علمت «المصرى اليوم» من مصادر دبلوماسية عربية مطلعة، أن وزراء الخارجية العرب، ناقشوا عددًا من الوسائل لإجبار الرئيس الليبى معمر القذافى على ترك السلطة والتوقف عن استخدام العنف ضد المدنيين فى بلاده، منها توجيه ضربات جوية تقوم بها قوات عربية ضد مواقع القوات الموالية للرئيس الليبي، وذلك حسب المصادر التي قالت إن تلك المناقشات جاءت لتفادي احتمالات التدخل العسكري الأجنبي المتزايدة، في الأزمة الليبية.
وقالت المصادر إن اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية فى دورته 135، الذي عقد بمقر الجامعة الثلاثاء، شهد تباينًا فى وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الأزمة الليبية، فى ظل إصرار الرئيس الليبى على الاحتفاظ بالسلطة، وسقوط عدد كبير من القتلى بنيران القوات الموالية للقذافي.
وأكدت المصادر أن الأفكار التى طرحت تراوحت بين فرض حصار برى مشدد على الأراضى الليبية، وبين فرض حصار جوي، فى حين رأت دول أخرى ضرورة عدم الاكتفاء بتجميد مشاركة الوفود الليبية فى اجتماعات الجامعة، بل العمل على تجميد عضوية ليبيا فى الجامعة.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الآراء داخل الاجتماع، رأت ضرورة التدخل العسكري في ليبيا، عبر أراضي الدول العربية المجاورة للجماهيرية، مثل مصر وتونس والجزائر، لتنفيذ ضربات جوية عربية، ضد المواقع العسكرية التى ما زالت موالية للرئيس الليبى، للحيلولة دون التدخل العسكرى الأجنبى فى الأراضى الليبية، فيما رأى وزراء آخرون أن يتم إرسال لجنة تقصي حقائق بشكل سريع لليبيا، لمعرفة الوضع على الأرض و«محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين».
وتحفظت عدد من الدول العربية على فكرة فرض حظر جوى على الأراضى الليبية معتبرة أن الإجراء سيعيق عملية إجلاء رعايا الدول العربية والاجنبية التى تود الخروج من الأراضى الليبية.
وأكدت المصادر أن عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية، طالب بضرورة مراعاة ميثاق الجامعة العربية في أي خطوة يتم اتخاذها من قبل المجلس، وأنه عرض عقد اجتماع مشترك، يجمع مجلس الأمن والسلم العربي مع نظيره الأفريقي؛ لاتخاذ القرار الملائم.
http://www.akhbarak.net/article/2363019