دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
(فى التاسع من يناير 2011 أُجرى استفتاء شعبي أسفر عن انفصال جنوب السودان عن شماله، وأُعلنت دولة جنوب السودان المستقلة المسيحية برئاسة المتمرد الجنوبي سيلفا كير، حامل لواء سلفه جون جارنج لإقامة دولة مسيحية فى جنوب السودان. الدولة الوليدة طالبت دعم المجتمع الدولي لها فى مواجهة تهديدات النظام الإسلامي السوداني برئاسة عمر البشير، الذى هدد بإلغاء نتائج الاستفتاء. وفى يوم 10 يناير 2011 أعلن المهاجرون السودانيون فى "إسرائيل" والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف شخص، عن افتتاح أول سفارة لجنوب السودان فى تل أبيب، بدعم ومساندة وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان. بذلك يصبح الكيان الصهيوني أول دولة فى العالم تعترف رسمياً بالدولة الجديدة المنشقة. بعد شهر تعلن "إسرائيل" افتتاح سفارة لها بجنوب السودان لدعم العلاقات التطبيعية بين البلدين).
هذا السيناريو قد يعتبره البعض من القراءة الأولى درب من الخيال، إختلقه كاتب هذه السطور من ثنايا عقله الباطن، كمحاولة منه لتسلية القراء بقصة مثيرة جذابة. لكن بعد تأمل عميق وقراءة متأنية ستدرك من الوهلة الأولى بشاعة الخطورة التى يحملها هذا السيناريو المرتقب، والذي ستتجاوز تداعياته ودلالاته حدود السودان، التى لا تزال حتى كتابة هذه السطور أكبر دولة عربية من ناحية المساحة.

لا شك فى أن السيناريو سالف الذكر بكل أبعاده يحمل العديد من المؤشرات والدلالات لما قد يواجه الوطن العربي من مخططات الفتنة والتقسيم، وتفتيته لدويلات صغيرة يمكن التحكم فيها وفرض السيطرة عليها، فالنموذج العراقي واللبناني واليمني ليس عنا ببعيد، وها هي السودان تتهاوى لتكون أحدث حلقات مسلسل "السقوط العربي" المخزي.
محاور صهيونية
إن المتابع للساحة السياسية السودانية يمكنه أن يدرك بسهولة مدى ارتباط تطوراتها بما يحدث داخل الكيان الصهيوني، الذى وضع السودان على رأس قائمة استهدافاته، والتى بدت ملامحها فى الوضوح مع قيام سلاح الطيران الصهيوني فى مارس 2009 بقصف قافلة سيارات على الأراضي السودانية، يُزعم أنها كانت تحمل شحنة أسلحة تنقلها من إيران إلى المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة. كما أنه من غير المستبعد تورط الكيان الصهيوني بضلوعه فى إصدار مذكرة اعتقال دولية فى حق الرئيس عمر البشير لإرتكابه جرائم حرب فى إقليم دارفور، إلى جانب ضلوعه فى إشعال قضية دارفور على المستوى الدولي، وبخاصة بعد استقبالها عدد من لاجئ دارفور على أراضيها.
لذا فإن إنهيار السودان وتقسيمه يحقق لـ" إسرائيل" الكثير من المكاسب سواء السياسية أو الاقتصادية، والتى تتمثل أساساً فى أطماع الكيان الصهيوني فى ثروات السودان الطبيعية. تلك المكاسب يمكن إجمالها فى المحاور التالية:
المحور السياسي: تقسيم السودان من خلاله تستطيع "إسرائيل" كسر حلقة قوية من حلقات دعم المقاومة الفلسطينية، وهى السودان. فتوريطها فى صراعات داخلية يجعلها تنشغل عن دعم المقاومة الفلسطينية، سواء كان دعماً معنوياً أو مادياً. كما أن إغراق السودان فى تلك الصراعات سيسمح بالتغلغل المخابراتي الصهيوني إلى قلب الأراضي السودانية لرصد لتحركات الإيرانية داخل السودان، بعد أن تحولت فى الآونة الأخيرة إلى ساحة صراع جديدة بين طهران وتل أبيب.
المحور الاقتصادي: بدأت الأطماع الصهيونية فى الثروات الطبيعية للسودان فى الظهور مع بروز الدور الصيني فى القارة الأفريقية عموماً، وفى السودان على وجه الخصوص، لاسيما بعد توقيع الصين لعدد من الصفقات والاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية مع حكومة الخرطوم تقدر بمليارات الدولارات، خاصة وأن منطقة جنوب السودان تمتع بثروات نفطية ضخمة واعدة ، لذا فإن إقامة دولة جديدة مسيحية في جنوب السودان والتي سبق لها وأن استعانت في الماضي بـ "إسرائيل"، ستساعدها كثيراً فى حل مشكلة النقص في مجال الطاقة الذي تعاني منه دوماً. بالإضافة إلى ذلك فإن إقامة دولة فى جنوب السودان على علاقات قوية مع "إسرائيل" سيفتح الباب أمام تل أبيب للحصول على مياه نهر النيل وتزيد من فرض سيطرتها عليها، عبر بناء المزيد من السدود وإقامة المشروعات المائية، كما سبق وأن فعلت فى أثيوبيا، لتكون ورقة جديدة تلاعب بها مصر، لتضييق الخناق عليها وإيتزازها هذه المرة، سيكون سياسياً واقتصادياً.
المحور الأمني: فلدى "إسرائيل" فى منطقة القرن الأفريقي وحوض النيل وهى الدول المجاورة للسودان مصالح أمنية وعسكرية من خلال صفقات بيع الأسلحة التى تدر مبالغ طائلة على الكيان الصهيوني، والتى تنعش خزينته السنوية بمليارت الدولارات، وليس خافياً على أحد الدعم العسكري الذى قدمته "إسرائيل" للمتمردين فى جنوب السودان عبر إحدى الدول الأفريقية المجاورة، ويكفى أن نشير هنا إلى ما ذكرته صحفية أمريكية بشأن نجاح جنوب الســودان فـي تخزين كمية كبيرة من الأسلحة العسكرية المتطورة من دبابات وغيرها وهي كمية كفيلة بأن تكسر معايير التوازن بين الجنوب والشمال، مؤكدة على وجود أموال غربية تقف وراء مشتريات الأسلحة فى جنوب السودان، وأن هناك تدخل من جانب عناصر "إسرائيلية" فى عدد كبير من تلك الصفقات، وهذا أيضا ما أكدت عليه صحيفة هاآرتس العبرية بتاريخ 13/1/2009 فى تقرير خاص أعده الصحفى يوسي ميلمان تحت عنوان "القراصنة يخطفون سفينة أسلحة يمتلكها إسرائيليون".
علاقات مشبوهة
ومما يؤكد على التغلغل الصهيوني فى جنوب السودان هو ما قاله خبير الشؤون الأفريقية الصهيوني متساريا موننا، بأن العلاقات بين "إسرائيل" وجنوب السودان ليست جديدة، وتاريخها الحقيقي يعود إلى عام 1967، عندما عرض الجنرال جوزيف لاجو لونجا - مؤسس حركة جنوب السودان - على "إسرائيل" فى ذاك الوقت استعداده لتقديم المساعدة لتل أبيب للحيلولة دون اشتراك الجيش السوداني مع الجيش المصري في محاربتها. وعلى الفور وجهت رئيسة الوزراء الصهيونية جولدا مائير الدعوة له لزيارة تل أبيب وقامت بتكليف جيش الاحتلال بتدريب أتباعه، وزودتهم بالأسلحة التي يحتاجونها، وتم تنسيق عملية المساعدات "الإسرائيلية" لجنوب السودان مع كل من كينيا وأثيوبيا. ويبدو أن العبث الصهيوني فى الساحة السودانية لم يتوقف منذ هذا التاريخ، حيث اعترف عاموس يادلين الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الصهيونية المعروفة اختصاراً بـ"امان" قبل نحو الشهر خلال تسليمه لمهام منصبه لخليفته، بدور "إسرائيل" الكبير فى مساعدة الحركات الانفصالية بالجنوب السودانى، قائلاً :"لقد أنجزنا خلال السنوات الأربع والنصف الماضية كل المهام التى أوكلت إلينا، واستكملنا العديد منها والتى بدأ فيها الذين سبقونا"، وأضاف :"أنجزنا عملاً عظيماً للغاية فى السودان، نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية فى جنوبه، ودربنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية، لمساعدتهم، ونشرنا فى الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية، ونشرف حالياً على تنظيم "الحركة الشعبية" هناك، وشكلنا لهم جهازاً أمنياً استخبارياً".
دولة جنوب السودان من "إسرائيل"
على ضوء ما سبق، وبكل ما تمثله السودان (المنقسمة) من أهمية استرتيجية، تؤكد إسرائيل، من خلال تقارير وسائل إعلامها ومراكزها البحثية على أن انفصال الجنوب عن الشمال آت لا محالة، وأن الاستفتاء الشعبي المقرر له فى التاسع من يناير المقبل ما هو إلا إجراء لحفظ ماء وجه النظام السوداني، الذي رضخ للإبتزازت والضغوط الغربية من أجل الموافقة على إجراء هذا الاستفتاء، ويبدو أن هذا ما أكده خبير الشؤون العربية تسيفى برئيل فى تقريره الذى نشره مؤخراً بصحيفة هاآرتس بتاريخ 22/12/2010 والذي قال فيه إن هناك دولة أفريقية مستقلة جديدة ستعلن قريباً (جنوب السودان) وبالطبع سيكون لإسرائيل ممثلين بها. مشيراً إلى تصريحات وزير الإعلام في الحكومة المؤقتة بجنوب السودان التى أكد فيها أن الجنوب المستقل سيقيم علاقات مع جميع دول العالم ولن يكون معادي لأحد، وفى ذات الوقت لم يستبعد أن تكون لبلاده الجديدة علاقات مع تل أبيب، مؤكداً بقوله :"هناك علاقات دبلوماسية تربط بين عدد من الدول العربية و"إسرائيل"، فما الذي يمنع إقامة جنوب السودان لعلاقات كهذه مع إسرائيل؟".
ولعل برئيل قد قرأ السيناريو الذى ذكرناه فى مستهل مقالنا، لذا أشار فى تقريره إلى أن "إسرائيل" سوف تعترف – بشكل غير مباشر- بدولة جنوب السودان المستقلة، حتى قبل قيامها، منوهاً لما قامت به "إسرائيل" مؤخراً - ونشرته بعض التقارير الصحفية - من نقل عدد من اللاجئين السودانيين في "إسرائيل"، إلى جنوب السودان، سواء بنقلهم عبر دولة ثالثة، أو من خلال نقلهم مباشرة إلى مطار جوبا، فى جنوب السودان. وأوضح برئيل فى تقريره أنه إذا ما صحت تلك التقارير فإن هذا الإجراء يُعد بمثابة إعتراف ضمني من قبل "إسرائيل" بتلك الدولة التي لم تقم بعد.
طائرات صهيونية فى جوبا
كما استعرض برئيل فى تقريره الأنباء التى ترددت بشأن اجتماع مسئولين "إسرائيليين" مع مندوبين عن حكومة جنوب السودان، والاتفاق على أن يستقبل مطار جوبا رحلات شركة الطيران الصهيونية (العال) بداية من العام المقبل، بالإضافة إلى إعتزام رجال أعمال "إسرائيليين" بناء فندق سياحي ضخم في جنوب السودان، وأن شركة "إسرائيلية" أخرى قامت بالفعل بتدشين مكتب سمسرة مالية وتجارية هناك.

هذه الأنباء التى يتم تسريبها فى الأساس من خلال وسائل الإعلام العبرية تهدف فى المقام الأول إلى جس نبض العالم العربي حيال الدولة الجديدة فى جنوب السودان وعلاقاته المرتقبة مع "إسرائيل" من جهة، وتكشف لنا استعدادات الكيان الصهيوني لاحتواء تلك الدولة المزعومة والسيطرة عليها لتكون ورقة جديدة في يده يستعين بها فى حربه ضد العرب من جهة أخرى.

وكعادة الإعلام الصهيوني الموجه، حاول برئيل الإيحاء عبر تقريره المشبوه، بأن "إسرائيل" تتمتع بتعاطف وتأييد شعبي من جانب السودانيين الجنوبيين، زاعماً بأن معظم سكان الجنوب السوداني يحملون مشاعر إيجابية تجاه "إسرائيل" ويرحبون يإقامة علاقات معها، مبرزاً مثالاً على ذلك من خلال تعليقات القراء في احدى المواقع الإلكترونية السودانية على خبر يتحدث عن تعميق العلاقات بين "إسرائيل" وجنوب السودان، حيث علق أحدهم على ذلك قائلاً :"عقب الانفصال عن السودان، ستكون "إسرائيل" من أولى الدول التي سيدعوها الجنوب إلى إقامة سفارة لها هنا. فـ"إسرائيل" لم تقتل 2.5 مليون شخص من شعبنا مثلما فعل النظام السوداني، ونحن السودانيون الجنوبيون لا تهمنا حرب 1967 ولا حرب 1973. لأنه ماذا تنتظرون من "إسرائيل" فعله عندما تُهاجم من عدة جبهات".

ها هي السودان فى ظل الخريطة الجيو سياسية الجديدة تتهاوى أمام أعيننا وسط عجز عربي مخجل ينذر بسقوط مزيد من الدول العربية فى براثن التقسيم والتفتت لتتحول إلى دويلات لا حول بها ولا قوة، وتفسح المجال أكثر أمام القوى المتربصة بها، لتزيد من سطوتها وشهوتها الاستعمارية.

المصدر
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

جنوب السودان معلومات وإحصائيات: ربع مساحة السودان وخمس سكانه

عشرات القبائل أشهرها الدينكا.. والإنجليزية اللغة الرسمية و«عربي جوبا» لغة التخاطب

* مساحة جنوب السودان تبلغ نحو 648 ألف كيلو متر مربع، تعادل ربع مساحة السودان البالغة 2.5 مليون كيلومتر مربع تقريبا.

* حدوده تمتد إلى 2000 كيلومتر تقريبا مع خمس دول هي كينيا وأوغندا وأفريقيا الوسطى، والكونغو وإثيوبيا، وسيضاف إليها السودان كدولة سادسة إذا صوت الجنوبيون لصالح الانفصال في الاستفتاء المقرر من 9 إلى 15 يناير (كانون الثاني) الحالي.

* بالجنوب 10 ولايات هي: ولاية أعالي النيل والوحدة وجونغلي (إقليم أعالي النيل سابقا)، وولاية شمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال والبحيرات وواراب (إقليم بحر الغزال سابقا)، ولاية بحر الجبل، وغرب الاستوائية وشرق الاستوائية (إقليم الاستوائية سابقا). ويبلغ عدد المحافظات بالجنوب نحو 30 محافظة.

* أهم المدن: جوبا عاصمة الجنوب و«واو» في بحر الغزال، وملكال في أعلي النيل.

* يبلغ سكان الجنوب 8.2 مليون نسمة، أي ما نسبته 21% من سكان السودان، البالغ عددهم 39 مليون نسمة حسب آخر تعداد سكاني جرى عام 2008.

* اللغة الرسمية هي الإنجليزية.. ولكن لكل قبيلة لغتها الخاصة ويبلغ عدد اللهجات نحو 400 ولكن الرئيسي منها 12. وبالتالي فإن لغة التفاهم في الجنوب في الغالب هي العربية أو ما يسمونه بـ«عربي جوبا»، وهي خليط من المفردات العربية واللهجات المحلية.

* ينتج الجنوب البترول، في مناطق ولاية الوحدة، وتشكل المراعي 40% من أراضي الجنوب، فيما تبلغ مساحة الأراضي الزراعية نحو 30% بينما تشغل الغابات الطبيعية 23% والسطوح المائية 7% من جملة المساحة.


* المعتقدات: يبدو أن المسيحية دين الغالبة، رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة.. كما لا يعرف على وجه التحديد عدد المسلمين في جنوب السودان. ولم يجر إحصاء علمي في الجنوب سوى عامي 1956 و1983، وقد خلا إحصاء 1983 من السؤال عن الدين، ولذا لا يوجد غير إحصاء 1956 الذي قدر عدد مسلمي الجنوب بـ18% والمسيحيين هناك بـ17% وغير الدينيين (الوثنيين والأرواحيين) بـ65%. ولكن مجلس الكنائس العالمي أجرى إحصائية عام 1986، أشار فيها إلى أن نحو 31% من الجنوبيين هم من المسلمين، وقرابة 48% من المسيحيين، والبقية تتوزع بين الأرواحيين واللادينيين، وأصحاب الديانات الأفريقية الأخرى.

* يوجد بالجنوب عدد كبير من القبائل، تنتمي إلى إثنيات مختلفة وتتحدث لغات تنتمي إلى عوائل لغوية مختلفة. أكبر المجموعات القبلية في الجنوب هي المجموعات النيلية، ومن أكبرها قبيلة الدينكا، ثم النوير، ثم الشلك، فالأنواك، والبير، وهم يمثلون أكثر من نصف سكان الجنوب، ويعيشون مع مجوعات نيلية أخرى مثل الزاندي والفرتيت والمورو وغيرهم.

* قبيلة الدينكا: أكبر القبائل النيلية السودانية وقدر عددها في إحصاء عام 1983 بـ2,3 مليون نسمة. وهي القبيلة الحاكمة فعليا، حيث أخرجت معظم قادة الجنوب، وأبرزهم جون قرنق، مؤسس الحركة الشعبية لتحري السودان، الذي لقي حتفه لدى سقوط طائرته بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية السلام عام 2005.

* قبيلة النوير: هي من أكبر قبائل ولاية أعالي النيل وثاني أكبر قبيلة نيلية في السودان ويصل عددهم حسب إحصاء عام 1983 إلى 793 ألف نسمة، ويقدرهم البعض الآن بنحو مليون نسمة، 40% منهم مسيحيون. وهم بخلاف الدينكا محصورون في نطاق وسطي تعايشهم وتحيط بهم فيه القبائل الأخرى. والنوير من أكثر القبائل النيلية تشابها مع الدينكا في التكوين الجسماني وفي الثقافة.

* قبيلة الشلك: هي جماعة نيلية تعيش على الجانب الغربي من النيل الأبيض بين بحيرة نو وخط عرض 12 في جنوب السودان، فهم أكثر القبائل الجنوبية شمالية. وهم يتحدثون لغة الشلك أو الشاري التي تتبع للفرع النيلي في عائلة اللغات النيلو صحراوية. ويمتازون عن بقية أهل الجنوب بنظام حكومتهم التي تخضع لرئاسة رئيس بيده السلطة الروحية والزمنية. كما أنهم أكثر تداخلا مع الجماعات في الشمال النيلي تاريخيا منذ عهد الفونج وحتى دولة المهدية.

المصدر
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

استيقضوا يا مسلمين وياعرب .
غدا يوم الاستفتاء لفصل جنوب السودان عن شماله و بمعنى أصح سكين أخرى و بمباركه غربيه و وهن عربى كالعاده لتقطيع الجسد السودانى بعدما فقدنا من جسد أمتنا العراق وفلسطين و اقاليم وجزر و مدن هانحن نشهد على مجزره بحق السودان و ولاده دوله قبل ولادتها دعمها الروس بالسلاح و الامريكان بالمواقف والمال والاصابع الصهيونيه تعبث منذ زمن فى جسد الجنوب و البابا ينتظر الفرصه ليبارك هذا المولود العسير الولاده بعد حروب ومناطحات و مداخلات ووساطات عربيه و مقدما نقول انا لله وانا اليه راجعون على هذا المصاب الجلل الذى أصاب جسد الأمه...ان أمريكا اللعينه تستعد لاحتضان دولة الجنوب المنتظرة، الامر الذي يجعل العلاقات بين واشنطن والخرطوم، تتخطى مراحل التأزيم التي شهدتها على مدى فترات جديدة، الى عهد جديد ربما يكون عنوانه الفراق السياسي الطويل بعدما نال الغرب ما كان عمل لأجله و السيناريو القادم ان العرب لن يعترفوا بهذا الشاذ و لكن مع الضغوط من هنا وهناك ربما يشهد التاريخ صفقات من خلف الابواب و انفتاح افق ومشاريع لم تكن لتظهر ساعه حاجه السودان لها .

لا نستطيع قول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ورحم الله السودان الموحد .
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

كلام صحيح لكن لم يتحرك أحد
بالنسبة للاعتراف فكن متأكدا سيعترفون بها في الاجل القريب تلك هي بعض الدول التي لها مصلحة في دالك الانفصال
وبلادي المغرب لن يعترف بها أبدا الانه لا يؤيد الانفصال
وكما نال الغرب من السودان سيريد اخرون النيل من المغرب ويبدو أن قصة الانفصال ستصبح فوبيا في الدول العربية لتقزيمها والهيمنة والمصالح من الدول العربية من جهة و من الغرب من جهة أخرى
لكن العرب لا يدركون ان ما يسعون اليه وما يسعى اليه الغرب هو بالضبط ما حصل في الاندلس من دولة عظيمة موحدة الى دويلات تم الى زوال
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

اذا كان السودان نفسه سيعترف بهذه الدوله ..

فمن الطبيعي ان تعترف بها دول العالم ومن ضمنها الدول العربيه​
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

والله حسبى ان اقول عن حكامنا هؤلاء الا كما قال الله عز وجل
(( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون
صنعا ))
فهم والله ما حفظوا الامانه ولا ادوا الرساله ولا نصحوا الامه .. وكانوا شر خلف لخير سلف ..
فحسبنا الله ونعم الوكيل ..
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

هل ستكون هناك تأشيرات بينهم؟ يعني اذا اراد سكان الشمال زيارة ذويهم في الجنوب ( هذا اذا افترضنا انهم مازالت تربطهم صلة الرحم) فهل هم مجبرين على اقتناء التاشيرة؟ او ستكون بدون ذلك؟
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

معروف لدي الجميع ان السودان سلة غذاء العالم

فلم يستغلها العرب جيداُ فتنافست لها الاعداء فحصل ماحصل
 
رد: دولة" جنوب السودان .. ورقة "إسرائيل" الجديدة فى حربها ضد العرب

للاسف ظاعت الامانة

وظعفت الحمية للدين

وتملق حكام المسلمين للغرب خوفا على الكرسي

والله تعالى حافظ الشعوب
وللحكام يوم يقفون فيه امام المولى عز وجل
 
عودة
أعلى