وثائق سرية تؤكد تعهد رابين بانسحاب كامل من هضبة الجولان

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
نشر ياشين رزقي ، الموضوع التالي يوم 10 03 2007 ، فله شكرا جزيلا


د. يحي الشاعر

وثائق سرية تؤكد تعهد رابين بانسحاب كامل من هضبة الجولان





أكدت وثائق سرية كشفت عن قسم منها أمس صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين تعهد في أواسط عام 1995 بانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان كلها.

ونقلت وكالة «يو بي آي» عن الصحيفة اشارتها إلى أن جميع الوثائق المتعلقة بالمفاوضات مع سورية موجودة في ملف واحد معروف باسم «الملف الرمادي» ويشمل التفاهمات التي توصل إليها الجانبان وتقييمات حول هذه الوثائق.

وقالت الصحيفة إن رابين أودع بأيدي وزير الخارجية الأميركي في حينه، وارين كريستوفر، تعهدا بالانسحاب من كل هضبة الجولان «إذا تمت تلبية كل احتياجات إسرائيل»، وكذلك أفادت الصحيفة الإسرائيلية إنه بعد تعثر المفاوضات الإسرائيلية السورية التي جرت في الولايات المتحدة بأن الدبلوماسيين الأميركيين الرفيعي المستوى، مارتن إنديك ودنيس روس، وصلا إلى إسرائيل بعد زيارة إلى دمشق في اكتوبر (تشرين الأول) 1995 وطلبا الاجتماع إلى رابين على انفراد، لكن رابين أصر على حضور مستشاره الأمني داني ياتوم في اللقاء.

وقال ياتوم إن هذا الاجتماع عقد قبل أسبوعين من اغتيال رابين في 4 نوفمبر(تشرين الثاني) وقال كل من إنديك وروس إن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد «يريد تجديد المحادثات والتوصل إلى صفقة». وأضاف ياتوم «لقد فوجئنا لأنه لم تكن لدى المخابرات (الإسرائيلية) تقييمات حول حدوث تغيير في الموقف السوري، غير أن الشكل الذي تحدث فيه الأميركيان انطوى على جدية بالغة».

وتابع ياتوم أن رابين رد على المبعوثين الأميركيين إنديك وروس: «عودا إلى الأسد وأبلغوه باسمي إننا سنجدد المفاوضات في يناير(كانون الثاني) 1996 وسننهيها باتفاق سلام كامل وأبلغاه بأنني مستعد للتنازل وتعالوا ننهي الصفقة».

وأكد السفير الإسرائيلي في واشنطن في حينه ايتمار رابينوفيتش الذي بدأ المفاوضات مع سورية إنه هاتف رابين صباح يوم 4 نوفمبر( تشرين الثاني) «ونسقنا لقاءه القريب مع طاقم المفاوضات الأميركي الذي كان يفترض عقده بعد ستة أيام، وقال لي رابين إنه يعتقد بأنه سيكون بالإمكان التوصل إلى سلام كامل مع سورية في فترة ولايته الثانية في رئاسة الوزراء، وفي المساء قتل».

كشفت الصحيفة الاسرائيلية عن هذه المعلومات في وقت سربت فيه مصادر صحافية سويسرية نبأ توجه موفدين سويسرين الى دمشق، هما وزير الدولة للشؤون الخارجية مايكل امبول ونيكولاس لانج منسق جهود السلام السويسرية في الشرق الأوسط لمتابعة مفاوضات سورية ـ اسرائيلية غير رسمية جرت على مدى السنتين المنصرمتين في عدة لقاءات في اوروبا، وبوساطة سويسرية. ولدى سؤال «الشرق الأوسط» رئيسة الاتحاد السويسري والمستشارة الفيدرالية للشؤون الخارجية عن صحة هذا النبأ لم تنفه الوزيرة بل اكدت ان مبعوثين سويسريين توجها الى سورية لهذا الغرض. الا ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود اولمرت علق على هذا الموضع بقوله ان القضية «لا تستحق اهتمامنا»، مضيفا «نحن لم نجر أية اتصالات مع سورية» على الصعيد الرسمي.

ولكن الوسطاء تحدثوا عن اتصالات غير رسمية قام بها الون لييل مدير عام سابق في وزارة الخارجية لأكثر من مرة مع شخصية سورية مقربة من وزارة الخارجية، ابراهيم سليمان، وهو رجل اعمال سوري يحمل الجنسية الأميركية.

وتقول مصادر الخارجية السويسرية ان نيكولا لارنج، مسؤول مكتب التنسيق لعملية السلام في الشرق الأوسط في برن، بذل جهودا لتقريب وجهات النظر بين سورية واسرائيل وانتقل عدة مرات بين دمشق والقدس وكان على اتصال بيورام توربوفييز، وهم من المستشارين المقربين لايهود اولمرت، لكن تلك الجهود انقطعت في منتصف يوليو ( تموز) عندما قرر اولمرت ايقاف العملية بعد الحرب على لبنان.
 

المرفقات

  • 8774692400.jpg
    8774692400.jpg
    75.1 KB · المشاهدات: 64
التعديل الأخير:
عودة
أعلى