسائل ''الجيا'' ونسخة نصية مفرغة من شريط الكاسيت عبر الفاكس المشفر، مع تعمد عدم إرسال نسخة صوتية منه. وخلص التقرير الثالث، إلى أنّه ينبغي على فرنسا أن تسعى إلى قتل أمير ''الجيا'' جمال زيتوني، مشيرا في نفس الوقت إلى قرابة 50 شخصا من عناصر الجيش الجزائري استشهدوا في عمليات البحث عن الرهبان طيلة الأسابيع التي تلت عملية اختطافهم.
اعترافات جديدة للقائد السّابق لمكتب المخابرات الفرنسية بالجزائر
فرنسا أخفت وثائق حول قضية اغتيال الرهبان
عرف التحقيق القضائي في قضية اغتيال الرهبان السبعة لتبحرين تطورات جديدة، تؤكد تعمد الحكومة الفرنسية إخفاء تقارير سرية حول القضية، حسبما كشفه مؤخرا موقع ''ميديا ديبار'' الذي تمكن حسبما نشر أول أمس، من الإطلاع على بعض محاضر جلسة الإستماع لبير لو دواري القائد السّابق لجهاز المخابرات الفرنسية في الجزائر، خلال الفترة الممتدة بين 1994 و1996 وحسبما تسرّب من جلسة استجواب بير لو دواري التي جرت في 15 مارس الجاري من قبل القاضي المكلف بالملف تريفيديك، فإن الأول صرح خلال التحقيق معه، أنّه تم تمرير ملخصات فقط تم تحريرها بباريس من قبل جهاز المخابرات حسبما بلغه من السلطات الفرنسية، في حين لم يكن هنالك أي أثر للبرقيات التي أرسلها على ''الساخن'' جهاز المخابرات الفرنسية بالجزائر حول قضية رهبان تيبحيرين فور وقوعها. وجاءت تصريحات المسؤول السابق في المخابرات الفرنسية، بعد مواجهته بعدد من الوثائق التي رفعت عنها السلطات الفرنسية طابع السرية في الأشهر القليلة الماضية، أين اكتشف القائد السابق لجهاز المخابرات الفرنسية بالجزائر، اختفاء عدّة برقيات من تلك التي تم تحريرها انطلاقا من الجزائر، وفي مقدمتها التقرير الذي كتب بعد لقائه مع مبعوث من الجماعة الإسلامية المسلحة الذي جرى في سفارة فرنسا في الجزائر العاصمة بتاريخ 30 أفريل من سنة 1996 لإحضاره دليلا على حياة الرهبان ورسالة جمال زيتوني أمير الجماعة الإسلامية المسلحة. ومن جهة أخرى؛ أكدّ القائد السابق لمكتب المخابرات الفرنسية في الجزائر، أنّ الجنرال بوشوا لتر لم يشاركه يوما- خلال فترة استلام المهام التي دامت أكثر من 3 أسابيع- فرضية تسبب خطأ للجيش الجزائري في مقتل الرهبان السبعة، وهي التهمة التي وجهها إلى قوات الجيش في 25 من جوان 2009 لدى استجوابه من القاضي ''تريفيديك''. وأضاف بير قائلا: نحن نعرف بعضنا جيدا، أنه صديق، وكان لنا تبادل بعض الآراء حول قضية الرهبان، لكّنه لم يشاركني يوما فرضية خطأ الجيش الجزائري، موضّحا أنه يجهل تاريخ جمع الجنرال لهذه المعلومات، والتي لم يظهر أي أثر لها طيلة تواجد بير في الجزائر التي دامت إلى غاية نهاية شهر جوان
 
رد: المخابرات الفرنسية والجنرال اسماعيل في وثائق سرية

الله يلعن السياسة والغرب وأمريكا والعدو الصهيوني
انظروا للموضوع من الباب الواسع
تفهموا ماذا بدهم فرنسا الأن تحديدا لتسرب مثل هذه المعلومات في الوقت الراهن
 
عودة
أعلى