ورد في سنن أبي داود الجزء الرابع صفحة 95 الحديث التالي :
" حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا بن أبي مريم أخبرنا بن فروخ أخبرني أسامة بن زيد أخبرني بن لقبيصة بن ذؤيب عن أبيه قال : قال حذيفة بن اليمان ثم والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته "
وكما ترون لو وصلتنا تلك الأحاديث النبوية لأثرت تأثيرا بالغا على الأحداث السياسية و الاجتماعية و لربما كانت سببا في صراعات و فتن لا يعلمها إلا الله ، فعدم وصولها كان حكمة يعلمها الله وحده ، لو وصلتنا تلك النصوص النبوية و هي تحمل لنا في سطورها أسماءهم وأسماء آبائهم و قبائلهم ، بحيث لا يبقى هناك مجال للتأويل أو الخلاف حولهم .
أولئك الذين قال عنهم رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم كما جاء في صحيح البخاري
" حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان، يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر قال " نعم ". قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال " نعم، وفيه دخن ". قلت وما دخنه قال " قوم يهدون بغير هدى، تعرف منهم وتنكر ". قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال " نعم، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها ". قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال " هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا ". قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ". قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال " فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك "
فلنتمعن النص السابق أعاذني الله و إياكم من الفتن و من الزيغ و الضلالة.
دعاة الضلالة الذين ذكرهم رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم لحذيفة بن اليمان سيكونون دون ريب و الله أعلم في زمن ليس للمسلمين إماما واحد ، ولو سرنا مع النص من حيث الترتيب الزمني لوجدنا أن هذا النص يخاطبنا نحن , مسلمي هذا المرحلة من عمر أمة محمد صلى الله عليه و سلم ، وعدم وجود الإمام الذي يقطع دابر الفتنة و يقضي على رؤوس الضلالة
سيجعل الأمة كالريشة التي تتخطفها العواصف في كل جهة ناعق و من كل اتجاه يأتيك المنادي أقبل فإن الحق هنا.
حذيفة يسأل : صفهم يا رسول الله ؟
فيقول له صلى الله عليه و سلم ، هم من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا
فهل تعتقدون أن حذيفة قد سأل الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، عن أشكالهم و لغتهم التي يتكلمون بها
لا أعتقد ذلك لقد سأل حذيفة رضي الله عنه عن أمرا مهم ؟؟؟
و جاء الرد ممن لا ينطق عن الهوى رسول الأمة :
هم من جلدتنا : أي من أنفسنا و عشيرتنا و قد أشار ابن حجر في الفتح إلى أن في ذلك إشارة إلى أن أولئك الدعاة هم من العرب مستدلا بذلك على قوله صلى الله عليه و سلم هم من جلدتنا.
أما معنى من ألسنتنا ، فليس المقصود أنهم يتكلمون بلسان عربي ، بل المقصود أنهم يخاطبوننا بلسان الدين لكن النتيجة إقحام من يتبعهم في جهنم ، و قد شهد صدر الإسلام صورة من صور هؤلاء ومازالت تتكرر حتى خروج الدجال هذه الصورة تتمثل بالخوارج.
فظاهر دعواهم الدين , لكن مآل من يتبعهم النار وقد قال عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم كما جاء في صحيح البخاري :
" حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، قال سمعت يحيى بن سعيد، قال اخبرني محمد بن ابراهيم، عن ابي سلمة، وعطاء بن يسار، انهما اتيا ابا سعيد الخدري فسالاه عن الحرورية، اسمعت النبي صلى الله عليه وسلم. قال لا ادري ما الحرورية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " يخرج في هذه الامة ـ ولم يقل منها ـ قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرءون القران لا يجاوز حلوقهم ـ او حناجرهم ـ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فينظر الرامي الى سهمه الى نصله الى رصافه، فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شىء "
والفوقة موضع الوتر من السهم ( الريش ) ، فهو ينظر إلى نصله ( رأس السهم و هو من معدن فلا يجد شيء ثم ينظر الرصافة ( و هو الجزء الكائن بين النصل و الريش أو الفوقة ) فلا يجد شيء فيقول إذا أصبت هدفي فلا بد أن يكون قد علق بالفوقة شيء من دم فينظر فلا يجد شيء )
إذاً معرفة أسماء هؤلاء الدعاة ستكون سبب في كبت دعوة هؤلاء الدعاة في مهدها ، هذه الدعوة التي قدر الله ظهورها حتى يميز بها الخبيث من الطيب.
فلا يمكن أن يقبل المجتمع المسلم برجل و صفته الأحاديث بالضلالة و الطغيان ، وذكرت اسمه و اسم أبيه ا سم قبيلته
وسيتوقف ذوي القلوب المريضة عن إتباع دعوته لأنها دعوة مكشوفة و محكوم عليها بالفشل.
أبعدنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
منقول
" حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا بن أبي مريم أخبرنا بن فروخ أخبرني أسامة بن زيد أخبرني بن لقبيصة بن ذؤيب عن أبيه قال : قال حذيفة بن اليمان ثم والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته "
وكما ترون لو وصلتنا تلك الأحاديث النبوية لأثرت تأثيرا بالغا على الأحداث السياسية و الاجتماعية و لربما كانت سببا في صراعات و فتن لا يعلمها إلا الله ، فعدم وصولها كان حكمة يعلمها الله وحده ، لو وصلتنا تلك النصوص النبوية و هي تحمل لنا في سطورها أسماءهم وأسماء آبائهم و قبائلهم ، بحيث لا يبقى هناك مجال للتأويل أو الخلاف حولهم .
أولئك الذين قال عنهم رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم كما جاء في صحيح البخاري
" حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان، يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر قال " نعم ". قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال " نعم، وفيه دخن ". قلت وما دخنه قال " قوم يهدون بغير هدى، تعرف منهم وتنكر ". قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال " نعم، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها ". قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال " هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا ". قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ". قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال " فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك "
فلنتمعن النص السابق أعاذني الله و إياكم من الفتن و من الزيغ و الضلالة.
دعاة الضلالة الذين ذكرهم رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم لحذيفة بن اليمان سيكونون دون ريب و الله أعلم في زمن ليس للمسلمين إماما واحد ، ولو سرنا مع النص من حيث الترتيب الزمني لوجدنا أن هذا النص يخاطبنا نحن , مسلمي هذا المرحلة من عمر أمة محمد صلى الله عليه و سلم ، وعدم وجود الإمام الذي يقطع دابر الفتنة و يقضي على رؤوس الضلالة
سيجعل الأمة كالريشة التي تتخطفها العواصف في كل جهة ناعق و من كل اتجاه يأتيك المنادي أقبل فإن الحق هنا.
حذيفة يسأل : صفهم يا رسول الله ؟
فيقول له صلى الله عليه و سلم ، هم من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا
فهل تعتقدون أن حذيفة قد سأل الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، عن أشكالهم و لغتهم التي يتكلمون بها
لا أعتقد ذلك لقد سأل حذيفة رضي الله عنه عن أمرا مهم ؟؟؟
و جاء الرد ممن لا ينطق عن الهوى رسول الأمة :
هم من جلدتنا : أي من أنفسنا و عشيرتنا و قد أشار ابن حجر في الفتح إلى أن في ذلك إشارة إلى أن أولئك الدعاة هم من العرب مستدلا بذلك على قوله صلى الله عليه و سلم هم من جلدتنا.
أما معنى من ألسنتنا ، فليس المقصود أنهم يتكلمون بلسان عربي ، بل المقصود أنهم يخاطبوننا بلسان الدين لكن النتيجة إقحام من يتبعهم في جهنم ، و قد شهد صدر الإسلام صورة من صور هؤلاء ومازالت تتكرر حتى خروج الدجال هذه الصورة تتمثل بالخوارج.
فظاهر دعواهم الدين , لكن مآل من يتبعهم النار وقد قال عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم كما جاء في صحيح البخاري :
" حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، قال سمعت يحيى بن سعيد، قال اخبرني محمد بن ابراهيم، عن ابي سلمة، وعطاء بن يسار، انهما اتيا ابا سعيد الخدري فسالاه عن الحرورية، اسمعت النبي صلى الله عليه وسلم. قال لا ادري ما الحرورية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول " يخرج في هذه الامة ـ ولم يقل منها ـ قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، يقرءون القران لا يجاوز حلوقهم ـ او حناجرهم ـ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فينظر الرامي الى سهمه الى نصله الى رصافه، فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شىء "
والفوقة موضع الوتر من السهم ( الريش ) ، فهو ينظر إلى نصله ( رأس السهم و هو من معدن فلا يجد شيء ثم ينظر الرصافة ( و هو الجزء الكائن بين النصل و الريش أو الفوقة ) فلا يجد شيء فيقول إذا أصبت هدفي فلا بد أن يكون قد علق بالفوقة شيء من دم فينظر فلا يجد شيء )
إذاً معرفة أسماء هؤلاء الدعاة ستكون سبب في كبت دعوة هؤلاء الدعاة في مهدها ، هذه الدعوة التي قدر الله ظهورها حتى يميز بها الخبيث من الطيب.
فلا يمكن أن يقبل المجتمع المسلم برجل و صفته الأحاديث بالضلالة و الطغيان ، وذكرت اسمه و اسم أبيه ا سم قبيلته
وسيتوقف ذوي القلوب المريضة عن إتباع دعوته لأنها دعوة مكشوفة و محكوم عليها بالفشل.
أبعدنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
منقول