بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التخاطر عن بُعد !
المراسلات العقلية لغز حيّر العالم - دراســـة من وجهة نظر فيزيائية
فرع يُعدّ من فروع العلم هو "ما وراء النفسيات" أو Para Psychology
و طبعاالكثير منا قد سمع عن الـ Telepathy و هو "التخاطر عن بعد"..
لقد تحدث الكثيرين عن تلك الظاهرة الغريبة المدهشة, وكتب كبار المؤلفين عن تلك الظاهرة, سواء دراسات تحليليّة علميه مثل د/نبيل فاروق, ودراساته القيّمة, أو قصص تتناول "التخاطر عن بعد" كفكرة الهيكل الرئيسي للقصة مثل الثلاثية الرائعة "إيجور" للد/ أحمد خالد توفيق.. و غيرهم
و سأحاول جاهدة في هذا المقال تقديم المواقف, النتائج و النظريات المختلفة.. بالإضافة لاستنتجاتي و آرائي الشخصية..
نظريات و آراء حول التخاطر:
1-سيّال كهرومغناطيسيElectromagnetic Waves Streaming !
و تنص تلك النظرية على إنتاج الفص الأمامي للمخ لموجات كهرومغناطيسيّة مُحمّلة برسالة "الراسل" !, أواستقبال تلك الموجات و ترجمتها للبيانات الأصلية !
و من طبيعة الموجات الكهرومغناطيسية عادة, أنها تنتشر علي هيئة كرات متحدة المركز!
و المركز هنا بالطبع هو الفص الأمامي من المخ!
جدير بالذكر هنا, كيفية عمل العين البشريه كمثال؛ حتى يتسنّي للقارئ فهم آلية Mechanism التراسل.
الضوء الأبيض عبارة عن عدة ألوان, و هي موجات كهرومغناطيسيّة بترددات مختلفة, و بأطوال موجية مختلفة " الأحمر, البرتقالي, الأصفر, الأخضر, الأزرق, البنفسجي "
و عندما تسقط الأشعة المرئية - اللون الأبيض - على جسم ما.. أزرق اللون مثلاً, يمتص الجسم جميع الألوان و يعكس اللون الأزرق.
و يدخل اللون الأزرق من خلال " عدسة " العين البشريه ( نفترض هنا رؤيةالعين شعاع واحد فقط للتوضيح كما نرى في الشكل ) و تقوم بعمل انكسار للشعاع الأزرق و تغيير زاوية سيره ليسقطعلي الشبكيّة, التي تقوم بتحويل ذلك الشعاع لنبضات كهربيّة, و تنُقل من خلال أعصاب العين للمخ الذي يعيد "ترجمتها" من خلال "قاعدة بيانات ربانيه" و إدراك كينونةالإشارة المدخله....!
ألا و هي, اللون "الأزرق" !
بالنسبه لصورة كاملة "منظر كامل" - حجرة مثلاً - تحدث العديد من الإنعكاسات للأشعة من الأجسام الموجودة في الحجرة, فتتكون الصورة المرئية بتجميع هذه الانعكاسات على شبكية العين, و من ثمْ تحويلها الي المخ كما أشرت سابقاً و لكن بصورة أكثر تعقيداً...
لا نملك إلا أن نقول "سبحان الله" إذا عرفنا آلية عمل حاسه عندنا مثل حاسة الابصار...
فما بالكم عندما نرى الحاسة التي يُقال عنها أنها " الحاسة السادسة " أو ما يسمونه " الإستجلاء السمعي والبصري " أو حتى "التخاطر عن بُعد"! بالنسبة للموجات الكهرومغناطيسيّة, فهي عبارة عن مدى عريض جداً من الترددات..
Very Wide Band Width of Frequencies!
بالنسبة للعين البشرية لا ترى إلا نطاق محدود من الترددات "الطيف المرئي" بطول موجي :
- 7.60 x 10^-7 to 3.80 x 10^-7 meters
نفس الفكرة بالنسبة للعين "تقريباً" في آلية العمل, و لكن الفارق في نطاق التردد الذي يستخدمه فص المخ الأمامي, و أخمن أنه فائق التردد! لو كانت نظريتي بشأن "السيال الكهرومغناطيسي" صحيحة, فمن خلال العديد من المواقف و المشاهدات.. عرفنا أن الرسالة التخاطرية من الممكن أن تصل لشخص مثلاً على بُعد مئات آلاف الكيلومترات من الشخص المرسل..
هذا معناه أن الطول الموجي لتلك الموجة الكهرومغناطيسية قصير جداً حتى يستطيع قطع كل تلك المسافة.. و من القانون العام لانتشار الموجات:
حيث "V" هي سرعة إنتشار الموجة و هي ثابتة بسرعة الموجات الكهرومغناطسية 300000 كم/ثانية, " λ" طولها الموجي و " μ" هو تردد الموجة..
نستنج أن الموجة فائقة التردد!
لذلك طالما أن النظرية تنص علي إرسال و استقبال الفص الأمامي للمخ لموجات كهرومغناطيسيه, فأنا أخمن ان لم أكن أجزم أن الفص الأمامي للمخ هو عين بشرية ثالثة!, لكن ترى في مدى ترددات آخر !
2-إشارات لم نكتشفها بعد!
يقول العالم البريطاني (جوزيف سينل) :
" إنها تشبه عمليات الإتصال اللاسلكية المعروفة... فالعقل البشري يموج بالإشارات الكهربية, التي تنتقل دوما بين المخ و الأعصاب, و تربطه بأعضاءالجسم, و عندما تبلغ عذه الإشارات حداً مناسباً, يمكنها أن تنتقل دون الحاجة إلى الأعصاب, فتسافر من عقل إلى عقل" !
****************3-السيال الروحي
النظرية الأخرى و هي السيال الروحي و التقاء الأرواح, لكن بدون دخول في تفاصيل تلك النظرية لأنها من الأمور الشائكة بشدة, ردي عليها بقول الله تعالى:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء
إجتهاد
"التخاطر : (لم احدد التعريف بعد)
و إرسال رسائل بالمخ : وهى إرسال رسالة محددة لشخص محدد
و (شئ اخر لا أعرف اسمه لكنه يدل أني عندما أفعل شئ ما, شخص آخر يجد نفسه يريد فعل هذا الشئ) !"
بتفنيد تلك النوعيات الثلاث.. !
نجد أن - و سأبدأ بالثالثة -: عندما يُريد الإنسان فعل شئ, و الآخر يجد نفسه يفعل الشئ نفسه !
تفسيرها - من وجهة نظري - يكمن في أن الشخص الأول عندماقام بفعل ذلك الشئ أرسل "رسالة" تحمل "بيانات" للشئ الذي يفعله للشخص الآخر, الذي استقبلها, و أحس أنها نابعة من عقله الباطن "اللاوعي" لينفذها عقله الواعي "الوعي"!
مثل إرسال "رسالة تذكير" من هاتف خلوي لآخر مثلاً!!
والثانية: إرسال رسالة لشخص محدد.
و هنا يتمكن شخص ما يمتلك تلك الموهبة و لا يمكنه التحكم فيها بإرسال رسالة, و أغلب الرسائل في تلك الفئة تكون من نوعية الاستغاثات مثلاً..
أما الأولى: التخاطر, و هي ارسال رسالة و الرد عليها "مثل برامج الدردشة عبر الانترنت" و لا يشترط هنا أن يكون الرد في نفس اللحظات..!
و ممارسي التخاطر.. من تلك الفئة عادة لديهم قدرة فائقة على التحكم بتلك الموهبة.
و بعد تفكير و تأمل... نجد أن الثلاثة فئات, ثلاثة أوجه لعملة واحدة!!!
ملحوظة جانبية: العملة بالفعل لها ثلاثة أوجه, صورة و كتابة و وجه جانبي "مساحه جانبية", لا أعلم لماذا لا يأخذونها في الإعتبار؟!!
أو ربما كانت تلك الثلاث نقاط, ثلاثة أوجه لحجر نرد و نحن لا نعلم الأوجه الباقية !
فمن يدري؟!...
الله اعلم..
هل هي حالات معينة فقط, لا تتجاوز الواحد في المليون؟!
بالنسبة لإرسال أو استقبال الأفكار - التخاطر - تحدث بكثرة و ربما مرّ على كل شخص منا أكثر من موقف.
و الدليل علي كلامي, الطفل الرضيع و أمه!
في تلك الحاله الإبن "مُرسِل" دائماً, و الأم "مُستقبلة" للإشارات العقلية !
و ربما - في ظروف خاصه - تنعكس الآية و تكون الأم هي المرسلة لطفلها, عند بكاؤه بشدة و هي في المطبخ مثلاً, و قبل أن تصل إليه يهدأ الطفل!
تفسير ذلك أنها أعطته اشارة انها في الطريق إليه, و الأطفال عادة يحبون تواجد أمهاتهم بجوارهم دائما, فإذا ما ابتعدَت, بكوا!
أو.. مثلاً, عندما يقترب الطفل من حافة السرير و قبيل وقوعه بلحظات تهب أمه من نومها لتنقذه من الوقوع, كما سنرى في الجزئية الخاصة بها في المقال.
في الجزئية التالية, سأحاول أن أوضح لك أيها القارئ العزيز, أن التخاطر "موهبة" ربانية تمتلكها جميع الكائنات الحية..
التخاطر في الكائنات الحية
1- التخاطر في الانسان
قالت لى إحدى الزميلات:
"هذا الموقف حدث لأبي - رحمه الله -.لقد كان على رصيف محطة القطار منذ أربع سنوات, وإذا بشخص يجري ليلحق به... شخص لا يعرفه أبي نهائياً وعندما استوقف أبى وقال له لقد أردت ان أشكرك وأتعرف عليك, لقد حلمت بك ليلة امتحاني, وأعطيتني ورقة بها اسئلة الإمتحان كلها, وقد ذاكرتها وأخبرت بها زميل لي فلم يصدقني, وقد أتى الإمتحان مثلها تماما بلا زيادةأو نقصان, بالنسبة لأبي لم يكن رآه من قبل, ولم يكن يعرفه, وكذلك هذا الشخص فقد كان الموضوع غريب جداااااااااا !!
هل من تفسير؟!!"
أعتقد أن التفسير برغم غرابته.. أن من وضع الإمتحان أرسل الأسئله - دون قصد - في الهواء (أعني تخاطرياً), مثل محطة الإذاعه مثلاً, ليلتقطه والدك - دون قصد أيضاً - ثم يرسله - دون قصد - مرة أخرى ليلتقطه ذلك الطالب المحظوظ و هو نائم!!!
معنى هذا - إن كان ذلك التفسير صحيحاً - أن جزء ما في مخ والدك قام بدور "التحويلة"!, وهي لعمري تشبه محطة تقوية الاشارات اللاسلكية!!
أعتقد أن الموضوع عبارة عن "استجلاء سمعي و بصري" عند بعض الذين يملكون تلك "المَلَكَه" أو "الموهبة", فيُرسلون و يستقبلون مثل جهاز اللاسلكي, و لكن الفارق هو عدم وجود تحكم في "ميعاد" إرسال الرساله أو حتى مِن مَنْ, أو إلى منْ؟!
هناك تفسير ثاني, لا يمتّ للتخاطر بصله, و هو أن الطالب حلم بالامتحان مثلاً, و عندما رأي والدك توهم أنه الرجل الذي زاره في حلمه!
لكني لا أرجح هذا التفسير كثيراً, و الله أعلى وأعلم..
جزء ما فى العقل يقوم بدور جهاز اللاسلكلي يُرسل ويستقبل.. ثم ضمر, أو توقف هذا الجزء مع تطور الحضارة !
مثلاً الأذن البشرية!
الإنسان القديم كان قادراً علي تحريك أذنه في كل الاتجاهات مثل القطة عندما تحس بالخطر, أو تسمع شئ ما مريب!, و بمرور الوقت قلّ الخطر بتقدم الحضارة, و السكن الآمن فزالت تلك المخاطر من حوله فقلّ استخدامه لتلك العضلات, فضمرت و توقفت عن العمل!
أعتقد المثل أيضا بالنسبة للفص الأمامي للمخ!
ملحوظة بسيطة: طبعاً حكاية عضلات الأذن هذه حقيقية, ولست أنحاز لداروين برأيه العجيب "الانسان أصله قرد" و كل هذه الخزعبلات!
لكن هل هذا معناه أن أجدادنا البدائيين (منذ إنسان الكهف) كانوا مجموعة من المتخاطرين عن بعدو ما إلى ذلك... وهذا لا يُدلل عليه التاريخ أو ينوه له حتي؟!
أعتقد أن هذا صحيح بالنسبه لكونهم متخاطرين, و منطقياً أن تلك "القدرة" كانت في مرحلة "الجمع و الإلتقاط"! أي قبل التوصل للكتابة أو حتى أي لغة, لذلك لن تجد سوى "التحليل العلمي" و تفنيد تلك المعطيات منطقياً....
و قد ضربت مثال يؤيد تلك النقطة, ألا و هي عضلات تحريك الأذن البشرية!
هناك الكثير من الأمثلة الحيه لإثبات أن صاحب تلك الموهبة أو " المَلَكَة " بعد كثير من التمرس يصبح متمكناً في التحكم و السيطرة عليها!
مثل تجربة "ليننجراد" الشهيرة!
ففي عام 1966, و تحديداً في شهر نوفبر, قسّم بعض العلماء الروس أنفسهم إلى مجموعتين.. واحدة متواجدة في "موسكو" و الأخرى في مدينة "ليننجراد" التي تبعد عنها بأكثر من ألف كيلومتر..
في مدينة "موسكو" .. جلس العلماء بداخل حجرة من الرصاص و معهم شخص ادعى معرفته بالتخاطر.. و اسمه (نيكولاييف).
على الصعيد الآخر بمدينة "ليننجراد" جلس علماء المجموعة الثانية في حجرة من الرصاص مماثلة لنظيرتها بموسكو, و معهم زميل (نيكولاييف) و اسمه (كاتشسكي)..
عندما وضع أحد العلماء بطاقة ورقية أمام (نيكولاييف) و خط عليها بعض رسومات و أشكال بعشوائية وبدون ترتيب مُسبق.. نظر إليها (نيكولاييف) بتركيز للحظات, فما كان من (كاتشسكي) الجالس في "ليننجراد" إلا أن يرسم ذات الأشكال في نفس التوقيت!
الغريب و المدهش في الأمر أن أجهزة العلماء في الحجرتين, لم تسجل شيئاً !!
يقال أن الإنسان يوجد لديه فى مقدمة الجمجمه شق صغير لا يتجاوز ميللي متر واحد وعن طريقه تخرج تلك الاشارات, و ان قوة تلك الإشارات تتناسب طرديا مع حجم هذا الشق.
لا أعتقد ذلك, فطبيعة الموجات الكهرومغناطيسية, تمكنها من الخروج و الانتشار من "جمجمة" الشخص, دون الحاجه لوجود هذا الشق تحديداً, فكما نلاحظ أن هناك عدة فتحات للجمجمة مثل فتحتيّ العينين و الأذنين.. إلخ
الترابط التخاطري بين الأخ و أخته
يقول أحد الزملاء:
"شعور قوي يربطني بأختي الصغرى وهو إحساسي الدائم بما تشعر هي به.
لم أعطى الأمر أهتمام فى اول الأمر, لكن بعد تكراره جذب اهتمامي, فعندما أشعر بالرغبة في البكاء أو الضيق والحزن الشديد أذهب اليها, و أسألها هل هناك ما يضايقك؟, فتخبرني أنهاحزينة بسبب كذا.... أو حدثت خلافات بينها وبين فلان.. وهكذا..."
مثال حي آخر عن التخاطر, بين الأخ و أخته, لكن في حالات خاصة, و هو "الإنفعال القوي"..
لكن هناك أمثلة أكثر عجباً.. أذكر منهم علي سبيل المثال:
(بير بانك) الذي كان يتحدث عن أمه فيقول:
"أن لها مخاً مثل جهاز الراديو, فهي قادرة علي إرسال و استقبال الرسائل التخاطرية بسلاسة"
و يعتقد أنه ورث تلك المقدرة عن أمه هو, و أخته إيما..
عندما نتحدث عن (بير بانك) ذاته.. يقع نصب أعيننا مقدرة غريبةجداً... التخاطر بين الإنسان و النبات !...
هل يمكن هذا فعلاً؟؟
بالطبع اُثبت ذلك بوقائع و سلالات جديدة من النباتات..مثل الصبار الذي ينبت بدون أشواك..كما أقنعه (بير بانك) بالتخاطر أن يتخلي عن أشواكه, كما سنرى في جزء لاحق من المقال..
إحدى عوامل إحراز التقدم!
تقول إحدى الزميلات :
"و لكن أنا عندي نظرية معينة من اختراعي, او يمكن "جبتها" من كتب فرويد..
نحن معشرالمحامين نَرُدّ أي شيء يفعله الإنسان للاوعي - عقله الباطن - بمعنى, أن كل شيء مقصود ولكن بلا وعي!.."
ثم تُضيف :
"أي إنسان في الدنيا سواء يدّعي امتلاك قدرات ليست طبيعية, يسعى من داخله للتميز, وهذا السعي يجعله يُصدق امتلاكه للقوى التخاطرية أو التحريك عن بعد أو غيرها من القوى؛ وهذا يجعله يُخضع عقله لمزيد من التقدم بحيث يجعله قادر على التواصل مع غيره أو إيهام نفسه بهذه القدرة.."
أعتقد هذا أيضاً, لأنني أرى أن هذه من أقوى العوامل لتقدم مقدرة الشخص في التخاطر!.. "الإرادة القوية"..
الدليل على هذا هو الدواء الوهمي الذي يتبعه الأطباء في حالات مرض معينه, و تتم دراسة إن كان هناك تقدم أم لا.. فالمخ البشري لم نعرف جلّ قدراته بعد!
ففي إحدى المرات, وقع لي حادث إصطدام بسيط, و كانت قدمي تؤلمني إلى حد ما..
و عندما علمت شقيقتي بالأمر, أحضرت قنينة دواء و غطت المنطقة المصابة بطبقة من الدواء الموجود في القنينة..
و بالفعل الألم كاد يذهب..أو أعتقد أنه ذهب فعلاً, و عندما سألتها عن اسم الدواء..
قالت لي "إنها مجرد قطعة قطن مبللة بقليل من المياة !!!!
هذه تجربة بسيطة و حدثت لي شخصياً - علي الرغم من كون الموقف يُعد مقلباً - إلاّ أنه دفعنا لنعرف وقتها - أختي و أنا - مدى أهمية ذلك الفرع من علوم التطبيب, و لنقرأ فيه المزيد!
2- التخاطر في الحيوان
كلنا نتذكر بالطبع الحكاية الشهيرة لعالم أحضر عدد من "الجمبري" الحيّ ,و وضع نصفه في وعاء في غرفة و أقفلها و وضع البقية في وعاء به ماء مغلي!, و عندما تفقدالـ"فريق الأول " من الجمبري في الغرفه المجاوره, وجده في سبيله للموت..!
و هناك مواقف غريبة - أحضرتها لك قارئي العزيز - و تدل على أن الحيوانات يمكنها الإحساس بالخطر البيئي من عواصف و خلافه, منها على سبيل المثال, لا الحصر :
حس الفرس !
(في الأيام الحارة الرطبة تفضل الفرس (لاكيميستي) البقاء في الإسطبل, حيث يكون الجو أقل حرارة. و لكن في أحد أيام شهر يوليو الحارة عام 1985، رفضت الفرس بعناد شديد التحرك، و كما يقول (تيري نواكي):
"كأنها غرست أقدامها الأربع في الأرض, و رفـضـت الدخول إلى الإسطبل".
و فجأة صار لون السماء داكناً, و ينذر بهطول المطر،عندئذ حاول المدرب الغاضب دفعها من الخلف، في الوقت الذي كانت زوجته تساعده بشد (ميستي) من لجامها .
و لكن ما إن نجحا في إدخالها بالقوة،حتى ظهر إعصار متوجه نحو الإسطبل!! و يقول (نواكي):
"كان الإسطبل يهتز بشدة، و الرياح الشديدة كانــت تمتص الهواء من أفواهنا".
و لحسن الحظ فقد نجا جميع من بالحظيرة القديمة؛ وذلك بسبب الثقوب العديدة التي تملأ جدرانها، فكانت الرياح العاصفة تمر من خلالها تاركة الحظيرة قائمة. لكن شاحناتها تهشمت، كما خلفت العاصفة 26 شــجرة ملقاة على الأرض كما لو كانت أغصانًا صغيرة. و يقول (نواكي):
"لقد كانت (ميستي) تعرف بقدوم الإعــــصــار"!
و يعتقد أن الفرس أحسّت أن الإسطبل يقع في طريق العاصفة مباشرة؛ لذلك كانت ترفض اتخاذه ملجأ .
و منذ ذلك الحين و (نواكي) ينتبه دائمًا للأوقات التي تكون فيها (ميستي) عنيدة!
شعور يسبق كارثة !
(كان كل شئ يبدو طبيعياً، و كان (ثانج كينج) و (بوكر) - الفيلان المدربان تدريباً
عـالياً - يقفان في هدوء، حتى ينتهي سائـحان يابانيان عـلى شاطئ (تايلاند) من الصعود فوق ظهريهما. و فجأة و أثناء جولتهما السياحية، و بدون أي سبب واضح
رفـع كل فيل منهما خرطومه و نفخ بقوة، ثم أخذا يركضان نحو التلال حاملين معهما
الراكبين على ظهريهما.. و يـقول مالكهما:
"لم نتمكن من إيقافهما."
وعلى شاطئ آخر، لاحظ قروي بدهشة فظيعة قطيعاً من الجاموس و هو يفر مذعوراً.
أما فـي الهند فقد طارت فجأة أسراب من طيور البشروش نحو الأراضي المرتفعة.
و بعد ذلك بدقائق، جاءت ضربة توسونامي!!)
شعور بالخطر لكن مختلف تلك المرة!
(تقيم (إلينا) في مدينة (سانت بطرسبرج) في (روسيا) و قبل ذلك كانت تعيش في (الشيشان) حتى عــام 1995.
و عندما اندلعت الحرب في هذه المنطقة من (روسيا)، اضطرت للنزوح مـــن الـبلد بصحبة (ميشكا)؛ بـحثاً عن ملجأ آمن بعيداً عن ضربات القنابل. و بعد شهر من الرحيل ظـنّت (إلينا) أنها من الممكن أن تعود لمنزلها بلا خوف؛ لتحضر بعض الأغراض، فذهبت إلى هناك و بصحبتها (ميشكا).
و عندما بدأت البحث في الأوراق الموجودة على مكتبها جنّ جنون (ميشكا) و ظل يرتطم و يحك بقدميها، تقول (إلينا):
"لم يدعني أركز فيما كنت أفعله."
و عندما اعتقدت أنه يفعل ذلك بسبب الجوع، توجهت نحو المطبخ لتبحث عن شـئ يأكله, و تبعها (ميشكا) إلى المطبخ، و في نفس الوقت انطلقت نيران دبابة مخترقة النافذة !, و تقول (إلينا):
"لقد دمرت القذيفة كلا من المكتب و المقعد ذي المسند الذي كـنت أجلس عليه، و لو بقيت مكاني لكنت في عداد الأموات."
تخاطر الإنسان مع الحيوان!
(تلك المشاعـر! إنه شئ غريب أن تتناغم مشاعر الكلاب مع مشاعر البشر من خوف, مرح و يــأس، و اسألوا (جينيفر) من (لورانس)، فقد ساعدتها كلبتها الأليفة (تاز) على اجتياز أوقات صعبة.
فبعد أن أنجبت ابنتها (جيسيكا) بقليل، بدأت رحلتها الطويلة مـع المعاناة؛ إذ أصيبت البنت بعدة مشاكل صـحيـة، بما فيها داء الصرع الذي كانت تعـاني من نوباته المتكررة كل يوم. و هناك في بيتها كانت وحيدة مع ابنتها المريضة، و كـان عليها أن ترعاها ليلاً و نهاراً بـمـفردها، و تـحكي عن معاناتها فتقول:
"كنت أشعر بعزلة شديدة لولا و جود (تاز).."
إن هذه الكلبة المفرطة فـي الحساسية اختارت جوار مهد الطفلة مقراً دائماً لها، و بدأت تنبه (جينيفر) للنوبات التي تصيب (جيسيكا) و تتعجب (جينيفر) قائلة:
"لم تكن جيسيكا تبكي أو تشكي من أي عارض آخر."
و مع ذلك ، و بـصورة ما, كانت (تاز) تشعر ببوادر النوبة، فتجري و هي تعوي نحو صاحبتها لتخبرها. فيا لها من نجدة!!
و تقول (جينيفر) في عرفان واضح:
"كنت أشعر كأن معي صديقة تخفف عني بعض العـبء."
إن (تاز) صديقة مخلصة و متعاطفة، تفهم و تهتم بالفعل بأمور (جيسيكا).!!
3- التخاطر في النبات
قبل سرد التجارب الآتية.. يلزمنا أولاً التعرف على العالم (كليف باكستر) أحد رواد هذا المجال, بالإضافة لمعلومات سريعة عن كيفية عمل جهاز "البوليجراف" - جهاز كشف الكذب - الذي استعان به (باكستر) في جلّ تجاربه..
العالم (كليف باكستر).. أحد رواد هذا المجال
"كليف باكستر"Cleve Backster ، شرطي متقاعد من مدينة "نيويورك"، كان يُدير مركز للتدريب على استخدام جهاز "البوليجراف"Polygraph و هو جهاز كشف الكذب.
و نشرت أبحاثه لأول مرّة في مجلّة "إنترناشونال جورنال أوف باراسايكولوجي" في العام 1968م . و قد استخدم جهاز البوليجراف للتواصل مع النباتات, و اكتشف ردود أفعالها
المختلفة التي دلّت على أنها ردود أفعال لا تصدر إلا من مصدر عاقل!!!
جهاز كشف الكذب "بوليجراف" Polygraph
البوليجراف, و هو جهاز يقوم بتسجيل التغيرات الفيزيائية في الجسم (مثلضغط الدم، نبضات القلب، سرعة التنفّس، التعرّق .. إلى آخره) . و هذه التغيّرات الفيزيائية تكون ناتجة عن تغيرات نفسية في الشخص .
استُخدِم هذا الجهاز في مراكز الشرطة، و المراكز الأمنية المختلفة، و حتى في المؤسّسات الخاصة أحياناً .
تعتمد طريقة عمل البوليجراف على حقيقة تقول: عندما يكذب الإنسان ،يسبّب ذلك ردود فعل عصبية غير إرادية ناتجة من الاضطراب النفسي الذي يصيب الشخص،فيسجّل الجهاز التغيرات التي يسببها هذا الاضطراب كارتفاع دقات القلب أو زيادة في التنفّس أو غيرها من ردود أفعال .
هناك قسم معيّن من هذا الجهاز، يمكن أن يعتمد على ردود الفعل أو التغيّرات الحاصلة في الجلد . هذه الطريقة معروفة بـ" G.S.R" ( Galvanic Skin Response ) . يقوم هذا القسم بقياس درجة التعرّق في الجلد. (العرق سائل ناقل للتيار الكهربائي )، فالتعرّق تزداد نسبته أثناء الكذب ،فيتحسّس الجهاز تلك الزيادة الطفيفة، فيتحرّك المؤشّر إلى مستوى معيّن، (زيادةفي نسبة السائل يعني زيادة في ناقلية التيار الكهربائي).
فهذا الجهاز لايعلم بالغيب كما يتصوره البعض. إنه يقوم بتحديد مستويات معيّنة من ردود أفعال جسدية، فيقارنها الخبير مع الحالات النفسية التي يعرف دلالاتها مسبقاً. مثلاً :
1- الكذب يسبب الخوف ، فيسجّل إشارة مرتفعة لمستوى معيّن ، فيستدلّ الخبير من ذلك أن الشخص خائف .
2- عدم معرفة جواب معيّن يسبب الإرباك ، فيؤشر الجهازعلى مستوى معيّن، يستدلّ الخبير أن الشخص مرتبك .
3- الثقة بالنفس يسبب الهدوء ، فيسجّل الجهاز إشارة محدّدة.
4- الشعور بالارتياح يسبب السعادة ،فيؤشر الجهاز مستوى يدلّ على تلك الحالة النفسية.
هذا و قد رفضت المحاكم، أو أيمؤسسة عدلية أخرى، الأخذ بنتائج البوليجراف كشاهد إثبات ضدّ المتهمين. و السبب لايعود إلى وجود عيب في أداء الجهاز أو دقّته، بل المشكلة تكمن عند بعض المجرمين الذين يتصفون ببرودة و بلادة حسّية مما يجعله من المستحيل على الجهاز تسجيل أي ردّة فعل نفسية لهم .
و يمكنني أن أضيف أن "الزبون" يجلس و مُلصق بأصابعه المجسات و الحساسيات sensors الخاصه بالجهاز - و في حالة النبات تُلصق في أماكن متنوعه - ويجلس أمامه المستجوِب و يسأله 100 سؤال متتاليين عاديين و في المنتصف يسأله عن الجريمه مثلاً, و يجيب عليها "الزبون" و عندما يصل إلى السؤال عن الجريمه مثلاً..رد فعله يظهر جليا علي الجهاز..تفكير ..خوف.. تردد.. غضب...الخ!, لكن يُمكن التدرب علي ذلك الموضوع ولا ينكشف !..
تخاطر النبات مع النبات!
قديماً... توصل بعض علماء النبات في أحد مراكز دراسة النبات بالاتحاد السوفييتي "سابقاً", إلى أن النبات يستطيع أن يمنح نباتاً آخر بعض طاقته الحيوية التي يحتاج إليها!!
إحدى هذه التجارب.. وضع العلماء نبتة قمح صغيرة في وعاء زجاجي, و تُركت هذه النبتة بلا ماء.. و خارج هذا الوعاء الزجاجي و من حوله, رصت نباتات أخرى نامية يجري ريّها بالماء وفق حاجتها.. مرت عدة أسابيع و نبتة القمح تواصل نموها بدون ماء!!
أثارت هذه الظاهرة حيرة العلماء السوفييت وقتها, و التساؤل وقتها.. هل أُرسل الغذاء على هيئة طاقة مثلاً من النباتات الأخرى لتلك النبتة الحبيسة؟!
سبحان الله.. فعلاً شئ محير!
تخاطر الحيوان مع النبات
في إحدى التجارب أحضر العالم (كليف باكستر) "جمبري" حي و وضعه في حجرة بها جهاز أتوماتيكي معقد له ذراع تقبض على واحدة من الجمبري و تلقيها في إناء به ماء مغلي.. و هكذا دواليك..
و في ثلاث غرف منفصلة أخرى.. وضع ثلاث نباتات.. و عمل على توصيل كل نبات منهم بجهاز "البوليجراف".
و في غرفة خاصة وضع بوليجراف لا يتصل بشئ؛ ليتأكد أنه ليس هناك أية مجالات كهرومغناطيسية تؤثر على عمل الأجهزة مثلاً...
بدأ (باكستر) بتشغيل الجهاز الأتوماتيكي أولاً ليتأكد أنه لا يؤثر على أجهزة البوليجراف.. و عندما اطمأن إلى ذلك, طلب من الجميع مغادرة المعمل ثم غادره هو أيضاً بعد تشغيل كافة الأجهزة...
وبعد وقت محدد, عاد الجميع إلى المعمل لمراجعة نتائج التجربة و يال دهشتهم!!
كانت النتائج كلها تشير و بلا مجال لأي صدفة.. بأنه كلما سقطت واحدة من الجمبري في الماء المغلي, يأتي رد فعل عنيف من النباتات الثلاثة..
و الأعجب أن الجهاز الرابع أعطى إشارات منتظمة للغاية!
تخاطر الإنسان مع النبات!
لقد استخدم العالم (بول سوفان) معرفته العميقة بالإلكترونيات و قام بعمل تجربة طريفة ليدلل على قدرة النبات على إجراء الإتصال التخاطري.
قام (سوفان) بتوصيل جهاز البوليجراف بجهاز يعمل على إصدار إشارة لا سلكية تكفي لإدارة محرك سيارته التي تقف أمام معمله. و كان النبات الذي تُجرى عليه التجربة يبعد عن معمله بمسافة أكبر من ميلين و نصف..
عندما ركز (سوفان) فكره على النبات البعيد, انفعل النبات, و أحدث هذا التغير اللازم في الكهرباء الصادرة عنه مما أدار محرك السيارة!!
لحظة الخطر
تقول إحدى الزميلات:
"فكثيراً ما كنت أسمع صوت إبني يبكي حينما كان رضيعاً، و أكون وقتها في الكلية، أي بعيدة عنه بعدة كيلومترات.. و حين أتصل بأمي لأسألها إن كان يبكي كانت تندهش وتؤكد حدوث ذلك فعلاً.. هنا أعتقدت أن السبب هو غريزة الأمومة، لكن لا أدري إن كان هذا تخاطر فعلاً..!"
مثال وارد جداً للتخاطر بين الإنسان.. الرضيع و أمه.. لكن لفتت نظري كلمة "غريزة الأمومة" و هذا يجعلني أيضاً أشير إلى "غريزة الخطر "التي نسمع عنها..
بالنسبه لغريزة الخطر هي التي تجعل الفرد - أحياناً - يشعر بالحيوان المفترس الذي سينقض عليه من الخلف مثلاً أو تُشعره بالجدار القديم المائل الذي يستعد للإنهيار فوق رأسه و هو يسير بجواره! !
كيف يشعر الإنسان بهذا؟
هل يبعث هذا "الحيوان المفترس" تلك الإشارات إلي العين الثالثه للضحيهبأنه يستعد و بصدد الهجوم؟!!
هل هذا ممكن؟!
في حال أنه فعلا يُرسل مثل هذه الإشارات - لا ارادياً - للضحية .. فهل يُرسل الجدار الذي سينهار إشارات أيضاًً؟؟!!!
هناك عدة إحتمالات "لإدراك الخطر"
1- "الفرمونات"
و هي روائح تفرزها الحيوانات.. هذه الروائح ليست متشابه.. و هي كالشيفرات.. كل رائحة "فرمون" لها دلالة معينة عند الحيوان..
فعند التزاوج بين الحيوانات كمثال, تفرز الأنثى "فرمون" له رائحة يجتذب الذكور, و لحظة الخطر تفرز الحيوانات "فرمونات" أخرى..
هذا الإحتمال يفسر إدراك الإنسان لهجوم حيوان له من الخلف قبل أن يراه.. إذ ربما في لحظات الخطر يشم الإنسان ذلك "الفرمون" و يقدر على فهم معناه..
لكن بالنسبة للجدار.. فنجد أن هذا التفسير يقف عاجزاً رغم منطقيته الشديدة بالنسبة لهجوم حيوان...
2-إشارة كهرومغناطيسية
بالنسبة لهذا الإحتمال.. فإن هذا "الحيوان المفترس" يُرسل تلك الإشارات إلي العين الثالثه للضحيه بأنه يستعد و بصدد الهجوم.. فيستقبلها الفص الأمامي للمخ, و يقوم المخ بترجمتها إلى انذار بالهروب!
3- خطوط الفيض!
هذا الإحتمال هو عبارة عن نظرية غريبة بعض الشئ.. لكني قرأتها من قبل و ربطتها بتلك الظاهرة...
تقول النظرية أن كل جسم سواء "حي" أو "جماد" يُحيط به مجال كهرومغناطيسي..
معلومة قديمة عن المغناطيس... عندما تُحضر لوحاً خشبياً و تضعه فوق مغناطيس و تضع فوق اللوح برادة الحديد.. و تهز اللوح برفق... فتتراص ذرات برادة الحديد بترتيب معين يرسم خطوط غير مرئية تُسمي "خطوط الفيض المغناطيسي".
و يتوقف شكل خطوط الفيض و طولها علي الشكل الهندسي للمغناطيس
..
من خلال إسترجاع معلوماتنا عن خطوط الفيض المغناطيسي, نستكمل النظرية التي تقول أيضاً أن المجال الذي يُحيط بكافة الأجسام له خطوط فيض شبيهه إلي حد ما بخطوط الفيض الخاصة بالمغناطيس العادي....
و نحن نعلم أنه إذا وُضع مغناطيسان متجاوران سيؤثر كلاهما علي الآخر, سواء بالتنافر أو التجاذب.. و هذا ما تخمنه النظرية!!
عندمايبدأ الجدار في الإنهيار مثلاً أو يبدأ الحيوان المفترس في الهجوم من الخلف, يتغيرترتيب خطوط الفيض الخاصة بالشخص "المنكوب" - أو الذي سيصبح هكذا ! - بتأثير من مجال "الجدار" أو "الحيوان" ذاته.. مما يُشعر الشخص بالخطر.. فيركض مبتعداً أو يلتفت إلى الوراء..أو أي رد فعل يأمره به عقله لا إرادياً و ينفذه جهازه العصبي سريعاً
!
ربما تكون صحيحة أو ليست كذلك, لكنها منطقية إلي حد كبير, و أحببت أن أنقلهاإليك يا قارئي العزيز..
كيفية الحسد
بالمناسبة و لإكمال الفائدة, تلك النظرية تفسر أيضاً كيفية الحسد !!
تفترض تلك النظرية أيضاً, عندما ينظر "الحاسد" للشخص "المحسود" تنطلق منعينه - و أعتقد شخصياً أنها العين الثالثة - حزمة من الأشعة.. تلك الحزمة من الأشعة المنطلقة من عين الحاسد تُغير من ترتيب خطوط الفيض للشخص "المحسود" مما يؤدي إلي تأثره بالحسد !
و قد شاهدت بعيني..أن الطلبة لا يدخلون مطلقاً لمعامل الأرانب, وإنما يُحضر العامل عدد قليل - و مفقود فيهم الأمل - كي لا تكون هناك خسائر تذكر..!!
تحيتي.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التخاطر عن بُعد !
المراسلات العقلية لغز حيّر العالم - دراســـة من وجهة نظر فيزيائية
فرع يُعدّ من فروع العلم هو "ما وراء النفسيات" أو Para Psychology
و طبعاالكثير منا قد سمع عن الـ Telepathy و هو "التخاطر عن بعد"..
لقد تحدث الكثيرين عن تلك الظاهرة الغريبة المدهشة, وكتب كبار المؤلفين عن تلك الظاهرة, سواء دراسات تحليليّة علميه مثل د/نبيل فاروق, ودراساته القيّمة, أو قصص تتناول "التخاطر عن بعد" كفكرة الهيكل الرئيسي للقصة مثل الثلاثية الرائعة "إيجور" للد/ أحمد خالد توفيق.. و غيرهم
و سأحاول جاهدة في هذا المقال تقديم المواقف, النتائج و النظريات المختلفة.. بالإضافة لاستنتجاتي و آرائي الشخصية..
****************
1-سيّال كهرومغناطيسيElectromagnetic Waves Streaming !
و تنص تلك النظرية على إنتاج الفص الأمامي للمخ لموجات كهرومغناطيسيّة مُحمّلة برسالة "الراسل" !, أواستقبال تلك الموجات و ترجمتها للبيانات الأصلية !
و من طبيعة الموجات الكهرومغناطيسية عادة, أنها تنتشر علي هيئة كرات متحدة المركز!
و المركز هنا بالطبع هو الفص الأمامي من المخ!
جدير بالذكر هنا, كيفية عمل العين البشريه كمثال؛ حتى يتسنّي للقارئ فهم آلية Mechanism التراسل.
الضوء الأبيض عبارة عن عدة ألوان, و هي موجات كهرومغناطيسيّة بترددات مختلفة, و بأطوال موجية مختلفة " الأحمر, البرتقالي, الأصفر, الأخضر, الأزرق, البنفسجي "
و عندما تسقط الأشعة المرئية - اللون الأبيض - على جسم ما.. أزرق اللون مثلاً, يمتص الجسم جميع الألوان و يعكس اللون الأزرق.
و يدخل اللون الأزرق من خلال " عدسة " العين البشريه ( نفترض هنا رؤيةالعين شعاع واحد فقط للتوضيح كما نرى في الشكل ) و تقوم بعمل انكسار للشعاع الأزرق و تغيير زاوية سيره ليسقطعلي الشبكيّة, التي تقوم بتحويل ذلك الشعاع لنبضات كهربيّة, و تنُقل من خلال أعصاب العين للمخ الذي يعيد "ترجمتها" من خلال "قاعدة بيانات ربانيه" و إدراك كينونةالإشارة المدخله....!
ألا و هي, اللون "الأزرق" !
بالنسبه لصورة كاملة "منظر كامل" - حجرة مثلاً - تحدث العديد من الإنعكاسات للأشعة من الأجسام الموجودة في الحجرة, فتتكون الصورة المرئية بتجميع هذه الانعكاسات على شبكية العين, و من ثمْ تحويلها الي المخ كما أشرت سابقاً و لكن بصورة أكثر تعقيداً...
لا نملك إلا أن نقول "سبحان الله" إذا عرفنا آلية عمل حاسه عندنا مثل حاسة الابصار...
فما بالكم عندما نرى الحاسة التي يُقال عنها أنها " الحاسة السادسة " أو ما يسمونه " الإستجلاء السمعي والبصري " أو حتى "التخاطر عن بُعد"!
****************
Very Wide Band Width of Frequencies!
بالنسبة للعين البشرية لا ترى إلا نطاق محدود من الترددات "الطيف المرئي" بطول موجي :
- 7.60 x 10^-7 to 3.80 x 10^-7 meters
نفس الفكرة بالنسبة للعين "تقريباً" في آلية العمل, و لكن الفارق في نطاق التردد الذي يستخدمه فص المخ الأمامي, و أخمن أنه فائق التردد! لو كانت نظريتي بشأن "السيال الكهرومغناطيسي" صحيحة, فمن خلال العديد من المواقف و المشاهدات.. عرفنا أن الرسالة التخاطرية من الممكن أن تصل لشخص مثلاً على بُعد مئات آلاف الكيلومترات من الشخص المرسل..
هذا معناه أن الطول الموجي لتلك الموجة الكهرومغناطيسية قصير جداً حتى يستطيع قطع كل تلك المسافة.. و من القانون العام لانتشار الموجات:
V= λ× μ
نستنج أن الموجة فائقة التردد!
لذلك طالما أن النظرية تنص علي إرسال و استقبال الفص الأمامي للمخ لموجات كهرومغناطيسيه, فأنا أخمن ان لم أكن أجزم أن الفص الأمامي للمخ هو عين بشرية ثالثة!, لكن ترى في مدى ترددات آخر !
****************
يقول العالم البريطاني (جوزيف سينل) :
" إنها تشبه عمليات الإتصال اللاسلكية المعروفة... فالعقل البشري يموج بالإشارات الكهربية, التي تنتقل دوما بين المخ و الأعصاب, و تربطه بأعضاءالجسم, و عندما تبلغ عذه الإشارات حداً مناسباً, يمكنها أن تنتقل دون الحاجة إلى الأعصاب, فتسافر من عقل إلى عقل" !
****************
النظرية الأخرى و هي السيال الروحي و التقاء الأرواح, لكن بدون دخول في تفاصيل تلك النظرية لأنها من الأمور الشائكة بشدة, ردي عليها بقول الله تعالى:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء
****************
"التخاطر : (لم احدد التعريف بعد)
و إرسال رسائل بالمخ : وهى إرسال رسالة محددة لشخص محدد
و (شئ اخر لا أعرف اسمه لكنه يدل أني عندما أفعل شئ ما, شخص آخر يجد نفسه يريد فعل هذا الشئ) !"
بتفنيد تلك النوعيات الثلاث.. !
نجد أن - و سأبدأ بالثالثة -: عندما يُريد الإنسان فعل شئ, و الآخر يجد نفسه يفعل الشئ نفسه !
تفسيرها - من وجهة نظري - يكمن في أن الشخص الأول عندماقام بفعل ذلك الشئ أرسل "رسالة" تحمل "بيانات" للشئ الذي يفعله للشخص الآخر, الذي استقبلها, و أحس أنها نابعة من عقله الباطن "اللاوعي" لينفذها عقله الواعي "الوعي"!
مثل إرسال "رسالة تذكير" من هاتف خلوي لآخر مثلاً!!
والثانية: إرسال رسالة لشخص محدد.
و هنا يتمكن شخص ما يمتلك تلك الموهبة و لا يمكنه التحكم فيها بإرسال رسالة, و أغلب الرسائل في تلك الفئة تكون من نوعية الاستغاثات مثلاً..
أما الأولى: التخاطر, و هي ارسال رسالة و الرد عليها "مثل برامج الدردشة عبر الانترنت" و لا يشترط هنا أن يكون الرد في نفس اللحظات..!
و ممارسي التخاطر.. من تلك الفئة عادة لديهم قدرة فائقة على التحكم بتلك الموهبة.
و بعد تفكير و تأمل... نجد أن الثلاثة فئات, ثلاثة أوجه لعملة واحدة!!!
ملحوظة جانبية: العملة بالفعل لها ثلاثة أوجه, صورة و كتابة و وجه جانبي "مساحه جانبية", لا أعلم لماذا لا يأخذونها في الإعتبار؟!!
أو ربما كانت تلك الثلاث نقاط, ثلاثة أوجه لحجر نرد و نحن لا نعلم الأوجه الباقية !
فمن يدري؟!...
الله اعلم..
****************
بالنسبة لإرسال أو استقبال الأفكار - التخاطر - تحدث بكثرة و ربما مرّ على كل شخص منا أكثر من موقف.
و الدليل علي كلامي, الطفل الرضيع و أمه!
في تلك الحاله الإبن "مُرسِل" دائماً, و الأم "مُستقبلة" للإشارات العقلية !
و ربما - في ظروف خاصه - تنعكس الآية و تكون الأم هي المرسلة لطفلها, عند بكاؤه بشدة و هي في المطبخ مثلاً, و قبل أن تصل إليه يهدأ الطفل!
تفسير ذلك أنها أعطته اشارة انها في الطريق إليه, و الأطفال عادة يحبون تواجد أمهاتهم بجوارهم دائما, فإذا ما ابتعدَت, بكوا!
أو.. مثلاً, عندما يقترب الطفل من حافة السرير و قبيل وقوعه بلحظات تهب أمه من نومها لتنقذه من الوقوع, كما سنرى في الجزئية الخاصة بها في المقال.
في الجزئية التالية, سأحاول أن أوضح لك أيها القارئ العزيز, أن التخاطر "موهبة" ربانية تمتلكها جميع الكائنات الحية..
****************
1- التخاطر في الانسان
قالت لى إحدى الزميلات:
"هذا الموقف حدث لأبي - رحمه الله -.لقد كان على رصيف محطة القطار منذ أربع سنوات, وإذا بشخص يجري ليلحق به... شخص لا يعرفه أبي نهائياً وعندما استوقف أبى وقال له لقد أردت ان أشكرك وأتعرف عليك, لقد حلمت بك ليلة امتحاني, وأعطيتني ورقة بها اسئلة الإمتحان كلها, وقد ذاكرتها وأخبرت بها زميل لي فلم يصدقني, وقد أتى الإمتحان مثلها تماما بلا زيادةأو نقصان, بالنسبة لأبي لم يكن رآه من قبل, ولم يكن يعرفه, وكذلك هذا الشخص فقد كان الموضوع غريب جداااااااااا !!
هل من تفسير؟!!"
أعتقد أن التفسير برغم غرابته.. أن من وضع الإمتحان أرسل الأسئله - دون قصد - في الهواء (أعني تخاطرياً), مثل محطة الإذاعه مثلاً, ليلتقطه والدك - دون قصد أيضاً - ثم يرسله - دون قصد - مرة أخرى ليلتقطه ذلك الطالب المحظوظ و هو نائم!!!
معنى هذا - إن كان ذلك التفسير صحيحاً - أن جزء ما في مخ والدك قام بدور "التحويلة"!, وهي لعمري تشبه محطة تقوية الاشارات اللاسلكية!!
أعتقد أن الموضوع عبارة عن "استجلاء سمعي و بصري" عند بعض الذين يملكون تلك "المَلَكَه" أو "الموهبة", فيُرسلون و يستقبلون مثل جهاز اللاسلكي, و لكن الفارق هو عدم وجود تحكم في "ميعاد" إرسال الرساله أو حتى مِن مَنْ, أو إلى منْ؟!
هناك تفسير ثاني, لا يمتّ للتخاطر بصله, و هو أن الطالب حلم بالامتحان مثلاً, و عندما رأي والدك توهم أنه الرجل الذي زاره في حلمه!
لكني لا أرجح هذا التفسير كثيراً, و الله أعلى وأعلم..
****************
مثلاً الأذن البشرية!
الإنسان القديم كان قادراً علي تحريك أذنه في كل الاتجاهات مثل القطة عندما تحس بالخطر, أو تسمع شئ ما مريب!, و بمرور الوقت قلّ الخطر بتقدم الحضارة, و السكن الآمن فزالت تلك المخاطر من حوله فقلّ استخدامه لتلك العضلات, فضمرت و توقفت عن العمل!
أعتقد المثل أيضا بالنسبة للفص الأمامي للمخ!
ملحوظة بسيطة: طبعاً حكاية عضلات الأذن هذه حقيقية, ولست أنحاز لداروين برأيه العجيب "الانسان أصله قرد" و كل هذه الخزعبلات!
****************
أعتقد أن هذا صحيح بالنسبه لكونهم متخاطرين, و منطقياً أن تلك "القدرة" كانت في مرحلة "الجمع و الإلتقاط"! أي قبل التوصل للكتابة أو حتى أي لغة, لذلك لن تجد سوى "التحليل العلمي" و تفنيد تلك المعطيات منطقياً....
و قد ضربت مثال يؤيد تلك النقطة, ألا و هي عضلات تحريك الأذن البشرية!
هناك الكثير من الأمثلة الحيه لإثبات أن صاحب تلك الموهبة أو " المَلَكَة " بعد كثير من التمرس يصبح متمكناً في التحكم و السيطرة عليها!
مثل تجربة "ليننجراد" الشهيرة!
ففي عام 1966, و تحديداً في شهر نوفبر, قسّم بعض العلماء الروس أنفسهم إلى مجموعتين.. واحدة متواجدة في "موسكو" و الأخرى في مدينة "ليننجراد" التي تبعد عنها بأكثر من ألف كيلومتر..
في مدينة "موسكو" .. جلس العلماء بداخل حجرة من الرصاص و معهم شخص ادعى معرفته بالتخاطر.. و اسمه (نيكولاييف).
على الصعيد الآخر بمدينة "ليننجراد" جلس علماء المجموعة الثانية في حجرة من الرصاص مماثلة لنظيرتها بموسكو, و معهم زميل (نيكولاييف) و اسمه (كاتشسكي)..
عندما وضع أحد العلماء بطاقة ورقية أمام (نيكولاييف) و خط عليها بعض رسومات و أشكال بعشوائية وبدون ترتيب مُسبق.. نظر إليها (نيكولاييف) بتركيز للحظات, فما كان من (كاتشسكي) الجالس في "ليننجراد" إلا أن يرسم ذات الأشكال في نفس التوقيت!
الغريب و المدهش في الأمر أن أجهزة العلماء في الحجرتين, لم تسجل شيئاً !!
****************
لا أعتقد ذلك, فطبيعة الموجات الكهرومغناطيسية, تمكنها من الخروج و الانتشار من "جمجمة" الشخص, دون الحاجه لوجود هذا الشق تحديداً, فكما نلاحظ أن هناك عدة فتحات للجمجمة مثل فتحتيّ العينين و الأذنين.. إلخ
****************
يقول أحد الزملاء:
"شعور قوي يربطني بأختي الصغرى وهو إحساسي الدائم بما تشعر هي به.
لم أعطى الأمر أهتمام فى اول الأمر, لكن بعد تكراره جذب اهتمامي, فعندما أشعر بالرغبة في البكاء أو الضيق والحزن الشديد أذهب اليها, و أسألها هل هناك ما يضايقك؟, فتخبرني أنهاحزينة بسبب كذا.... أو حدثت خلافات بينها وبين فلان.. وهكذا..."
مثال حي آخر عن التخاطر, بين الأخ و أخته, لكن في حالات خاصة, و هو "الإنفعال القوي"..
لكن هناك أمثلة أكثر عجباً.. أذكر منهم علي سبيل المثال:
(بير بانك) الذي كان يتحدث عن أمه فيقول:
"أن لها مخاً مثل جهاز الراديو, فهي قادرة علي إرسال و استقبال الرسائل التخاطرية بسلاسة"
و يعتقد أنه ورث تلك المقدرة عن أمه هو, و أخته إيما..
عندما نتحدث عن (بير بانك) ذاته.. يقع نصب أعيننا مقدرة غريبةجداً... التخاطر بين الإنسان و النبات !...
هل يمكن هذا فعلاً؟؟
بالطبع اُثبت ذلك بوقائع و سلالات جديدة من النباتات..مثل الصبار الذي ينبت بدون أشواك..كما أقنعه (بير بانك) بالتخاطر أن يتخلي عن أشواكه, كما سنرى في جزء لاحق من المقال..
****************
تقول إحدى الزميلات :
"و لكن أنا عندي نظرية معينة من اختراعي, او يمكن "جبتها" من كتب فرويد..
نحن معشرالمحامين نَرُدّ أي شيء يفعله الإنسان للاوعي - عقله الباطن - بمعنى, أن كل شيء مقصود ولكن بلا وعي!.."
ثم تُضيف :
"أي إنسان في الدنيا سواء يدّعي امتلاك قدرات ليست طبيعية, يسعى من داخله للتميز, وهذا السعي يجعله يُصدق امتلاكه للقوى التخاطرية أو التحريك عن بعد أو غيرها من القوى؛ وهذا يجعله يُخضع عقله لمزيد من التقدم بحيث يجعله قادر على التواصل مع غيره أو إيهام نفسه بهذه القدرة.."
أعتقد هذا أيضاً, لأنني أرى أن هذه من أقوى العوامل لتقدم مقدرة الشخص في التخاطر!.. "الإرادة القوية"..
الدليل على هذا هو الدواء الوهمي الذي يتبعه الأطباء في حالات مرض معينه, و تتم دراسة إن كان هناك تقدم أم لا.. فالمخ البشري لم نعرف جلّ قدراته بعد!
ففي إحدى المرات, وقع لي حادث إصطدام بسيط, و كانت قدمي تؤلمني إلى حد ما..
و عندما علمت شقيقتي بالأمر, أحضرت قنينة دواء و غطت المنطقة المصابة بطبقة من الدواء الموجود في القنينة..
و بالفعل الألم كاد يذهب..أو أعتقد أنه ذهب فعلاً, و عندما سألتها عن اسم الدواء..
قالت لي "إنها مجرد قطعة قطن مبللة بقليل من المياة !!!!
هذه تجربة بسيطة و حدثت لي شخصياً - علي الرغم من كون الموقف يُعد مقلباً - إلاّ أنه دفعنا لنعرف وقتها - أختي و أنا - مدى أهمية ذلك الفرع من علوم التطبيب, و لنقرأ فيه المزيد!
****************
كلنا نتذكر بالطبع الحكاية الشهيرة لعالم أحضر عدد من "الجمبري" الحيّ ,و وضع نصفه في وعاء في غرفة و أقفلها و وضع البقية في وعاء به ماء مغلي!, و عندما تفقدالـ"فريق الأول " من الجمبري في الغرفه المجاوره, وجده في سبيله للموت..!
و هناك مواقف غريبة - أحضرتها لك قارئي العزيز - و تدل على أن الحيوانات يمكنها الإحساس بالخطر البيئي من عواصف و خلافه, منها على سبيل المثال, لا الحصر :
حس الفرس !
(في الأيام الحارة الرطبة تفضل الفرس (لاكيميستي) البقاء في الإسطبل, حيث يكون الجو أقل حرارة. و لكن في أحد أيام شهر يوليو الحارة عام 1985، رفضت الفرس بعناد شديد التحرك، و كما يقول (تيري نواكي):
"كأنها غرست أقدامها الأربع في الأرض, و رفـضـت الدخول إلى الإسطبل".
و فجأة صار لون السماء داكناً, و ينذر بهطول المطر،عندئذ حاول المدرب الغاضب دفعها من الخلف، في الوقت الذي كانت زوجته تساعده بشد (ميستي) من لجامها .
و لكن ما إن نجحا في إدخالها بالقوة،حتى ظهر إعصار متوجه نحو الإسطبل!! و يقول (نواكي):
"كان الإسطبل يهتز بشدة، و الرياح الشديدة كانــت تمتص الهواء من أفواهنا".
و لحسن الحظ فقد نجا جميع من بالحظيرة القديمة؛ وذلك بسبب الثقوب العديدة التي تملأ جدرانها، فكانت الرياح العاصفة تمر من خلالها تاركة الحظيرة قائمة. لكن شاحناتها تهشمت، كما خلفت العاصفة 26 شــجرة ملقاة على الأرض كما لو كانت أغصانًا صغيرة. و يقول (نواكي):
"لقد كانت (ميستي) تعرف بقدوم الإعــــصــار"!
و يعتقد أن الفرس أحسّت أن الإسطبل يقع في طريق العاصفة مباشرة؛ لذلك كانت ترفض اتخاذه ملجأ .
و منذ ذلك الحين و (نواكي) ينتبه دائمًا للأوقات التي تكون فيها (ميستي) عنيدة!
****************
(كان كل شئ يبدو طبيعياً، و كان (ثانج كينج) و (بوكر) - الفيلان المدربان تدريباً
عـالياً - يقفان في هدوء، حتى ينتهي سائـحان يابانيان عـلى شاطئ (تايلاند) من الصعود فوق ظهريهما. و فجأة و أثناء جولتهما السياحية، و بدون أي سبب واضح
رفـع كل فيل منهما خرطومه و نفخ بقوة، ثم أخذا يركضان نحو التلال حاملين معهما
الراكبين على ظهريهما.. و يـقول مالكهما:
"لم نتمكن من إيقافهما."
وعلى شاطئ آخر، لاحظ قروي بدهشة فظيعة قطيعاً من الجاموس و هو يفر مذعوراً.
أما فـي الهند فقد طارت فجأة أسراب من طيور البشروش نحو الأراضي المرتفعة.
و بعد ذلك بدقائق، جاءت ضربة توسونامي!!)
****************
(تقيم (إلينا) في مدينة (سانت بطرسبرج) في (روسيا) و قبل ذلك كانت تعيش في (الشيشان) حتى عــام 1995.
و عندما اندلعت الحرب في هذه المنطقة من (روسيا)، اضطرت للنزوح مـــن الـبلد بصحبة (ميشكا)؛ بـحثاً عن ملجأ آمن بعيداً عن ضربات القنابل. و بعد شهر من الرحيل ظـنّت (إلينا) أنها من الممكن أن تعود لمنزلها بلا خوف؛ لتحضر بعض الأغراض، فذهبت إلى هناك و بصحبتها (ميشكا).
و عندما بدأت البحث في الأوراق الموجودة على مكتبها جنّ جنون (ميشكا) و ظل يرتطم و يحك بقدميها، تقول (إلينا):
"لم يدعني أركز فيما كنت أفعله."
و عندما اعتقدت أنه يفعل ذلك بسبب الجوع، توجهت نحو المطبخ لتبحث عن شـئ يأكله, و تبعها (ميشكا) إلى المطبخ، و في نفس الوقت انطلقت نيران دبابة مخترقة النافذة !, و تقول (إلينا):
"لقد دمرت القذيفة كلا من المكتب و المقعد ذي المسند الذي كـنت أجلس عليه، و لو بقيت مكاني لكنت في عداد الأموات."
****************
(تلك المشاعـر! إنه شئ غريب أن تتناغم مشاعر الكلاب مع مشاعر البشر من خوف, مرح و يــأس، و اسألوا (جينيفر) من (لورانس)، فقد ساعدتها كلبتها الأليفة (تاز) على اجتياز أوقات صعبة.
فبعد أن أنجبت ابنتها (جيسيكا) بقليل، بدأت رحلتها الطويلة مـع المعاناة؛ إذ أصيبت البنت بعدة مشاكل صـحيـة، بما فيها داء الصرع الذي كانت تعـاني من نوباته المتكررة كل يوم. و هناك في بيتها كانت وحيدة مع ابنتها المريضة، و كـان عليها أن ترعاها ليلاً و نهاراً بـمـفردها، و تـحكي عن معاناتها فتقول:
"كنت أشعر بعزلة شديدة لولا و جود (تاز).."
إن هذه الكلبة المفرطة فـي الحساسية اختارت جوار مهد الطفلة مقراً دائماً لها، و بدأت تنبه (جينيفر) للنوبات التي تصيب (جيسيكا) و تتعجب (جينيفر) قائلة:
"لم تكن جيسيكا تبكي أو تشكي من أي عارض آخر."
و مع ذلك ، و بـصورة ما, كانت (تاز) تشعر ببوادر النوبة، فتجري و هي تعوي نحو صاحبتها لتخبرها. فيا لها من نجدة!!
و تقول (جينيفر) في عرفان واضح:
"كنت أشعر كأن معي صديقة تخفف عني بعض العـبء."
إن (تاز) صديقة مخلصة و متعاطفة، تفهم و تهتم بالفعل بأمور (جيسيكا).!!
****************
قبل سرد التجارب الآتية.. يلزمنا أولاً التعرف على العالم (كليف باكستر) أحد رواد هذا المجال, بالإضافة لمعلومات سريعة عن كيفية عمل جهاز "البوليجراف" - جهاز كشف الكذب - الذي استعان به (باكستر) في جلّ تجاربه..
****************
"كليف باكستر"Cleve Backster ، شرطي متقاعد من مدينة "نيويورك"، كان يُدير مركز للتدريب على استخدام جهاز "البوليجراف"Polygraph و هو جهاز كشف الكذب.
و نشرت أبحاثه لأول مرّة في مجلّة "إنترناشونال جورنال أوف باراسايكولوجي" في العام 1968م . و قد استخدم جهاز البوليجراف للتواصل مع النباتات, و اكتشف ردود أفعالها
المختلفة التي دلّت على أنها ردود أفعال لا تصدر إلا من مصدر عاقل!!!
****************
البوليجراف, و هو جهاز يقوم بتسجيل التغيرات الفيزيائية في الجسم (مثلضغط الدم، نبضات القلب، سرعة التنفّس، التعرّق .. إلى آخره) . و هذه التغيّرات الفيزيائية تكون ناتجة عن تغيرات نفسية في الشخص .
استُخدِم هذا الجهاز في مراكز الشرطة، و المراكز الأمنية المختلفة، و حتى في المؤسّسات الخاصة أحياناً .
تعتمد طريقة عمل البوليجراف على حقيقة تقول: عندما يكذب الإنسان ،يسبّب ذلك ردود فعل عصبية غير إرادية ناتجة من الاضطراب النفسي الذي يصيب الشخص،فيسجّل الجهاز التغيرات التي يسببها هذا الاضطراب كارتفاع دقات القلب أو زيادة في التنفّس أو غيرها من ردود أفعال .
هناك قسم معيّن من هذا الجهاز، يمكن أن يعتمد على ردود الفعل أو التغيّرات الحاصلة في الجلد . هذه الطريقة معروفة بـ" G.S.R" ( Galvanic Skin Response ) . يقوم هذا القسم بقياس درجة التعرّق في الجلد. (العرق سائل ناقل للتيار الكهربائي )، فالتعرّق تزداد نسبته أثناء الكذب ،فيتحسّس الجهاز تلك الزيادة الطفيفة، فيتحرّك المؤشّر إلى مستوى معيّن، (زيادةفي نسبة السائل يعني زيادة في ناقلية التيار الكهربائي).
فهذا الجهاز لايعلم بالغيب كما يتصوره البعض. إنه يقوم بتحديد مستويات معيّنة من ردود أفعال جسدية، فيقارنها الخبير مع الحالات النفسية التي يعرف دلالاتها مسبقاً. مثلاً :
1- الكذب يسبب الخوف ، فيسجّل إشارة مرتفعة لمستوى معيّن ، فيستدلّ الخبير من ذلك أن الشخص خائف .
2- عدم معرفة جواب معيّن يسبب الإرباك ، فيؤشر الجهازعلى مستوى معيّن، يستدلّ الخبير أن الشخص مرتبك .
3- الثقة بالنفس يسبب الهدوء ، فيسجّل الجهاز إشارة محدّدة.
4- الشعور بالارتياح يسبب السعادة ،فيؤشر الجهاز مستوى يدلّ على تلك الحالة النفسية.
هذا و قد رفضت المحاكم، أو أيمؤسسة عدلية أخرى، الأخذ بنتائج البوليجراف كشاهد إثبات ضدّ المتهمين. و السبب لايعود إلى وجود عيب في أداء الجهاز أو دقّته، بل المشكلة تكمن عند بعض المجرمين الذين يتصفون ببرودة و بلادة حسّية مما يجعله من المستحيل على الجهاز تسجيل أي ردّة فعل نفسية لهم .
و يمكنني أن أضيف أن "الزبون" يجلس و مُلصق بأصابعه المجسات و الحساسيات sensors الخاصه بالجهاز - و في حالة النبات تُلصق في أماكن متنوعه - ويجلس أمامه المستجوِب و يسأله 100 سؤال متتاليين عاديين و في المنتصف يسأله عن الجريمه مثلاً, و يجيب عليها "الزبون" و عندما يصل إلى السؤال عن الجريمه مثلاً..رد فعله يظهر جليا علي الجهاز..تفكير ..خوف.. تردد.. غضب...الخ!, لكن يُمكن التدرب علي ذلك الموضوع ولا ينكشف !..
****************
قديماً... توصل بعض علماء النبات في أحد مراكز دراسة النبات بالاتحاد السوفييتي "سابقاً", إلى أن النبات يستطيع أن يمنح نباتاً آخر بعض طاقته الحيوية التي يحتاج إليها!!
إحدى هذه التجارب.. وضع العلماء نبتة قمح صغيرة في وعاء زجاجي, و تُركت هذه النبتة بلا ماء.. و خارج هذا الوعاء الزجاجي و من حوله, رصت نباتات أخرى نامية يجري ريّها بالماء وفق حاجتها.. مرت عدة أسابيع و نبتة القمح تواصل نموها بدون ماء!!
أثارت هذه الظاهرة حيرة العلماء السوفييت وقتها, و التساؤل وقتها.. هل أُرسل الغذاء على هيئة طاقة مثلاً من النباتات الأخرى لتلك النبتة الحبيسة؟!
سبحان الله.. فعلاً شئ محير!
****************
في إحدى التجارب أحضر العالم (كليف باكستر) "جمبري" حي و وضعه في حجرة بها جهاز أتوماتيكي معقد له ذراع تقبض على واحدة من الجمبري و تلقيها في إناء به ماء مغلي.. و هكذا دواليك..
و في ثلاث غرف منفصلة أخرى.. وضع ثلاث نباتات.. و عمل على توصيل كل نبات منهم بجهاز "البوليجراف".
و في غرفة خاصة وضع بوليجراف لا يتصل بشئ؛ ليتأكد أنه ليس هناك أية مجالات كهرومغناطيسية تؤثر على عمل الأجهزة مثلاً...
بدأ (باكستر) بتشغيل الجهاز الأتوماتيكي أولاً ليتأكد أنه لا يؤثر على أجهزة البوليجراف.. و عندما اطمأن إلى ذلك, طلب من الجميع مغادرة المعمل ثم غادره هو أيضاً بعد تشغيل كافة الأجهزة...
وبعد وقت محدد, عاد الجميع إلى المعمل لمراجعة نتائج التجربة و يال دهشتهم!!
كانت النتائج كلها تشير و بلا مجال لأي صدفة.. بأنه كلما سقطت واحدة من الجمبري في الماء المغلي, يأتي رد فعل عنيف من النباتات الثلاثة..
و الأعجب أن الجهاز الرابع أعطى إشارات منتظمة للغاية!
****************
لقد استخدم العالم (بول سوفان) معرفته العميقة بالإلكترونيات و قام بعمل تجربة طريفة ليدلل على قدرة النبات على إجراء الإتصال التخاطري.
قام (سوفان) بتوصيل جهاز البوليجراف بجهاز يعمل على إصدار إشارة لا سلكية تكفي لإدارة محرك سيارته التي تقف أمام معمله. و كان النبات الذي تُجرى عليه التجربة يبعد عن معمله بمسافة أكبر من ميلين و نصف..
عندما ركز (سوفان) فكره على النبات البعيد, انفعل النبات, و أحدث هذا التغير اللازم في الكهرباء الصادرة عنه مما أدار محرك السيارة!!
****************
تقول إحدى الزميلات:
"فكثيراً ما كنت أسمع صوت إبني يبكي حينما كان رضيعاً، و أكون وقتها في الكلية، أي بعيدة عنه بعدة كيلومترات.. و حين أتصل بأمي لأسألها إن كان يبكي كانت تندهش وتؤكد حدوث ذلك فعلاً.. هنا أعتقدت أن السبب هو غريزة الأمومة، لكن لا أدري إن كان هذا تخاطر فعلاً..!"
مثال وارد جداً للتخاطر بين الإنسان.. الرضيع و أمه.. لكن لفتت نظري كلمة "غريزة الأمومة" و هذا يجعلني أيضاً أشير إلى "غريزة الخطر "التي نسمع عنها..
بالنسبه لغريزة الخطر هي التي تجعل الفرد - أحياناً - يشعر بالحيوان المفترس الذي سينقض عليه من الخلف مثلاً أو تُشعره بالجدار القديم المائل الذي يستعد للإنهيار فوق رأسه و هو يسير بجواره! !
كيف يشعر الإنسان بهذا؟
هل يبعث هذا "الحيوان المفترس" تلك الإشارات إلي العين الثالثه للضحيهبأنه يستعد و بصدد الهجوم؟!!
هل هذا ممكن؟!
في حال أنه فعلا يُرسل مثل هذه الإشارات - لا ارادياً - للضحية .. فهل يُرسل الجدار الذي سينهار إشارات أيضاًً؟؟!!!
****************
1- "الفرمونات"
و هي روائح تفرزها الحيوانات.. هذه الروائح ليست متشابه.. و هي كالشيفرات.. كل رائحة "فرمون" لها دلالة معينة عند الحيوان..
فعند التزاوج بين الحيوانات كمثال, تفرز الأنثى "فرمون" له رائحة يجتذب الذكور, و لحظة الخطر تفرز الحيوانات "فرمونات" أخرى..
هذا الإحتمال يفسر إدراك الإنسان لهجوم حيوان له من الخلف قبل أن يراه.. إذ ربما في لحظات الخطر يشم الإنسان ذلك "الفرمون" و يقدر على فهم معناه..
لكن بالنسبة للجدار.. فنجد أن هذا التفسير يقف عاجزاً رغم منطقيته الشديدة بالنسبة لهجوم حيوان...
2-إشارة كهرومغناطيسية
بالنسبة لهذا الإحتمال.. فإن هذا "الحيوان المفترس" يُرسل تلك الإشارات إلي العين الثالثه للضحيه بأنه يستعد و بصدد الهجوم.. فيستقبلها الفص الأمامي للمخ, و يقوم المخ بترجمتها إلى انذار بالهروب!
3- خطوط الفيض!
هذا الإحتمال هو عبارة عن نظرية غريبة بعض الشئ.. لكني قرأتها من قبل و ربطتها بتلك الظاهرة...
تقول النظرية أن كل جسم سواء "حي" أو "جماد" يُحيط به مجال كهرومغناطيسي..
معلومة قديمة عن المغناطيس... عندما تُحضر لوحاً خشبياً و تضعه فوق مغناطيس و تضع فوق اللوح برادة الحديد.. و تهز اللوح برفق... فتتراص ذرات برادة الحديد بترتيب معين يرسم خطوط غير مرئية تُسمي "خطوط الفيض المغناطيسي".
و يتوقف شكل خطوط الفيض و طولها علي الشكل الهندسي للمغناطيس
..
من خلال إسترجاع معلوماتنا عن خطوط الفيض المغناطيسي, نستكمل النظرية التي تقول أيضاً أن المجال الذي يُحيط بكافة الأجسام له خطوط فيض شبيهه إلي حد ما بخطوط الفيض الخاصة بالمغناطيس العادي....
و نحن نعلم أنه إذا وُضع مغناطيسان متجاوران سيؤثر كلاهما علي الآخر, سواء بالتنافر أو التجاذب.. و هذا ما تخمنه النظرية!!
****************
!
ربما تكون صحيحة أو ليست كذلك, لكنها منطقية إلي حد كبير, و أحببت أن أنقلهاإليك يا قارئي العزيز..
****************
بالمناسبة و لإكمال الفائدة, تلك النظرية تفسر أيضاً كيفية الحسد !!
تفترض تلك النظرية أيضاً, عندما ينظر "الحاسد" للشخص "المحسود" تنطلق منعينه - و أعتقد شخصياً أنها العين الثالثة - حزمة من الأشعة.. تلك الحزمة من الأشعة المنطلقة من عين الحاسد تُغير من ترتيب خطوط الفيض للشخص "المحسود" مما يؤدي إلي تأثره بالحسد !
و قد شاهدت بعيني..أن الطلبة لا يدخلون مطلقاً لمعامل الأرانب, وإنما يُحضر العامل عدد قليل - و مفقود فيهم الأمل - كي لا تكون هناك خسائر تذكر..!!
تحيتي.....