- إنضم
- 27 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 326
- التفاعل
الهندسة الوراثية العسكرية:
عاشت البشرية ثورات علمية متعددة، وتباينت علاقتها بهذه الثورات من الاستفادة القصوى إلى الضرر المفجع، فتطبيقات الذرة تنتشر فى العديد من المجالات الحيوية والضرورية للإنسان، ولكن هذا لم يمنع تدمير البشر بالقنبلة الذرية "بهيروشيما" و "نجازاكى" باليابان.
واليوم تعيش البشرية أخطر هذه الثورات وأهمها … ثورة "مادة الحياة" … إنها ثورة "الهندسة الوراثية وأبحاث الجينات" وتهدف إلى هندسة الطاقم الوراثي للكائنات الحية بتوجيهه لأداء وظائف محددة.
وكنتيجة طبيعية لأهمية هذا العلم بدأت الدول الكبرى منذ فترة تتسابق على معرفة الجديد فى هذا العلم عن طريق إنشاء مراكز أبحاث متعددة وشركات نظم جينية، بل واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الحاسبات فى تحليل المعلومات الوراثية والنظم الجينية. والمتابعون لما يحدث يرون التقدم المذهل الذى يسير بمعدل سريع فى هذه التكنولوجيا. سواء فى الاستخدام المفيد أو السيئ فيما يعرف بالحرب البيولوجية التى أصبحت شبحاً مخيفاً للبشرية، والحقيقة أن مجال الحرب البيولوجية ارتبط ليس بالتقدم فى تكنولوجيا الجينات فحسب بل في تكنولوجيا الصواريخ، لأن الرأس البيولوجى لا بد من تحميله على ما يوصله إلى الهدف؛ ولذلك فهو يحمل على الصواريخ تبعاً لخطة محددة يتحدد على أثرها مدى الصاروخ، أيضاً الحامل لهذه الرؤوس البيولوجية التى قد تكون قنابل بيولوجية (مسببات مرضية) بمجرد انتشارها تفتك بالنظم الحية فى البيئة أو عوامل مُطفِرة لإحداث طفرات سيئة للغاية فى مجتمع معين لإضعافه وشل حركة نهضته.
ولذلك أصبح لكلمة الضمير معنى خاص فى هذا العلم حيث يجعل الإنسان يعيش مسالماً يخدم البشرية ولا يضرها.
الهندسة الوراثية والتخلص من الألغام:
هناك مجال كبير لتوسيع نطاق الهندسة الوراثية لتشمل استخدام الكائنات ذات الجينات المعدلة لمعالجة الأجسام الغريبة الخطرة وغير المرئية مثل المواد المتفجرة بهدف التخلص منها وتحويلها إلى مواد مفيدة.
تعتمد الهندسة الوراثية فى جمع نماذج بكتيرية من الأماكن التى توجد فيها مصانع الأسلحة أو مستودعات الذخيرة أو التربة المتضررة من إنتاج الأسلحة والأنشطة العسكرية الأخرى، ثم تنميتها فى المعمل على أوساط غذائية تحتوي على المواد المتفجرة، ثم عزل البكتريا التى تستطيع أن تعيش فيها وتحللها، يلى ذلك محاولة عزل الجينات المسئولة عن تحليل المواد المتفجرة ونقلها إلى كائنات دقيقة يمكنها المعيشة فى الأماكن الموبوءة بالتلوث العسكري. وباستخدام هذا الأسلوب فقد تمكنت الهندسة الوراثية من إنتاج كائنات دقيقة لها القدرة على تحليل المواد المتفجرة. فعلى سبيل المثال:ـ
بكتريا تحلل الديناميت:
تمكن العلماء الأمريكيون من إنتاج نوع من البكتريا له القدرة على تحليل النيتروجلسرين "الديناميت" إلى ماء وغاز ثانى أكسيد الكربون. وهذا يعنى أنه بمساعدة هذه البكتريا يمكن تنظيف مستودعات وحاويات المواد المتفجرة بتكلفة أقل بـ 10: 100 مرة من الطرق التقليدية المتبعة حالياً.
بكتريا تلتهم المتفجرات:
نجح فريق من الباحثين فى جامعة برلين فى تطوير سلالة من البكتريا تتمثل موهبتها فى التهام المتفجرات، وتعمل هذه البكتريا على تحليل مادتى (tnt) و (tnd) المتفجرتين من خلال تحطيم النيتروجين المركب الموجود فى جزيء المادتين، ويتحول النيتروجين الناتج إلى مخصب طبيعى للتربة، وسيؤدى هذا النوع من البكتريا إلى إزلة 70% من بقايا مواد المتفجرات الملوثة للتربة.
بكتريا تدمر المركبات المعقدة:
نجح فريق من الباحثين فى جامعة براونشيفنج فى إنتاج سلالة من البكتريا تعمل على تدمير الهيدروكربونات الأروماتية -البنزين والطولوين والزيلين- التى يعتمد عليها التركيب الكيماوى لكل المواد المتفجرة. وتتم تغذية هذه البكتريا فى التربة على شبكة من الأنابيب داخل التربة طوال فترة عملها. ويقول الباحثون: إن هذه الطريقة قادرة على إزالة 69% من التلوث العسكرى الحالى.
عاشت البشرية ثورات علمية متعددة، وتباينت علاقتها بهذه الثورات من الاستفادة القصوى إلى الضرر المفجع، فتطبيقات الذرة تنتشر فى العديد من المجالات الحيوية والضرورية للإنسان، ولكن هذا لم يمنع تدمير البشر بالقنبلة الذرية "بهيروشيما" و "نجازاكى" باليابان.
واليوم تعيش البشرية أخطر هذه الثورات وأهمها … ثورة "مادة الحياة" … إنها ثورة "الهندسة الوراثية وأبحاث الجينات" وتهدف إلى هندسة الطاقم الوراثي للكائنات الحية بتوجيهه لأداء وظائف محددة.
وكنتيجة طبيعية لأهمية هذا العلم بدأت الدول الكبرى منذ فترة تتسابق على معرفة الجديد فى هذا العلم عن طريق إنشاء مراكز أبحاث متعددة وشركات نظم جينية، بل واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الحاسبات فى تحليل المعلومات الوراثية والنظم الجينية. والمتابعون لما يحدث يرون التقدم المذهل الذى يسير بمعدل سريع فى هذه التكنولوجيا. سواء فى الاستخدام المفيد أو السيئ فيما يعرف بالحرب البيولوجية التى أصبحت شبحاً مخيفاً للبشرية، والحقيقة أن مجال الحرب البيولوجية ارتبط ليس بالتقدم فى تكنولوجيا الجينات فحسب بل في تكنولوجيا الصواريخ، لأن الرأس البيولوجى لا بد من تحميله على ما يوصله إلى الهدف؛ ولذلك فهو يحمل على الصواريخ تبعاً لخطة محددة يتحدد على أثرها مدى الصاروخ، أيضاً الحامل لهذه الرؤوس البيولوجية التى قد تكون قنابل بيولوجية (مسببات مرضية) بمجرد انتشارها تفتك بالنظم الحية فى البيئة أو عوامل مُطفِرة لإحداث طفرات سيئة للغاية فى مجتمع معين لإضعافه وشل حركة نهضته.
ولذلك أصبح لكلمة الضمير معنى خاص فى هذا العلم حيث يجعل الإنسان يعيش مسالماً يخدم البشرية ولا يضرها.
الهندسة الوراثية والتخلص من الألغام:
هناك مجال كبير لتوسيع نطاق الهندسة الوراثية لتشمل استخدام الكائنات ذات الجينات المعدلة لمعالجة الأجسام الغريبة الخطرة وغير المرئية مثل المواد المتفجرة بهدف التخلص منها وتحويلها إلى مواد مفيدة.
تعتمد الهندسة الوراثية فى جمع نماذج بكتيرية من الأماكن التى توجد فيها مصانع الأسلحة أو مستودعات الذخيرة أو التربة المتضررة من إنتاج الأسلحة والأنشطة العسكرية الأخرى، ثم تنميتها فى المعمل على أوساط غذائية تحتوي على المواد المتفجرة، ثم عزل البكتريا التى تستطيع أن تعيش فيها وتحللها، يلى ذلك محاولة عزل الجينات المسئولة عن تحليل المواد المتفجرة ونقلها إلى كائنات دقيقة يمكنها المعيشة فى الأماكن الموبوءة بالتلوث العسكري. وباستخدام هذا الأسلوب فقد تمكنت الهندسة الوراثية من إنتاج كائنات دقيقة لها القدرة على تحليل المواد المتفجرة. فعلى سبيل المثال:ـ
بكتريا تحلل الديناميت:
تمكن العلماء الأمريكيون من إنتاج نوع من البكتريا له القدرة على تحليل النيتروجلسرين "الديناميت" إلى ماء وغاز ثانى أكسيد الكربون. وهذا يعنى أنه بمساعدة هذه البكتريا يمكن تنظيف مستودعات وحاويات المواد المتفجرة بتكلفة أقل بـ 10: 100 مرة من الطرق التقليدية المتبعة حالياً.
بكتريا تلتهم المتفجرات:
نجح فريق من الباحثين فى جامعة برلين فى تطوير سلالة من البكتريا تتمثل موهبتها فى التهام المتفجرات، وتعمل هذه البكتريا على تحليل مادتى (tnt) و (tnd) المتفجرتين من خلال تحطيم النيتروجين المركب الموجود فى جزيء المادتين، ويتحول النيتروجين الناتج إلى مخصب طبيعى للتربة، وسيؤدى هذا النوع من البكتريا إلى إزلة 70% من بقايا مواد المتفجرات الملوثة للتربة.
بكتريا تدمر المركبات المعقدة:
نجح فريق من الباحثين فى جامعة براونشيفنج فى إنتاج سلالة من البكتريا تعمل على تدمير الهيدروكربونات الأروماتية -البنزين والطولوين والزيلين- التى يعتمد عليها التركيب الكيماوى لكل المواد المتفجرة. وتتم تغذية هذه البكتريا فى التربة على شبكة من الأنابيب داخل التربة طوال فترة عملها. ويقول الباحثون: إن هذه الطريقة قادرة على إزالة 69% من التلوث العسكرى الحالى.
ld[1]:
