من أسرار وأحداث حرب 1967 ..قصة السفينة ليبرتي (السفينه لامريكيه التي قصفتها اسرائيل)

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
من أسرار وأحداث حرب 1967 ..قصة السفينة ليبرتي (السفينه لامريكيه التي قصفتها اسرائيل)

من أسرار وأحداث حرب 1967،
قصة السفينة ليبرتي (السفينه لامريكيه التي قصفتها اسرائيل)



عندما حدث مصيبة نكست 5 يونيو 1967 ، كثر الحديث عن تدخل الأمريكيين فى الحرب ... بل قال عبدالحكيم عامر ، ان الطائرات الأمريكية تدخلت بشكل مباشر فى غارات مهاجمة المعسكرات والقواعد الجوية والمطارات المصرية ....

طلب عبدالناصر الدليل الواضح ...

ولكن الأذاعة المصرية والأعلام .. وصوت العرب كانو أسرع من البرق فى نشر هذه الأخبار ...
بل نشرت الصحف المصرية أخبار إشتراك الأمريكان فى الحرب


كنت فى بيروت .. وأتانا أخبار أخرى ... فقد كانت الحرية فى الكتابة والقول والنشر ... لا تقارن مع (مغلقات) ... مصر

سمعنا عن سفينة تجسس أمريكية وتدخلها ... (وسمعنا عن تدخلهم فى المحادثة التليفونية بين عبدالناصر والملك حسين ... وسمعنا وسمعنا ...)

المهم ...

تكملة لكشف الأسرار .. وتكملة الناقص .. وتصحيح المعوج .. أبدأ هنا بنسخ قصة "ليبرتى" سفينة التجسس الأمريكية التى كانت أمام الشاطىء المصرى .. الأسرائيلى ... وهاجمها الأسرائيليين بالطائرات ...

هذا الموضوع ، هو بداية لموضوع كبير ضخم ، سأكتمله لنا .. بشكل تدريجى .. مع إضافة الصور والمعلومات والخرائط



الفيلم التالي يبين ، مهاجمة إسرائيل للسفينة ليبرتي ويؤكد لماذا هاجمت اسرائيل السفينة يو اس اس ليبرتى USS LIBERTY









د. يحى الشاعر


اقتباس:

كتلة الأسرار: قصة السفينة ليبرتي (السفينه لامريكيه التي قصفتها اسرائيل)

كامبردج بوك ريفيوز
=============

في وسط معمعة حرب الأيام الستة, وتحديداً ظهيرة يوم الخميس الثامن من حزيران 1967 قصفت طائرات حربية إسرائيلية وطوربيدات من البحرية الإسرائيلية سفينة التجسس الأميركية "ليبرتي" التي كانت متوقفة قبالة مدينة العريش المصرية, فأوقعت 34 قتيلاً أميركياً وعشرات الجرحى الآخرين من طاقمها.


غلاف الكتاب
-اسم الكتاب:Body of Secrets: How America’s NSA and Britain’s GCHQ Eavensdrop on the World
كتلة الأسرار: كيف تسترق الولايات المتحدة وبريطانيا السمع على العالم
-المؤلف: جيمس بامفورد
-عدد الصفحات:204
-الطبعة: الأولى 2001
-الناشر: (London: Century Books, 2001)



من يومها والحادث يعتبر أحد الألغاز الغامضة وذلك لأن الإسرائيليين كانوا على معرفة يقينية بهوية السفينة التي كانت ترفع العلم الأميركي والتي رصدتها أجهزة المراقبة الإسرائيلية عدة أيام. والغريب في أمر هذا اللغز أن الرئيس الأميركي جونسون قبل بسرعة التفسير الإسرائيلي المتساذج على الآخرين والذي برر الضربة بأنها مجرد "خطأ". جونسون أصدر على التو أوامر تقضي بإغراق السفينة وطي ملفها, مثيراً غضب قبطانها وزملائه ممن بقوا على قيد الحياة, وذلك قبل أن يصلها الصحفيون و"يسببوا إحراجاً لأحد أهم حلفاء أميركا". الغريب أيضا أن تلك الحادثة لم يتم التساؤل حولها في الكونغرس الأميركي ولم يتم توكيل أية لجنة للتحقيق في ملابساتها.

تفاصيل اللغز الغامض
هذا اللغز الغامض تم الكشف عن تفاصيله المثيرة مؤخراً في هذا الكتاب الذي صدر في الولايات المتحدة بعنوان "كتلة الأسرار" من تأليف جيمس بامفورد وأثار ضجة وضيقا في بعض الدوائر الاستخباراتية الغربية.


تستخدم كثير من سفن التجسس الأميركية التي تمخر في المحيطات والتابعة لوكالة الأمن القومي
كلمات General Technical Research أي "سفينة بحث تقني عام" وهي تغطية بحثية وعلمية

تقول التفاصيل إنه في فجر يوم 8 حزيران توجهت "ليبرتي" من موقعها قريباً من شاطئ ساحل العاج وبناء على تعليمات عليا تجاه شرق المتوسط للاقتراب أكثر ما يمكن من ميدان العمليات الحربية بين إسرائيل والمصريين بهدف التجسس والتقاط الرسائل اللاسلكية وتزويد القيادة الأميركية بتقارير ميدانية ساخنة. وفور اقترابها من مدينة العريش كانت طائرات الاستكشاف الإسرائيلية تحلق فوقها وتنقل رسالة إلى إلى قيادتها الأرضية تقول "إننا نستطيع قراءة أحرف كبيرة على السفينة هي GTR5 وهي اختصار لكلمات General Technical Research أي "سفينة بحث تقني عام" وهو التغطية البحثية والعلمية التي كانت تستخدمها كثير من سفن التجسس الأميركية التي تمخر عباب المحيطات والتابعة لوكالة الأمن القومي.

كما حلقت طائرات إسرائيلية أخرى على ارتفاع منخفص جداً من السفينة لدرجة أن أحد بحارتها قال إنه تبادل التحية بالتلويح بالأيدي والابتسامات مع الطيار, وأن طاقم الطائرة كان باستطاعته أن يرى الرتبة التي يحملها البحار على كتفه, وليس فقط العلم والإشارات الأميركية الكثيفة على السفينة. وسوف تغدو هذه المعلومات البسيطة بالغة الأهمية في وقت لاحق عندما تزعم إسرائيل أنها ظنت أن السفينة معادية وقصفتها بناء على ذلك.

قتل الأسرى المصريين
في التاسعة وخمس دقائق كانت منارة مدينة العريش ترى بوضوح من على السفينة, ولم يكن في ذلك المنظر أي شيء ملفت للانتباه. غير أن اقتراب السفينة أكثر وأكثر قبالة المدينة كان السبب الذي دفع بالإسرائيليين لقصفها. ففي تلك الساعات بالضبط وخلف المنارة التي رآها طاقم السفينة عن بعد كانت وحدات من الجيش الإسرائيلي تنفذ بدم بارد إحدى مجازر القتل الجماعي لأسرى الجيش المصري.

وكما يقول المؤلف فقد تبدى للإسرائيليين بعد مرور ثلاثة أيام على بداية الحرب والاكتساح الذي قاموا به لسيناء وتكاثر عدد الأسرى المصريين أن هؤلاء الأسرى باتوا يشكلون عبئا لا يمكن تحمله. فليس هناك مكان لإيوائهم في خضم أيام الحرب, ولا وسائل لنقلهم إلى إسرائيل, ولا عدد كاف من الجنود الإسرائيليين لحراستهم والإشراف عليهم, لذا فإن الحل الأمثل كان قتلهم والتخلص منهم على الفور.


إسرائيل نسجت أكاذيب كثيرة خلال حرب 67 ووزعتها على كل العناوين: أكاذيب للإعلام العالمي حول البادئ بالحرب, وأكاذيب لمجلس الأمن, وأكاذيب للولايات المتحدة, وأكاذيب للرأي العام الإسرائيلي وهكذا فقد كانت حقيقة وتفاصيل ما حدث مدفونة تحت أرتال من الأكاذيب المتنوعة

وقد ذكر شهود عيان ممن نجوا, من على ظهر السفينة "ليبرتي" بأنهم شاهدوا بأعينهم تفاصيل عملية الإبادة مثل إجبار ما يقارب من ستين جندياً مصرياً على الاصطفاف في صف واحد بجوار مسجد العريش ثم إطلاق النار عليهم دفعة واحدة من البنادق الرشاشة الإسرائيلية وكيف تحول رمل الصحراء تحت أقدامهم إلى بركة من اللون الأحمر. ولهذا السبب فإن إبادة "ليبرتي" نفسها صارت مطلوبة لأن من عليها كانوا هم الشهود الأهم, إن لم يكونوا الوحيدين, على تلك المجزرة. هذا فضلا عن أن أجهزة التنصت والتجسس المجهزة بها السفينة, بحكم وظيفتها, كانت تؤهلها لتسجيل الاتصالات بين الوحدات الإسرائيلية التي نفذت المجزرة وقياداتها العليا وهذا يوسع نطاق الإدانة ويحرم إسرائيل من الزعم في المستقبل بأن تلك المجزرة, فيما لو اكتشفت, إنما كانت تصرفا "فرديا" ولم تصدر أوامر عليا بتنفيذها.

ويقول المؤلف إن إسرائيل نسجت أكاذيب كثيرة خلال تلك الحرب ووزعتها على كل العناوين: أكاذيب للإعلام العالمي حول البادئ بالحرب, وأكاذيب لمجلس الأمن, وأكاذيب للولايات المتحدة, وأكاذيب للرأي العام الإسرائيلي وهكذا فقد كانت حقيقة وتفاصيل ما حدث مدفونة تحت أرتال من الأكاذيب المتنوعة.

مع حلول منتصف النهار, وكانت المجزرة لا زالت دائرة, أرسل ضابط إسرائيلي إشارة إلى قياداته تقول بأن السفينة الراسية قبالة العريش تقصف الجيش الإسرائيلي, في كذبة كبرى ذلك أن سفينة التجسس لم يكن بمقدورها أن تقصف كونها ليست سفينة حربية. ورغم أن طائرات وأجهزة وسفن الاستكشاف الإسرائيلية كانت قد رصدت السفينة الأميركية لمدة ست ساعات متواصلة من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا, وتأكدت من هويتها الأميركية بما لا يدع مجالاً لأدنى إشكال, إلا أن القرار كان قد اتخذ بقصف السفينة مهما كانت حليفة لأنها صارت شاهدا على المجزرة.

ولتنفيذ عملية التخلص من السفينة انطلقت ثلاثة طرادات بحرية من ميناء أسدود على بعد خمسين ميلاً من السفينة, كما تحركت طائرات ميراج حربية إسرائيلية باتجاه "الهدف" مزودة بمدافع من عيار 50 ملم وقنابل نابالم. ومن دون أي تحذير بدأت الطرادات والطائرات بقصف السفينة في وقت واحد مما أصاب طاقمها الأميركي الذي بوغت بالمفاجأة بالرعب.

ويقول أحد الضباط الذين نجوا إنه لم تكن هناك أي إشارات أو ألوان على الطائرات بحيث يمكن معرفة هويتها. وفي لحظات القصف المتواصل ركض مسؤولو الاتصال في السفينة نحو أجهزة الإرسال وأرسلوا رسائل استغاثة للأسطول الأميركي السادس ولكل من يمكن أن يسمع تلك الرسائل. لكن سرعان ما تمكنت الطائرات الإسرائيلية من إسكات أجهزة الإرسال على ظهر السفينة أيضاً وقطعتها عن العالم الخارجي لتسهيل "إبادتها" بصمت. وبعد أن أنهت طائرات الميراج مهمتها غادرت وجاء مكانها سرب من مقاتلات سوبر مستيرز التي تابعت قصف السفينة لكن باستخدام قنابل النابالم هذه المرة.

جونسون يغرق السفينة وسرها
كل هذه التفاصيل وغيرها كثير بقي طي الكتمان في مخازن وكالة الأمن القومي التي عرف لاحقاً أنها كانت تراقب عن كثب كل تفاصيل عملية القصف ومتأكدة من أنها ليست "خطأً", وذلك بسبب وجود طائرة تجسس أميركية قدمت من أجواء أثينا إلى شرق المتوسط في مهمة تجسس روتينية وكانت تحوم في أجواء المنطقة التي كانت تقف فيها السفينة. وكان أن التقطت تلك الطائرة رسائل بالعبرية بين الطيارين الإسرائليين حول نجاحهم في قصف "هدف بحري", وبعد تحليل المعلومات تأكد الأميركيون أن سفينتهم كانت هي الهدف. لكن التحرك الأميركي لنجدة السفينة المنكوبة لم يبدأ إلا بعد ساعتين من بداية تدميرها عندما حرك الأسطول السادس بعض الوحدات البحرية باتجاه موقع السفينة.


وصلت رسالة سريعة من إسرائيل تطلب من جونسون "دفن الموضوع" الذي استجاب على التو مبرراً ذلك بأن كون السفينة كانت قريبة من مواقع الإسرائيليين والمصريين فإن ذلك سوف يفسر من قبل العرب بأنها كانت تتجسس لصالح إسرائيل. وتم استدعاء الطائرات الحربية الأميركية التي توجهت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, وقد استشاط قائد السفينة غضباً وهو يعلم أن "النجدة" قد عادت أدراجها في الوقت الذي كانت تتعرض فيه سفينته للغرق

أما سياسياً فقد وصلت الأنباء إلى الرئيس جونسون أثناء اجتماع له مع بعض أعضاء لجنة التشريعات في الكونغرس, حيث قطع الاجتماع مستشاره للأمن القومي, ولت روستو, قائلاً له بأن "ليبرتي" ضربت في شرق المتوسط. وسرعان ما تحرك الرئيس ورئيس وكالة الأمن القومي ومركز الاستطلاع المشترك لاستدراك "الإحراج" الذي قد يسببه الحادث لإسرائيل, وبالتالي صدرت الأوامر فوراً بإغراق السفينة وإبعاد آثار الحادث عن عيون الصحفيين.

ووصلت رسالة سريعة من إسرائيل تطلب من جونسون "دفن الموضوع" الذي استجاب على التو مبرراً ذلك بأن كون السفينة كانت قريبة من مواقع الإسرائيليين والمصريين فإن ذلك سوف يفسر من قبل العرب بأنها كانت تتجسس لصالح إسرائيل.

وتم استدعاء الطائرات الحربية الأميركية التي توجهت من الأسطول السادس باتجاه السفينة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, وذلك لعدم إثارة الانتباه, وقد استشاط قائد السفينة غضباً وهو يعلم أن "النجدة" قد عادت أدراجها في الوقت الذي كانت تتعرض فيه سفينته للغرق وسطحها مغطى بأشلاء زملائه ودمائهم.

وفي طول وعرض الكتاب يظل المؤلف يطرح بإلحاح لماذا لم يثر هذا الموضوع أمام الكونغرس رغم أن الأدلة الدامغة كلها تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن إغراق "ليبرتي"؟.

المصدر : الجزيرة نت

 
تكملة ومواصلة للموضوع .... فيما يلى آراء ... وسطور قد تساعدنا على إستيعاب ما سوف يلى من أخبار عن هذه الحادثة ... وإنكشاف دور أمريكا ألأستخبارى فى حرب 1967




يحى الشاعر


اقتباس:

الهجوم على السفينة ليبرتي

كانت وكالة الأمن القومي تستخدم السفينة ليبرتي كرصيف لمخابرات سلاح الإشارة وكمركز تنصت عائم. أما أوراق البنتاغون السرية فتقول أن مهمة السفينة هي "تزويد أرصفة عائمة لمخابرات سلاح الإشارة والمخابرات الالكترونية بغرض بحليل واستغلال الإشعاعات الكهروطيسية في تلك المناطق من العالم التي لا توجد فيها محطات التقاط اعتراضي على اليابسة" وبعبارة أقل غموضا، تستطيع السفينة التقاط أي اتصال لاسلكي بما في ذلك الاتصالات اللاسلكية الدبلوماسية والعسكرية القصيرة والطويلة المدى، وجمع المعلومات المتعلقة بالأبعاد، وتوجيه الصواريخ، ومراقبة الأقمار الصناعية بالإضافة الى أمور أخرى. وتستطيع السفينى حل شيفرى (رموز سرية) تلك الاتصالات ثم ارسالها الء وكالة الأمن القومي في قلعة "ميد" في "ملريلاند" عبر موجات الراديو القصيرة أو بواسطة نظام اتصالات خاص جوا يدعى (تي. آر. أس. أس. سي. أو. أم) يستخدم اشارات موجة الكترونية قدرتها مئة الف واط للالتقاط عبر سطح القمر(47). وهكذا فالسفينة، كما يتضح، كانت سفينة تجسس متطورة جداً.

وقد علمت المخابرات البحرية الأميركية في تلك الفترة ان الاتحاد السوفييتي يحتفظ بستة سفن تجسس في شرقي البحر المتوسط تحميها غواصتان محملتان بالرؤوس النووية. أم الولايات المتحدة فكانت تحتفظ بغواصتي بولاريس نوويتين كجزء من الأسطول السادس في البحر المتوسط. وقد قررت الولايات المتحدة اضافة غواصة أخرى تعمل بعيداً عن المسرح المعتاد لعمليات الأسطول السادس قرب منطقة العمليات العسكرية. إلا أن الغواصة تحتاج للحصول على معلومات فورية عما يجري الى العمل برفقة سفينة تجسس. لهذا علمت وكالة الأمن القومي وزارة الدفاع ـ البنتاغون ـ والبيت الأبيض بأنها أمرت سفينة التجسس ليبرتي بمرافقة الغواصة النووية "أندرو جاكسون" إلى منطقة واقعة على شواطئ سيناء.

حين بدأت الحرب قامت ليبرتي بالتنصت على المصريين واللإسرائيليين وتنمكنت عبر راداراتها القويى من متابعى تحركات الجنود ومعرفة مواقعهم وتحركات المدرعات والطائرات وبالتالي متابعة جميع العمليات الحربية ورفع تقاريرها إلى وكالة الأمن القومي في قلعة "ميد".

سرعان ما اكتشف رجال ليبرتي ان قوة الهجوم الإسرائيلي ترتكز علء قدرة وكفاءة المخابرات الإسرائيلية العالية. إذ تمكن الإسرائيليين منذ لحظة بداية القتال من فك الرموز السرية (الشيفرة) للاتصاللات العربية. وقد ظهرت أهمية ذلك أثناء استماع السفينة لحوار بين عبد الناصر والملك حسين حول الاستراتيجية العربية وتقدم العمليات العسكرية. إذ تمكن الإسرائيليين على وجه السرعة من إنشاء محطة لإعادة البث في منطقة تقع بين القاهرة وعمان. وكانت المحطة تستقبل كلام عبد الناصر وتعيد تركيبه (عن طريق استخدام حروف الكلام بصوت ناصر وصنع كلمات بصوته لم يقلها) ثم تعيد بثه إلى الملك حسين دون ترك فراغ زمني، أي بشكل فوري بحيث لا ينتبه الطرفان لما جرى. وهذا يعني بلغة المخابرات الالكترونية "طبخ المعلومات" أي استخدام صوت الإنسان وإعادة جمع الحروف التي قالها لصنع كلمات لم يقلها وكل ذلك خلال أجزاء من الثانيى بواسطة الأجهزة المعقدة والمتطورة التي تعتمد على الكومبيوتر. أما أول مجموعة من الرسائل اللاسلكية من القاهرى إلى عمان فقد أطلعت حسين على الوضع العسكري السيء في سيناء وأعلمته أن الجيش المصري غير قادر على منحه الدعم التكتيكي في الضفة الغربية وأن الإسرائيليين الآن يتمتعون بتفوق جوي كامل وأن عليه أن يتوقع غارات جوية كثيفة ضد قواته البريى دون توقع دعم عربي ضد المهاجمين. وقد تمكن الإسرائيليين من اعتراض هذه المعلومات وإعادة (طبخها) أي تزييفها بالشكل المذكور أعلاه بحيث أعلمت الملك حسين أن ثلاثة أربعاع الطيران الإسرائيلي قد دُمر فوق القاهرة وأن الـ (300) طائرة التي تلتقطها راداراته في تلك اللحظات (وهي طائرات إسرائيلية) هي طائرات مصرية متجهة للإغارة على بعض الأهداف العسكرية في إسرائيل. أما الحقيقة فهي أن تلك الطائرات كانت طائرات إسرائيلية متجهة لتدمير جيش الملك. وقد استمر الإسرائيليين خلال اليوم الأول في عمليات (طبخ) الاتصالات العربية لإغطاء المصريين واللأردنيين الانطباع بأن الحرب كانت تتحرك لصالحهم.

لم يكن هناك فرصة لاكتشاف خطة (الطبخ) الإسرائيلية لأن الملك حسين قطع علاقاته الدبلوماسية مع دمشق نتيجة اتهامات وجهها الملك ضد المخابرات السورية حين اتهمها بالقيام بالعمليات التخريبية في الأردن قبل اسبوع من بداية الهجوم الإسرائيلي، وبالتالي لم يكن هناك اتصالات أردنية مع سوريا. وهكذا استفادت إسرائيل إلى أبعد حد من الخلافات العربية وحوّلتها إلى كارثة على رؤوس العرب.

لم يكن هناك داعٍ لاعتراض الاتصالات (طبخها) بين القاهرة ودمشق لأن المصريين أعلموهم بأن خاصرتهم محمية من قبل الجيش الأردني. وقد شجعهم ذلك على سحب عدد كبير من جنودهم من الجولان باتجاه دمشق لنصب خط دفاع ثان على طريق دمشق عمان. وقد خدع الإسرائيليين المصريين يوم السادس والسابع من حزيران عن طريق طبخ المعلومات وإقناعهم بأن الأردنيين يقومون بهجوم ناجح في منطقة الخليل ضد الإئسرائيليين. وهكذا ورط الإسرائيليين المصريين وأجبروهم على القيام بهجوم معاكس صباح الثامن من حزيران متجاهلين نداء وقف اطلاق النار من قبل الأمم المتحدة (الذي لو وافقوا عليه لتمكنوا من تحجيم الهزيمة المصرية) مما أدى بهم إلى الوقوع في كمين على شكل كماشة نصبه لهم الإسرائيليين، فاضطروا إلى التراجع تراجعاً غير نظامي (أي عشوائي) تاركين وراءهم جميع أسلحتهم الثقيلة التي غنمها الإسرائيليين.

حين بدأت الحرب اكتشف الأميركيين فوراً أنهم كانوا ضحية خطط مخابرات مضادة إسرائيلية وضعها موشي دايان ورؤساء مخابراته المدنية والعسكرية. كان دايان يريد أن يخدع الأصدقاء والأعداء على السواء لمنعهم من عرقلة تقدم قواته عن طريق إخفاء ما يحصل على جبهة القتال وعن طريق فرض رقابة تامة على أخبار الانتصارات الإسرائيليى الأولى. وقد كشفت الوثائق الرسمية التي رُفعت عنها صفة السرية عام 1977 أن دايان هو الذي أعدى الأوامر للهجوم على السفينة ليبرتي لمنعها من اكتشاف أسرار تحركاته العسكرية ضد الأردن وسوريا. وفي أوائل شهر كانون الثاني من العام (1987) عرض التلفزيون البريطاني برنامجاً وثائقياً عن الهجوم على السفينة ليبرتي اشتضاف فيه كبار المسؤولين اللأميركيين. وقال دين راسل وزير الخارجية الأميركية أثناء حرب 1967 في البرنامج:
"أنا لم أصدق أبداً الرواية الإسرائيلية بأن الهجوم على السفينة كان خطأً غير متعمد لأن ما حدث كان نتيجة قرار اتخذه كبار المسؤولين الإسرائيليين. والدليل على ذلك أن القوات التي هاجمت السفينة كانت تابعة لأكثر من سلاح (الطيران والبحرية والمخابرات). وهذا يعني أن الهجوم تم تخ4ي4ه وليس حادثاً عرضياً. لقد كانت السفينة ترفع الراية الأميركية بوضوح، وحتى لو كانت مجهولة فلا بد أن ما فعله الإسرائيليون عملاً أحمقاً. فلو كانت السفينة سوفيتية مثلاً لأدى ذلك إلى نتائج خطيرى جواً، وفي قناعتي فإن الحادث مازال يشكل جرحاً عميقاً في العلاقات الأميركيى ـ الإسرائيلية".

ولكن لماذا هاجمت إسرائيل السفينة ليبرتي؟

قال الأدميرال "توماس مونر" رئيس الأركان العامة في عام 1967 للتلفزيون البريطاني في البرنامج المذكور أعلاه أن "الهجوم حدث عشية هجوم إسرائيل على الجولان وهو أمر يقتضي استخدام كمية كبيرة من الاتصالات بين القطعات العسكرية الإسرائيلية وقياداتها. ولهذا فإن غاية الإسرائيليين كانت منع الأميركيين من معرفة نواياهم تجاه سوريا والأردن"(48).

أما مجلة "نيوزويك" الأميركية الواسعة الاطلاع فقد ذكرت أن الإسرائيليين تعمّدوا الهجوم على السفينة واحاولوا تدميرها لأنها حصلت على الدليل القاطع بأن إسرائيل هي التي بدأت الحرب في وقت أنها ادعت أن العرب هم الذين بدؤوها(49).

كان هناك كما ذكرنا سابقاً تحالف بين إسرائيل والمؤسسة العسكرية والأمنية اللأميركية. إلا أن الأميركيين اكتشفوا عقب يومين من بداية الحرب أن أي تفاهم بينهم وبين الإسرائيليين بخصوص "حدود التصرُّف العسكري" الإسرائيلي كان عبارة عن اتفاق باطل وملغي لأن الإسرائيليين تجاهلوه ولم يلتزموا به. وكان الإسرائيليين قد وعدوا الأميركيين أثناء اللقاءات التي تمت بين الطرفين في كانون الثاني ـ يناير وآذار ـ مارس ويوم الرابع والعشرين من مايس ـ مايو للتخطيط للحرب بأن لا تتجاوز أهدافهم حزيمة مصر المهينة لوضع حد لنظام عبد الناصر. وقطع الإسرائيليين على أنفسهم وعداً بأنه في حالة اضطرار الملك حسين للاشتراك بالعمليات الحربية فإن أي اراضي أردنية يحتلوها سيتم الاحتفاظ بها لفترة ضئيلة لا تتجاوز فترة العمليات الحربية. كما تعهدوا بعدم احتلال الضفة الغربية والقدس. إلا أنهم نكثوا بجميع تعهداتهم للأميركيين.

وقد قام الباحث السياسي البريطاني أنتوني بيرسون بالتحقيق في موضوع الهجوم على السفينة ليبرتي وأصدر كتاباً أثار ضجة كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة. وقد ذكر الميجر ماكينا ضابط المخابرات البريطانية لبيرسون في لقائه معه في كينيا أن الحكومة الأميركية برمتها ـ وليس فقط المخابرات المركزية ـ كانت تعمل على وضع سياسة شرق أوسطية جديدة لاستعادة الأرضية التي فقدتها لحسات الاتحاد السوفييتي في المنطقة. وحتى يتمكنوا من ذلك كان يتوجب أولاً الخلاص من العقبة الأساسية المتمثلة بالنجاح الشعبي للقومية العربية اليسارية الاتجاه التي جسدها وقادها عبد الناصر. ولهذا فإنه من المنطقي بالنسبة للأميركيين أن يعتقدوا أنهم إذا شجعوا الإسرائيليين على مواجهة عبد الناصر عسكرياً وإذا أُهين ناصر بشدة فإنه سيفقد بريقه ووهجه الشعبي وبالتالي سيفقد السيطرة على مصر. وبالنتيجة فإن مصر ستعود إلى عهد ما قبل عبد الناصر (المحافظ) وسيُطرد السوفييت من مصر وسيدخل الأميركيين ليحلوا محلهم.

وتابع الميجر ماكينا: لقد حدث خلل في الخطة لأن الإسرائيليين لم يهتموا بالأهداف الأميركية لأن كل ما أرادوه هو الحصول على أراضي جديدة، وقد حصلوا عليها عن طريق إخفاء ما يجري على ساحة القتال وإصدار نشرات كاذبة وقبل أن يدرك الأميركيين ما حصل أو يحاولوا إيقافه كان الإسرائيليين قد احتلوا سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس. وكان ذلك أكثر بكثير مما أراد الأميركيين. فقد كان هدف الأميركيين أن يهزم الإسرائيليين الجيش المصري ويدفعوه إلى ضفة قناة السويس ثم يتراجعوا إلى خطوط دفاعية في ممرات متلا والجدي في سيناء. أي أن الأميركيين لم يرغبوا إطلاقاً في أن يحتل الإسرائيليين الضفة الشرقية لقناة السويس بسبب النتائج الغير حميدة الممكنة، وإن كانوا سعيدين حين قام الإسرائيليين ببناء خط بارليف حين أصر عبد الناصر على الاحتفاظ بعلاقته مع السوفييت في أعقاب الحرب.



وتابع ميجر المخابرات البريطانية: قبل أن تبدأ الحرب أصر الأميركيين على الإسرائيليين بأن عليهم التعامل مع الملك حسين بما أسموه "قفاز اللين والهوادة" لأنه كما قالوا "الصديق الحقيقي الوحيد لأميركا في العالم العربي بجانب الملك فيصل". وقدّر الأميركيين أنه إذا دخل الإسرائيليين الأراضي الأردنية فإن ذلك سيؤدي إلى تنفير الملك حسين والملك فيصل من أميركا ولهذا فإن الولايات المتحدة لا تستطيع أخذ مغامرة كهذه حتى لا تهدد شحنات نفطها. وكان الملك فيصل قد أصر دوماً في تعامله مع الولايات المتحدة بضرورة المحافظة على الملك حسين وعرشه. وتابع الميجر قائلاً: حين قام الإسرائيليين بهجومهم على الأرضن فإنهم اعتمدوا على إيمان الملك وثقته بالوعود والتعهدات التي منحتها له الحكومة الأميركية. ولهذا فإن الملك وجيشه تفاجؤا وكانوا غير جاهزين أبداً للدمار الذي لحق بهم



اقتباس:
المراجع
(1) مجلة نيو أوتولوك "New Outlook" الإسرائيلية، عدد أيلول ـ سبتمبر 1963، الصفحات (19 ـ 14).

(2) يقوم مبدأ "الحرب الوقائية" على مفهوم "الضربة الأولى"، وهذا يعني البدء في العلمايت العسكرية ومحاولة تدمير الآلة العسكرية المعادية وسحب المبادرة منها قبل أن تتحرك فعلاً. ولعل حرب عام 1967 هي خير مثال لهذا النوع من الحرب.

(3) سمحا فلافان: "منطق رائع لكنه خاطئ"، مجلة نيو أوتولوك، عدد أيلول ـ سبتمبر ـ 1963، الصفحة (26).

(4) "سرّي"، برقية رقم "325" صادرة عن القنصلية الأميركية في القدس إلى وزير الخارجية بتاريخ 14/5/1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الرابع، برقيات الفترة 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لنيدون جونسون.

(5) المرجع السابق.

(6) "سري"، برقية رقم (26) صادرة عن القنصلية الأميركية في القدس مرفوعة إلى وزير الخارجية بتاريخ 21/7/1964، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الثاني، برقيات الفترة من 4/64 حتى 8/64، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

(7) "سري"، تقرير مرفوع إلى رئيس المخابرات المركزية بعنوان: "تقرير الوضع الدولي"، تاريخ 9/6/1964.

(8) "سري": مذكرة مرفوعة من جورج بول وزير الخارجية الأميركية إلى الرئيس ليندون جونسون بعنوان: "زيارة ليفي أشكول رئيس وزراء إسرائيل"، ملف الوثائق السرية رقم 193 ـ دي/ 1979.

(9) ستيفن غرين: "الانحياز"، لندن: 1984، الصفحات 149، 150،161.

(10) كلايد مارث: "إسرائيل واتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية": دراسة لحساب هيئة المرجع التشريعي في الكونغرس الأميركي بتاريخ 6/2/1969.

(11) "سري": مذكرة وزير الخارجية الأميركية كريستيان هيرتر إلى بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل بتاريخ 4/8/1960، ملفات وزير الخارجية الصندوق رقم (9)، أوراق شهر آب ـ أغسطس 1960، مكتب الرئيس ايزنهاور.

(12) "سري": مذكرة وزارة الخارجية الأميركية بخصوص المحادثات رفعها إيرل راسيل بتاريخ 19/5/1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الرابع، مذكرات وبرقيات الفترة من 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لندون جونسون.

(13) "سري": مذكرة من روبرت كومر إلى الرئيس لندون جونسون، تاريخ 18/1/1966، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، المجلد الخامس، مذكرات الفترة من 12/65 حتى 9/66، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

(14) فؤاد جابر: "إسرائيل والأسلحة النووية"، المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، لندن، 1971، الصفحات (15 ـ 17).

(15) سليفيا كروسبي: "فرنسا وإسرائيل منذ السويس وحتى حرب الأيام الستة"، جامعة برنتسيتون: نيوجيرسي، 1974، الصفحة (115).

(16) ستيفن غرين: "الانحياز"، لندن، 1948، الصفحة 150.

(17) صحيفة الصنداي تايمز البريطانية، لندن، 12/10/1986.

(18) صحيفة الواشنطن بوست، واشنطن، 27/5/1987.

(19) يائير افرون: "إسرائيل والذرة (1957 ـ 1967)"، أوربيس، الجزء الرابع، شتاء 1974، الصفحة 1331.

(20) كلايد مارك: "إسرائيل ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية"، دراسة معدّة للكونغرس الأميركي بتاريخ 6/2/1969، الصفحة 4.

(21) "سري": نص المحادثات بين بن غوريون رئيس وزراؤ إسرائيل والرئيس ايزنهاور بتاريخ 10/3/1960، مكتب سكرتير الرئيس، الصندوق رقم (8) السلسلة الدولية، ملف إسرائيل، مكتبة الرئيس ايزنهاور.

(22) "سري": مذكرة من وزير الدفاع إلى الرئيس الأميركي بعنوان: "انتشار الأسلحة النووية بوجود أو غياب اتفاقية منع التجارب النووية"، رُفعت بتاريخ 12/2/1963، الملف رقم 49 ـ بي/1978.

(23) "سري": تقرير مرفوع من شيرمان كنت رئيس الدائرة القومية لشؤون التقييم إلى رئيس المخابرات المركزية بتاريخ 6/3/1963، الملف رقم 352 ـ بي/1979.

(24) أوبري هودز:"مستقبل إسرائيل في الشرق الأوسط"، نيويورك، 1968، الصفحة 232.

(25) صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نيويورك 8/12/1964، الصفحة 23، 6.

(26) "سري": برقية رقم دي ـ تي ـ جي/ 312152، مرفوعة من الملحق الجوي في تل أبيب إلى قيادة القوى الجوية في واشنطن، تاريخ آذار ـ مارس/ 1965، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل المجلد الرابع، برقيات الفترة من 2/65 حتى 11/65، مكتبة الرئيس لندنون جونسون.

(27) "سري": مذكرة من والت روستو مستشار الرئيس الخاص لشؤون الأمن القومي إلى الرئيس ليندون جونسون، تاريخ 25/5/1967، ملف الأمن القومي، الوثائق التاريخية لمجلس الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/1967 حتى 19/6/1967، المجلد الثانين مكتب الرئيس جونسون.

(28) "سري": مذكرة من دين راسل وزير الخارجية إلى الرئيس لندون جونسون رُفعت بتاريخ 26/5/1967، ملفات الأمن القومي، ملف إسرائيل، الصندوق رقم 142، المجلد الثاني عشرن مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

(29) المرجع السابق.

(30) مقابلة مع ريتشارد هيلمز رئيس المخابرات المركزية رقم (1) مسجلة بتاريخ 4/4/1969، أوراق التاريخ الشفهي، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

(31) ميخائيل بارزوحارك "السفارات في أزمة"، إنفلوود كليف، نيوجيرسين الولايات المتحدة، 1970، الصفحات 114 ـ 115.

(32) مقابلة مع هاري ماكفيرسون رقم (1)، مسجلة بتاريخ 5/12/1968، مشروع التاريخ الشفهي، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

(33) "سري جداً" Top Secret: مذكرة وجدول مرفق من هارولد ساندرز إلى لويس بيفينز بتاريخ 23/5/1967، بالاضافة إلى تقرير مارفن واتسون إلى الرئيس بتاريخ 5/6/1967.

(34) هاري ايليز: "معضلة إسرائيل"، واشنطن دي. سي، 1973، الصفحة (59).

(35) المرجع السابق. الصفحة (59).

(36) ونستون وراندولف تشرشل: "حرب الأيام الستة"ن بوسطن، 1967، الصفحة 85).

(37) صحيفة النيويورك تايمز، نيويورك 7/6/1967، الصفحة الأولى.

(38) أنتوني بيرسون: "مؤامرة الصمت"، لندنك 1978، الصفحات 17، 19و 20 ـ 21، 23.

(39) المرجع السابق، الصفحة 104.

(40) المرجع السابق، الصفحات 116 ـ 117، 120.

(41) "سري": تقرير من والت روستو إلى وزير الخارجية ووزير الدفاع بتاريخ 4/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، الفترة من 12/5/ حتى 19/6/ 1967، مكتبة جونسون.

(42) "سري": تقرير من والت روستو إلى الرئيس جونسون بتاريخ 5/6/1967، مكتبة جونسون.

(43) "سري": مذكرة من والت روستو إلى الرئيس ليندون جونسون بتاريخ 6/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/ حتى 19/6/ 1967، المجلد الرابع، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

(44) "سري": مذكرة من والت روستو إلى الرئيس جونسون بتاريخ 7/6/1967، ملفات الأمن القومي، أزمة الشرق الأوسط، مذكرات الفترة من 12/5/1967 حتى 19/6/1967، المجلد الرابع، مكتبة الرئيس ليندون جونسون.

(45) صحيفة التايمز البريطانية، مقال كتبة إدوارد موريتايمر للتعليق على الأسرار التي كشفها ستيفن غرين بعنوان "علاقة خاصة من طرف واحد"، 13/4/1984.

(46) ميخائيل بار زوحار: "السفارات في أزمة".

(47) جيمس بامفورد: "قصر الدهشة"، بوسطن 1982، الصفحة 219.

(48) برنامج "الهجوم على ليبرتي". التلفزيون البريطاني (بي بي سي). كانون الثاني 1978.

(49) مجلة نيوزويك الأميركية 14/6/1967.
 
والآنن ... لنرى التضليل الأعلامى الناتج عن الجهل وعدم التدقيق والبحث الكافى...

وهذا مثال فقط ، لماذا ... أكتب وأضح التاريخ

للأسسف .. تنشر جريدة الأخبار .. الموضوع التالى ... ويكتب الكاتب بأن السفينة ليبرتى قد أغرقت أمام الشاطىء ..

بل جهله ... يجعل من سفينة تجسس ... بـــارجة .....

لا حول ولا قوة إلا بالله

هذا يشابه الكذبة الكبيرة ... وإدعائنا إغراق البارجة الفرنسية جان بارت ..

أقول لمن يكتب عن التاريخ ..

إتقوا الله ... وكفاية كذب وخداع


العذر الوحيد ، أن الكاتب ... كاتبة .. وأكيد لا تتمتع بالخبرة العسكرية أو المعلومات التى تتيح لها معرفة الفرق بين سفينة تجسس .. وبارجة ...

يحى الشاعر




اقتباس:
[FONT=Arial (Arabic)]للمرة الأولي: كتاب أمريكي يكشف السر البشع
[FONT=Arial (Arabic)]وراء إغراق اسرائيل البارجة الأمريكية ليبرتي! [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]مهما يحدث من جهد لاخفاءالحقيقة وطمس معالمها فلابد ويأتي يوم ينكشف المستور وتظهر الحقيقة! وأخيرا انحل اللغز. وانكشف السر الذي أدي بالاسرائيليين إلي ضرب البارجة العسكرية ليبرتي قرب الشواطيء المصرية في رابع أيام حرب 67 فأغرقوها وقتلوا من بحارتها من جراء ذلك 34 بحارا أمريكيا وجرح 171 ورغم ان ذلك تم في وضح النهار والسفينة تحمل العلم الأمريكي مرفرفا فوقها!! إنما الأكثر غرابة والأشد اثارة للعجب [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]هو ذلك الاصرار المستمر للادارات الأمريكية المتتالية ومنذ ذلك الحين في رفض فتح باب التحقيق في الواقعة والاصرار علي اغلاق هذا الملف ورغم المحاولات التي لم تكف من قبل عدد من أعضاء طاقم البارجة العسكرية ممن أكدوا كشهود عيان أن الواقعة كانت مستهدفة وفي شهادات حاولوا اعلانها بكل الطرق ان اسرائيل قامت بضرب البارجة رغم تأكدها تماما من انها بارجة أمريكية.. ومع ذلك فلم يعرهم أحد في واشنطون التفاتا ولا كأن البارجة أمريكية أو من قتلوا بحارة أمريكيين!! [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]وقد بادر عدد منهم منذ سنوات إلي اقامة موقع خاص علي الانترنت أطلقوا عليه اسم ليبرتي ليكون منبرا للحقيقة التي حاولوا عبثا أن يعلنوها علي الملأ من أجل فتح باب التحقيق وفشلت محاولاتهم جميعا! [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]فالحادث لم يكن نتيجة 'خطأ غير مقصود' كما ادعت اسرائيل وانما الشواهد التي عايشوها تؤكد انها عملية مستهدفة مائة في المائة! وحتي بافتراض انه بسبيل الخطأ ألا يفتح باب التحقيق للتأكد من ذلك؟! لقد سبق ونشرت كاتبة هذه السطور أكثر من مرة خلال سنوات مراسلتها هذه الصحيفة من واشنطون الاتهامات المباشرة والتفاصيل التي وقعت والتحدي المتوالي الذي أبداه ومايزال قائد البارجة وعدد من طاقمها وتحديهم جميع السلطات الأمريكية أن تفتح باب التحقيق ولا من مجيب وكأن واشنطون تحولت حيال تلك الواقعة بالتحديد إلي واد للصم.. وحتي الكونجرس الذي لا يترك شاردة ولا واردة دون أن يفتح باب التحقيق فقد التزم الصمت المريب هو الآخر وكأن هناك تعليمات خفية (بالهش هش) تجاه كل من تسول نفسه الاستفسار عن حقيقة ما وقع وعلي مدي كل تلك الأعوام! وتخيلوا لو أن أي دولة أخري في العالم قد وقع منها ما وقع غير اسرائيل فماذا عساه قد وقع؟![/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]***[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]الذي هتك أسرار هذا اللغز هو كتاب جديد نزل الأسواق الأمريكية تضمن مع ما تضمنه من معلومات تنشر لأول مرة فاصلا عن واقعة تدمير الاسرائيليين للبارجة الأمريكية ليبرتي خلال حرب عام 67 ضمن وقائع عديدة أخري ضمها هذا الكتاب.. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]إنما باعتبار أن هذه هي الواقعة التي تهمنا في المقام الأول فإنني اقتصر علي عرض الجديد مما جاء حول هذه الواقعة مع التوضيح الضروري لبعض الخلفيات.. هذا الكتاب الذي نزل الأسواق حديث جدا بعنوان: 'كتلة أسرار' أو BODY OF SECRETS هو الكتاب الثاني الذي يصدر لذات المؤلف عن أهم وأخطر وكالة مخابرات في العالم لم يكن أحد يعرف عنها شيئا قبل نشر الكتاب الأول لهذا المؤلف في عام ..1982 أي شخص في العالم ما كان قد سمع أو عرف غير (السي آي ايه) انما يتبين أن لأمريكا وكالة أهم وأخطر من مخابراتها المركزية وخطورتها هي في السرية الكاملة التي أحيطت بها منذ نشأتها حتي ان الرأي العام في الولايات المتحدة ذاته ما عرف شيئا عن وجودها حتي الثمانينات.. بل عندما يأتي ذكر لاسمها المختصر (وفق الأسلوب الدارج في أمريكا) فكانوا يحارون في تفسيره فماذا عساه يكون كنه الأحرف الثلاثة NSA.. ما هي وما مؤداها ويضربون أخماسا في أسداس! فأحد في غير هيكل التشكيل الأعلي للادارات الأمريكية ما كان يعلم شيئا عن 'وكالة الأمن القومي' وهو الاسم الكامل لوكالة التجسس السرية وهي بالطبع غير مجلس الأمن القومي الذي يتبع البيت الأبيض.. أما هذه الوكالة المخفية فلا تعتمد علي الجواسيس من البشر ولا من مهامها سرقة المستندات وتجنيد العملاء وإنما هي تجمع المعلومات من خلال التجسس بالوسائل التكنولوجية السوبر..[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]وسيلتها التنصت عن بعد بعيد.. فك الشفرات المستعصية لجميع الصوتيات البشرية وغير البشرية علاوة علي الاتصالات الالكترونية وما شابه.. بقي هذا الطابق مستورا إلي أن كشف عنها صحفي متخصص في التحقيقات (وما أدراك ما التحقيقات الصحفية التي من هذا النوع في أمريكا ولا تربطها بمترادفاتها المهنية عندنا).. اسمه 'جيمس بامفورد' وفي كتابه الأول الذي صدر عام 1982 بعنوان 'القصر اللغز' الذي كشف فيه لأول مرة عن وجود تلك الوكالة الخفية التي لا يعلم بأمرها أحد، يتبين منه أنها أنشئت في عام 1952 بقرار من أعلي مستوي من السرية أصدره الرئيس هاري ترومان.. كتابه الثاني الذي صدر أخيرا وعنوانه 'كتلة من الأسرار' وكشف من خلاله ضمن ما كشفه من أسرار تلك الوكالة يقول غلافه انه: تشريح لوكالة الأمن القومي فائقة السرية بدءا من عصر الحرب الباردة إلي فجر قرن جديد.. وما يهمنا منه هو ما نشر عن سر اغراق الاسرائيليين البارجة ليبرتي وهو سر يكشف عن أسبابه لأول مرة وبالتالي وضح أسباب تهرب جميع الادارات المتعاقبة عن فتح باب التحقيق واحجام رجال الكونجرس وعزوفهم عن طلب التحقيق في الحادث المأساوي علي مر السنين.. نفتح بالضرورة قوسا كبيرا لنستعيد تلك الصدمة الكبري التي مني بها الأمريكيون عندما اكتشفوا في عام 1964، و ياللهول عشرات وعشرات من أجهزة التنصت الدقيقة وقد انغرزت بين أنحاء سفارتهم بموسكو! أي أن الكرملين كان يتابع كل محادثة ومكالمة ونقاش يدور فيها لأعوام وأعوام.. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]وعلي الفور أمرت الخارجية الأمريكية بتقييم الأضرار الجسيمة التي منيت بها وادرجتها في وثيقة سرية أفرج عنها هذا العام فقط.. والآن وبعد نحو عشر سنوات علي انتهاء الحرب الباردة فلابد أن يتبادر للمرء ان عصر الجاسوسية قد ولي أو بالقليل قد خفت.. ومع ذلك فأسوأ أزمتين وقعتا منذ شهور فقط كانتا علي مسرح الجاسوسية وبين منتدياتها.. عندما قبض علي أحد كبار ضباط المباحث الفيدرالية في أوائل العام الحالي بتهمة التجسس لحساب روسيا.. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]وكان يضع الوثائق السرية في مخابيء ببعض الحدائق العامة المتفق عليها مقابل أموال وألماظات! والواقعة الأخري ذلك النفق أو السرداب الذي حفرته المخابرات المركزية تحت الأرض ويؤدي إلي السفارة الروسية! أما طائرة التجسس الأمريكية مثار الأزمة مع الصين منذ أسابيع يتبين انها تعمل لحساب هذه الوكالة المخفية المسماة بوكالة الأمن القومي تماما مثل البارجة ليبرتي التي كانت تتبع تلك الوكالة اللغز! ويعرض المؤلف لتلك الحساسية القائمة بين وكالتين أمريكيتين تعملان في مجال التجسس خاصة وكالة الأمن القومي هذه تنظر إلي المخابرات المركزية نظرة تعال وتعتبر انها أرقي مرتبة من وكالة ألصق بها الكتاب والرأي العام شعار 'العباءة والخنجر' كناية عن انها تعتمد علي سرقة الوثائق وشراء الذمم وتتعامل مع أحط أنواع البشر ممن تجندهم لبيع بلادهم بأسرارها مقابل أموال ومنافع.. وتتيه وكالة الأمن القومي بأن بعض أكبر الانتصارات التي حققتها أمريكا خلال حروبها انما تعود إلي وسائل المخابرات التكنولوجية.. انما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حولت واشنطن اهتمامها إلي الاتحاد السوفيتي فوجدت أول ما وجدته أن جميع نظم الشفرة السوفيتية لوغاريتمات منيعة وحائط سد أمام اختراقها.. وهكذا تحول قسم كبير من الاهتمام إلي ممارسة التجسس السمعي بالتنصت وأصبح للوكالة أهمية قصوي أكثر من أي وقت سبق.. وعلي مدي الخمسينيات تمت سلسلة طلعات غاية في الجسارة أو المجازفة.. فقد بعثت وكالة الأمن القومي بطائرات استطلاع وتجسس في الفضاء السوفيتي لتسجيل اشارات راداراتهم وفتح ثقوب في الدفاعات الجوية السوفيتية.. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]ولم يتوان السوفيت من جانبهم عن اسقاط ما تيسر لهم من تلك الطائرات.. ويتبين أن الامريكيين قد فقدوا نحو مائتي طيار خلال عمليات الخمسينيات وما بعدها.. ويجيء في الكتاب انه عندما أسقط السوفيت طائرة التجسس الأمريكية (يو 2) في عام 1960 لم يهتم الرئيس ايزنهاور إلا بأن يخفي أي دور مباشر له في تلك الأزمة مع انه كان يدير العملية من مكتبه في البيت الأبيض.. ولكنه وفق ما جاء في الكتاب أمر رجاله بأن يكذبوا أمام الكونجرس أي يحنثوا في يمينهم ويؤكدوا في التحقيقات بأنه لم يكن علي علم بالمسألة كلها..[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]نأتي الآن لبيت القصيد ما يهمنا من جميع الوقائع والأحداث التي أوردها هذا الكتاب.. وهو الهجوم علي سفينة التجسس ليبرتي خلال حرب عام 1967 وهي علي بعد أميال قليلة من شبه جزيرة سيناء.. يقول المؤلف انه بأوامر من هيئة الأركان المشتركة بعثت وكالة الأمن القومي بالسفينة ليبرتي إلي منطقة المعارك لتجمع معلومات عن التواجد السوفيتي في مصر سواء في قوات أو سلاح.. [/FONT]


[FONT=Arial (Arabic)]والذي حدث هو انه بعد ظهر يوم 8 يونيو 1967 هاجمت القوات الاسرائيلية السفينة ليبرتي وضربتها بهدف اغراقها وخلال ذلك قتل 14 بحارا أمريكيا وجرح ..171 ويتساءل المؤلف: 'هل كان حادثا مأساويا كما أعلنت اسرائيل'؟! [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]أم كان وفق ما يردد آخرون وأولهم طاقم البارجة بأنها عملية مستهدفة من قبل الاسرائيليين ونفذوها بدم بارد وبهدف القضاء علي شواهد مسيئة لاسرائيل استطاعت أجهزة ليبرتي أن تسجلها..!! يقرر مؤلف الكتاب ان الاسرائيليين كانوا يحاولون ان يغطوا عملية القتل الجماعي التي قام بها العسكريون الاسرائيليون لنحو أربعمائة أسير حرب مصري في العريش..! [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]ويقول ان اسرائيل هاجمت البارجة الأمريكية لثقتهم بأنها استطاعت ان تسجل وقائع المذبحة! وكتب المؤلف بالحرف الواحد ان: 'الجنود الاسرائيليين كانوا يجزرون مدنيين وأسري حرب بالمئات.. وهي حقيقة كان يعرفها في ذلك الحين جميع قيادات الجيش الاسرائيلي ولم يعترض عليها منهم أحد'. كما يتهم المؤلف كلا من ادارة جونسون في حينه وكذلك الكونجرس بأنهم 'قد غطوا علي وقائع الهجوم الاسرائيلي علي ليبرتي'! ويورد المؤلف شهادة شاهد عيان صحفي اسرائيلي اسمه جابي براون شاهد نحو مائة وخمسين أسير حرب مصريا وهم جالسون علي الأرض وأيديهم إلي الخلف مشبوكة وراء أعناقهم.. ثم أمروا بعمل حفرة في الأرض بأيديهم وبعدها قامت الشرطة العسكرية الاسرائيلية بضربهم بالنار'.. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]هذه هي شهادة الصحفي الاسرائيلي جابي براون كما رواها للمؤلف. جريمة حرب مخزية تستحق محاكمة دولية! (الجملة الأخيرة من عندي وليست للمؤلف) والذي لا يخفي اشمئزازه من اسرائيل فيقول انها علي مدي تاريخها منذ وجدت وهي تحاول اخفاء سجلها المريع في خرق حقوق الانسان وراء دعاوي العقائد الدينية.. [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]وأما منتقدوها فقد أخرسوهم دوما دوما باتهامات معاداتهم للسامية'.. ثم يقول: ولا أحد من المرتجفين في مجلس النواب أو الشيوخ بقادر أن يغضب عليه الجماعات المؤيدة لاسرائيل بنفوذها ولا بفقدان مساهماتها المالية السخية إبان الحملات الانتخابية'![/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]والآن إلي متي نظل نغض الطرف عن مجازر قتل الأسري المصريين؟! [/FONT]

[FONT=Arial (Arabic)]لقد سألت شيمون بيريز في مؤتمر صحفي بواشنطن عقده عندما كان رئيسا للوزراء ماذا تم فيما لديهم يومها وأثار ضجة عن قتل أسري المقاتلين المصريين في سيناء بالجملة في عام ..1967 وادعي بيريز في المؤتمر الصحفي انه أمر بتشكيل لجنة بقيادة الجنرال (فلان) وعضوية (ترتان) للقيام بتحقيق الموضوع ثم.. لا شيء.. نام الموضوع.. وتخيلوا لو كانت مصر هي التي قتلت ولو أسيرا اسرائيليا واحدا مما أحسنا وفادتهم وأعدناهم سالمين إلي ذويهم في الحرب التي تلت عام 1973! هل هي النخوة فينا أم تراخ منا الي متي؟[/FONT]

[/FONT]
 
بعض الصور عن السفينة ليبرتى ... ونرى أنها لم تغرق





د. يحى الشاعر


uss_liberty.jpg

uss-liberty1.jpg

.
liberty.jpg
 
التعديل الأخير:
الخرائط الأمريكية عن تطور هجوم الأسرائيليين علي السفينة ... وينصح بالتمعن في تحركات السفينة وطائرات التجسس والطائرات وزوارق الطوربيد الأسرائيلية المهاجمة

د. يحي الشاعر





maps6fl6.jpg



maps11uf9.jpg



maps21ht2.gif



maps51jr5.gif





maps71ci7.jpg



maps81ru9.jpg



maps91jh7.jpg


maps41kk8.gif



maps31xx0.jpg

د. يحي الشاعر
 
الدعم اللوجستي الامريكي لم ينفك ولكن لم اقراء شي بشان اشتراك
وحدات او طائرات عسكرية في الحرب باستثناء طائرات التجسس
الف شكر دكتور يحي على هذه الروعة بارك الله فيك اخي
 
فيما يلي ، الصور التي ألتقطت خلال الهجوم الأسرائيلي علي سفينة التجسس الأمريكية "ايبرتي" ..

وتبين الصور ، بشكل قاطع وبدون شك تطورات الأستكشاف الجوي الأسرائيلي ، ثم هجوم زوارق الطوربيد الأسرائيلية وبعدها الطائرات هجوم المقاتلات الأسرائيلية للسفينة ، علاوة علي إشتراك "الهليوكوبتر" الأسرائيلي من طراز "سيكورسكي" في العملية ، ولم تكن فقط تشرف علي العملية وتراقب نهاية السفينة الأمريكية ، حتي تتمكن إسرائيل من تغطية جرائمها ... ولكن أيضا ألقت طوربيدا في الماء موجها للسفينة
وسأنشر فيما بعد صور أخري عن السفينة قبل وبعد العدوان ، إظهار مدي الضرر الذي أصابها ..

كما سأنشر المقالات التي تتعلق بالهجوم وأسبابه والتي كانت تهدف إلي تخبئة إسرائيل "جرائم الحرب" وقتل الأسري المصريين وبعض من جنود الأمم المتحدة من الجنسية الهندية ، وكانوا موجودين كمراقبين علي الحدود ، عندما بدأت الهجوم

د. يحي الشاعر

أولا طائرة الأستكشاف الأسرالئيلية ، من طراز داوكتا وهي نفس الطائرة التي إكتشفت هجوم المدمرة المصرية "إبراهيم الأول" علي ميناء حيفا يوم 30 أكتوبر 1956
lg0044pg6.jpg


زورقي الطوربيد التابعين للبحرية الأسرائيلية ، قبل مهاجمة ليبرتي بالطوربيد (وسأنشر صورة ما أحدثه هذا الطوربيد من دمار )
lgtorpedoboatsya9.jpg

الهليوكوبتر" الأسرائيلي من طراز "سيكورسكي" الذي كان يشرف علي العملية .. ويراقب نهاية السفينة الأمريكية ، حتي تتمكن إسرائيل من تغطية جرائمها ...

lghelojo6.jpg


صورة واضحة بتعليق الأمريكيين علي الطلقات التي وجهة أمام مقدمة السفينة
lgstrafingfo9.jpg


مناورة قائد السفينة بتغيير مسار السفينة حتي لا تصاب بالطوربيد الأسرائيلي
lg112xj7.jpg


صورة واضحة جدا عن زورق الطوربيد الأسرائيلي
lg0077nu3.jpg


لم يكتفي الأسرائيليين بإطلاق النيران والطوربيد علي السفينة ليبرتي ن ولكنهم أيضا أسقطوا في المياه طوربيدا موجها للسفينة
helo2yd0.jpg


صورة واضحة جدا تبين الطائرة المقاتلة الأسرائيلية من طراز "ميستير" الفرنسي ، وهي تحلق فوق السفينة خلال الغارة الجوية عليها .. وسأنشر في الموضوع التالي صور الضرر الذي أحدثته المدافع الرشاشة للسفينة

lg0078iq5.jpg

د. يحي الشاعر
 
التعديل الأخير:
الدعم اللوجستي الامريكي لم ينفك ولكن لم اقراء شي بشان اشتراك
وحدات او طائرات عسكرية في الحرب باستثناء طائرات التجسس
الف شكر دكتور يحي على هذه الروعة بارك الله فيك اخي


لا شكر علي واجب ... وإن شاء الله سيتفرع الموضوع إلي ... قتل أسري الحرب ..

الموضوع ضخم جدا ... وسيكون أحد المراجع في الأنترنت ...

رأيت تعليقك .. ولم أود أن يكون الصور ، تعليق مباشر علي ملاحظتك .. ولكن إضافة عادية للموضوع


شكرا لك .. وإنتظر المزيد إن شاء الله



د. يحي الشاعر
 
دكتور يحي

ان لم اكن مخطئ فالسفينه ليبرتي كان لها مرافقة من غواصه فئة بولاريس

لمادا لم تتدخل هدة المرافقة باي شكل ؟؟
 
دكتور يحي

ان لم اكن مخطئ فالسفينه ليبرتي كان لها مرافقة من غواصه فئة بولاريس
لمادا لم تتدخل هدة المرافقة باي شكل ؟؟

لا يمكن تحديد الغواصة بأنها كانت مرافقة للسفينة ليبرتي فقط فالغواصات هم جزء من سفن "الأسطول السادس"

ولا يوجد أي دور له أهمية من الغواصات الأمريكية في حرب 1967 سوي مهمة حماية الأسطول ألأمريكي



د. يحي الشاعر
 
الشرح التفصيلي التالي ، نشرته جريدة شكاغو تريبيون ....
وتعتبر المعلومات الواردة فيه ، إضافة هامة للموضوع ...
وسأتطرق للخرائط فيما بعد

د. يحي الشاعر

32944491io4.png
 
جزء 1 من سلسلة صور باخرة التجسس الأمريكية ليبرتي بعد مهاجمة الأسرائيليين لها يوم 8 يونيو 1967


ستمر علينا بعد أيام قليلة ... الذكري المؤلمة لنكسة حرب يونيو 1967


الصور التالية ، من موقع "سفينة التجسس ليبرتي" .. وتبين كافة التفاصيل والأضرار التي اصابت المدينة بعد مهاجمة زوارق الطوربيد والطائرات الأسرائيلية لها ... يوم 8 يونيو 1967 ، أي بعد ثلاثة أيام كاملة من بدء حرب الأيام الستة ، التي بدأت بالهجوم والغارات الجوية الأسرائيلية علي كافة المطارات المصرية ، وبعدما تم تحطيم طائرات السلاح الجوي المصري ، وبعدما بدأت مهزلة "تراجع وإنسحاب" القوات البرية المصرية .. وبعدما وصلت القوات الأسرائيلية إلي الضفة الشرقية لقناة السويس ....


ويبقي السؤال ..

لماذا تم الهجوم يوم 8 يونيو 1967 ... ؟؟؟

ماذا كانت تفعل السفينة منذ بداية الحرب .. في المياه أمام شواطيء مصر ... وسيناء ... ؟؟؟؟

لماذا ، تطمس حقائق أحداث ونشاطات السفينة خلال يوم 5 يونيو و 6 يونيو و 7 يونيو و بل ظهر 8 يونيو 1967 ....

منذ متي كانت تتواجد السفينة ليبرتي امام الشاطيء المصري ... (قبل يوم 5 يونيو 1967)


أسئلة ... قد توضح الأجابة عليهم صور مهاجمة السفينة .. والفيلم التالي عن مهاجمة إسرائيل للسفينة ليبرتي ويؤكد لماذا هاجمت اسرائيل السفينة يو اس اس ليبرتى USS LIBERTY







د. يحي الشاعر
































































د. يحي الشاعر
 
التعديل الأخير:
k39927_jpg.jpg







صورتين للسفينة ليبرتي قبل المهاجمة

والصورة التالية من الكتاب السري للبحرية الأسرائيلية "كتاب التعرف علي السفن العربية"
ويري سفينة الشحن المصرية التي تدعي إسرائيل بأنها قد إعتقدت بمهاجمتها
ويكفي نظرة واحدة ، لنري الفرق الكبير بين السفينتين بشكل لا يدعو للألتباس ولكن يؤكد نية إسرائيل
التخلص من السفينة

page001wz7.jpg














د يحي الشاعر






 
التعديل الأخير:
page004gt8.jpg

page004gt8.jpg





من جــريدة الأهــرام ، الصادرة يوم 13 يونيو 1967 .... أي خمسة أيام بعد مهاجمة الأسرائيليين لسفينة التجسس الأمريكية "ليبرتي"


د. يحي الشاعر
 
كم انت رائع اخوي دكتور يحي واتمنى من الجميع ان يحذو حذو الدكتور يحي في انشغاله فقط
بمواضيعه الرائعة وتقديم الفائدة والمادة العلمية الجميلة للموقع هذا افظل من الانشغال بالمناوشات
واضاعة الاوقات فيما لاطائل منه

بارك الله فيك دكتور يحي والف شكر لك
 
كم انت رائع اخوي دكتور يحي واتمنى من الجميع ان يحذو حذو الدكتور يحي في انشغاله فقط





بمواضيعه الرائعة وتقديم الفائدة والمادة العلمية الجميلة للموقع هذا افظل من الانشغال بالمناوشات
واضاعة الاوقات فيما لاطائل منه

بارك الله فيك دكتور يحي والف شكر لك
شكرا لك علي سطورك

بصراحة ، أخجلني سطورك الكريمة ، ولا أدري ماذا أقول

أن شاء الله ، سأنشر لنا جميعا ، رابطة "القسم الفرعي" في موقع السيد سامي شرف ، حيث نركز فقط علي كافة أحداث ومعارك وخرائط وتطورات نكسة حرب 1967

ينتظر أن ننتهي في خلال أسبوع إن شاء الله ، وسيسعدنا أن ندعوكم للزيارة وقراءة العديد من المواضيع التي لم تنشر علنيا بعد

بارك الله فيكم جميعا وحفظكم ذخرا للأمة الأسلامية والعربية والمصرية

فيما يلي وبعض من المشاركات التالية ، عدد من صور جريدة الأهرام وأخبارها عن سفينة التجسس الأمريكية "ليبرتي"

د. يحي الشاعر

page028vg4.jpg





page029jk7.jpg
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى