2008-04-07 13:47
أسرار- احتدام الخلافات بين إيران والمجتمع الدولي حول برنامجها النووي، يفتح المنطقة أمام سيناريوهات تصعيد مختلفة الدرجات، بدءا من سيناريوهات العقوبات الاقتصادية، بكل أشكالها وانتهاء بضربات "انتقائية" أو "جراحية" ضد بعض المواقع النووية. وإذا كانت الكثير من البلدان الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية تدرس خياراتها، فإن إيران بدورها تستعد لمواجهة التطورات، سواء العسكرية أو الاقتصادية. فما هي استعدادات طهران كما تراها النخبة العسكرية الإيرانية؟
تحدث المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة في ايران اللواء يحيى رحيم صفوي بشكل صريح لأول مرة عن استعدادات تجرى في صفوف القوات المسلحة الإيرانية لمواجهة أي عمل عسكري. كما حذر رحيم صفوي المعارضة الإيرانية بمختلف اتجاهاتها من مغبة القيام بأي عمل ضد النظام في هذه الأيام "الحساسة". وقبل تحذيرات رحيم صفوي بحوالي شهر، أنهت القوات البحرية الإيرانية بمساعدة القوات الجوية المرحلة الأخيرة لمناورة "عشاق الولاية" التي تضمنت عمليات برمائية وإنزال جوي فضلا عن تمارين لضرب الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى (تصل إسرائيل) بصواريخ ارض ـ ارض، وتدمير منشآت العدو المفترض النفطية والعسكرية والأمنية، وهو ما يؤكد أن إيران بدأت فعلا بتعبئة قواتها الذاتية وتجنيد إمكانياتها العسكرية لمرحلة المواجهة المحتملة، علما أن هناك العديد من المسؤولين الإيرانيين ممن يعتبرون المواجهة حتمية والضربة ستأتي آجلا أم عاجلا.
وفيما تدرس مراكز الدراسات المعنية بالحروب في الولايات المتحدة والدول الأوروبية جنبا إلى جنب مع المؤسسات العسكرية والحكومية في الغرب، احتمالات نشوب الحرب بين إيران وإسرائيل، أو إيران والولايات المتحدة، فان ثمة مراكز في إيران باتت منشغلة بموضوع احتمالات الحرب بين إيران والولايات المتحدة، وأحد هذه المراكز هو "مركز الدراسات الدفاعية والإستراتيجية" التابع للحرس الثوري الذي أقام ندوة مغلقة لكبار باحثيه بعضهم من الضباط القدامى في الجيش والحرس. وقد شهدت الندوة نقاشات ساخنة بين بعض المشاركين بحيث كان هناك اتجاه يدعو للتعبئة الشاملة في البلاد لمواجهة الحرب القادمة فيما كان التوجه الآخر يعتقد بأن الولايات المتحدة لن توجه ضربة عسكرية إلى إيران كما أن إنزال الجيش الأميركي في الأراضي الإيرانية مستحيل. وعن الخيارات المطروحة أمام أميركا، يقول مصدر عسكري أن أميركا لديها ثلاثة خيارات مطروحة على بساط النقاش:
الأول: أن تقوم إسرائيل بدعم لوجيستي من قبل أميركا وحلفائها بضرب مفاعل بوشهر النووي شمال طهران، و8 أهداف نووية وعسكرية جنوب ووسط إيران، وفي حالة حصول ذلك فإن أمام إيران خياران:
أ ـ الرد على الضربة الإسرائيلية بتوجيه صواريخ "شهاب 3"، نحو إسرائيل، لكن مؤيدي هذا الخيار بين قياديي الجيش والحرس عددهم ضئيل جدا نتيجة للردود الإسرائيلية المحتملة. غير أن مؤيدي هذا الخيار يشيرون إلى أن ضرب ولو الف هدف داخل إيران من قبل الطائرات الإسرائيلية وصواريخها ستكون أضراره اقل من ضرب خمسة أهداف إسرائيلية من قبل الصواريخ الإيرانية.
ب ـ توجيه ضربات إلى إسرائيل واستخدام الانتحاريين بصورة غير مباشرة أي بواسطة "حزب الله" في لبنان و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين فضلا عن تجنيد القوى الثورية المرتبطة بإيران في المنطقة لتوجيهه ضربات إلى المصالح الأميركية في المنطقة. أما الخيار الأميركي الثاني فهو أن تأتي الضربة مباشرة من قبل الولايات المتحدة، عندئذ أمام إيران خياران:
أ ـ توجيه ضربات صاروخية إلى المنشآت العسكرية الأميركية في المنطقة، وإغلاق مضيق هرمز، وإيقاف عملية تصدير النفط.
ب ـ شن عمليات عسكرية واسعة ضد المنشآت العسكرية والاقتصادية في المنطقة (أميركية، غربية وعربية) وتوجيه صواريخ "شهاب 3" برؤوس تقليدية إلى إسرائيل (أكثر من 130 صاروخ متوسط وبعيد المدى موجهة في الوقت الحاضر من قواعد ومنصات ثابتة باتجاه المنشآت والقواعد الاقتصادية والعسكرية في الدول المجاورة على شاطئ الخليج).
أما عن موقف الطبقة السياسية الإيرانية من هذا الخيار،فيذكر أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وقيادات متشددة في الباسيدج والحرس الثوري وأجهزة الأمن لاسيما تلامذة الشيخ محمد تقي مصباح يزدي المرشد الروحي للرئيس الإيراني، يؤيدون خيار العمليات الشاملة بل أن منهم من يدعون لحملات استباقية. وقد قال احد هؤلاء وهو ضابط في فيلق القدس يدعى ابراهيمي أخيرا "علينا تنفيذ مائة عملية انتحارية في وقت واحد مع توجيه مائة صاروخ إلى إسرائيل والقواعد الأميركية في قطر والعراق وبعض المنشآت النفطية والاقتصادية في المنطقة قبل تعرضنا للضرب، هكذا سنجعل أميركا وحلفاءها مشلولين، ولو قامت واشنطن بتوجيه ضربات مدمرة إلينا بعد ذلك، فإننا نستطيع إثارة مائة انتفاضة شعبية في البلدان الإسلامية". لكن هل تتمكن القوات الإيرانية من توجيه ضربات تحقق أهدافها؟ وهل تستطيع الصمود في مواجهة طويلة نوعا؟ الإجابة تحتم التطرق إلى حجم القوة العسكرية الإيرانية. نظرة إلى الإحصائيات المتوفرة عن حجم وتسليح القوات المسلحة الإيرانية تكشف أن الإيرانيين قد تمكنوا منذ انتهاء الحرب الإيرانية العراقية من تحقيق انجازات مهمة في مجال الصناعات الحربية، لاسيما في مجال أنتاج مختلف أنواع الصواريخ، كما أن القوات البرية للجيش والحرس استطاعت بفضل تحديث مخزونها من السلاح والتدريب الجيد من رفع قدراتها الدفاعية والهجومية، بينما قواتها الجوية والبحرية تعاني كثيرا من الحظر المفروض على قطع الغيار والمعدات ناهيك عن الطائرات والسفن الحربية من قبل دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. علما أن 70% من الطائرات والسفن الحربية الإيرانية هي من أنتاج الدول المذكورة. وفيما يلي نظرة سريعة إلى مختلف صفوف القوات المسلحة الإيرانية ومعداتها:
ـ الجيش النظامي والقوات البرية يبلغ عدد المنتسبين إلى القوات البرية حوالي 260.000 جندي وضابط أكثر من الف منهم من الجنود وضباط الصف والباقي من الجنود والضباط المجندين تحت خدمة العلم.
وتتألق القوات البرية من 4 فيالق كل فيلق لديه قيادة مركزية تشرف على منطقتين عسكريتين وتضم الفيالق الأربعة 11 فرقة مدرعة ومشاة وخاصة، أما بالنسبة للصواريخ المضادة للجو والراجمات الصاروخية وصواريخ ارض ارض، فيمكن القول أن القوات البرية الإيرانية قد وصلت إلى مستوى عال بحيث لديها ما لا يقل عن ثماني منظومات صاروخية مضادة للجو ذات التحكم الإلكتروني من البعد من طراز HQ2J.
ـ القوات الجوية الإيرانية : لعبت القوات الجوية الإيرانية دورا مهما خلال الحرب مع العراق في ضرب المنشآت العسكرية والصناعية العراقية، وهى تعاني اليوم من نقص كبير في الطائرات المقاتلة والصواريخ الموجهة من الجو، رغم أنها أنفقت حوالي ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار في العام الماضي فقط لشراء الطائرات والمعدات الحديثة من روسيا واوكرانيا والصين.
3
ـ القوات البحرية النظامية يبلغ عدد منتسبي القوات البحرية حوالي 220 الفا من الضباط والجنود منتشرين في ثماني قواعد بحرية كبرى و14 قاعدة ثانوية على طول الخليج وبحر عمان وبحر قزوين ورغم شراؤها غواصات روسية من طراز كيلو بعد الحرب وحصولها على سفن حربية وزوارق حاملة للصواريخ من الصين وروسيا، وكما هو واضح فان القوات الإيرانية لديها نقاط قوى ونقاط ضعف.
فما هي خيارات طهران العسكرية ؟ إن النقص الذي تعانى منه القوات المسلحة الإيرانية في الجو وفي البحر، هو عامل رئيسي في معارضة العديد من القادة العسكريين ومنهم اللواء احمد كاظمي قائد قوات الحرس البرية ( الذي قتل في برفقة ثمانية من مساعديه في سقوط طائرة فالكون عسكرية في ارومية) لأية مواجهة مع الولايات المتحدة بدرجة أن عددا من كبار قادة الحرس بعثوا برسالة قبل أسبوعين إلى المرشد الأعلى آية الله خامنئي حذروا فيها من مغبة خطوات احمدي نجاد وتصريحاته الداعية إلى المواجهة وامحاء إسرائيل من الخريطة مؤكدين أن إيران ليست في وضع يسمح لها بدخول الحرب مع الولايات المتحدة. ورغم ذلك فان احمدي نجاد وبعض العسكريين من مستشاريه يعتقدون بأن المواجهة ستأتي لا محالة، ولابد من رفع الاستعداد أولا ومن ثم تعبئة الرأي العام الداخلي والإسلامي والعربي، ومن الإجراءات التي تم اتخاذها أخيرا في إطار رفع الاستعداد تشكيل "وحدات عشاق الشهادة" (الانتحاريين) من الشبان الإيرانيين ومتطوعين من الدول العربية والإسلامية المجاورة لإيران ممن يخضعون لتدريبات عسكرية وإيديولوجية في معسكرات الحرس.
وتتفق معظم المصادر الإيرانية على أن العقوبات الاقتصادية بشكل عام، وعلى غرار العقوبات التي فرضها مجلس الأمن ضد ليبيا والعراق ويوغسلافيا بشكل خاص، لن تكون سلاحا مؤثرا ضد إيران، لأنه سيعاني منها أولا الشعب الإيراني !!. وثانيا لأن هناك العديد من الدول مستعدة لتزويد إيران بما تحتاجه، ولو بشكل غير شرعي، لتحقيق مكاسب مادية وسياسية. ويقول المحللون أن السلاح الوحيد القادر على الإضرار بإيران هو البنزين Petrol، حيث تستورد إيران حاليا 60% من حاجاتها من البنزين والنفط المصفى من الخارج نظرا لقلة عدد المصافي في البلاد وازدياد حجم الاستهلاك المحلي يوما بعد يوم، بحيث يبلغ حجم البنزين المستهلك يوميا أكثر من 60 مليون لتر. ووفقا لدراسة أعدها مركز دراسات الطاقة في إيران، فإن مخزون إيران من البنزين يكفي فقط لتغطية طلبات المستهلك الإيراني من الأفراد والمؤسسات لأقل من 45 يوما. وفي حالة فرض حظر على بيع البنزين إلى إيران من قبل مجلس الأمن، فإنه في فترة لن تزيد عن ثلاثة شهور، ستواجه إيران شللا في مختلف مجالات الحياة، وعندئذ، من المحتمل قيام مظاهرات ومسيرات شعبية على غرار ما حصل في يوغسلافيا السابقة وأوكرانيا وجورجيا. وفي الشهر الماضي، وفي جلسة خاصة لمجلس الشيوخ الأميركي حول برامج إيران النووية، اقترح أحد النواب، البحث حول آثار حظر البنزين على إيران، ما يدل على أن واشنطن باتت هي أيضا تدرس هذا الخيار.
إلى ذلك، فإن إيران قد اتخذت سلسلة من القرارات مثل سحب أرصدتها من المصارف الأوروبية، وتخزين كميات هائلة من المواد الغذائية والأدوية كإجراءات تمهيدية ووقائية امام احتمال فرض العقوبات عليها. وما زال هناك بعض الأمل، بأن يأتي حلا ما للأزمة الراهنة من وراء الستار، ومن خلال المباحثات غير المعلنة بين عقلاء النظام وعقلاء الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة.
تُشير الدراسات العسكرية الحديثة بأن إيران تقوم حالياً بإنتاج أكثر من 80 بالمائة من أسلحتها الثقيلة، كما أنها :
· بدأت في إنتاج صاروخ ( فاتح 110 ) من طراز أرض أرض بمدىً يبلغ 250 كم وأجريت له تجربة ناجحة في السادس من سبتمبر 2002م .
· أعلنت في شهر سبتمبر الماضي على لسان رئيس مؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية العميد أحمد وحيدي عن تدشينها لمصنع جديد لإنتاج صاروخ كروز البحري وصاروخ فجر وخط إنتاج للمدفعية المضادة للجو من عيار 35 ملم، كما تمّ الإعلان عن إنتاج صواريخ مضادة للدروع وصواريخ تعمل بالوقود الجامد .
· بدأت في تصنيع ناقلات الدبابات تيماز ( وهي تطوير للدبابة الروسية تي 72 ) وكذا تصنيع دبابات ذو الفقار .
· بدأت في العام 1997م في تصنيع الطائرات الخفيفة بدون طيار ومقاتلات إف 4 وإف 5 والطوافة شباوز 75 و شباوز 206 التي يمكنها التحليق على ارتفاع 12600 قدم (3800 متر) .
وقد أشار العميد بحري محمد شفيعي مساعد شؤون التنسيق في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في تصريح له نشرته صحيفة كيهان الإيرانية واسعة الانتشار أن الجمهورية الإسلامية وصلت في قطاع المعدات الدفاعية إلى الاكتفاء الذاتي ولا حاجة لها إلى الدول الأخرى وأنها تنافس ما تمتلكه تركيا والهند ودول أخرى في هذا المجال .
وتابع قائلاً إن عامل عبورنا من كوننا مستهلكين فقط إلى الاكتفاء الذاتي في القطاع الدفاعي هو المصادر البشرية بحيث توصلنا اليوم إلى إمكانية وضع التصاميم في مجال الدروع والصواريخ والأجهزة الالكترونية والاتصالات والرادارات والكمبيوتر، وإن قدرتنا في صناعة الطائرات وصلت إلى الحد الذي نمارس فيه الأنشطة في صنع المروحيات والقطع البحرية والبرمائية والطائرات بدون طيار والتي تتميز بتكنولوجيا متطورة للغاية، كما أكد شفيعي بأن إيران تنتج صواريخ مضادة للدروع وإنتاج رادارات من نوع " بصير" وتصميم وصنع طائرات "فجر 3" ورشاشات متعددة الأغراض وعدد من المعدات الذكية والأسلحة الفردية .
علماً بأن إيران بدأت في تصدير السلاح لأكثر من 45 دولة من بينها السودان التي يقوم خبراء وزارة الدفاع الإيرانية فيها بتعمير وصيانة طائرات بدون طيار .
وإلى جانب كل ذلك فقد بذَل الإيرانيون الكثير من المال قارب 12 مليار دولار لشراء كميات كبيرة من السلاح والعتاد في الفترة حيث تعاقدت مع روسيا بستة مليارات ومع الصين بأربعة مليارات ومع كوريا الشمالية بملياري دولار، ويمكن تفصيل ماهية تلك الصفقات طبقاً لدراسة اللواء الركن جمال مظلوم من مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية كالتالي:
ضمّت صفقة الأسلحة الروسية حوالي 12 قاذفة إستراتيجية ثقيلة و 24 مقاتلة هجومية إستراتيجية بعيدة المدى من طراز (سوخوي 27) و 48 مقاتلة (ميج 29) و 24 مقاتلة (ميج31 )و 24 مقاتلة (ميج 27) وطائرتان للرصد والإنذار المبكر من طراز اليوشن , إضافة إلى 400 دبابة حديثة و 400 عربة قتال مدرعة ومدافع ذاتية الحركة عيار (52 مم2 و 122مم) ووحدات صاروخية متعددة الفوهات عيار (220مم و122 مم) وصواريخ للردع وأخرى مضادة للطائرات من طراز (سام 5 و سام 11 و سام 13) و 3 غواصات هجومية , هذا بالإضافة إلى صفقة أخرى تم الاتفاق عليها مؤخرا تشمل شبكات متطورة للدفاع الجوى من (طراز سي300) وطائرات هليكوبتر حربية من طراز ( إم آي 7) وطائرات مقاتلة من طراز سوخوي 25 وأسلحة تقليدية أخرى .
بينما شملت الصفقات مع الصين 100 مقاتلة من طراز ( إف 7) إلى جانب عدد من مقاتلات سوخوي 24 الصينية ، مع التعاون في مجال تكنولوجيا التسلح .
أما مع كوريا الشمالية فتركّزت الصفقات على صواريخ أرض - أرض وإنشاء قواعد صاروخية بحرية إضافة إلى صواريخ سكود متطورة مداها 600 كم بقيمة مليارين ونصف المليار دولار.
كما سعت إيران إلى تطوير القاعدة الصناعية الحربية لها لتحقيق الاكتفاء الذاتي والحصول على تكنولوجيا تسلح ومعدات صناعية متطورة لتحديث قاعدة الإنتاج الحربي والحصول على حاسبات إلكترونية متطورة وألياف زجاجية لإقامة صناعة تسليح متطورة .
وحول حجم الجيش الإيراني وعناصره المختلفة فتشير الدراسات إلى أن القوات البرية الإيرانية تتكون من 220 ألف جندي وتضم 4 فرق مدرعة تضم 3 ألوية مدرعة ولواءاً ميكانيكياً و4 إلى 5 كتائب مدفعية و6 فرق مشاة و4 ألوية مشاة و4 إلى 5 ألوية مدفعية بالإضافة إلى فرقة صاعقة وفرقة قوات خاصة ولواء محمول جواً وألوية مدرعة مستقلة ومشاة ميكانيكية وصاعقة ومجموعات مدفعية, وتمثّل دبابات القتال الرئيسية إم بى تى منها ( ت 54/55 وت 62 وت 72 ) وأنواع أخرى مع مئات العربات المدرعة ذات النوعيات المتعددة و1950 قطعة مدفعية مجرورة و 290 قطعة ذاتية الحركة و 664 مدفعية صاروخية و1700 مدفع مضاد للطائرات مع صواريخ سكود بي / سي و سام 7 ، بينما تشمل القوات الجوية نحو 45 ألف عنصر تضم 291مقاتلة موزعة على 9 أسراب مقاتلة و4 أسراب مسلحة بـ 66 طائرة ( إف 4 ( و5 أسراب مسلحة بـ 60 طائرة ( إف 15 ) وسرب مسلح بـ 24 طائرة ( سوخوي 4 ) و7 طائرات ) سوخوي 25 ) إضافة إلى 7 أسراب مقاتلة منها سربان مسلحان بنحو 60 طائرة ( إف 14 ( وسرب مسلح بنحو 24 طائرة ( إف 7 ) وسربان مسلحان بـ 30 طائرة ( ميج 29 إيه ) إضافة إلى عدد آخر من طائرات النقل الجوى والهليكوبتر .
في حين تضم البحرية الإيرانية 18 ألف عنصر منها 2600 من مشاة الأسطول و3 غواصات روسية و3 تشكيلات بحرية و3 فرقاطات و 63 قطعة بحرية دورية ودفاع ساحلي و5 كاسحات ألغام مع عدد آخر من سفن الألغام والأبرار المائي وطائرات الهليكوبتر .
وتؤكد الدراسات امتلاك إيران لقدرات صاروخية متنوعة حيث يوجد لديها أعداد كبيرة من صواريخ جو/سطح وصواريخ جو/جو وصواريخ سطح/جو متنوعة.
كما تمتلك أيضاً قاعدة كبيرة من الصناعات الحربية التي طُوّرت بدرجة كبيرة في الفترة التالية من الحرب العراقية الإيرانية حيث تغطى 80 % من الاحتياجات العسكرية الداخلية, كما أن القدرات التصنيعية الإيرانية تشمل إنتاج الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للدبابات من طراز سي طوفان وطوفان 2 ومدافع الهاون من أعيرة مختلفة والمدفعية وثندر عيار 122 مم وثندر 2 عيار 155 مم , إضافة إلى تصنيع ناقلات الجند المدرعة والدبابات ذو الفقار الإيرانية وتوفان وتى 72 الإيرانية بالإضافة إلى أجهزة الاتصال وقطع الغيار والذخيرة .
تحدث المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة في ايران اللواء يحيى رحيم صفوي بشكل صريح لأول مرة عن استعدادات تجرى في صفوف القوات المسلحة الإيرانية لمواجهة أي عمل عسكري. كما حذر رحيم صفوي المعارضة الإيرانية بمختلف اتجاهاتها من مغبة القيام بأي عمل ضد النظام في هذه الأيام "الحساسة". وقبل تحذيرات رحيم صفوي بحوالي شهر، أنهت القوات البحرية الإيرانية بمساعدة القوات الجوية المرحلة الأخيرة لمناورة "عشاق الولاية" التي تضمنت عمليات برمائية وإنزال جوي فضلا عن تمارين لضرب الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى (تصل إسرائيل) بصواريخ ارض ـ ارض، وتدمير منشآت العدو المفترض النفطية والعسكرية والأمنية، وهو ما يؤكد أن إيران بدأت فعلا بتعبئة قواتها الذاتية وتجنيد إمكانياتها العسكرية لمرحلة المواجهة المحتملة، علما أن هناك العديد من المسؤولين الإيرانيين ممن يعتبرون المواجهة حتمية والضربة ستأتي آجلا أم عاجلا.
وفيما تدرس مراكز الدراسات المعنية بالحروب في الولايات المتحدة والدول الأوروبية جنبا إلى جنب مع المؤسسات العسكرية والحكومية في الغرب، احتمالات نشوب الحرب بين إيران وإسرائيل، أو إيران والولايات المتحدة، فان ثمة مراكز في إيران باتت منشغلة بموضوع احتمالات الحرب بين إيران والولايات المتحدة، وأحد هذه المراكز هو "مركز الدراسات الدفاعية والإستراتيجية" التابع للحرس الثوري الذي أقام ندوة مغلقة لكبار باحثيه بعضهم من الضباط القدامى في الجيش والحرس. وقد شهدت الندوة نقاشات ساخنة بين بعض المشاركين بحيث كان هناك اتجاه يدعو للتعبئة الشاملة في البلاد لمواجهة الحرب القادمة فيما كان التوجه الآخر يعتقد بأن الولايات المتحدة لن توجه ضربة عسكرية إلى إيران كما أن إنزال الجيش الأميركي في الأراضي الإيرانية مستحيل. وعن الخيارات المطروحة أمام أميركا، يقول مصدر عسكري أن أميركا لديها ثلاثة خيارات مطروحة على بساط النقاش:
الأول: أن تقوم إسرائيل بدعم لوجيستي من قبل أميركا وحلفائها بضرب مفاعل بوشهر النووي شمال طهران، و8 أهداف نووية وعسكرية جنوب ووسط إيران، وفي حالة حصول ذلك فإن أمام إيران خياران:
أ ـ الرد على الضربة الإسرائيلية بتوجيه صواريخ "شهاب 3"، نحو إسرائيل، لكن مؤيدي هذا الخيار بين قياديي الجيش والحرس عددهم ضئيل جدا نتيجة للردود الإسرائيلية المحتملة. غير أن مؤيدي هذا الخيار يشيرون إلى أن ضرب ولو الف هدف داخل إيران من قبل الطائرات الإسرائيلية وصواريخها ستكون أضراره اقل من ضرب خمسة أهداف إسرائيلية من قبل الصواريخ الإيرانية.
ب ـ توجيه ضربات إلى إسرائيل واستخدام الانتحاريين بصورة غير مباشرة أي بواسطة "حزب الله" في لبنان و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين فضلا عن تجنيد القوى الثورية المرتبطة بإيران في المنطقة لتوجيهه ضربات إلى المصالح الأميركية في المنطقة. أما الخيار الأميركي الثاني فهو أن تأتي الضربة مباشرة من قبل الولايات المتحدة، عندئذ أمام إيران خياران:
أ ـ توجيه ضربات صاروخية إلى المنشآت العسكرية الأميركية في المنطقة، وإغلاق مضيق هرمز، وإيقاف عملية تصدير النفط.
ب ـ شن عمليات عسكرية واسعة ضد المنشآت العسكرية والاقتصادية في المنطقة (أميركية، غربية وعربية) وتوجيه صواريخ "شهاب 3" برؤوس تقليدية إلى إسرائيل (أكثر من 130 صاروخ متوسط وبعيد المدى موجهة في الوقت الحاضر من قواعد ومنصات ثابتة باتجاه المنشآت والقواعد الاقتصادية والعسكرية في الدول المجاورة على شاطئ الخليج).
أما عن موقف الطبقة السياسية الإيرانية من هذا الخيار،فيذكر أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وقيادات متشددة في الباسيدج والحرس الثوري وأجهزة الأمن لاسيما تلامذة الشيخ محمد تقي مصباح يزدي المرشد الروحي للرئيس الإيراني، يؤيدون خيار العمليات الشاملة بل أن منهم من يدعون لحملات استباقية. وقد قال احد هؤلاء وهو ضابط في فيلق القدس يدعى ابراهيمي أخيرا "علينا تنفيذ مائة عملية انتحارية في وقت واحد مع توجيه مائة صاروخ إلى إسرائيل والقواعد الأميركية في قطر والعراق وبعض المنشآت النفطية والاقتصادية في المنطقة قبل تعرضنا للضرب، هكذا سنجعل أميركا وحلفاءها مشلولين، ولو قامت واشنطن بتوجيه ضربات مدمرة إلينا بعد ذلك، فإننا نستطيع إثارة مائة انتفاضة شعبية في البلدان الإسلامية". لكن هل تتمكن القوات الإيرانية من توجيه ضربات تحقق أهدافها؟ وهل تستطيع الصمود في مواجهة طويلة نوعا؟ الإجابة تحتم التطرق إلى حجم القوة العسكرية الإيرانية. نظرة إلى الإحصائيات المتوفرة عن حجم وتسليح القوات المسلحة الإيرانية تكشف أن الإيرانيين قد تمكنوا منذ انتهاء الحرب الإيرانية العراقية من تحقيق انجازات مهمة في مجال الصناعات الحربية، لاسيما في مجال أنتاج مختلف أنواع الصواريخ، كما أن القوات البرية للجيش والحرس استطاعت بفضل تحديث مخزونها من السلاح والتدريب الجيد من رفع قدراتها الدفاعية والهجومية، بينما قواتها الجوية والبحرية تعاني كثيرا من الحظر المفروض على قطع الغيار والمعدات ناهيك عن الطائرات والسفن الحربية من قبل دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. علما أن 70% من الطائرات والسفن الحربية الإيرانية هي من أنتاج الدول المذكورة. وفيما يلي نظرة سريعة إلى مختلف صفوف القوات المسلحة الإيرانية ومعداتها:
ـ الجيش النظامي والقوات البرية يبلغ عدد المنتسبين إلى القوات البرية حوالي 260.000 جندي وضابط أكثر من الف منهم من الجنود وضباط الصف والباقي من الجنود والضباط المجندين تحت خدمة العلم.
وتتألق القوات البرية من 4 فيالق كل فيلق لديه قيادة مركزية تشرف على منطقتين عسكريتين وتضم الفيالق الأربعة 11 فرقة مدرعة ومشاة وخاصة، أما بالنسبة للصواريخ المضادة للجو والراجمات الصاروخية وصواريخ ارض ارض، فيمكن القول أن القوات البرية الإيرانية قد وصلت إلى مستوى عال بحيث لديها ما لا يقل عن ثماني منظومات صاروخية مضادة للجو ذات التحكم الإلكتروني من البعد من طراز HQ2J.
ـ القوات الجوية الإيرانية : لعبت القوات الجوية الإيرانية دورا مهما خلال الحرب مع العراق في ضرب المنشآت العسكرية والصناعية العراقية، وهى تعاني اليوم من نقص كبير في الطائرات المقاتلة والصواريخ الموجهة من الجو، رغم أنها أنفقت حوالي ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار في العام الماضي فقط لشراء الطائرات والمعدات الحديثة من روسيا واوكرانيا والصين.
3
فما هي خيارات طهران العسكرية ؟ إن النقص الذي تعانى منه القوات المسلحة الإيرانية في الجو وفي البحر، هو عامل رئيسي في معارضة العديد من القادة العسكريين ومنهم اللواء احمد كاظمي قائد قوات الحرس البرية ( الذي قتل في برفقة ثمانية من مساعديه في سقوط طائرة فالكون عسكرية في ارومية) لأية مواجهة مع الولايات المتحدة بدرجة أن عددا من كبار قادة الحرس بعثوا برسالة قبل أسبوعين إلى المرشد الأعلى آية الله خامنئي حذروا فيها من مغبة خطوات احمدي نجاد وتصريحاته الداعية إلى المواجهة وامحاء إسرائيل من الخريطة مؤكدين أن إيران ليست في وضع يسمح لها بدخول الحرب مع الولايات المتحدة. ورغم ذلك فان احمدي نجاد وبعض العسكريين من مستشاريه يعتقدون بأن المواجهة ستأتي لا محالة، ولابد من رفع الاستعداد أولا ومن ثم تعبئة الرأي العام الداخلي والإسلامي والعربي، ومن الإجراءات التي تم اتخاذها أخيرا في إطار رفع الاستعداد تشكيل "وحدات عشاق الشهادة" (الانتحاريين) من الشبان الإيرانيين ومتطوعين من الدول العربية والإسلامية المجاورة لإيران ممن يخضعون لتدريبات عسكرية وإيديولوجية في معسكرات الحرس.
وتتفق معظم المصادر الإيرانية على أن العقوبات الاقتصادية بشكل عام، وعلى غرار العقوبات التي فرضها مجلس الأمن ضد ليبيا والعراق ويوغسلافيا بشكل خاص، لن تكون سلاحا مؤثرا ضد إيران، لأنه سيعاني منها أولا الشعب الإيراني !!. وثانيا لأن هناك العديد من الدول مستعدة لتزويد إيران بما تحتاجه، ولو بشكل غير شرعي، لتحقيق مكاسب مادية وسياسية. ويقول المحللون أن السلاح الوحيد القادر على الإضرار بإيران هو البنزين Petrol، حيث تستورد إيران حاليا 60% من حاجاتها من البنزين والنفط المصفى من الخارج نظرا لقلة عدد المصافي في البلاد وازدياد حجم الاستهلاك المحلي يوما بعد يوم، بحيث يبلغ حجم البنزين المستهلك يوميا أكثر من 60 مليون لتر. ووفقا لدراسة أعدها مركز دراسات الطاقة في إيران، فإن مخزون إيران من البنزين يكفي فقط لتغطية طلبات المستهلك الإيراني من الأفراد والمؤسسات لأقل من 45 يوما. وفي حالة فرض حظر على بيع البنزين إلى إيران من قبل مجلس الأمن، فإنه في فترة لن تزيد عن ثلاثة شهور، ستواجه إيران شللا في مختلف مجالات الحياة، وعندئذ، من المحتمل قيام مظاهرات ومسيرات شعبية على غرار ما حصل في يوغسلافيا السابقة وأوكرانيا وجورجيا. وفي الشهر الماضي، وفي جلسة خاصة لمجلس الشيوخ الأميركي حول برامج إيران النووية، اقترح أحد النواب، البحث حول آثار حظر البنزين على إيران، ما يدل على أن واشنطن باتت هي أيضا تدرس هذا الخيار.
إلى ذلك، فإن إيران قد اتخذت سلسلة من القرارات مثل سحب أرصدتها من المصارف الأوروبية، وتخزين كميات هائلة من المواد الغذائية والأدوية كإجراءات تمهيدية ووقائية امام احتمال فرض العقوبات عليها. وما زال هناك بعض الأمل، بأن يأتي حلا ما للأزمة الراهنة من وراء الستار، ومن خلال المباحثات غير المعلنة بين عقلاء النظام وعقلاء الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة.
تُشير الدراسات العسكرية الحديثة بأن إيران تقوم حالياً بإنتاج أكثر من 80 بالمائة من أسلحتها الثقيلة، كما أنها :
· بدأت في إنتاج صاروخ ( فاتح 110 ) من طراز أرض أرض بمدىً يبلغ 250 كم وأجريت له تجربة ناجحة في السادس من سبتمبر 2002م .
· أعلنت في شهر سبتمبر الماضي على لسان رئيس مؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية العميد أحمد وحيدي عن تدشينها لمصنع جديد لإنتاج صاروخ كروز البحري وصاروخ فجر وخط إنتاج للمدفعية المضادة للجو من عيار 35 ملم، كما تمّ الإعلان عن إنتاج صواريخ مضادة للدروع وصواريخ تعمل بالوقود الجامد .
· بدأت في تصنيع ناقلات الدبابات تيماز ( وهي تطوير للدبابة الروسية تي 72 ) وكذا تصنيع دبابات ذو الفقار .
· بدأت في العام 1997م في تصنيع الطائرات الخفيفة بدون طيار ومقاتلات إف 4 وإف 5 والطوافة شباوز 75 و شباوز 206 التي يمكنها التحليق على ارتفاع 12600 قدم (3800 متر) .
وقد أشار العميد بحري محمد شفيعي مساعد شؤون التنسيق في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في تصريح له نشرته صحيفة كيهان الإيرانية واسعة الانتشار أن الجمهورية الإسلامية وصلت في قطاع المعدات الدفاعية إلى الاكتفاء الذاتي ولا حاجة لها إلى الدول الأخرى وأنها تنافس ما تمتلكه تركيا والهند ودول أخرى في هذا المجال .
وتابع قائلاً إن عامل عبورنا من كوننا مستهلكين فقط إلى الاكتفاء الذاتي في القطاع الدفاعي هو المصادر البشرية بحيث توصلنا اليوم إلى إمكانية وضع التصاميم في مجال الدروع والصواريخ والأجهزة الالكترونية والاتصالات والرادارات والكمبيوتر، وإن قدرتنا في صناعة الطائرات وصلت إلى الحد الذي نمارس فيه الأنشطة في صنع المروحيات والقطع البحرية والبرمائية والطائرات بدون طيار والتي تتميز بتكنولوجيا متطورة للغاية، كما أكد شفيعي بأن إيران تنتج صواريخ مضادة للدروع وإنتاج رادارات من نوع " بصير" وتصميم وصنع طائرات "فجر 3" ورشاشات متعددة الأغراض وعدد من المعدات الذكية والأسلحة الفردية .
علماً بأن إيران بدأت في تصدير السلاح لأكثر من 45 دولة من بينها السودان التي يقوم خبراء وزارة الدفاع الإيرانية فيها بتعمير وصيانة طائرات بدون طيار .
وإلى جانب كل ذلك فقد بذَل الإيرانيون الكثير من المال قارب 12 مليار دولار لشراء كميات كبيرة من السلاح والعتاد في الفترة حيث تعاقدت مع روسيا بستة مليارات ومع الصين بأربعة مليارات ومع كوريا الشمالية بملياري دولار، ويمكن تفصيل ماهية تلك الصفقات طبقاً لدراسة اللواء الركن جمال مظلوم من مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية كالتالي:
ضمّت صفقة الأسلحة الروسية حوالي 12 قاذفة إستراتيجية ثقيلة و 24 مقاتلة هجومية إستراتيجية بعيدة المدى من طراز (سوخوي 27) و 48 مقاتلة (ميج 29) و 24 مقاتلة (ميج31 )و 24 مقاتلة (ميج 27) وطائرتان للرصد والإنذار المبكر من طراز اليوشن , إضافة إلى 400 دبابة حديثة و 400 عربة قتال مدرعة ومدافع ذاتية الحركة عيار (52 مم2 و 122مم) ووحدات صاروخية متعددة الفوهات عيار (220مم و122 مم) وصواريخ للردع وأخرى مضادة للطائرات من طراز (سام 5 و سام 11 و سام 13) و 3 غواصات هجومية , هذا بالإضافة إلى صفقة أخرى تم الاتفاق عليها مؤخرا تشمل شبكات متطورة للدفاع الجوى من (طراز سي300) وطائرات هليكوبتر حربية من طراز ( إم آي 7) وطائرات مقاتلة من طراز سوخوي 25 وأسلحة تقليدية أخرى .
بينما شملت الصفقات مع الصين 100 مقاتلة من طراز ( إف 7) إلى جانب عدد من مقاتلات سوخوي 24 الصينية ، مع التعاون في مجال تكنولوجيا التسلح .
أما مع كوريا الشمالية فتركّزت الصفقات على صواريخ أرض - أرض وإنشاء قواعد صاروخية بحرية إضافة إلى صواريخ سكود متطورة مداها 600 كم بقيمة مليارين ونصف المليار دولار.
وحول حجم الجيش الإيراني وعناصره المختلفة فتشير الدراسات إلى أن القوات البرية الإيرانية تتكون من 220 ألف جندي وتضم 4 فرق مدرعة تضم 3 ألوية مدرعة ولواءاً ميكانيكياً و4 إلى 5 كتائب مدفعية و6 فرق مشاة و4 ألوية مشاة و4 إلى 5 ألوية مدفعية بالإضافة إلى فرقة صاعقة وفرقة قوات خاصة ولواء محمول جواً وألوية مدرعة مستقلة ومشاة ميكانيكية وصاعقة ومجموعات مدفعية, وتمثّل دبابات القتال الرئيسية إم بى تى منها ( ت 54/55 وت 62 وت 72 ) وأنواع أخرى مع مئات العربات المدرعة ذات النوعيات المتعددة و1950 قطعة مدفعية مجرورة و 290 قطعة ذاتية الحركة و 664 مدفعية صاروخية و1700 مدفع مضاد للطائرات مع صواريخ سكود بي / سي و سام 7 ، بينما تشمل القوات الجوية نحو 45 ألف عنصر تضم 291مقاتلة موزعة على 9 أسراب مقاتلة و4 أسراب مسلحة بـ 66 طائرة ( إف 4 ( و5 أسراب مسلحة بـ 60 طائرة ( إف 15 ) وسرب مسلح بـ 24 طائرة ( سوخوي 4 ) و7 طائرات ) سوخوي 25 ) إضافة إلى 7 أسراب مقاتلة منها سربان مسلحان بنحو 60 طائرة ( إف 14 ( وسرب مسلح بنحو 24 طائرة ( إف 7 ) وسربان مسلحان بـ 30 طائرة ( ميج 29 إيه ) إضافة إلى عدد آخر من طائرات النقل الجوى والهليكوبتر .
في حين تضم البحرية الإيرانية 18 ألف عنصر منها 2600 من مشاة الأسطول و3 غواصات روسية و3 تشكيلات بحرية و3 فرقاطات و 63 قطعة بحرية دورية ودفاع ساحلي و5 كاسحات ألغام مع عدد آخر من سفن الألغام والأبرار المائي وطائرات الهليكوبتر .
وتؤكد الدراسات امتلاك إيران لقدرات صاروخية متنوعة حيث يوجد لديها أعداد كبيرة من صواريخ جو/سطح وصواريخ جو/جو وصواريخ سطح/جو متنوعة.
كما تمتلك أيضاً قاعدة كبيرة من الصناعات الحربية التي طُوّرت بدرجة كبيرة في الفترة التالية من الحرب العراقية الإيرانية حيث تغطى 80 % من الاحتياجات العسكرية الداخلية, كما أن القدرات التصنيعية الإيرانية تشمل إنتاج الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للدبابات من طراز سي طوفان وطوفان 2 ومدافع الهاون من أعيرة مختلفة والمدفعية وثندر عيار 122 مم وثندر 2 عيار 155 مم , إضافة إلى تصنيع ناقلات الجند المدرعة والدبابات ذو الفقار الإيرانية وتوفان وتى 72 الإيرانية بالإضافة إلى أجهزة الاتصال وقطع الغيار والذخيرة .