ولدوا.. تعذبوا ..ماتوا
هي ثلاث كلمات لخصها أحد الشيوخ المؤرخين عندما طلب منه ملك تُوجَ على رأس بلد من البلدان قائلا:
أريدك أن تدون لي واقع هذه البلاد حتى يمكنني معالجة وضع أهلها في كتاب أو رسالة
رد الشيخ المؤرخ: و لكن يا مولانا واقع بلدنا يحتاج الى مجلدات
قال الملك: ألهذا الحد بلدكم غارق في المشاكل
قال المؤرخ بلى يا مولاي
رد الملك، هيا انطلق و ابدأ في التدوين
انطلق المؤرخ في تدوين واقع تلك البلاد و استغرق سنوات طويلة ، اصبح فيها الملك طاعنا في السن بعدما هلكه المرض، و دعا حاشيته بأن يأتوه بالمؤرخ
جاء المؤرخ و هو يحمل على كتفه عشرات المجلدات
سأل الملك: أتريدني أن أقرأ كل هذه المجلدات و أنا في هذه الحالة أريدك أن تلخصها لي
و عاد المؤرخ من جديد يعيد قراءة ما دونه طيلة السنين التي قضاها بين الداة و الدواة و كانت سببا في هلاك بصره ، و عاد الى الملك بثلاث مجلدات
و لكن الملك أهلكه المرض و بات لا يقدر حتى على النظر في الكلمات و الحروف لضعف بصره، و طلب من جديد من المؤرخ أن يلخص له ما كتبه في تلك المجلدات في مجلد صغير جدا يشبه الكتيب
حار الشيخ المؤرخ كيف يلخص واقع أمته في كُتَيِّبٍ صغير
و في الغد أمر الملك بحضور المؤرخ
و لما حضر المؤرخ قال له الملك هل نفذت ما أمرتك به؟؟؟
قال المؤرخ بلى يا مولاي لقد اختصرت هذا الواقع الذي نعيشه في ثلاث كلمات
قال المالك هاتني بها..
قال المؤرخ:" ولدوا.. تعذبوا..ماتوا.."
و ما إن أتم المؤرخ الكلمة الأخيرة حتى لفظ هو و الملك أنفاسهما الأخيرة
والسؤال الذي ينبغي ان نطرحه هو كالآتي:
هل يمكن أن نرسم صورة للظلم و الفقر و الإستبداد و الحقرة، في لوحة تعوضنا عن كل هذه الكلمات؟؟؟
" ولدوا .. تعذبوا.. ماتوا "
و تركوا ما جمعوه
كل من عليها فان
و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
فبأي آلاء ربكما تكذبان
و
يوم لا ينفع مال و لا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم
أفلا يعقلون
هي ثلاث كلمات لخصها أحد الشيوخ المؤرخين عندما طلب منه ملك تُوجَ على رأس بلد من البلدان قائلا:
أريدك أن تدون لي واقع هذه البلاد حتى يمكنني معالجة وضع أهلها في كتاب أو رسالة
رد الشيخ المؤرخ: و لكن يا مولانا واقع بلدنا يحتاج الى مجلدات
قال الملك: ألهذا الحد بلدكم غارق في المشاكل
قال المؤرخ بلى يا مولاي
رد الملك، هيا انطلق و ابدأ في التدوين
انطلق المؤرخ في تدوين واقع تلك البلاد و استغرق سنوات طويلة ، اصبح فيها الملك طاعنا في السن بعدما هلكه المرض، و دعا حاشيته بأن يأتوه بالمؤرخ
جاء المؤرخ و هو يحمل على كتفه عشرات المجلدات
سأل الملك: أتريدني أن أقرأ كل هذه المجلدات و أنا في هذه الحالة أريدك أن تلخصها لي
و عاد المؤرخ من جديد يعيد قراءة ما دونه طيلة السنين التي قضاها بين الداة و الدواة و كانت سببا في هلاك بصره ، و عاد الى الملك بثلاث مجلدات
و لكن الملك أهلكه المرض و بات لا يقدر حتى على النظر في الكلمات و الحروف لضعف بصره، و طلب من جديد من المؤرخ أن يلخص له ما كتبه في تلك المجلدات في مجلد صغير جدا يشبه الكتيب
حار الشيخ المؤرخ كيف يلخص واقع أمته في كُتَيِّبٍ صغير
و في الغد أمر الملك بحضور المؤرخ
و لما حضر المؤرخ قال له الملك هل نفذت ما أمرتك به؟؟؟
قال المؤرخ بلى يا مولاي لقد اختصرت هذا الواقع الذي نعيشه في ثلاث كلمات
قال المالك هاتني بها..
قال المؤرخ:" ولدوا.. تعذبوا..ماتوا.."
و ما إن أتم المؤرخ الكلمة الأخيرة حتى لفظ هو و الملك أنفاسهما الأخيرة
والسؤال الذي ينبغي ان نطرحه هو كالآتي:
هل يمكن أن نرسم صورة للظلم و الفقر و الإستبداد و الحقرة، في لوحة تعوضنا عن كل هذه الكلمات؟؟؟
" ولدوا .. تعذبوا.. ماتوا "
و تركوا ما جمعوه
كل من عليها فان
و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
فبأي آلاء ربكما تكذبان
و
يوم لا ينفع مال و لا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم
أفلا يعقلون