أوباما يصعد من الاستعدادات لعمل عسكري أمريكي

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
على الرغم من معارضة البنتاجون وقادة الجيش الأمريكي، فقد أقدم الرئيس (باراك أوباما) يوم الاثنين 7 آذار 2011 على عدّة خطوات في نطاق الاستعدادات على الصعيد الدبلوماسي وكذلك الإجراءات العسكرية والتي تشير إلى تدخل عسكري قريب من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو في الحرب الأهلية في ليبيا.
مصادرنا الاستخباراتية في واشنطن تشير إلى أنّ البيت الأبيض هو الذي يقف خلف دعوة مجلس التعاون الخليجي لمجلس الأمن من أجل العمل والتحرك من أجل حماية الشعب الليبي، مثل هذا القرار من جانب مجلس الأمن يعني أن الأعضاء في المجلس ومن ضمنهم الولايات المتحدة يستطيعون شنّ عمليات عسكرية في ليبيا من أجل شلّ العمليات العسكرية من جانب القذافي.
موسكو ردّت على الفور على هذه الخطوة ملمحة إلى أنّها ستدرس استخدام حق الفيتو على مثل هذا القرار الذي سيطرح أمام مجلس الأمن، وزير الخارجية الروسي (سيرجي لافروف) صرح أن بلاده تعارض أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا.
في المقابل صرحت مصادر في قيادة الناتو في بروكسل الليلة الماضية أنّ الحلف سيصعد من رحلات التجسس التي يقوم بها فوق ليبيا عن طريق استخدام طائرات الأواكس من عشر ساعات في اليوم إلى 24 ساعة أي على مدار الساعة، مصادرنا العسكرية أشارت أن عملا جويا بمثل هذا الحجم يمكن أن ينفذ فقط من قبل سلاح الجو الأمريكي وهو ما يعني الاستعداد لعملية جوية واسعة النطاق من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو في ليبيا.

المتحدث بلسان البيت الأبيض (جي كارني) صرّح أنّ الأمر لا يتعلق بفرض مناطق حظر جوي تمنع طائرات القذافي من الطيران وإنما في عمليات ضد الحوامات الليبية وشل أبراج المراقبة الجوية الليبية، ويتبين من خلال تصريحاته أنّ هناك عدّة خيارات مختلفة تدرس الآن من أجل شل عمليات سلاح الجو الليبي بدون أن تكون الولايات المتحدة وحلف الناتو متداخلة في استخدام مناطق محظورة للطيران.
مصادرنا العسكرية تشير أن مثل هذا الموقف اتخذ بعد أن حذّر وزير الدفاع الأمريكي (روبرت جيتس) ورئيس هيئة أركان القوات المشتركة الأدميرال (مايك مولن) وعلى الأخص قادة سلاح الجو الأمريكي بأنّهم يعارضون مثل هذه العملية ويحذرون الرئيس بأنّ لدى القذافي عدد كبير من الطائرات المقاتلة ومنظومات الصواريخ المضادة للجو من النوع المتطور وأنّه يستطيع بواسطتها إسقاط طائرات أمريكية.
وأعلن المتحدث بلسان البيت الأبيض أنّ خيار تقديم مساعدة عسكرية إلى المتمردين هو الآن قيد الدراسة، وقد وردت هذه التصريحات بعد أن نشرت مصادر بريطانية يوم الاثنين أنّ الإدارة لجأت إلى السعودية بطلب لتزويد المتمردين بالسلاح كما ذكرت مصادرنا أنّ طلبا أمريكيا على هذه الشاكلة لم يقدّم للسعوديين، بيد أنّه وصلت ليلة الاثنين إلى المتمردين شحنات من الصواريخ المضادة للطائرات بدون الإشارة إلى مصدرها.
مصادرنا أشارت أيضا أنه على الرغم من جميع المؤشرات على وجود دلائل متناقضة في واشنطن وبروكسل تظهر لأول مرة أنّ ادعاءات القذافي بأنّ المتمردين يقادون من قبل عناصر للقاعدة فيها شيء من التأكيد وهو ما يتبدى في مادة استخباراتية وصلت في الساعات الأخيرة إلى واشنطن، وإذا ما تعززت هذه المعلومات فإنّ الرئيس (أوباما) يمكنه أن يتراجع عن خطط للتدخل العسكري لصالح المتمردين، كما ذكرتا مصادرنا في واشنطن أنّه راجت الليلة في العاصمة الأمريكية إشاعات مفادها أنّ وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون) التي ظلت تعارض أي عمل عسكري في ليبيا غيرت موقفها وأبلغت الرئيس (أوباما) بأنّها تتبنى مثل هذا العمل.

 
عودة
أعلى